اللوفر أبوظبي يعرض مقتنيات فريدة وقطعاً مُعارة جديدة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
يعرض متحف اللوفر أبوظبي في عام 2025 مقتنيات رائعة وقطعاً معارةً من متاحف عالمية تغطّي قروناً وثقافات وحركات فنية متعددة، منها حجر كريم من حقبة الإمبراطورية الرومانية يعود إلى القرن الأول، وتابوت مسيحي يرجع إلى القرن الثالث، إلى جانب مجموعة متميزة من اللوحات والأعمال المعاصرة لفنانين مشهورين، منهم كاندينسكي وجاكوميتي وتابيس.
وقال الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي: «نمضي في إثراء مجموعة متحف اللوفر أبوظبي بمقتنيات فنية مُختارة بعناية للمحافظة على مكانته كمساحة ديناميكية تتفاعل مع عُشّاق الفن والعائلات، وكل مَن يحمل فضولاً وشغفاً باستكشاف المزيد من التجارب الإبداعية الجديدة. ويسرُّنا أن نقدِّم لزوّارنا أعمالاً فنية مُعارة تُعَدُّ كنوزاً لا تُقدَّر بثمن في متاحفها الأصلية، ونحن ممتنون لشركائنا على كرمهم. إنَّ هذا التجديد المستمر يعزِّز دور متحف اللوفر أبوظبي، كمنارة للإلهام في المنطقة الثقافية في السعديات، ومنصة تلتقي فيها القصص المتنوّعة والتجارب الإنسانية المشتركة».
وأدّى فريق أمناء متحف اللوفر أبوظبي، آمنة الزعابي وفاخرة الكندي وعائشة الأحمدي ومريم الظاهري وروضة العبدلي، دوراً محورياً في عرض المجموعة الجديدة من خلال العمل الوثيق مع المؤسسات الشريكة على جميع الجوانب، بدءاً من البحث وحتى تأكيد القطع الفنية المعارة والمقتنيات. وتعكس مساهماتهنَّ التزام المتحف بتمكين المواهب المحلية وتعزيز التبادل الثقافي على نطاق عالمي.
ومن المقتنيات الجديدة لمتحف اللوفر أبوظبي المعروضة حالياً في صالات عرضه الدائمة، تمثال كوتا التذكاري من الغابون (يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر أو بداية القرن العشرين) ويُنسَب إلى «سيد نهر سيبي ذو الرأس الجمجمي»، ويُعرض حجر كريم ربّما يصوِّر أغريبا بوستوموس (يعود إلى نحو 37-41 ميلادياً)، ورأس شاب من الحجر الجيري (يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد)، من قبرص، وصندوق من مملكة كوتة، سيلان (يعود إلى نحو عام 1543) يُبرِز الطابع الجمالي الهجين ويُجسِّد الامتداد العالمي للفن البلاطي في جنوب آسيا.
ومن المقتنيات الجديدة أيضاً مجموعة من اللوحات الفنية المميَّزة، منها لوحة جسر ريالتو من جهة الجنوب (نحو 1720) للفنان جوفاني أنطونيو كانال الملقّب بكاناليتو، التي تعرض مشهداً هادئاً ودقيق التفاصيل لمدينة البندقية، ولوحة وداع تليماخوس وإفخاريس (1800)، وهي لوحة نادرة من الطراز الكلاسيكي الجديد للفنان شارل مينييه، تستعرض موضوعات الواجب والحب والفضيلة الأخلاقية، وصورة شخصية لكوسا بان (1686) للفنان أنطوان بينوا، تصوِّر أوَّل سفير من مملكة سيام إلى بلاط الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، وعمل فني بعنوان البيضاوي الأبيض (1921) للفنان فاسيلي كاندنسكي، وهو عبارة عن تركيبة نابضة بالحياة من الألوان والأشكال، تعكس إيمان الفنان العميق بقوة اللون والشكل والتكوين في تعزيز المشاعر وإبراز الإيقاع وتحقيق الوحدة.
أخبار ذات صلةإلى جانب المقتنيات التي أُزيح الستار عنها حديثاً، تُضيف روائع مُعارة من متحف اللوفر ومركز بومبيدو ومتحف الفلبين الوطني عُمقاً جديداً ومنظوراً عالمياً إلى صالات اللوفر أبوظبي.
ومن أبرز الأعمال الفنّية المُعارة، تابوت ليفيا بريميتيفا (يعود إلى نحو عام 250 ميلادياً)، وهو تمثال مُعار من متحف اللوفر من أقدم الأمثلة المعروفة على الفن الجنائزي المسيحي. وصورة شخصية للفنانة (1825) رسمتها الفرنسية أنطوانيت سيسيل أورتانس هوديبورت-ليسكو، مُعارة من متحف اللوفر. ولوحة امرأة من بولاكان (1895) لخوان لونا، أحد أشهر الرسّامين الفلبينيين، مُعارة من المتحف الوطني للفلبين. تغادر هذه اللوحة وطنها للمرة الأولى، وتُصنَّف كنزاً ثقافياً فلبينياً وطنياً منذ عام 2008. ولا يُحتفى بهذه اللوحة لمجرَّد تفوُّقها الفني فحسب، بل أيضاً لما تمثِّله من شعور بالفخر الثقافي، حيث تجسِّد امرأة فلبينية أصيلة تشعُّ قوة وكرامة.
ويستضيف متحف اللوفر أبوظبي ثلاثة أعمال مُعارة من مركز بومبيدو، هي تمثالان برونزيان يجسِّدان موضوع إعادة تصوُّر الشكل البشري؛ امرأة من البندقية 5 (1956) لألبرتو جاكوميتي، وهو تمثال نحيف هش يعبِّر عن التناقض بين الحضور والضعف، والعاصفة (1947-1948) لجيرمين ريشييه، وهو تمثال يصوِّر رجلاً ضخماً يجسِّد الصمود في مواجهة قوى الطبيعة. والعمل الثالث بعنوان أبيض أُفقي شاسع (1962) للفنان أنطوني تابيس، مصنوع من مواد مختلطة على قماش، ما يُضيف بُعداً معاصراً إلى سردية المتحف عن تجارب المواد والتجريد.
وينسَّق كلُّ عمل فني جديد يُعرَض في اللوفر أبوظبي وفق رؤية سردية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الحضارات وعبر الزمن والقصص العالمية المشتركة، فمن خلال التراكيب الموضوعية والمقارنات العابرة للثقافات، يواصل المتحف تقديم مساحة ديناميكية وشاملة للاستكشاف الفني والثقافي.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: متحف اللوفر أبوظبي قطع فنية قطع أثرية متحف اللوفر أبوظبی م عارة من یعود إلى
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد وحمدان بن محمد بن راشد يقومان بجولة في متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي في المنطقة الثقافية في السعديات
قام سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بجولة في متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي بالمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات.
واطَّلع سموّهما، خلال الجولة، على أبرز المعروضات العلمية والتجارب التفاعلية التي يقدّمها المتحف، الذي تمتد مساحته على أكثر من 35,000 متر مربع، ويُعد أكبر متحف من نوعه في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على المنطقة العربية، حيث يستعرض 13.8 مليار عام من التاريخ الطبيعي، منذ نشأة الكون والمجموعة الشمسية إلى تطوّر الحياة على الأرض وانتشار الديناصورات وانقراضها، وصولاً إلى التنوُّع البيولوجي لكوكب الأرض.
واستهل سموّهما الجولة بزيارة القاعة الرئيسية التي تحتضن أول عرض عالمي لقطيع من الديناصورات العملاقة، التي تقف عند مدخل المتحف لتُجسّد لحظة تاريخية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
كما اطّلع سموّهما على محتوى المتحف العلمي والتعليمي، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم الاستدامة من خلال معروضات وتجارب تفاعلية تُلهم الزوّار والباحثين، لاستكشاف العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وتشجيع أفراد المجتمع على التفكير العلمي والإسهام في حماية كوكب الأرض واستدامة موارده.
وأكَّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، بما يضمُّه من اكتشافات فريدة ومعروضات تفاعلية، يعزّز دور دولة الإمارات وأبوظبي في مجالات العلوم الطبيعية ودراسة تاريخ كوكب الأرض، مشيراً سموّه إلى أن هذا الصرح الثقافي يقدّم فضاءً معرفياً رحباً يدعم الجهود الرامية إلى نشر الوعي والمعرفة بين أفراد المجتمع على المستويين المحلي والدولي حول الطبيعة وأهميتها والجهود الرامية إلى صون كوكب الأرض واستدامته.
كما أكَّد سموّه أن افتتاح هذا المتحف يُمكِّن الأجيال القادمة من أدوات المعرفة والبحث العلمي، من خلال إتاحة بيئة تعليمية مبتكرة تُحفِّز روح الاستكشاف وتُعزز البحث والدراسات في مجال العلوم الطبيعية، مشيراً إلى أهمية توظيف هذه المنصات الثقافية والعلمية في ترسيخ الوعي البيئي، وتعزيز ثقافة الاستدامة، وتحفيز أفراد المجتمع على التفاعل مع التحديات البيئية بمسؤولية وابتكار.
ومن جانبه، أكَّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الجولة، أن متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي يشكّل إضافة مميزة للمشهد الثقافي والعلمي المتنامي الذي تزخر به دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال ما يقدّمه من محتوى علمي وتاريخي يُعزز مكانة الدولة كوجهة عالمية للمعرفة والابتكار، منوّهاً سموّه بالدور المحوري الذي تضطلع به هذه المؤسسات الثقافية والعلمية في بناء مجتمع واعٍ قادر على استشراف المستقبل وتبنّي أساليب التفكير العلمي القائم على البحوث والدراسات.
رافق سموّهما، خلال الجولة، معالي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي؛ والشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم؛ ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي.
ويحتضن متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي قاعات ومعارض دائمة تشمل القاعات الرئيسية، وهي: “قصة كوكب الأرض”، و”العالم المتطور”، و”عالمنا”، و”الكوكب المرن”، و”مستقبل الأرض”، إلى جانب مجموعة من القاعات الجانبية، مثل “مختبر علم الحفريات”، و”مختبر علوم الحياة”، و”مناخ الجزيرة العربية”، و”ما وراء الأفق”، و”قصة الإنسان”، إلى جانب مسرح تفاعلي يقدِّم عروضاً تنقل الزوّار في رحلة فريدة عبر الزمن.
ويفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور اعتباراً من 22 نوفمبر 2025، حيث يُقدّم تجربة تعليمية ومعرفية متميزة تُثري الزوّار من مختلف الأعمار، وتأخذهم في رحلة تفاعلية عبر الزمن لاكتشاف تاريخ الكون وتطوّر الحياة على الأرض.
وينضم متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي إلى مجموعة من المعالم الثقافية العالمية في المنطقة الثقافية في السعديات، حيث تضمُ متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف “تيم لاب فينومينا أبوظبي” للفنون الرقمية، إلى جانب متحف زايد الوطني ومتحف “جوجنهايم أبوظبي” المرتقب افتتاحهما قريباً، ليُشكّل مع هذه المؤسسات منظومة متكاملة تُجسّد التقاء الثقافة والفن والعلم في جزيرة السعديات، ترسيخاً لمكانتها كوجهة للمعرفة والإبداع والتبادل الثقافي محلياً وإقليمياً وعالمياً.