يعرض متحف اللوفر أبوظبي في عام 2025 مقتنيات رائعة وقطعاً معارةً من متاحف عالمية تغطّي قروناً وثقافات وحركات فنية متعددة، منها حجر كريم من حقبة الإمبراطورية الرومانية يعود إلى القرن الأول، وتابوت مسيحي يرجع إلى القرن الثالث، إلى جانب مجموعة متميزة من اللوحات والأعمال المعاصرة لفنانين مشهورين، منهم كاندينسكي وجاكوميتي وتابيس.

وتدعو هذه الأعمال الفنية الزوّار إلى فهم السرد العالمي للمتحف من خلال عدسة الإبداع والتواصل والقوة الخالدة للفن. 

وقال الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي: «نمضي في إثراء مجموعة متحف اللوفر أبوظبي بمقتنيات فنية مُختارة بعناية للمحافظة على مكانته كمساحة ديناميكية تتفاعل مع عُشّاق الفن والعائلات، وكل مَن يحمل فضولاً وشغفاً باستكشاف المزيد من التجارب الإبداعية الجديدة. ويسرُّنا أن نقدِّم لزوّارنا أعمالاً فنية مُعارة تُعَدُّ كنوزاً لا تُقدَّر بثمن في متاحفها الأصلية، ونحن ممتنون لشركائنا على كرمهم. إنَّ هذا التجديد المستمر يعزِّز دور متحف اللوفر أبوظبي، كمنارة للإلهام في المنطقة الثقافية في السعديات، ومنصة تلتقي فيها القصص المتنوّعة والتجارب الإنسانية المشتركة». 

وأدّى فريق أمناء متحف اللوفر أبوظبي، آمنة الزعابي وفاخرة الكندي وعائشة الأحمدي ومريم الظاهري وروضة العبدلي، دوراً محورياً في عرض المجموعة الجديدة من خلال العمل الوثيق مع المؤسسات الشريكة على جميع الجوانب، بدءاً من البحث وحتى تأكيد القطع الفنية المعارة والمقتنيات. وتعكس مساهماتهنَّ التزام المتحف بتمكين المواهب المحلية وتعزيز التبادل الثقافي على نطاق عالمي. 

ومن المقتنيات الجديدة لمتحف اللوفر أبوظبي المعروضة حالياً في صالات عرضه الدائمة، تمثال كوتا التذكاري من الغابون (يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر أو بداية القرن العشرين) ويُنسَب إلى «سيد نهر سيبي ذو الرأس الجمجمي»، ويُعرض حجر كريم ربّما يصوِّر أغريبا بوستوموس (يعود إلى نحو 37-41 ميلادياً)، ورأس شاب من الحجر الجيري (يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد)، من قبرص، وصندوق من مملكة كوتة، سيلان (يعود إلى نحو عام 1543) يُبرِز الطابع الجمالي الهجين ويُجسِّد الامتداد العالمي للفن البلاطي في جنوب آسيا. 

ومن المقتنيات الجديدة أيضاً مجموعة من اللوحات الفنية المميَّزة، منها لوحة جسر ريالتو من جهة الجنوب (نحو 1720) للفنان جوفاني أنطونيو كانال الملقّب بكاناليتو، التي تعرض مشهداً هادئاً ودقيق التفاصيل لمدينة البندقية، ولوحة وداع تليماخوس وإفخاريس (1800)، وهي لوحة نادرة من الطراز الكلاسيكي الجديد للفنان شارل مينييه، تستعرض موضوعات الواجب والحب والفضيلة الأخلاقية، وصورة شخصية لكوسا بان (1686) للفنان أنطوان بينوا، تصوِّر أوَّل سفير من مملكة سيام إلى بلاط الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، وعمل فني بعنوان البيضاوي الأبيض (1921) للفنان فاسيلي كاندنسكي، وهو عبارة عن تركيبة نابضة بالحياة من الألوان والأشكال، تعكس إيمان الفنان العميق بقوة اللون والشكل والتكوين في تعزيز المشاعر وإبراز الإيقاع وتحقيق الوحدة. 

أخبار ذات صلة فيديو.. انحسار المياه في خزان صيني يكشف كنوزاً أثرية «اللوفر أبوظبي» يطلق مشروع «رحلة عبر التاريخ»

إلى جانب المقتنيات التي أُزيح الستار عنها حديثاً، تُضيف روائع مُعارة من متحف اللوفر ومركز بومبيدو ومتحف الفلبين الوطني عُمقاً جديداً ومنظوراً عالمياً إلى صالات اللوفر أبوظبي.  

ومن أبرز الأعمال الفنّية المُعارة، تابوت ليفيا بريميتيفا (يعود إلى نحو عام 250 ميلادياً)، وهو تمثال مُعار من متحف اللوفر من أقدم الأمثلة المعروفة على الفن الجنائزي المسيحي. وصورة شخصية للفنانة (1825) رسمتها الفرنسية أنطوانيت سيسيل أورتانس هوديبورت-ليسكو، مُعارة من متحف اللوفر. ولوحة امرأة من بولاكان (1895) لخوان لونا، أحد أشهر الرسّامين الفلبينيين، مُعارة من المتحف الوطني للفلبين. تغادر هذه اللوحة وطنها للمرة الأولى، وتُصنَّف كنزاً ثقافياً فلبينياً وطنياً منذ عام 2008. ولا يُحتفى بهذه اللوحة لمجرَّد تفوُّقها الفني فحسب، بل أيضاً لما تمثِّله من شعور بالفخر الثقافي، حيث تجسِّد امرأة فلبينية أصيلة تشعُّ قوة وكرامة. 

ويستضيف متحف اللوفر أبوظبي ثلاثة أعمال مُعارة من مركز بومبيدو، هي تمثالان برونزيان يجسِّدان موضوع إعادة تصوُّر الشكل البشري؛ امرأة من البندقية 5 (1956) لألبرتو جاكوميتي، وهو تمثال نحيف هش يعبِّر عن التناقض بين الحضور والضعف، والعاصفة (1947-1948) لجيرمين ريشييه، وهو تمثال يصوِّر رجلاً ضخماً يجسِّد الصمود في مواجهة قوى الطبيعة. والعمل الثالث بعنوان أبيض أُفقي شاسع (1962) للفنان أنطوني تابيس، مصنوع من مواد مختلطة على قماش، ما يُضيف بُعداً معاصراً إلى سردية المتحف عن تجارب المواد والتجريد. 

وينسَّق كلُّ عمل فني جديد يُعرَض في اللوفر أبوظبي وفق رؤية سردية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الحضارات وعبر الزمن والقصص العالمية المشتركة، فمن خلال التراكيب الموضوعية والمقارنات العابرة للثقافات، يواصل المتحف تقديم مساحة ديناميكية وشاملة للاستكشاف الفني والثقافي. 

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: متحف اللوفر أبوظبي قطع فنية قطع أثرية متحف اللوفر أبوظبی م عارة من یعود إلى

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: “فقدنا قامة علمية فريدة”

نعى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، ببالغ الحزن والأسى، وفاة العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، ورئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب سابقًا، والذي وافته المنية فجر اليوم بعد مسيرة طويلة زاخرة بالعطاء العلمي والدعوي.

صاحب الإسهامات الخالدة في علوم الحديث والسنة النبوية

وقال رئيس مجلس النواب في بيان النعي:"بقلوب مؤمنة مطمئنة، راضية بقضاء الله وقدره، ننعي إلى الأمة العربية والإسلامية العالم الكبير الدكتور أحمد عمر هاشم، أحد أعلام الأزهر الشريف، وصاحب الإسهامات الخالدة في علوم الحديث والسنة النبوية."

تعرف على أماكن الكشف الطبي وإجراء التحاليل لمرشحي مجلس النواب بالقليوبيةالمشاركة لا المغالبة.. حسام الخولي يكشف إستراتيجية الحزب لانتخابات مجلس النواب

وأكد جبالي أن الفقيد كان رمزًا للفكر الوسطي المعتدل، وترك بصمة لا تُنسى في ساحات العلم والدعوة والتعليم، ورفع لواء الأزهر الشريف في الداخل والخارج، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أسرته وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان.

وأضاف رئيس مجلس النواب أن رحيل الدكتور أحمد عمر هاشم يُمثل خسارة كبيرة لمصر والعالم الإسلامي، مشددًا على أن إرثه العلمي والفكري سيظل مرجعًا خالدًا للأجيال.

طباعة شارك مجلس النواب رئيس مجلس النواب الدكتور أحمد عمر هاشم

مقالات مشابهة

  • زياد ظاظا يعود للدراما ببطولة جديدة في مسلسل "ميد ترم "
  • بعد أزمة رقم واحد يا أنصاص .. محمد رمضان يروج لأحدث أغانيه واحد اتنين تلاتة
  • تعاقب الأجيال
  • «مهرجان منصور» يعود إلى أبوظبي
  • رئيس مجلس النواب ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: “فقدنا قامة علمية فريدة”
  • فريدة سيف النصر تطلب من جمهورها الدعاء لشقيقها
  • متحف الشرطة يحتفل بـ ذكرى انتصار السادس من أكتوبر
  • متحف الغردقة يحتفل بـ اليوم العالمي للابتسامة
  • الرياض تفتح جبهة جديدة ضد الانتقالي وتتهم أبوظبي بإفشال اتفاقها
  • «الشارقة للتراث» و«متحف الدمى في بورتو» يبحثان تعزيز التعاون الثقافي