الإمارات واليابان تبحثان التعاون في التعليم والتكنولوجيا المتقدمة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
طوكيو - وام
ترأست سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وفد المؤسسة خلال زيارة لليابان، بحضور ومشاركة المهندس محمد القاسم، مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وعدد من القيادات التربوية، بهدف التعرف على أفضل الممارسات التعليمية المطبقة في اليابان والاستفادة من تجربتهم الرائدة في هذا المجال، فضلاً عن بحث سبل التعاون التربوي والتعليمي بما يخدم مسيرة الطلبة التعليمية ويسهم في تحقيق مستهدفات المنظومة التعليمية الوطنية خلال المراحل المقبلة.
والتقت سارة الأميري والوفد المرافق، بعدد من مسؤولي قطاع التعليم والتكنولوجيا في اليابان، كما أجرت عدداً من الزيارات الميدانية لعدد من المؤسسات التعليمية والبحثية والمدارس الحكومية، بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات المطبقة في المجال التربوي في اليابان، والاستفادة منها لدعم المنظومة التعليمية الوطنية ورفدها بمقومات ريادتها وتقدمها.
وبحثت خلال لقاء تارو كونو وزير التحول الرقمي في اليابان، سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها لتحقيق تطلعات البلدين في مجال توظيف التكنولوجيا؛ خدمةً لتحقيق ريادتهما في هذا المجال وخططهما المستقبلية؛ التي تشكل فيها التكنولوجيا المتقدمة أحد أهم محركاتها لتحقيق نقلة نوعية في كافة المجالات الحيوية.
كما استعرضت سارة الأميري أهم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في هذا المجال، وحرصها على تقديم تجربة عالمية متفردة في كيفية الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة.
والتقت خلال الزيارة بيوريكو كويكي حاكمة طوكيو، حيث استعرض الجانبان أبرز أولوياتهما التعليمية وخططهما المستقبلية الطموحة في هذا الجانب وما تم تحقيقه من إنجازات في منظومة التعليم الوطنية الخاصة بكلا الطرفين، كما بحثت تفعيل برامج التبادل الطلابي، وكيفية الاستفادة من الخبرات التعليمية التي يمتلكها البلدان بما يخدم مستقبل الطلبة ويرتقي بمنظومة التعليم الوطني فيهما.
كما التقت عدداً من المسؤولين في وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا في اليابان، وناقشت آفاق التعاون المستقبلية في قطاع التعليم، واستعرض الجانبان خططهما في مجال تطوير المناهج بما يعزز لدى الطلبة مهارات متقدمة تتطلبها أسواق العمل في المستقبل، كما اطلعت على البرامج التدريبية المستخدمة في تطوير وتنمية مهارات المعلمين في اليابان.
وزارت سارة الأميري والوفد المرافق، عدداً من المدارس الحكومية اليابانية، واطلعت على أفضل الممارسات التعليمية المتبعة في اليابان، كما زار الوفد مجلس التعليم في طوكيو والمعهد الوطني لبحوث السياسات التعليمية، واطلعوا على أبرز السياسات التعليمية والتربوية هناك، وكذلك على التجربة اليابانية في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لأغراض التعليم والتعلم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سارة الأميري الإمارات اليابان التکنولوجیا المتقدمة فی الیابان فی هذا
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو لتعميق الشراكة مع الإمارات بالنفط والغاز
أبوظبي – دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى تعميق التعاون مع الإمارات في مجالات الاستثمار والنفط والغاز والبنية التحتية، وفتح آفاق تعاون بمجالات جديدة مثل الطاقة المتجددة والابتكار العلمي.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها، امس الجمعة، مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد في العاصمة أبوظبي، التي يزورها في مستهل جولة إقليمية تشمل أيضا السعودية والأردن، حسب بيان للخارجية الصينية، السبت.
وقال وانغ يي خلال المحادثات إن “الصين تنظر دائما إلى العلاقات الثنائية (مع الإمارات)، وعلى مدى أكثر من 40 عاما من إقامة العلاقات الدبلوماسية، ظل البلدان يتبادلان الاحترام والدعم، وتمكنت العلاقات الثنائية من اجتياز تقلبات الوضع الدولي”.
وأضاف أن “التعاون الثنائي في مختلف المجالات أصبح في طليعة العصر، وحقق نتائج ملموسة في الطاقة والتجارة والاستثمار والمالية وتعليم اللغة الصينية والطيران المدني والسياحة وغيرها، بما عاد بالنفع على شعبي البلدين”.
وأكد وانغ “استعداد الصين لتعزيز التواصل والتنسيق مع الإمارات لتنفيذ التوافقات المهمة بين الدولتين، وتوسيع التعاون القائم على المنفعة المشتركة، واستمرار الصداقة التقليدية، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية الإماراتية نحو مستويات أعلى”.
وزير خارجية الصين شدد على أن بلاده “تدعم الإمارات في اتباع طريق تنموي يتوافق مع ظروفها الوطنية، وتدعم الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها وتنميتها”.
وأضاف أن الصين “ترغب في تعزيز الزيارات رفيعة المستوى مع الإمارات، وترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية”.
كما دعا إلى “تعميق التعاون في مجالات الاستثمار والنفط والغاز والبنية التحتية، وفتح آفاق التعاون في مجالات جديدة مثل الطاقة المتجددة والابتكار العلمي”.
وأشار أيضا إلى “أهمية تعزيز التعاون في السياحة والجامعات والطيران المدني ومراكز الأبحاث، وتكثيف التبادل الثقافي، والعمل على تحقيق هدف إدراج اللغة الصينية في 200 مدرسة إماراتية في أقرب وقت ممكن”.
من جانبه، قال عبد الله بن زايد، إن “العلاقات الإماراتية الصينية شهدت تطورا سريعا خلال أكثر من أربعة عقود من العلاقات الدبلوماسية، وذلك على أساس الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة”، وفق المصدر نفسه.
وأضاف أن “التعاون الثنائي حقق نتائج وافرة، والصداقة بين الشعبين تزداد عمقاً، ما جعل العلاقات بين البلدين نموذجا يحتذى به”.
الوزير الإماراتي أشار إلى أن “الرئيس محمد بن زايد والرئيس شي جين بينغ تبادلا الزيارات خلال السنوات الأخيرة، وحافظا على علاقات وثيقة، الأمر الذي وفر توجيها مهما ودفعا قويا لتطوير العلاقات الثنائية”.
وأضاف أن “الإمارات تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وتضعها في صدارة سياستها الخارجية، وترغب في تعزيز الزيارات رفيعة المستوى، وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا والتعليم”.
واختتم الجانبان اللقاء “بتبادل وجهات النظر حول قضايا الشرق الأوسط، وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك”، وفق بيان الخارجية الصينية.
وكان البلدان قد اتفقا على “الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتأسيس شراكة استراتيجية شاملة في 8 محاور، أهمها الجانبان السياسي والعسكري”، وذلك خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات في يوليو/ تموز 2018، وفق بيان مشترك صادر عن وزارتي خارجية البلدين، في حينه.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، تعد الصين ثالث أكبر مصدر لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد بقيمة 6.3 مليارات دولار، مع ارتفاع الاستثمار الثنائي بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، ليصل إلى مستوى قياسي قدره 15 مليار دولار في 2022.
الأناضول