قال موقع واللا الإسرائيلي مساء اليوم الأحد 19 مايو 2024 ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض مقترحا قدمه المسؤول عن ملف الأسرى والرهائن في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألون، في محاولة لتحقيق اختراقه في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق حول تبادل الأسرى مع حركة حماس .

جاء ذلك بحسب ما أورد موقع "واللا" الإسرائيلي، نقلا عن مصادر مطلعة؛ ووفقا للتقرير، فإن ألون عرض المقترح الذي يتضمن "تنازلا إسرائيليا"، خلال الاجتماع الذي عقده كابينيت الحرب، مساء أمس، السبت.

يذكر أن الجنرال ألون هو ممثل الجيش في فريق المفاوضات الإسرائيلي بشأن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة ، ومسؤول عن "الجهد الاستخباراتي لتحرير المحتجزين الإسرائيليين".

والجلسة التي عقدها كابينيت الحرب الليلة الماضية، تعتبر الأولى التي تعقد منذ تسعة أيام، كما أنها الأولى التي تناقش "الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات التي تهدف لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس"، بحسب "واللا".

ولفت التقرير إلى "أجواء مشحونة" ترافقت مع الاجتماع الذي عقد بعيد المواجهة العلنية بين نتنياهو والوزير في كابينيت الحرب بيني غانتس لنتنياهو، على خلفية اتهام غانتس لنتنياهو بإدارة الحرب بناء على اعتبارات السياسية

وكان غانتس قد عقد مؤتمرا صحافيا أمس، حدد خلاله "إطلاق سراح الأسرى، كهدف يجب أن يكون على رأس الأولويات الإسرائيلية"، ويسبق في أهميته القضاء على حركة حماس في غزة وإسقاط سلطتها في غزة.

ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين أن الجنرال ألون قدم خلال الاجتماع مقترحا لتجديد المفاوضات، تضمن بعض التغييرات في الموقف الإسرائيلي مقارنة بالجولة السابقة من المفاوضات في القاهرة والتي انتهت دون التوصل إلى أي تفاهمات.

وبموجب المقترح الذي عرضه ألون على نتنياهو، سيتعين على إسرائيل "تقديم المزيد من التنازلات بشأن عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة".

وكان آخر مطلب إسرائيلي معلن بشأن عدد الرهائن، هو الإفراج عن 33 أسيرا ورهينة على قيد الحياة في المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تعنى بـ"الفئة الإنسانية"، بما في ذلك نساء ومرضى وكبار في السن.

بدورها، تعتبر حركة حماس أن هذه الفئة تتضمن 20 أسيرا ورهينة على قيد الحياة.

كما تضمن المقترح الذي قدمه ألون لكابينيت الحرب، إعلان إسرائيل استعدادها لمناقشة "الهدوء المستدام" في المرحلة الثانية من الصفقة، وهي ما تضمنه المقترح الأخير الذي أعلنت حركة حماس الموافقة عليه

ووفقا للتقرير، فإن الوزراء غانتس ويوآف غالانت وغادي آيزنكوت، أعربوا عن مستويات مختلفة من الدعم للمقترح الذي قدمه ألون، وأكدوا أن كابينيت الحرب يجب أن يمنح فريق المفاوضات "حرية العمل الكاملة" من أجل التوصل إلى اتفاق.

بدروه، قال نتنياهو الذي اختتم المداولات التي عقدها كابينيت الحرب، إنه يؤيد استمرار المفاوضات، لكنه في الوقت نفسه رفض مقترح ألون، وقال إن إسرائيل لن توافق على مناقشة أي اتفاق يتضمن "استعداد إسرائيل لإنهاء الحرب".

ونقل التقرير عن مسؤول في كابينيت الحرب قوله إن "نتنياهو لا يريد أن يمضي قدما في مسألة الرهائن. يريد أن يتخلى عنهم. إنه يعطل كل شيء ويقودنا إلى الهاوية".

في المقابل، قال مكتب نتنياهو أن "نتنياهو لم يرفض المقترح لكنه طلب المزيد من المقترحات الملموسة"، وادعى أن "التقرير غير صحيح، رئيس الحكومة يعمل على مدار الساعة من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: کابینیت الحرب حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

ربط إسرائيلي مثير بين التطبيع مع السعودية واتفاق وقف حرب غزة

في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الأمريكية لإنجاز اتفاق تطبيع إقليمي بين السعودية والاحتلال، تتخوف أوساطه من أن الفرصة الزمنية التي يمكن لها أن يخرج خلالها من المأزق المتورط فيه حالياً آخذة في الانغلاق، ورغم مزاعمه بأن الثمن لهذا التطبيع ليس سهلا، خاصة من النواحي السياسية، لكن التغيير ضروري، وهو مطالب باتخاذ قرارات تخرج الإسرائيليين من هذا الوضع المزري الذي يجدون أنفسهم فيه، وإلا سينتقلون من مأزق إلى آخر، وإلى أجل غير مسمى.

الجنرال عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، ومؤسس منظمة "مايند إسرائيل"، وجه نداء عاجلا لقيادة الاحتلال، جاي فيه أن "الزيارة الأخيرة التي قام بها مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، لدولة الاحتلال، أوضحت لها بوضوح أنها تتسابق نحو تقاطع "T" الاستراتيجي، وأن الفرصة متاحة لتقرير أي الاتجاهين يجب أن تسلك، لأن واشنطن تتجه نحو الإغلاق بسرعة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، مما يستدعي من صناع القرار لديه للقيام بعملهم، واتخاذ القرارات، بدلاً من الاستمرار في التأجيل والتعثر، وتجنب القرارات الأساسية، بل عليهم القيام بخطوة استراتيجية ذات طابع تاريخي".

وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "القرار يكمن بالموافقة على صفقة التبادل مع حماس وإبرام اتفاق تطبيع مع السعودية ودول إسلامية أخرى، مما سيسمح بإثبات شرعية وجود دولة الاحتلال "اليهودية" في قلب الشرق الأوسط، والحفاظ على الدعم الإقليمي والدولي للعمل ضد تقوية حماس وإنعاشها، وتجفيف مصادر دخلها، وتصميم وترسيخ تحالف ضد إيران، وكبح الإجراءات القانونية ضد الاحتلال، وهي منجزات جديرة بالاهتمام، ومفضلة على تعريض أمن الاحتلال للخطر، لأن استمرار القتال العبثي في غزة دون هدف سياسي يزيد احتمالات التصعيد على الجبهة الشمالية، والمخاطرة بأن يفرض العالم في النهاية قراره".

وأشار أنه "كأولوية قصوى، قد تكون الأسابيع المقبلة الفرصة الأخيرة لإعادة المختطفين بدل أن يموتون في أنفاق غزة، قبل أن تصبح هذه المأساة دائمة، وتستمر لسنوات، لأن دولة الاحتلال أنشئت بالأساس للسماح لليهود بالعيش في أمان، وقد فشلت في هذه المهمة في السابع من أكتوبر، ونحن ملزمون أن نقطع شوطا طويلا، طريقا طويلا جدا، لإعادتهم، مع قناعة الجهاز الأمني بكيفية التعامل مع نتائج الصفقة مع حماس، لكن طالما لم يتم إطلاق سراحهم من الأسر، فإن ظلاً ثقيلاً سيرافق المجتمع الإسرائيلي، مما سيحجب قدرته على التغلب على الصدمة الجماعية، واستعادة تماسكه وصموده الوطني".


وأوضح أن "صفقة الرهائن ليست مجرد ضرورة أخلاقية عليا للدولة تجاه مواطنيها فحسب، بل هي أيضًا أهم عمل سياسي من المتوقع أن ينقذ دولة الاحتلال من المأزق، ويفتح الباب أمام التحركات السياسية التالية، وعلى رأسها التطبيع، وإنقاذها من دوامة التصعيد على الحدود الشمالية، وسيكون مطلوباً الاعتراف بحل الدولتين من حيث المبدأ، لأنه المفتاح لتعزيز التطبيع، وهذا في الحقيقة ليس خياراً بين "حماسستان وفتحستان" كما يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأطيره لأسباب شخصية، وقد تبين لجميع الأطراف أنه لا توجد إمكانية أمنية لتحقيق الهدفين معاً".

يكشف هذا الربط الغريب بين إبرام التطبيع مع السعودية وإنجاز صفقة التبادل مع حماس، عن خشية إسرائيلية من استمرار تدهور أمن الاحتلال، وما يعنيه ذلك لاقتصادها وعلاقاتها الخارجية، والإضرار بالتحالف مع الولايات المتحدة، الذي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، بجانب إبرام المزيد من التحالفات الإقليمية والدولية للوقوف ضد المحور المعادي في المنطقة، مما يستدعي من قيادة الاحتلال، وفق هذا النداء أعلاه، اتخاذ قرارات بشأن صفقة التبادل، حتى لو كانت التكاليف مؤلمة، والخروج من المضيق الاستراتيجي الذي يواصلون التحرك فيه، وإلا فينبغي للقادة الذين لا يستطيعون إظهار القيادة أو اتخاذ القرارات التي تخدم مصلحة الدولة، أن يعلقوا المفاتيح، ويختفوا من الحياة العامة، وفق الصيغة الإسرائيلية.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

مقالات مشابهة

  • واشنطن تأمل موافقة حماس على صفقة التبادل وبن غفير يهدد بحل الحكومة
  • هل يُنهي المقترح الأمريكي "حرب الإبادة"؟!
  • نصب الفخ لحماس .. محللون: هكذا يمكن أن نقرأ مقترح بايدن الأخير
  • مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث صفقة التبادل واستئناف المفاوضات مساء اليوم
  • مجلس الحرب يجتمع مساء اليوم في تل أبيب لبحث صفقة التبادل
  • ربط إسرائيلي مثير بين التطبيع مع السعودية واتفاق وقف حرب غزة
  • رغم معارضة نتنياهو.. مصدر إسرائيلي يزعم موافقة تل أبيب على مقترح بايدن
  • محللون: المقترح الذي كشف عنه بايدن خطوة للأمام لكنه مليء بالفخاخ
  • غانتس: الحكومة تلزمة بدعم صفقة التبادل
  • محلل سياسي: حماس تعاملت بذكاء مع إعلان بايدن للمقترح الإسرائيلي