توجهت أعداد كبيرة من الإيرانيين إلى مرقد "الإمام الرضا" في مدينة مشهد، من أجل الدعاء بنجاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الذي "هبطت طائرته اضطراريا بشكل صعب" في منطقة بالقرب من قرية "أوزي" في غابات "أرسباران"، بمقاطعة "ورزقان"، إحدى مقاطعات محافظة أذربيجان الشرقية في إيران.

وطلبت وكالة أنباء "فارس" من الإيرانيين الدعاء لرئيسي عقب تعرض طائرته لحادث، في وقت قالت  وكالة "إرنا" الرسمية إن "ظروف الطقس الصعبة والضباب تعقد جهود الإنقاذ عقب حادث طائرة الهليكوبتر التي كانت تقل الرئيس".



فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

الإيرانيون يصلون ويدعون لسلامة #الرئيس_الإيراني والمسؤولين الآخرين في مرقد الإمام الرضا عليه السلام في مدينة مشهد#إيران #إبراهيم_رئيسي#Iranian pic.twitter.com/gRyh6x2AYO — اليمن في عيون العالم (@Y0eme1n_1) May 19, 2024
ويأتي التوجه إلى مرقد "الإمام الرضا" تزامنا مع ذكرى مولده بحسب ما يحتفل الإيرانيون كل عام، وهو 11 ذي القعدة بحسب التقويم الهجري.


وأظهرت مقاطع مختلفة جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي الإيرانيين وهم يبتهلون يدعون بسلامة الرئيس الذي تولى منصبه منذ 3 آب، أغسطس 2021 خلفًا لحسن روحاني.

والإمام علي الرضا هو علي بن موسى بن جعفر، المعروف بـ "الرضا"، وهو ثامن أئمة أهل البيت عند الشيعة الإمامية، وتولى الإمامة بعد استشهاد أبيه الكاظم، واستمرّت إمامته حوالي 20 عاما.

متباركين بولادة الامام الرضا
اللهم بحق علي الرضا رد الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ومرافقيهم سالمين غانمين يا الله ????????
ولادت امام رضا مبارك باد pic.twitter.com/2GdTLfrOD1 — Maya Sabbagh (@MayaSabbagh7) May 19, 2024
ويكنى علي الرضا أيضا بأبو الحسن الثاني، وهو الذي ولد في المدينة المنورة عام 148هـ، و"استشهد بسم دسَّ إليه المأمون العباسي، في طوس سنة 203 هـ، ودفن في مدينة مشهد، وصار مرقده مزارا يقصده الملايين من مختلف البلدان"، بحسب المعتقد الشيعي.

وذكر موقع "ويكي شيعة" أن الإمام الرضا عُرف عند أهل زمانه بـ "الزهد والعبادة والإحسان للمستضعفين، غير أنّه اشتهر بسعة علمه ومعارفه؛ وذلك لتفوقه على جميع من ناظره من مختلف المذاهب والأديان، وهذا ما كشفته مناظراته، التي كان يقيمها المأمون العباسي بينه وبين كبار علماء المذاهب والأديان، لعلّه يتمكن من إثبات أنّ أئمة أهل البيت ليس لديهم علم لَدُنّي كما هو المتداول عند شيعتهم ومواليهم".

???? شـــــــــــــــــــــاهد

دعاء التوسل في مرقد الامام الرضا عليه السلام لسلامة الرئيس الايراني والوفد المرافق له#ايران pic.twitter.com/2nm2zwWsFd — وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) May 19, 2024
وهناك العديد من المؤلفات حول حياة الإمام الرضا بمختلف اللغات کالعربية، والفارسية، والإنجليزية، منها كتاب "الحياة السياسية للإمام الرضا"، من تألیف السيد جعفر مرتضى العاملي، و"حياة الإمام علي بن موسى الرضا: دراسة وتحليل"، لمؤلفه باقر شريف القرشي.

تواصل السلطات الإيرانية، الأحد، عمليات البحث عن طائرة هليكوبتر كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي، قبل أن تتعرض لحادث أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباط كثيف في طريق عودتها من زيارة لأذربيجان.


وأشار التلفزيون الإيراني إلى أنه "لا يمكن مواصلة البحث جويا، بسبب الأحوال الجوية السيئة"، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني أنه "لا نزال يحدونا الأمل لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية".

وذكر مصدر لوكالة الأنباء الإيرانية (IRIB) أن هناك احتمالاً "كبيراً" لسقوط ضحايا، بسبب "خطورة" الحادث الذي تعرض له الرئيس رئيسي.

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن المروحية التي تعرضت للحادث كانت تقل رئيسي وأمير عبد اللهيان ومسؤولين محليين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإيرانيين الإمام الرضا مشهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إيران مشهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الإمام الرضا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الرئيس اليمني في معهد الاستشراق : التمدد الإيراني تهديد للتوازن والسلم والامن الدوليين

موسكو - اكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اهمية منح العلاقات اليمنية الروسية العريقة حقها من الدراسة، والتحليل، والانصاف، وفقا لـ(سبأ) الشرعية.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في جلسة حوارية نظمها معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم " ان العلاقات بين اليمن وروسيا ليست عابرة أو طارئة، بل هي واحدة من أقدم العلاقات التي أقامتها دولة عربية مع الاتحاد السوفيتي، وواحدة من أصدقها وأعمقها أثراً في وجدان اليمنيين.

واوضح ان اليمن كانت من اوئل الدول العربية التي فتحت نافذتها على موسكو في عشرينيات القرن الماضي، حين أبحرت أول سفينة سوفييتية إلى الحديدة محملة بالمواد الاساسية.

اضاف"منذ تلك اللحظة، لم تكن العلاقة مجرد تبادل تجاري، بل كانت شراكة، وتضامن تاريخي، وجسر علمي وثقافي امتد عبر العقود.

واشار الى انه حين أسقط اليمن الإمامة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، كانت موسكو أول من اعترف بالجمهورية الوليدة، وعندما نال جنوب اليمن استقلاله، كان الاتحاد السوفيتي حاضراً منذ اللحظة الأولى داعما لبناء الدولة ومدنيتها.

وتحدث الرئيس العليمي عن دور روسيا في تأسيس منشآت البنية التحتية اليمنية: من الموانىء الى مصانع الاسمنت، إلى الجامعات والمعاهد التي تخرّج منها عشرات الاف اليمنيين، الذين ما زالوا حتى اليوم يحملون في وجدانهم ذكرى موسكو، ويحفظون كلماتها.

اضاف "و كما كانت روسيا حليفا في لحظة البناء، فإننا على ثقة بانها ستكون شريكا في لحظة الصمود والتعافي".
اضاف "نحن نواجه مشروعاً طائفيا ثيوقراطيا لا يعترف بالدولة ولا بالقانون، ويتبنى أفكار الولاية والحق الإلهي في حكم البشر. وهي ذات الأفكار التي لطالما وقفت روسيا ضدها في ساحات متعددة دفاعاً عن الدولة المدنية".

وانتقد الرئيس اليمني غياب الفهم الدقيق لطبيعة الاوضاع في اليمن، و شيوع سرديات مضللة داخل بعض الدوائر الدولية، ومن بينها للأسف بعض مراكز التفكير وصناعة القرار التي لا تزال تنظر إلى الحالة اليمنية بعدسة ضبابية، أو تراها جزءا من صراع جيوسياسي يمكن احتواؤه بتنازلات شكلية.

وذكر ان من بين هذه السرديات المغلوطة، الادعاء بأن جماعة الحوثي تمثل “جماعة مظلومة” يمكن استيعابها عبر تسوية سياسية.
استدرك قائلا: لكن الحقيقة أن ما نواجهه هو تنظيم عقائدي مسلح، يستمد مشروعيته من فكرة "الحق الإلهي"، ويرفض الاعتراف بأي صيغة للدولة المدنية، أو المواطنة المتساوية.

واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي ان الأخطر من ذلك، هو تصنيف الحوثيين كـ"تهديد عابر" ارتبط بتداعيات الحرب في غزة.
واكد فخامته بان هذا تصور خاطئ ومضلل.

واوضح ان المليشيات الحوثية ليست تهديداً مؤقتاً، بل خطر دائم وبنيوي على اليمن، والمنطقة، والممرات الملاحية الدولية.
ولفت فخامة الرئيس الى ان اختطاف السفن، وزراعة الألغام البحرية، والقرصنة في البحر الأحمر لم تبدأ في 2024، بل كانت منهجاً حوثياً متكرراً منذ سنوات، حتى في ذروة الهدن والمفاوضات.

واكد أن الحوثيين لا يختلفون في سلوكهم الإجرامي عن التنظيمات، أو الجماعات التي تدينها موسكو نفسها، بما في ذلك استهداف المطارات والموانئ، وتفخيخ المساجد والمدارس والمستشفيات، وازدراء عمل النساء، وتجنيد الأطفال، وتحويل البنية المدنية إلى أهداف عسكرية.

اضاف "رغم كل ذلك، يتلقى الحوثيون حوافز وتنازلات من بعض الأطراف الدولية، بينما تُتهم الحكومة الشرعية التي تمثل الإطار الدستوري للدولة، بالضعف أو الانقسام، في تجاهل تام لحقيقة أنها تسيطر فعلياً على نحو 70% من الجغرافيا اليمنية، وتضم تحت مظلتها كافة التيارات الوطنية.

وقال إن المطلوب اليوم هو استعادة منطق الدولة في مقابل مزاعم الولاية والاصطفاء الالهي، والانتصار للمؤسسات الشرعية في مواجهة الجماعات اللاشرعية، وهو المبدأ ذاته الذي لطالما تبنته روسيا في حربها ضد الارهاب في أماكن عدة من العالم.

وجدد رئيس مجلس القيادة اليمني التأكيد على موقف اليمن الواضح الى جانب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ومع ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، معربا عن رفضه لأن يستخدم هذا الموقف لتبرير سلوك إيران في منطقتنا، أو تمرير أجندتها عبر وكلائها، كما هو الحال في اليمن.

وحذر الرئيس العليمي من ان هذا التمدد الإيراني لا يهدد اليمن وحده، بل يخلّ بالتوازن في كامل منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
واشار الى ان ما يبعث على القلق ايضا هو العلاقة الوثيقة بين جماعة الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الاجرامية، التي تتقاسم مع الجماعة المفاهيم، و المنفعة، والتعاون اللوجستي، بما يشير إلى إعادة تشكّل منظومات الإرهاب العابرة للحدود.

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس اليمني في معهد الاستشراق : التمدد الإيراني تهديد للتوازن والسلم والامن الدوليين
  • الرئيس الإيراني: لا تراجع عن تخصيب اليورانيوم ونرفض السلاح النووي
  • جلالة السُّلطان وفخامة الرئيس الإيراني يؤكّدان على الدور الإيجابي والمُثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين
  • الرئيس الإيراني يزور جامع السُّلطان قابوس الأكبر
  • الرئيس الإيراني يزور جامع السلطان قابوس الأكبر في مسقط
  • الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار
  • جلالة السُّلطان يُقيم مأدبة غداء خاصّة ويودّع الرئيس الإيراني بقصر العلم العامر
  • الرئيس الإيراني يستقبل السيد فهد
  • فخامة الرئيس الإيراني يستقبل سمو السيد فهد
  • الرئيس الإيراني يستقبل وزير الخارجية