سهيل المزروعي يؤكد أهمية التعاون الدولي في مجال إدارة الموارد المائية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أكد معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أهمية التعاون الدولي في مجال إدارة الموارد المائية وتبني التقنيات المستدامة، لمعالجة التحديات التي تواجه القطاع، التي تتطلب جهودا مشتركة وحلولا مبتكرة تتسم بالكفاءة والفعالية.
جاء ذلك، خلال ترؤسه لوفد الدولة المشارك في الاجتماع رفيع المستوى للمنتدى العالمي العاشر للمياه، بمشاركة معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، الذي انعقد يومي 19-20 مايو، بجزيرة بالي بإندونيسيا، والذي نظمه مجلس المياه العالمي وحكومة إندونيسيا تحت شعار “المياه من أجل الرخاء المشترك”.
وحضر الاجتماع مجموعة من قادة الدول وأصحاب المعالي والسعادة وكبار المسؤولين المعنيين بقطاع المياه على المستوى العالمي، والخبراء، الأكاديميين، والناشطين من مختلف أنحاء العالم، وأكثر من 30 ألف مشارك من 180 دولة.
وأوضح معالي سهيل المزروعي على هامش المنتدى، أن مشاركة الإمارات في هذا المنتدى تمثل جزءا من التزامها العالمي تجاه معالجة قضايا المياه والتغير المناخي، مؤكدا أهمية معالجة التحديات التي تواجه القطاع، التي تتطلب جهودا مشتركة وحلولا مبتكرة تتسم بالكفاءة والفعالية، داعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات لضمان مستقبل مستدام للموارد المائية، بما يساهم في تنفيذ الأهداف والغايات المتعلقة بالمياه لخطة التنمية المستدامة لعام “2030”.
وقال معاليه”يوفر المنتدى منصة فريدة حيث يمكن لصناع القرار التعاون وتحقيق تقدم طويل الأمد في مواجهة التحديات المائية العالمية، وأن شعار “الماء من أجل الازدهار المشترك”، يعكس أهميته لتقدم مجتمعاتنا ومستقبل شعوبنا، بالإضافة إلى كونه حاجة أساسية للإنسان، لما يلعبه من دور رئيس في أمن الغذاء والطاقة”.
وأوضح معاليه أن استدامة الموارد المائية قضية ملحة للعالم نظرا لازدياد الاحتياجات المائية العالمية بشكل حاد، بما يتماشى مع نمو السكان والنمو الصناعي.
وعلى المستوى الوطني، أكد معاليه، أن “المياه في دولة الإمارات تعد من أهم قضايا الأولوية الوطنية، نظرا لموقعنا الجغرافي في منطقة قاحلة، وندرة مواردنا المائية الطبيعية، والطلب العالي على الماء لأغراض التنمية، حيث يقدر حجم الطلب على المياه في الإمارات بنحو 5 مليارات متر مكعب سنويا، لذا عملنا وفق استراتيجيات طموحة داعمة لهذه المجالات الحيوية”.
وأوضح أنه “في عام 2018 أطلقت الإمارات (استراتيجية الأمن المائي 2036)، ما جعلها رائدة إقليميا وعالميا في تأمين مستقبل المياه والطاقة والأمن الغذائي”.
ولفت معاليه إلى أن الإمارات تعد واحدة من أكبر منتجي مياه التحلية في العالم، مشيرا إلى أنه بحلول عام 2036 سيتم إنتاج أكثر من 50% من المياه المحلاة باستخدام تقنية التناضح العكسي عالية الكفاءة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية.
وقال معاليه”إن الإمارات اتجهت نحو الاعتماد بشكل رئيس على مصادر غير تقليدية لإنتاج المياه العذبة لأغراض الشرب والاستخدامات المختلفة، حيث تشمل المياه المنتجة من تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة نسبة كبيرة ضمن منظومة الإمداد المائي”.
وأضاف معاليه “كما اعتمدت الدولة استراتيجيات ومبادرات لتحسين إدارة الموارد المائية الطبيعية، ودعم الاحتياطيات المائية الاستراتيجية، وزيادة المساحة وكفاءة جمع مياه الأمطار، بهدف تعزيز الموارد الجوفية، كما أطلقنا خلال مؤتمر COP 28 أول خريطة هيدروجيولوجية وقاعدة بيانات جيولوجية لدولة الإمارات، وهو إنجاز بارز في توثيق وإدارة الموارد المائية بهدف الحفاظ على المياه واستدامتها”.
وتابع”أسهمت جهودنا الطموحة، في تحقيق الإمارات ما معدله 100% في مجال تقديم خدمات مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، كما حققت الدولة ما نسبته 80% في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية ضمن تقرير الأمم المتحدة الصادر حول أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، وهي من أفضل النتائج إقليميا”.
كما لفت معاليه، إلى أن الإمارات أدركت دور التعاون الدولي والابتكار في تعزيز نظام أمن المياه العالمي، لذا جاءت “مبادرة محمد بن زايد للماء”، وإطلاق مسابقة إكس برايز للحد من ندرة الماء”، أحد الجهود المتميزة لتعزيز منظومة الأمن المائي العالمي، ومحور التزام الدولة في تسريع وتيرة تطوير الحلول التكنولوجية التحويلية في مجال تحلية المياه التي تعزز فرص تحقيق الوصول المستدام إلى المياه النظيفة على مستوى العالم، كما أطلقنا “سقيا المياه” لتوفير مياه الشرب الآمنة للمجتمعات المحرومة.
وضم وفد الدولة المشارك في المنتدى كبار المسؤولين من وزارة الخارجية ووزارة الطاقة والبنية التحتية ووزارة التغير المناخي ومبادرة محمد بن زايد للمياه، وسعادة عبدالله سالم الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا وغير مقيم لدى جمهورية تيمور الشرقية ورابطة الآسيان.
يذكر أن المنتدى العالمي للمياه يعد من أكبر الفعاليات الدولية المختصة بشؤون المياه، ويتم تنظيمه كل ثلاث سنوات من قبل مجلس المياه العالمي منذ عام 1997.
ويهدف المنتدى لجمع قادة الدول، كبار المسؤولين، الخبراء، الأكاديميين، والناشطين من مختلف أنحاء العالم لبحث وضع المياه العالمي والتعاون بين الدول لتوفير احتياجاتها من المياه، والتأثيرات المناخية والبيئية على وضع المياه في العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
انطلاق المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار رحلة العائلة المقدسة من الشرقية
شاركت يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، في فعاليات المنتدى السياحي الدولي لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر في نسخته الأولى بمنطقة آثار تل بسطا بالزقازيق بمحافظة الشرقية والذي أطلقه المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وتنظمه المحافظة تزامنًا مع الاحتفال بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر.
وأُقيم المنتدى تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزارات والجهات المعنية ومنها وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، حيث شاركت الهيئة خلال المنتدى بجناح يعرض العديد من المواد الدعائية والترويجية للمقصد السياحي المصري ولمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر بصفة خاصة.
واستهلت يمنى البحار كلمتها خلال المنتدى بتقديم التهنئة بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر وهو الحدث الذي يعد من أهم الأحداث ذات القدسية الخاصة التي شهدها التاريخ المصري والإنسانية جمعاء.
وأوضحت أن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر يعتبر استكمالًا لسلسة العطاء المصري للعالم فهو إحدى هدايا مصر للإنسانية، مستعرضة ما يتميز به هذا المسار الفريد الممتد على مسافة آلاف الكيلومترات في نطاق دولة واحدة باشتماله على عدد 25 موقع من أقصى الشمال الشرقي لمصر إلى صعيدها، ولافتة إلى أن هذا المسار ليس مسارًا دينيًا فقط وإنما مسارًا روحانيًا يخاطب وجدان كل إنسان مهتم بتجارب روحانية وتجارب أصلية أو تجارب ترتبط بقيم بالإنسانية.
كما تحدثت يمنى البحار عن أهمية هذا المسار سياحيًا حيث يعد من المنتجات السياحية التي يتفرد بها المقصد السياحي المصري وتهتم بها الوزارة، حيث تم بذل كثير من الجهد للعمل على تطويره وتجهيزه لاستقبال السائحين، لافتة أيضًا إلى أهمية البعد الاجتماعي الذي يشكله هذا المسار كونه محور تنمية عمرانية شاملة يقوده النشاط السياحي، وذلك من خلال ما يتصل بجهود تجهيز المسار لاستقبال السائحين من عمليات تنموية في المجتمعات المحيطة لضمان الجاهزية الكاملة للمسار كمنتج سياحي، هذا علاوة على ما توفره حركة السياحة لزيارة نقاط المسار من فرص عمل بما يساعد على الانتعاش الاقتصادي لتلك المجتمعات.
وأوضحت أن هذا المنتج يعزز أيضًا تنمية عدد من المنتجات السياحية الأخرى المرتبطة بطبيعة الحال بهذا المنتج مثل السياحة الريفية والسياحة الثقافية والسياحة النيلية، وذلك بما يتوافق مع استراتيجية الوزارة الحالية التي ترتكز على إبراز التنوع في المنتجات السياحية في مصر وعلى تنويع التجارب السياحية.
وتحدثت عن اهتمام الدولة المصرية بمشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر من خلال العمل الوطني التشاركي، مستعرضة بعض الإجراءات التي قامت الوزارة بتنفيذها لتأهيل وترميم المواقع الأثرية التي تشملها نقاط المسار، وكذلك جهود تجهيز تلك المواقع وتزويدها بكافة الخدمات اللازمة لاستقبال السائحين. وأشارت أيضًا إلى الجهود التنسيقية التي تمت مع المحافظات المعنية لرفع كفاءة الطرق وتحسين الخدمات لضمان سهولة الوصول.
وسلطت الضوء أيضًا على بعض الجهود الترويجية التي قامت بها الوزارة للترويج لهذا المنتج السياحي مثل الترويج له في المعارض الدولية، والتعاون مع الفاتيكان وعدد من الكنائس العالمية لإدراج المسار ضمن برامج الحج المسيحي، واستضافة رحلات تعريفية ومهنية بالتنسيق والتعاون مع شركاء المهنة في الخارج. وأشارت في سياق متصل إلى إدراج الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر على قائمة للتراث الثقافي اللامادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
ولقد شاركت الأستاذة يمنى البحار في افتتاح وتفقد معرض أيادي مصر للحرف التراثية المرتبطة بمسار العائلة المقدسة.
وشارك في حضور هذا المنتدى اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية. كما شارك من وزارة السياحة والآثار المهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بالوزارة والمنسق الوطني لمشروع إحياء رحلة العائلة المقدسة في مصر كمحاور للجلسة النقاشية التي عقدت، والسيد محمد سلامة رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وعدد من العاملين بالوزارة والهيئة.
كما حضر السفير نيقولاوس هنري سفير الفاتيكان بالقاهرة، ونائب سفير دولة روسيا الاتحادية في مصر، ونائب سفيرة دولة كينيا في مصر. وحضر أيضًا عدد من رؤساء الجامعات، والآباء والكهنة، والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وخلال فعاليات المنتدى، تم عرض فيلم ترويجي قصير عن مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر. كما تم عرض فيديو الجولة الافتراضية لنقطة مسار العائلة المقدسة (تل بسطا) التي تم إطلاقها على موقع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي Experienceegypt وأعدها فريق من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.
وتم تكريم السادة المشاركين في المنتدى وتقديم الدروع لهم. كما شهدت الفعاليات تقديم بعض العروض الاستعراضية تحت عنوان "أرض... الخير".