الحرب القذرة الدائرة حاليا لا تصلح ابدا ان تكون مناسبة لتلميع اي بوت عسكري
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
رشا عوض
الحرب القذرة الدائرة حاليا لا تصلح ابدا ان تكون مناسبة لتلميع اي بوت عسكري، بل هي افضل وقت للاقتناع بان المؤسسة العسكرية السودانية معطوبة ومختلة بنيويا وتحتاج لاعادة بناء على اسس جديدة كاولوية قصوى ، اثبتت هذه المؤسسة انها اكبر مهدد للحياة الطبيعية للمواطنين قبل ان تكون مهددا للحياة السياسية! هذا هو الدرس المستفاد من هذه الحرب وما قبلها من حروب لم نشعر بوطأتها بكل اسف لانها كانت تدور في اطراف البلاد !
وعندما اتحدث عن عطب المؤسسة العسكرية فانني اعني الجيش والدعم السريع وجهاز الامن الذي يمتلك قوة مقاتلة ممثلة في هيئة العمليات، هذا توضيح مهم للكائنات الغبية المبرمجة كيزانيا على ان اي موقف رافض للحرب ومنادي باعادة بناء المؤسسة العسكرية هو موقف مساند للدعم السريع لا يتبناه الا جنجويدي!
ويجب التمييز الصارم بين الموقف من المؤسسة العسكرية وفسادها على مستوى كارتيلات المصالح وتماسيح نهب الموارد وحماة الاستبداد وبين الضباط والجنود المسحوقين مثل بقية المواطنين بالفقر والمظالم، فيجب ان لا يعتقد اي عسكري جيش او دعم سريع ان رايات الحكم المدني الديمقراطي ضده! لان الحقيقة هي ان المشروع الديمقراطي يهدف الى تحرير السواد الاعظم من منسوبي المؤسسة العسكرية وانقاذهم من طاحونة حروب الصراع على السلطة ومن الفقر الذي تعانيه غالبيتهم بينما تتم سرقة الموارد باسمهم لصالح اقلية فاسدة مهيمنة.
يجب ان لا نسمح بتغييب الصوت المدني الديمقراطي الحر المستقل لتتسيد الساحة الاصوات النشاز ! اصوات ابواق الحرب والدمار واصوات من يبذرون في الوعي الجمعي بذور دكتاتورية عسكرية قادمة لا استبعد ان تفرض علينا فرضا في اتفاقية سلام تقليدية ربما تكون الان على نار هادئة في مطابخ السياسة الدولية والاقليمية، لذلك من حقنا نحن كدعاة سلام مستدام ان نبذر في الوعي الجمعي من الان بذور الحكم المدني الديمقراطي الراشد ذي الجدوى السياسية والاقتصادية والتنموية، وطبعا الطريق الى الامام يتطلب رؤية نقدية حتى للقوى السياسية المدنية ولكن بعيدا جدا عن سرديات الكذب والتضليل الفاجر الذي يريد ان يجعل محور الازمة الوطنية هو الساسة المدنيون واحزابهم ويخرج العسكر الذين يتقاتلون بالمدفعية الثقيلة والطيران والتاتشرات وسط المدن المأهولة في صراعهم على السلطة كالشعرة من العجين وهم من حكموا البلاد ٥٤ عاما من سنوات الاستقلال ال ٦٨! ومع ذلك يهتف المغيبون: يا احزاب كفاية خراب! حتى بعد زلزال ١٥ ابريل ومشاهد الجثث المتحللة في الشوارع والابرياء المدفونين احياء تحت انقاض منازلهم والطيران والمدفعية التي تدمر في البلاد وتحطم في بنيتها التحتية وتحول كل عمران البلاد الى خراب في حرب ليست بين حزب الامة والاتحادي الديمقراطي او بين المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي بل هي حرب بين جناحي المؤسسة العسكرية الجيش والدعم السريع في صراع سلطة قذر مجرد تماما من اي قيمة وطنية او اخلاقية ، فهل يجرؤ شخص لديه الحد الادنى من النزاهة على مساواة العسكر بالاحزاب في المسؤولية عن تدمير البلاد ! ناهيك عن الفجور في الضلال والتضليل بتبرئة العسكر تماما واحالة اللوم كله للساسة المدنيين!
ثلاثة لا يمكن الرد عليهم الا بلسان بت مجذوب:
من يقول القوات المسلحة صمام امان البلد
من يقول البلد دي ضيعتا الاحزاب
من يطلق على هذه الحرب التافهة حرب الكرامة
هذه حرب قذرة لا نتمنى سوى ان تتوقف
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المؤسسة العسکریة
إقرأ أيضاً:
لماذا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
عبّر وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، عن رفض بلاده لأي محاولة لـ"التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم".
أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدام تعبير "الدول القذرة" خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء، مصعّداً خطابه المناهض للهجرة ومطلقاً تصريحات جديدة تستهدف دولاً أفريقية وآسيوية ومن الكاريبي.
وقال أمام الحشود إنه تساءل في اجتماع سابق: "لماذا نستقبل أشخاصاً من دول قذرة؟ لماذا لا نستقبل أشخاصاً من السويد أو النرويج؟"، مضيفاً بسخرية: "دعونا نحصل أيضاً على بعض الأشخاص من الدنمارك".
وجاء تبنّي ترامب العلني لهذا الوصف رغم أنه كان قد نفى في العام 2018 استخدام التعبير نفسه عندما أثار ضجة واسعة خلال ولايته الأولى.
كما توجه ترامب بعبارات أكثر قسوة تجاه المهاجرين القادمين من الصومال، واصفاً البلاد بأنها "كارثية، قذرة، مثيرة للاشمئزاز وتستشري فيها الجريمة".
وأثارت تصريحاته موجة تنديد جديدة، إذ قال السيناتور الديمقراطي إد ماركي عبر منصة "إكس" إن تصريحات ترامب "تؤكد أجندته العنصرية"، بينما دافع النائب الجمهوري راندي فاين عنه قائلاً إن "الرئيس يتحدث بلغة يفهمها الأميركيون".
الصومال ترد على تصريحات ترامبمن جانبه عبّر وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي عن رفض بلاده "التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم"، وذلك في رسالة إلى وكالة رويترز.
وقال فقي إن على الرئيس الأميركي التركيز على الوفاء بتعهداته للناخبين "بدلا من الانشغال بالصومال"، مؤكداً أن الشعب الصومالي معروف بعمله الجاد وصلابته وقدرته على الصمود رغم ما واجهه من حروب وإهانات ومحاولات لإقصائه.
وأضاف الوزير أن الصوماليين "تغلبوا على جميع من حاول إذلالهم، ونجحوا في الاستمرار رغم كل التحديات"، معبراً في الوقت نفسه عن امتنانه للدعم العسكري الأميركي في محاربة المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، مع رفضه القاطع لوصف ترامب للصوماليين.
Related العفو الدولية: إدارة ترامب تتعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي لتعقّب المهاجرين الداعمين لفلسطين"يستثني المهاجرين غير النظاميين".. ترامب يدعو إلى تعداد سكاني جديد في الولايات المتحدة"يأكلون الكلاب والقطط".. لماذا اتهم ترامب المهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة؟ تصعيد متزامن مع حادث واشنطنوتصاعد خطاب ترامب بعد حادثة إطلاق النار في واشنطن في 28 تشرين الثاني / نوفمبر، والمتهم فيها شاب أفغاني بقتل جنديين من الحرس الوطني. واستغل ترامب الحادثة للدعوة إلى ما سماه "الهجرة العكسية"، وهو مفهوم يرتبط بالترحيل الجماعي للأجانب ويستند إلى أفكار اليمين المتطرف حول "الاستبدال الكبير".
وعقب عودته إلى السلطة، جمدت إدارته طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة يصنفها ترامب ضمن "العالم الثالث"، في مقابل إبداء استعداده لاستقبال مزارعين بيض من جنوب أفريقيا قائلاً إنهم يتعرضون للاضطهاد.
وامتد هجومه ليطال الجالية الصومالية في مينيسوتا، كما استهدف النائبة الديمقراطية إلهان عمر مستخدماً تعابير مهينة بشأن حجابها، ومجدداً الدعوة لترحيلها رغم حصولها على الجنسية الأميركية منذ ثلاثة عقود.
جذور فكريةويرى محللون أن خطاب ترامب ومسؤولين في البيت الأبيض يعكس توجهات قومية متشددة تعود إلى عشرينات القرن الماضي، حين فضّلت الولايات المتحدة مهاجري شمال وغرب أوروبا فقط. ويتكرر في تصريحات مقربين منه ربط الهوية الأميركية بالعرق الأبيض والثقافة الأنغلو-ساكسونية والمذهب البروتستانتي.
وفي سياق هذا الخطاب، وصفت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بعض المهاجرين بـ"مصاصي الدماء"، بينما كتب مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر عبر "إكس" أن "الكذبة الكبرى للهجرة الجماعية" تكمن في أن المهاجرين وأحفادهم "يعيدون إنتاج ظروف وأهوال بلدانهم الأصلية المضطربة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة