مستوطنون يقتحمون الأقصى.. وآخرون يستولون على أراضٍ للفلسطينيين
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
واصل الاحتلال الإسرائيلى انتهاكاته ضد الفلسطينيين، والتى تمثلت فى اقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، واستيلاء آخرين على أراض للفلسطينيين بالأغوار الشمالية، إضافة لاعتقال 5 فلسطينيين، فيما ارتفعت حصيلة القتلى فى مخيم اللاجئين الفلسطينيين «عين الحلوة» بلبنان إلى 11 شخصا.
أخبار متعلقة
الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مناطق بالقدس ومستوطنون يجددون استهدافهم للأقصى
مستوطنون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال.
مستوطنون يهاجمون قرية بنابلس.. وآخرون يقتحمون الأقصى (فيديو)
اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، بدعم من الشرطة الإسرائيلية، ونفذ المستوطنون جولات استفزازية، مؤدين طقوسا تلمودية، بينما تعنتت الشرطة فى السماح بدخول المصلين الفلسطينيين وقامت باحتجاز لهويات البعض والتدقيق فى الأخرى، كما أعاقت القوات الإسرائيلية حركة الفلسطينيين فى القدس عبر وضع الحواجز والكمائن، وتحديدا الفاصلة بين مدينتى بيت لحم ورام الله.
وتتعمد قوات الاحتلال إخضاع المارين عبر تلك الحواجز لتفتيش مهين، واستفزازهم بشكل متواصل، وتفصل عبر هذه الحواجز مدينة القدس بشكل كامل عن الضفة الغربية، فى إطار السياسة التهودية للقدس.
ووضع مستوطنون من مستوطنتى «مسيكوت»، «روتم» فى عين الحلوة بالأغوار الشمالية، سياجا شائكة حول أراض رعوية ترجع ملكيتها إلى فلسطينيين.
من جانبه، كشف رئيس المجلس القروى بالمنطقة، مالح مهدى الدراغمة، عن تلقى أصحاب الأراضى تهديدات من قبل المستوطنين، لترك أراضيهم، بهدف الاستيلاء عليها.
ويتبع مستوطنون هذه السياسة ضد الفلسطينيين، بهدف إجبار السكان على مغادرة أراضيهم.
إلى ذلك، شنت القوات الإسرائيلية حملة اقتحامات ومداهمات أسفرت عن اعتقال 5 فلسطينيين بالضفة الغربية.
فى سياق آخر، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عن ارتفاع حصيلة القتلى فى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان، إلى 11 شخصا، مشيرة إلى مقتل أحد موظفى الوكالة إضافة لإصابة 40 آخرين.
وأشارت مديرة شؤون الأونروا فى لبنان، دوروثى كلاوس، إلى تعرض مدرستين تابعتين للأونروا لأضرار، إضافة لتعليق جميع خدمات الأونروا فى المخيم بشكل مؤقت.
وأضافت كلاوس: «نحث جميع الأطراف المسلحة على احترام حرمة جميع مبانى ومرافق الأونروا وفقا للقانون الدولى».
وتواصلت حتى، أمس، لليوم الثالث الاشتباكات بين حركة فتح وجماعات إسلامية فلسطينية بالمخيم.
وقالت نازحة فلسطينية، تبلغ من العمر 75 عاما، عن الأحداث بالمخيم لوكالة «الأنباء الفرنسية»: «هربنا من منطقة المعارك.. القذائف تسقط فى الشوارع، قد تسقط قذيفة على أى شخص يخرج من منزله»، مضيفة: «حملنا سلاحا لنحارب إسرائيل وليس لنحارب بعضنا بعضا ونتهجر، نحن أساسا مهجرون».
وسقطت قذائف عدة خارج حدود المخيم خلال اليومين الماضيين.
كما قام مستشفى محاذٍ للمخيم بإجلاء مرضاه إلى مستشفيات أخرى فى صيدا، التى تم إغلاق عدد من المحال فيها أبوابها خشية التصعيد. من جانبها، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الاقتتال الداخلى فى مخيمات اللجوء يمثل «خطراً كبيراً على أمن وسلامة واستقرار الفلسطينيين فى المخيمات».
وقالت «فصائل المقاومة»، فى بيان لها، إن الأحداث المؤسفة التى تجرى فى مخيم عين الحلوة جنوب لبنان من اقتتال داخلى، إساءة بالغة للقضية الفلسطينية وصورة الشعب الفلسطينى ومخيماته التى تحمل صورة الصمود والتضحية والعِزة.
وأضاف البيان: «هذه الأحداث المأساوية هى خدمة للاحتلال وجزء من جهود أدوات الفتنة الداخلية والخارجية التى تسعى لإثارة القلاقل والخلافات فى المخيمات الفلسطينية خاصة فى لبنان لضرب قضية اللاجئين».
واندلعت اشتباكات عنيفة، مساء السبت الماضى، فى عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة، وأسفرت بداية عن مقتل عنصر من المجموعات الإسلامية، قبل أن يقتل قيادى فى حركة فتح وأربعة من رفاقه، الأحد، فى كمين محكم.
ويقطن فى مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطينى مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع فى سوريا.
عرب وعالم الاحتلال الإسرائيلى الفلسطينيين اقتحام المسجد الأقصى مخيم عين الحلوةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الاحتلال الإسرائيلى الفلسطينيين اقتحام المسجد الأقصى مخيم عين الحلوة زي النهاردة مخیم عین الحلوة
إقرأ أيضاً:
تنديد فلسطيني بإغلاق الأقصى وخنق القدس بذريعة الحرب بين إسرائيل وإيران
قالت محافظة القدس إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من إجراءاتها في المدينة المحتلة منذ بدء المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الجمعة الماضية.
وأضافت المحافظة -أعلى تمثيل محلي للمدينة المحتلة- أن الإجراءات شملت إغلاقا شاملا للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة والبلدة القديمة، بالإضافة إلى تشديد الحواجز العسكرية والاقتحامات اليومية المتكررة لمنازل المواطنين واعتقالهم.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق البلدة القديمة في القدس أمام جميع الوافدين إلى البلدة وإلى الأقصى وكنيسة القيامة، باستثناء سكان البلدة لليوم الرابع على التوالي بحجة الامتثال لتعليمات الجبهة الداخلية.
ويتعرض تجار البلدة القديمة لخسائر فادحة جراء تلك الإجراءات، في الوقت الذي اتهم فيه مقدسيون سلطات الاحتلال بالعنصرية في التعامل مع أسواق القدس في ظل عمل الأسواق اليهودية كما المعتاد.
قال محللون للجزيرة نت إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل العدوان على إيران، كغيره من المناسبات، لفرض سياساتها التهويدية تجاه القدس والمقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والبلدة القديمة.
لقراءة المقال كاملا: https://t.co/lSp7uHwJF3 pic.twitter.com/rClYrS4kre
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) June 15, 2025
إعلان حماس تدعو للنفيروفي السياق، دانت حركة حماس إغلاق سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى، واعتبرته انتهاكا صارخا لحرية العبادة ولحرمة المسجد، وإمعانا في الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال.
وحذرت الحركة في بيان لها اليوم الاثنين، من تبعات هذا التصعيد الخطير الذي يأتي ضمن محاولات الاحتلال للتهويد الكامل للأقصى، وتغييب هويته الإسلامية، وفقا للبيان.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى بكل السبل الممكنة، والرباط فيه، وإفشال مخططات الاحتلال.
ومنذ فجر الجمعة الماضية، فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاقا شاملة على القدس والضفة الغربية بعد ساعات من هجوم واسع على إيران بذريعة "الامتثال لتعليمات الجبهة الداخلية".