صحيفة البلاد:
2024-06-16@09:48:52 GMT

هديتي تفاحة

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

هديتي تفاحة

يقولون لنا إن صحة الطفل هامة جداً وعلينا مسؤولية رعايته عقلياً وجسدياً حتى يكبر ويصبح إنساناً فعالاً في المجتمع ونافعاً للبشرية ، ونقول: حسناً هذا حق وواجب ، فنقوم بدورنا ونقدم له كل ما يحتاجه للشعور بالعطف والحنان ، وكل ما يتطلبه من تغذية سليمة ولياقة بدنية وتوعية فكرية ، ولكن هل يكفي هذا الاهتمام بطفلنا كي ينمو وينهض وتعزز شخصيته من غير أن يكون هناك هيئات تربوية ومؤسسات تعليمية وإجراءات قانونية تدعم الطفل وتصون ما نشأ عليه من أفكار قيمّة وسلوك قويم؟

كيف نستطيع أن نضبط عادات طفلنا اليوم ، وهو يواجه مغريات الطعام الجاهز والحلويات المصنّعة في الشارع والمدرسة ؟ كيف لنا أن نحدّ من رغباته في شراء الأكلات الطيبة ( شيبس ، بسكويت ، سكاكر ملونة ، وعصائر محلاة ، ومعجّنات) ، ونستبدلها بتفاحة طازجة وسندويتشه زيت وزعتر وجبن بلدي؟ كيف لنا أن ننزع من يده ألواح الآيباد وغيرها من الأجهزة الصماء ونستبدلها بقصة ورقية تريح أعصابه وتمتع ناظريه ؟ كيف لنا أن نستدرجه إلى أحضاننا بدل الانزواء في الزوايا المظلمة ؟ كيف لنا أن نشجعه على اللعب في الحدائق العامة واستنشاق الهواء النظيف بدل الأماكن المغلفة والألعاب الكهربائية التي قد تشكِّل خطراً عليه حين الاخلال بقوانين سلامتها ؟ كيف لنا أن نعلِّم طفلنا آداب الحوار والإصغاء وهو محاط بمن يرفعون الصوت ويشتمون الآخر ؟ كيف لنا أن نجنِّب طفلنا مضار الدخان والنرجيلة التي تؤثر سلباً على استيعابه وتفكيره وبعض من أهله لا يحلو لهم التدخين إلا في حضرته ؟ كيف لنا أن نطلب من طفلنا التركيز في الدراسة وقد ورطناه بهاتف ذكي يرن في يده على مدار الثانية ثم أغرقناه بمؤثرات صوتية وأخرى مرئية لا تهدئ ولا تتوقف ؟

لقد أصبح التشوّه البصري والتلوّث السمعي، محاطاً بطفلنا حيث خرج وأنىّ عاد ، وما علينا كآباء ومربين إلا انتشاله من مستنقع الفشل وكآبة المنظر ، راجين من القائمين على التربية والطفولة أن يوجهوا بإعادة النظر في مسألة التغذية غير الصحية للطفل، وأن يضعوها في سلم الأولويات ، فيمنعوا بيع أو تناول أو التهادي بكل ما تم ذكره في الروضات والمدارس ، لما لها من آثار على تسوس الأسنان والتهاب اللثة وتراكم الدهون وفرط الحركة ، وأن يكثفوا من الحملات التوعوية الضرورية التي تسهم في تألق الطفل ولا تعيق تقدمه.


ويا بلادي واصلي بأطفالك جيل المستقبل وبناة الوطن والله يحميك إله العالمين.

bahirahalabi@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

التضامن تنظم دورات تدريبية للاخصائيين الاجتماعيين في مجال حقوق الطفل

في إطاربروتوكول التعاون الموقع بين وزارة التضامن الاجتماعي والجمعية المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة"ايفاك" واليونيسف، نظمت ورشة عمل الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين فى مجال عدالة الأطفال "داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية الخاصة بالدفاع الاجتماعي وفريق الاخصائيين بايفاك".

إجلاء طاقم السفينة توتور والبحث مستمر عن بحار

استهدفت الورشة الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين في مجال عدالة الأطفال.

وتؤكد وزيرة التضامن الاجتماعي أن الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لهم دور حيوي في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال وأفراد الأسرة، وذلك من خلال توفير الأمان النفسي والدعم العاطفي للأطفال الذين لديهم مشاعر قلق أو اضطراب نفسي ووجداني، مما يساهم في تشخيص المشكلات النفسية مبكرًا وتقديم العلاج المناسبة.

كما أن دور الاخصائي الاجتماعي والنفسي يمتد لتوجيه وتثقيف الوالدين أو القائمين على عمليات تنشئة وتربية الأطفال، فيساعدونهم على الوعي بأهمية الصحة النفسية وسبل التعرف على علامات الاضطراب النفسي، ويرشدون الأسر حول كيفية التعامل مع أطفالهم بشكل صحيح وتعزيز العلاقات الإيجابية داخل الأسرة.

والإسعاف النفسي الأولي هو مجموعة من الإجراءات البسيطة التي يمكن أن يتخذها الأفراد لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمات أو الصدمات النفسية، وتهدف هذه الإجراءات إلى تقديم دعم فوري ومؤقت للأفراد الذين يعانون من الضغوط النفسية الحادة نتيجة لتعرضهم لأحداث مؤلمة مما يساعد في الحد من الآثار النفسية السلبية ويمنع تطور اضطرابات نفسية أو مظاهر الشعور بالخوف والعزلة، وبما يعزز شعور الأفراد والأسر بالأمان والاستقرار النفسي والشخصي والمجتمعي.

وجدير بالذكر أن من الفئات التي تتعامل معها الوزارة وتسعى في خدمتها هي تلك الفئات التي تتعرض لأزمات أو صدمات نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية، مثل الأطفال فاقدي الرعاية، والأطفال الذين يمكن أن يكونوا قد  تعرضوا لإساءة أو عنف، والذين شاهدوا أو كانوا ضحايا من جراء حدوث أزمات أو كوارث، بالإضافة إلى الأسر التي تستقبل أطفال ذوي إعاقة وتكون في حاجة لدعم نفسي وتوجيه بأفضل سبل للتعامل مع اختلافات الأطفال الجسدية أو الحسية، مع الحرص على دعم هؤلاء الأطفال نفسياً وتربوياً وتعزيز ثقتهم بأنفسهم والتأكيد على الجوانب الإيجابية في شخصياتهم وتمكينهم ودمجهم بالمجتمع، فدور الاخصائيين النفسيين يتجاوز مجرد العلاج، حيث يشمل الوقاية، والتعليم، والتدخل في الأزمات، ودعم النمو الشامل للأطفال وأسرهم، وكل هذه الجهود تسهم في بناء مجتمع صحي ومستقر نفسياً.

ويهدف التدريب على تعليم الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين دعم الأسر بمهارات اجتماعية وتطوير قدراتهم على التواصل والتفاعل الاجتماعي مع الأطفال وإعداد الأسر للتعامل مع الاختلافات والنزاعات بطرق بناءة، مما يعزز تماسك الأسر وتطوير الذكاء العاطفي للأطفال من حيث فهم أنفسهم وتحسين اتجاهاتهم وإدارة عواطفهم بشكل أفضل.

ويأتي هذا التدريب ضمن مجموعة من ورش عمل التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع شركاءها المعنيين بتلك القضية، لتدريب الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على الإسعاف النفسي الأولي للعاملين في مجال عدالة الأطفال، وعلى تعزيز جودة الحياة للأطفال وأفراد الأسرة من خلال تحسين الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • فعاليات ترفيهية في برواز دبي ومدينة الطفل
  • قصور الثقافة تواصل عروض مسرح الطفل وتقدم "خيال الحقل" بقنا
  • التضامن تنظم دورات تدريبية للاخصائيين الاجتماعيين في مجال حقوق الطفل
  • نادي الطفل بجامعة حلوان يُنظم احتفالية لتعليم الأطفال مناسك الحج
  • «اتصالات لكتاب الطفل» تختتم ورشة تدريبية حول شعر الأطفال
  • العمل: ندوة تثقيفية حول الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ببورسعيد
  • آليات التعامل مع الأطفال الشهود والضحايا في النزاعات المسلحة … أطفال السودان نموذجا
  • جائزة اتصالات لكتاب الطفل تعزز قدرات المبدعين في مجال كتابة شعر الأطفال
  • بعد عودته للحياة.. الطفل توفيق أبو يوسف يلفظ أنفاسه الأخيرة بغزة
  • بعد عودته للحياة.. الطفل توفيق أبو يوسف يلفظ أنفاسه الأخيرة بغزة / فيديو