من المقرر أن يحظى المستهلكون في الاتحاد الأوروبي بقدر أفضل من الحماية من التقلبات القوية في أسعار الكهرباء، بعدما وافق وزراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إصلاح سوق الكهرباء في التكتل اليوم الثلاثاء.

وقالت وزيرة الطاقة البلجيكية، تين فان دير شترايتن، في بيان، إن الإصلاح يمهد "الطريق نحو سوق طاقة أكثر استقراراً واستدامة ويمكن التنبؤ بمساره ".

ويهدف الإصلاح إلى حماية المستهلكين في الاتحاد الأوروبي من الزيادات الهائلة في أسعار الكهرباء، مثل تلك التي شهدها العام الماضي، بعدما خفضت روسيا صادرات الوقود إلى التكتل.

وتعتبر العقود الجديدة طويلة الأجل بين الحكومات ومحطات توليد الكهرباء، والتي تتدخل الدولة بموجبها إذا انخفض سعر السوق إلى ما دون السعر المتفق عليه، أمراً أساسياً في جهود الإصلاح.

وتهدف هذه الخطوة إلى تحفيز الإنتاج المحلي من الطاقة الخضراء والطاقة النووية من خلال ضمان عائد على الاستثمارات.

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي بصدد الاتفاق على قواعد لتنظيم الذكاء الاصطناعي الاتحاد الأوروبي: 31 مستشفى من أصل 36 بغزة تضررت أو دمرت

ووافق ممثلون من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي على إصلاحات السوق في ستراسبورج بفرنسا، بعد محادثات مطولة وشاقة في ديسمبر الماضي.

ويعمل سوق الكهرباء في الاتحاد الأوروبي وفقا لمبدأ ترتيب الجدارة، الذي يحدد الترتيب الذي تستخدمه محطات الكهرباء لتوفير الكهرباء وتحديد سعر السوق.

ويتم استخدام محطات الكهرباء التي يمكن أن تنتج الكهرباء بتكلفة هامشية منخفضة نسبياً، مثل مزارع الرياح، أولا لتغطية الطلب.

ولكن مع ارتفاع الطلب بما يتجاوز قدرات تلك المصادر الأولية، يتم استخدام مصادر التكلفة الأعلى.

وبالتالي، يعتمد السعر النهائي على المصادر التي يتعين استخدامها لتلبية الطلب، فضلا عن التقلبات في تكاليف استخدام تلك المصادر. على سبيل المثال، يؤدي ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إلى زيادة تكلفة استخدام محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز.

المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

أزمة صامتة في بروكسل.. نصف الاتحاد الأوروبي يعارض خطة دمج التمويل في الميزانية المقبلة

في خضم أجواء سياسية متوترة تسبق طرح المفوضية الأوروبية لمقترح الميزانية طويلة الأجل لما بعد عام 2027، طالبت 14 دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي باعتماد "سياسة تماسك قائمة بذاتها"، تضمن تعزيز التنافسية وتقليص الفجوة بين المناطق الأوروبية. اعلان

وكشفت وثيقة اطلعت عليها "يورو نيوز"، أن الدول الموقعة – ومن بينها إيطاليا، إسبانيا، بولندا، ورومانيا – أعربت عن رفضها لخطط المفوضية الرامية إلى مركزة إدارة وتوزيع أموال الاتحاد الأوروبي، مطالبةً بإطار مالي يخصص تمويلًا مباشرًا للمناطق، ويأخذ في الاعتبار تفاوت مستويات التنمية الإقليمية.

 وقالت الدول الموقعة: "لا يمكن ضمان تحقيق الوحدة والتنافسية والتقارب في الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل إلا من خلال ميزانية قوية ومنهجية توزيع تمويل مناطقية، إضافة إلى تشريع مستقل مخصص لسياسة التماسك".

Relatedترامب يمدد مهلة فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي حتى تموز المقبلالاتحاد الأوروبي يهدد بتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزةأزمة الإسكان في الاتحاد الأوروبي: الشباب يدفعون الثمن

 ويأتي هذا الموقف الجماعي عقب تسريبات تحدثت عن نية المفوضية إنشاء وعاء تمويلي موحد لكل دولة، يغطي أكثر من 530 برنامجًا، على أن يُربط تمويله بتحقيق أهداف سياسية محددة. وتخشى الدول الموقعة أن يؤدي هذا التوجه إلى تهميش المناطق لصالح الحكومات المركزية ومؤسسات الاتحاد في بروكسل.

 ومن المقرر أن تقدم رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مقترح الميزانية المقبلة للفترة 2028-2034 في 16 يوليو الجاري، وسط اعتراضات تتسع داخل البرلمان الأوروبي وبين الدول الأعضاء.

 

وأعربت مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين (S&D) – ثاني أكبر تكتل في البرلمان الأوروبي – عن رفضها القاطع لنموذج "الخطة الوطنية الواحدة"، الذي تعتزم المفوضية اعتماده، معتبرةً أنه يهدد بتقويض البعد الاجتماعي والجهوي للاتحاد.

 وجاء في رسالة بعثها التكتل إلى فون دير لاين: "سنعارض بشدة مبدأ خطة واحدة لكل دولة، وربط التمويل بإصلاحات محددة... ونطالب بميزانية أكثر طموحًا، تتجاوز نسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي".

من جهتها، أكدت الحكومة البولندية أن سياسة التماسك يجب أن تبقى في صميم التمويل الأوروبي، رافضة أي خطوات نحو مزيد من المركزية. وشددت ورقة موقف بولندا، المؤرخة في 1 يوليو، على أن "القدرة التنافسية والتماسك وجهان لعملة واحدة"، مطالبة بالحفاظ على حصة سياسة التماسك والسياسة الزراعية المشتركة في الميزانية عند مستوياتها الحالية.

يُذكر أن هاتين السياستين تستحوذان حاليًا على أكثر من ثلثي ميزانية الاتحاد الأوروبي، وتشكلان ركيزة أساسية لدعم المناطق الأكثر فقرًا في القارة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: مستعدون للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية
  • طرق ترشيد استهلاك الكهرباء في صيف 2025
  • الرئيس السيسي يهنئ الدنمارك بتوليها رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يخطط لخفض قياسي للانبعاثات بحلول 2040
  • بروكسل وكانبيرا: مجالات وحدود اتفاقية الشراكة الأمنية المُقترَحَة بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا
  • إيران ترفض مساعي الاتحاد الأوروبي لبدء محادثات وقف برنامجها النووي
  • وسط ارتفاع أعداد المهاجرين.. مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة يزور ليبيا الأسبوع المقبل 
  • أزمة صامتة في بروكسل.. نصف الاتحاد الأوروبي يعارض خطة دمج التمويل في الميزانية المقبلة
  • الاتحاد الأوروبي يعرقل انضمام بريطانيا إلى تكتل تجاري
  • الدنمارك تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي