من خلال برنامج الشارقة الإغاثي وفد الشارقة الخيرية يختتم أعماله في بنجلاديش
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أنهى وفد جمعية الشارقة الخيرية زيارته الميدانية إلى جمهورية بنجلاديش بعد زيارة عمل شهدت افتتاح وتفقد عددا من المشاريع وتوزيع المواد الغذائية في المناطق النائية، إلى جانب تنفيذ حملة القلوب الصغيرة وعمليات العيون.
تفصيلا قال علي محمد الراشدي عضو وفد الجمعية –رئيس قطاع الموارد والاستثمار، أن الزيارة جاءت تحت شعار “برنامج الشارقة الإغاثي” بتنفيذ من مكتب الجمعية الإقليمي في بنجلاديش بإشراف سفارة الإمارات في العاصمة البنجالية دكا، وشهدت إجراء 200 عملية جراحية لمرضى العيون في إطار حملات مكافحة العمى وضعف الإبصار بمستوصف الريح المرسلة التابع للجمعية في منطقة جسور، وعلى الجانب الاخر انتهت حملة القلوب الصغيرة برئاسة الطبيب الإماراتي أحمد الكمالي استشاري قلب الأطفال بمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بإمارة الشارقة، من إجراء عدد من عمليات قسطرة القلب للأطفال المصابين بأمراض قلبية بالغة الخطورة.
وأضاف الراشدي أن الوفد افتتح قرية الشارقة التي تم تنفيذها في منطقة فريدبور بتكلفة مالية قيمتها 1.4 مليون درهم، وتتضمن عددا من بيوت الفقراء ومسجد للصلاة، ومدرسة تعليمية، وعيادة طبية، ومركز مهني لتدريب الأسر المنتجة على مهنة الخياطة والتطريز، وخزان لتوفير مياه الشرب بالقرية، كما وشهدت الزيارة توزيع ما يزيد عن 1000 سلة غذائية على المستحقين في عدة مناطق متفرقة، إلى جانب تدشين حفل العرس الجماعي ل50 شابا من أبناء منطقة غازبر دورجا، فيما حرص الوفد كذلك على تفقد عدد كبير من مشاريع الجمعية في مناطق متفرقة للوقوف على كفاءة العمل والتأكد من مدى التزام الجهات المنفذة لها بعمليات الصيانة الدورية، مضيفا أنه تم زيارة عدد من المواقع النائية والتعرف على احتياجات سكانها، مؤكدا ان الوفد اختتم جولاته الميدانية بزيارة أيتام الجمعية المكفولين في بنجلاديش حيث كانت الزيارة في أجواء من البهجة والسعادة على وجوه المكفولين الذين عبروا عن امتنانهم لجهود الجمعية.
وتقدم الراشدي بالشكر الجزيل إلى سعادة السفير عبدالله الحمودي سفير الدولة في بنجلاديش وكافة أعضاء السفارة على ما قدموه من دعم كبير لوفد الجمعية ساهم في إنجاح برامج الزيارة، كما تقدم بالشكر الجزيل إلى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون على تواجدهم مع الوفد وتسليط الضوء على أعمال الجمعية التي تم القيام بها خلال الزيارة، كما وتوجه بالشكر الجزيل إلى أعضاء الفريق الطبي لحملة القلوب الصغيرة لما يقدمونه من جهود كبيرة من خلال تنفيذ عمليات القسطرة والقلب المفتوح.
ضم الوفد محمد حمدان الزري رئيس قطاع المشاريع بالجمعية، رئيس الوفد، علي محمد الراشدي رئيس قطاع الموارد والاستثمار، وممثلي هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والوفد الطبي لحملة القلوب الصغيرة برئاسة الدكتور أحمد الكمالي، وعدد من المحسنين الذين اطلعوا عن قرب على ثمار مشاريعهم وسائر المشاريع الأخرى، وعبد الرحمن محمد رئيس قسم الاتصال المؤسسي والتسويق.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القلوب الصغیرة فی بنجلادیش
إقرأ أيضاً:
تمثال طبيب القلوب.. عصام درويش يكشف كواليس تجسيد سيرة السير مجدي يعقوب في عمل نحتي خالد |حوار
في مشهد يعكس تقدير الدولة المصرية لقاماتها العلمية والإنسانية، أعلنت وزارة الثقافة مؤخرًا عن بدء تنفيذ تمثال جديد يُجسد شخصية الجراح العالمي السير مجدي يعقوب، المعروف بلقب "طبيب القلوب"، الإعلان جاء خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة يوم الأحد الماضي، بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وعدد من الشخصيات العامة، حيث تم الكشف عن "الماكيت" أو النموذج المصغر للتمثال، والذي أثار إعجاب الحضور لما حمله من دقة فنية ووقار يليق بالشخصية المحتفى بها.
ويقوم على تنفيذ التمثال النحات المصري عصام درويش، صاحب الخبرة الطويلة في النحت الواقعي والشخصيات العامة، وفي حواره لـ صدى البلد، يحدثنا درويش عن كواليس التكليف، والتحديات الفنية، وتفاصيل الخامات، إلى جانب ردة فعل الدكتور مجدي يعقوب نفسه عندما علم بالمشروع.
كيف بدأت فكرة تصميم تمثال للسير مجدي يعقوب؟ وهل كانت بمبادرة شخصية منك أم بتكليف رسمي؟
التمثال جاء بتكليف رسمي من الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الذي تواصل معي منذ ما يقرب من أربعة أشهر، حدثني وقتها بحماسة بالغة عن رغبته في تكريم الدكتور مجدي يعقوب بعمل نحتي يليق بتاريخه.
بدأنا فورًا في دراسة الفكرة، وتم الاتفاق على تقديم ماكيت صغير أولًا، وهو ما عرضناه مؤخرًا خلال المؤتمر الصحفي.
الماكيت هو مرحلة شديدة الأهمية في أي عمل نحتي كبير، لأنه يحدد الحركة والتكوين، وعلاقة التمثال بالمكان الذي سيوضع فيه لاحقًا، بالإضافة إلى ضبط الأبعاد والنسب قبل الدخول في التنفيذ الفعلي بالحجم الكامل.
ما شعورك الشخصي عندما أُسنِد إليك هذا المشروع تحديدًا؟
بلا مبالغة، شعرت بالفخر والرهبة في آن واحد، السير مجدي يعقوب هو نموذج نادر للإنسان والطبيب والعالم، لا يعيش لنفسه، بل للآخرين، هو شخصية ترتقي بأخلاقها وإنسانيتها إلى مصافّ العظماء، لما قدمه من عطاء إنساني، قبل أن يكون طبيبا، لذلك اعتبرت هذا المشروع ليس فقط مهمة فنية، بل مسؤولية إنسانية وتاريخية، أن أكون جزءًا من تخليد هذا الرجل في ذاكرة الوطن.
حدثنا عن الخامات التي اخترتها لتنفيذ التمثال، ولماذا وقع اختيارك عليها تحديدًا؟
الخامة الأساسية التي سأستخدمها هي البرونز، وهي خامة فنية نبيلة وتتحمل تقلبات الطقس وتدوم لفترات طويلة، البرونز أيضًا يمنح التمثال ثقلًا بصريًا يليق بالشخصية المُجسدة.
أما القاعدة فستُصنع من الجرانيت، لما له من قوة وصلابة وشموخ، وسيوضع عليها لوحة جدارية من المعدن المنقوش، تُعبر عن إسهامات الدكتور مجدي في مجال الطب، خاصة في مستشفى أسوان لعلاج أمراض القلب للأطفال، كما سنبرز أيضًا علاقته بتلامذته وإرثه العلمي الممتد.
كم من الوقت سيستغرق تنفيذ التمثال بالحجم الكامل؟
الماكيت المصغر استغرق حوالي 20 يومًا من العمل المكثف، أما التمثال الكامل فيُتوقع أن يستغرق تنفيذه نحو 8 شهور، هذه المدة تشمل جميع المراحل، بدءًا من التشكيل بالحجم الطبيعي، مرورًا بصب البرونز، وحتى تركيب التمثال على قاعدته النهائية.
نحن الآن في المرحلة الأولى من التنفيذ الفعلي، وأعمل مع فريق متكامل لضمان خروج التمثال بأعلى مستوى من الدقة والاحترام للشخصية.
كيف تصف تفاعل الجمهور والحضور في المؤتمر الصحفي عند الكشف عن النموذج الأولي؟
ردود الفعل كانت مشجعة جدًا، الحضور شعروا بأن الماكيت يحمل ملامح الدكتور مجدي بدقة، ليس فقط في الشكل، بل في الروح أيضًا.
حاولت أن ألتقط في التمثال تلك الحالة التأملية والوقار الإنساني الذي يميز وجهه، لأن نحت الشخصية لا يعني فقط نقل ملامح الوجه، بل التقاط الجوهر الروحي أيضًا.
ماذا كان رد فعل السير مجدي يعقوب عندما علم بالتمثال؟
رد فعله كان بسيطًا ومؤثرًا في الوقت نفسه، حين عرف أن التمثال سيبلغ ارتفاعه 14 مترًا بالقاعدة، قال لي: "كل ده عشاني؟"، قالها بتواضع شديد، كعادته، فهو إنسان نبيل ومتواضع حتى في أعلى مراتب المجد.
وأضاف أن التمثال ليس مجدًا شخصيًا له، بل هو تكريم لقيمة العلم نفسه، ولكل من يخدم الإنسان من خلال الطب والرحمة، كلماته أكدت لي أنني لا أنحت فقط جسد شخص، بل أكرّم مبدأً وموقفًا ورسالة حياة.
هل التمثال سيبقى عملًا فنيًا فقط، أم أن هناك بعدًا تعليميًا وتوعويًا أيضًا؟
أنا أؤمن أن الفن الحقيقي يحمل أكثر من وظيفة، هذا التمثال بالتحديد سيحمل رسالة تعليمية وإنسانية في كل تفاصيله، من خلال اللوحة الجدارية المرافقة له، سنوثّق جانبًا من مسيرة الدكتور مجدي يعقوب، وكيف استخدم علمه لخدمة الفقراء والبسطاء، وكيف أسس مؤسسة طبية ضخمة في أسوان أصبحت قبلة للأطفال المرضى.
سيعرف كل من يمر بجوار التمثال أن هذه الأرض أنجبت رجالاً عظامًا غيّروا حياة الآخرين دون ضجيج.
أين من المتوقع أن يُوضع التمثال بعد الانتهاء منه؟
الاقتراح الأقرب حتى الآن هو وضع التمثال في مدينة أسوان، أمام أو بالقرب من مستشفى الدكتور مجدي يعقوب للقلب، وهو موقع يحمل رمزية شديدة، لأنه يُجسد العلاقة بين الشخصية والواقع الذي أنجز فيه أهم أعماله، سيكون التمثال رسالة حية في المكان الذي شهد عطاءه المباشر.
تمثال السير مجدي يعقوب ليس مجرد نصب تذكاري، بل رسالة بصرية محفورة في الذاكرة الوطنية، تُجسد الامتنان لطبيب وهب حياته للقلوب.. فاستحق أن يُحفر في قلب الوطن.