إبداعات| «مدّاح القمر».. قصة لـ محمد جميز
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كان يستظل بسمائها، فتح الباب لقلبه، كانت تمشط ما تبقى من أحلام قديمة، أمسك قلبه القلم وخط أولى حروف الحكاية، والسماء من بعيد تراقب المشهد وتبكي.
أخبرها أن الأغنيات القديمة لم تعد صالحة لترميم الوجع، كان ينقب في الشوارع عن أبجدية جديدة تسرد ما حل به وهو يعبر بحر الظلمات.
همست له عاتبة: أنا أبجديتك وأغنيتك.
ضمها إلى قلبه، وانتزع من بستان أمه وردة وأهداها إياها، حدق في عينيها طويلا ثم قال: هذا بستان أمي، أغلقته منذ وفاتها، ولأجلك أزلت عن ناصيته الحداد.
تسمع السماء مناجاتهما، تقذف قلبه الذي يدون فصول الحكاية ببعض النجمات عله يفيق، لا ينتبه القلب، وفحيح الأغنية الجديدة يرش البستان بالعفن.
هل تعرف متى يشيخ القلب؟ هل رأيت من قبل قلبا عجوزا يستند إلى قمر كي يساعده على المسير؟ قلبه استحال إلى صحراء قاحلة، والصحراء كانت ملاذا آمنا لمصاصي الدماء.
افتقدوه بعد مواسم من الغياب، اقتحموا غرفته، كانت قهوته ما تزال ساخنة، وأوراق قلبه مبعثرة على أديم الغرفة، وعبد الحليم حافظ يشدو بأغنيته الخالدة «مداح القمر»، والدماء الغزيرة تتساقط من سقف الغرفة، الدماء تغزل حروفًا متشابكة، الحروف تنطق: هل رأيت من قبل قلبا عجوزا يستند إلى قمر كي يساعده على المسير؟!
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إبداعات البوابة الراحل عبد الحليم حافظ
إقرأ أيضاً:
هل رؤية الله تعالى ممكنة في المنام؟.. أمين الفتوى يجيب
وجهت إحدى الفتيات الصغار، سؤالا إلى الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، تقول فيه: "هل رؤية الله في المنام ممكنة؟
وقال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى، في إجابته على السؤال، خلال تصريح تليفزيوني، إن كل ما أتى على خاطر الإنسان سواء في قلبه أو في عقله عن الله تعالى فالله بخلاف ذلك.
وأضاف أمين الفتوى، أن رؤية الله في الدنيا ليست موجودة، أما في الآخرة فهي ممكنة بإذن الله، كما نرى الكثير يدعو بأن يرى وجهه الكريم.
رؤية الله يوم القيامةوأكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الحديث المروي في صحيح البخاري عن رؤية الله يوم القيامة يحمل معاني عميقة ومهمة للمؤمنين، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تمارون في القمر ليلة البدر، ليس دونه سحاب؟"، مشيرًا إلى وضوح الرؤية التي لا يختلف عليها أحد.
وأشار الدكتور يسري جبر، خلال أحد البرامج الدينية، إلى أن النبي تطرق إلى تفاصيل هذا الحديث، موضحًا أن المماراة تعني الاختلاف في الرأي، وأنه كما لا يوجد خلاف حول رؤية القمر في ليلة البدر، فلا يوجد أيضًا خلاف حول رؤية الله يوم القيامة للمؤمنين، قائلًا: "هل تضارون في الشمس، ليس دونها سحاب؟"، مؤكدًا على أن رؤية الله ستكون واضحة تمامًا مثل رؤية الشمس، التي يشعر بحرارتها حتى الأعمى.
ولفت إلى أن التشبيه هنا ليس في الجهة أو الاستدارة، بل في وضوح الرؤية، فكما يرى الإنسان القمر والشمس بوضوح، سيراهم الله بوضوح أيضًا يوم القيامة، موضحا أن هذا التشبيه يأتي لتأكيد أن الله ليس كالأجسام المخلوقة، فهو قاهر لا يتغير.
وفي سياق حديثه، ذكر أهمية التمييز بين المؤمنين والكافرين في هذا الأمر، حيث قال:"إن المؤمنين سيرون ربهم، بينما الكافرين محجوبون عنه"، موضحا أن الحجاب هو عقوبة الكافر، حيث يشعر بعذاب النار، ويكون الحجاب هو ما يمنعه من رؤية الله.