سفير تركيا بالقاهرة: استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية إلى غزة بالتعاون مع مصر.. صالح موطلو شن: الزيارات رفيعة المستوى بين أنقرة والقاهرة تزداد بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت سفارة الجمهورية التركية بالقاهرة إفطارًا تركيًا في إطار أسبوع المطبخ التركي.
كما حضر العديد من الصحفيين رفيعي المستوى من تركيا حفل الإفطار التركي.
وفي حفل الإفطار التركي التقليدي الذي أقيم يوم 21 مايو والذي ينظم للعام الثاني على التوالي رحب السفير صالح موطلو شن بالصحفيين والإعلاميين المصرين وقدم معلومات عن مميزات الإفطار التركي.
وقال السفير شن أن وجبة الإفطار هي أهم وجبة في الثقافة التركية. وبشكل خاص فإن تناول وجبة إفطار تركية عصرية صحية ولذيذة، تتكون من عناصر مثل الزيتون وزيت الزيتون والطماطم واللبن والبيض و الخضروات والجبن البورك، هي وجبة صحية ومناسبة لمتطلبات الحياة العصرية، كما تقدم بديلاً صحياً ولذيذاً.
وذكر أن خبراء الصحة والاطباء ينصحون بأهمية بدء اليوم بوجبة إفطار صحية من أجل عيش حياة نشيطة ومنتجة بعيدا عن أمراض القلب.
وبهذه المناسبة، تحدث السفير صالح موطلو شن عن تطور العلاقات بين تركيا ومصر في مجالات السياحة والاقتصاد والتجارة والصناعة والرياضة والثقافة. وذكر أن الوفد الصحفي التركي الموجود حاليا هو مثال على ذلك.
وأشار إلى أن تركيا شاركت قبل يومين في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط تحت 23 عاما بالإسماعيلية بفريق مكون من 50 رياضي. وأشار إلى أن الفرق التركية الرياضية أكبر بـ 2-3 مرات من الفرق الأخرى.قائلا إن هذا يوضح مدى رغبة واهتمام الرياضيين الأتراك بالقدوم إلى مصر.
وفي مجال الثقافة، أشار السفير شن إلى أن الأعمال المشتركة للملحنين الأتراك والملحنين المصريين تم عرضها يوم امس في أوبرا القاهرة.
وفيما يتعلق بالسياحة، قال إنه حضر شخصيا منتدى السياحة المصرية الإفريقية الذي نظمه ودعمه فندق ريكسوس التركي في شرم الشيخ امس.
وقال إن منتدى السياحة الإفريقية هي مبادرة أطلقتها شركات السياحة التركية وتم تنظيمها لأول مرة في مصر، وأن مصر تعد من أهم وجهات السياحة الإفريقية وفي هذا السياق، تدعم شركات السياحة التركية وهذا المنتدى أيضًا السياحة المصرية.
وذكر أنه حضر افتتاح فندقين مصريين جديدين في مرسى علم قبل يومين. وأكد أن كلا الفندقين قاما بشراء معدات المطبخ والمواد السياحية المختلفة ومدينة الألعاب المائية من تركيا وأنهما عملا مع شركات سياحة تركية و أن تلك الشركات قدمت مساهمات كبيرة للسياحة المصرية.
وذكر في هذا السياق أن أهم خدمة تقدم للسياح في قطاع السياحة التركي وقطاع السياحة المصري هي الطعام وتوريده كما الإفطار أهم عنصر في هذا الإطار.
وأكد السفير صالح موطلو شن في هذا السياق أن تركيا ستواصل مساعداتها الإنسانية والمساعدات الغذائية لغزة بالتعاون مع مصر.
وقال إنها للأسف بسبب تدهور الوضع الأمني على الحدود توقفت شحنات المساعدات بشكل مؤقت ، لكن لا يوجد بديل لمصر في توصيل المساعدات الإنسانية، وخاصة الغذائية الى غزة.
وذكر أن سلطات الأمم المتحدة قالت أيضًا أن 95 بالمائة من المساعدات الإنسانية، وخاصة المواد الغذائية، التي دخلت غزة حتى الآن دخلت عبر مصر عبر معبر رفح.
و قال إنه يأمل أن يتحسن الوضع الأمني في أسرع وقت ممكن وأن تبدأ المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة. وشدد على أن عملية رفح التي أطلقتها إسرائيل رغم كل التحذيرات هي مسؤولة عن تدهور الوضع الأمني، وأنه من الضروري أن تنسحب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي تحتله بشكل غير قانوني في أسرع وقت ممكن، وأن هذا مطلب. لكل من تركيا ومصر.
قال السفير صالح موطلو شن، إن الزيارات رفيعة المستوى بين تركيا ومصر تزداد بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أنه سيتم خلال هذه الزيارات بحث سبل التعاون والتضامن في القضايا التي تهم الطرفين، خاصة فلسطين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تركيا المساعدات الإنسانیة وذکر أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
هل اقترب الصدام بين تركيا وإسرائيل في سوريا؟
أثارت خطط تركيا لتعزيز قدراتها العسكرية ودعمها الإدارة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد ارتباكا وامتعاضا إسرائيليا، وسط تساؤلات عما إذا كانت أنقرة وتل أبيب في طريقهما إلى الصدام المباشر.
وبعد 4 سنوات من تقديم طلب للحصول عليها، أبرمت تركيا -بموافقة ألمانية- صفقة لشراء 40 مقاتلة من طراز "تايفون"، مما زاد من الهواجس الإسرائيلية.
كما ضاعف إعلان وزارة الدفاع التركية طلب الإدارة السورية مساعدتها في تنمية قدراتها الدفاعية المخاوف داخل إسرائيل من تعاظم القدرات العسكرية لتركيا وتنامي دورها الإقليمي.
وكانت معارك كلامية قد اندلعت بين أنقرة وتل أبيب حتى وصل الأمر بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى اتهام إسرائيل بزعزعة أمن سوريا واستغلال الورقة الطائفية لمنع التمكين لنظام مركزي قوي.
مشروع تركي منافسوتنبع المخاوف الإسرائيلية من وجود 3 مشاريع في المنطقة (إسرائيل، وتركيا، وإيران)، لكن الحرب الأخيرة أزاحت طهران ليبقى المشروع التركي الوحيد المنافس لنظيره الإسرائيلي، وفق رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الخليل بلال الشوبكي.
ويشكل الموقف التركي بالنسبة لسوريا إزعاجا لإسرائيل، إذ ترفض أنقرة "خلق بيئة تفتت سوريا إلى دويلات، وتسمح لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا بتهديد أمن تركيا"، كما قال الشوبكي لبرنامج "ما وراء الخبر".
وأقر الكاتب والباحث السياسي محمود علوش بأن تركيا تشكل تحديا إستراتيجيا لإسرائيل، إذ بدأت البيئة التنافسية المتزايدة في العلاقات منذ عقدين تقريبا مع تعاظم دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتعزيز بلاده حضورها في الشرق الأوسط.
ووفق علوش، فإن سوريا تنظر إلى تركيا شريكا إستراتيجيا، كما أنها مهمة لتحقيق التوازن الذي يساعد دمشق على حماية نفسها في المنطقة، لذلك يحاول الرئيس أحمد الشرع بناء شراكات تقوم على توازن الإقليم والعلاقات مع واشنطن.
إعلان
ورفض المحاضر بجامعة الدفاع الوطنية التركية محمد أوزكان الحديث عن تنافس تركي إسرائيلي، إذ تأتي صفقة مقاتلات "تايفون" في إطار تعزيز قدراتها العسكرية وأسطولها الجوي وتقوية الخطط الدفاعية بين الحلفاء داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو).
لكنه لم يُنكر أن الحرب بين إيران وإسرائيل تسببت بـ"خلخلة" الموازين في المنطقة، مما عزز رغبة تركيا في زيادة قدراتها ومقدراتها العسكرية وتأمين حدودها وسلامة أراضيها.
وحسب أوزكان، هناك تعارض في الرؤى بين أهداف تركيا وإسرائيل في سوريا، فالأولى تريد إرساء دولة قوية ومستقرة على حدودها، في حين "تحاول تل أبيب تعريف وتحديد طموحات الدول الأخرى".
الصدام وشيك؟أما بشأن المخاوف من صدام وشيك، فأعرب الشوبكي عن قناعته بأن التفاهمات ممكنة بين أنقرة وتل أبيب في سوريا، مستدلا بالتنسيق السابق بين روسيا وإسرائيل، لكن المعضلة الإسرائيلية تبقى "ألا تسمح لتركيا بعدم عرقلة مشاريعها في سوريا".
أما علوش فقال إن التنافس بين إسرائيل وتركيا نقلهما إلى صدام جيوسياسي وشيك في سوريا، وهو ما أدركته أنقرة، لذلك "لم يعد الحديث حاليا عن اتفاقية دفاع مشترك وبناء قواعد عسكرية لها داخل سوريا".
وبناء على ذلك، فإن تركيا تراهن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إدارة الخلاف مع إسرائيل في سوريا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تريد توازنا تركيا إسرائيليا هناك.
كما أن واشنطن "ستمنع انزلاق التنافس إلى صدام"، مستدلا بالتفاهمات الإسرائيلية التركية التي جرت برعاية أميركية "وإن كانت لا تزال هشة".
وذهب أوزكان في الاتجاه ذاته، إذ قلل من احتمالات أي صدام محتمل بين تركيا وإسرائيل في ظل وجود علاقات جيدة بين الرئيسين التركي والأميركي وتقارب رؤية بلديهما تجاه سوريا، كما أن تركيا باتت في موقف قوي يجعلها تلعب دورا في سوريا.
لكن التحدي الأكبر لتركيا -وفق علوش- يبقى استغلالها وجود ترامب في البيت الأبيض من أجل إنجاز تفاهم مع إسرائيل بشأن سوريا.