بعد انتهاء مدته.. هل يطالب الشعب الأوكراني برحيل زيلينسكي من الرئاسة؟
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
لم تكن شعبية الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كبيرة بين الأوكرانيين، وذلك بفضل إقالته القاسية لكبار المسؤولين وفشله الملحوظ في معالجة الفساد.
ويواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أزمة ثقة مع وصوله إلى نهاية فترة ولايته الخامسة، على الرغم من الثقة الدولية العالية به في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وشمال أوروبا.
وفي ظل الظروف السلمية، كانت فترة رئاسته ستنتهي 20/5/2024، في انتظار إجراء انتخابات ديمقراطية، لكن أوكرانيا لم تعد تجري انتخابات بعد إعلان الأحكام العرفية في أعقاب الغزو الروسي عام 2022، مما أدى إلى تساؤلات حول شرعيته كزعيم.
وانخفضت شعبية زيلينسكي بين الأوكرانيين بنسبة كبيرة في فبراير وفقًا لأحد الاستطلاعات. وقد ساهمت إقالته القاسية لكبار المسؤولين، وفشله الملحوظ في معالجة الفساد، والفشل في الاتفاق على حلول غير عنيفة مع الانفصاليين، في إثارة شكوك كبيرة بين الناخبين.
وإن الشك العام بعيد كل البعد عما كان عليه عندما دخل الممثل السابق المعادلة السياسية لأول مرة بفوز ساحق بنسبة 70% من الأصوات عندما تم انتخابه في عام 2019.
لماذا يفقد الرئيس شعبيته؟ويرى الكثير أن سبب تراجع زيلينسكي في استطلاعات الرأي تعود إلى إقالته فاليري زالوزني، القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة في البلاد، في 8 فبراير - وهي خطوة رفضتها الغالبية العظمى - 72% - من الأوكرانيين، وفقًا لصحيفة كييف بوست.
وفي بداية العام، استقال نائب وزير الدفاع الأوكراني فياتشيسلاف شابوفالوف بعد أن اكتشف صحفيون استقصائيون أوكرانيون أنه كان يشتري حصص الإعاشة بأسعار متضخمة للغاية.
واتهم شابوفالوف، الذي كان مسؤولاً عن الدعم اللوجستي للجيش، بشراء البيض بضعف السعر الذي يُشاهد في محلات السوبر ماركت في كييف.
هل يمكن أن يكون هناك انقلاب؟ويعتقد الدكتور حسين علييف، المحاضر في دراسات أوروبا الوسطى والشرقية بجامعة جلاسكو، أنه بغض النظر عن الرأي العام، فإنه ببساطة لا توجد وسائل، سياسية أو غيرها، لإزالة زيلينسكي بطريقة غير عنيفة. وأوضح قائلاً: "ببساطة، من المستبعد للغاية أن نشهد انقلاباً رسمياً".
وفي حين أن الجيش قد يقوم نظريًا بانقلاب ضد زيلينسكي، فإن هذا غير مرجح لأن الجيش الأوكراني يرى أن هذا يتعارض مع المصالح والأمن الأوسع للبلاد.
وحتى لو أراد الجيش التحريض على تغيير النظام، فمن غير المرجح أن يرغب في زيادة خطر خسارة البلاد أمام روسيا، ولن يرغب القادة العسكريون في اغتنام فرصة غير ضرورية.
كما أكد الدكتور علييف أنه ليس على علم بأي تشريع من شأنه أن يسمح لأوكرانيا بإقالة رئيس في منصبه بينما لا يزال تحت الأحكام العرفية.
اقرأ أيضاًزيلينسكي: قمة السلام العالمية سوف تكون عالمية حقا
واشنطن بوست: زيلينسكي يواجه ورطة كبيرة بسبب نقص أعداد الجنود
الكرملين يرد على تصريحات زيلينسكي بشأن حادثة «إيل-76»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا زيلينسكي شعبية زيلينسكي انتخابات زيلينسكي انتخابات أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
موقف مصر من أزمة غزة | وخبير عن كلمة الرئيس: شاملة ومحورية وجاءت في توقيت حساس
في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة، وما يشهده من أوضاع إنسانية متدهورة، جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتؤكد على ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
وقد وصف الخبراء هذه الكلمة بأنها جاءت في توقيت بالغ الأهمية، لما حملته من رسائل حاسمة تجاه محاولات التحريض والتشويه، ولما تضمنته من مواقف مبدئية وثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة ما يتعلق بملف التهجير والمعابر.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الكلمة الأخيرة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، كانت شاملة ومحورية، وجاءت في توقيت حساس، خاصة بعد تصاعد محاولات التشويه والتحريض التي يقودها خصوم الشعب الفلسطيني وأعداء استقرار المنطقة ومصر.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس السيسي تطرق إلى قضايا جوهرية، على رأسها ملف المعابر ورفض مصر القاطع لسياسات التهجير القسري أو الطوعي، وهو موقف مصري راسخ تبناه الرئيس نفسه بشكل واضح وصريح حين قال: "نحن لن نسمح بالتهجير القسري أو الطوعي".
وأشار الرقب، إلى أن الكلمة تضمنت رؤية واضحة لحل القضية الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إلى جانب تسليطه الضوء على الأزمة الإنسانية الخانقة في قطاع غزة، مشيرًا إلى حاجة القطاع اليومية لما لا يقل عن 600 إلى 700 شاحنة من المواد الغذائية.
وأشاد الرقب بالموقف المصري، مشددا على أن مصر ظلت دائمًا حاملة لهموم الشعب الفلسطيني ومدافعة عن قضيته العادلة في مختلف المحافل.
والجدير بالذكر، أن كلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل كانت تأكيدا على التزام مصر التاريخي والإنساني بالقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لأي محاولات للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي ظل الأوضاع المتفاقمة في قطاع غزة، تظل مصر صوتا عاقلا وموقفا ثابتا يسعى لحماية الشعب الفلسطيني والدفع نحو حل عادل وشامل للقضية.