طمأنت الفنانة دانا حمدان، جمهور شقيقتها الفنانة مي سليم، بعد تعرضها لحادث سير في الساعات الأولى من صباح اليوم، وتهشم جزء من سيارتها بسبب اصطدامها بسائق سيارة أجرة.

تطورات الحالة الصحية لـ مي سليم بعد تعرضها لحادث سير

وقالت دانا حمدان لـ«الوطن»، « فوجئت أن مي عملت حادثة، وعرفت الخبر من والدتي، وهي بخير ولم يحدث لها أي كسور أو كدمات، وكانت في طريقها من الشيخ زايد إلى التجمع، واصطدمت بسيارة أخرى، وربنا نجاها من الموت الحمد لله على كل شئ».

وعن حالتها الصحية أضافت، «هي بخير وكويسة ودلوقتي نايمة، ومش راضين نقلقها لأنها تأثرت نفسيا بالحادث، فضلا عن تهشم جزء من السيارة الأمامي».

صورة تهشم الجزء الأمامي من سيارة مي سليم

ونشرت دانا حمدان صورة لسيارة شقيقتها بعد تهشم الجزء الأمامي منها على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وعلقت عليها: «الحمد لله قدر الله وما شاء فعل ربنا نجى مي من حادثة جامدة بسبب سواق مهمل ضربهم وجري».

وعن حالتها الصحية قالت، «هي بخير ودا أهم حاجة بس بجد بعض سواقين الترلات والميكروباصات بيبقوا نازلين ينتحروا ومابيهمش أرواح الغير!.. حسبي الله ونعم الوكيل».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مي سليم دانا حمدان دانا حمدان

إقرأ أيضاً:

أطفال غزة في مواجهة آلة الموت

 

نهاية ديسمبر من العام 2023، أبادت الطائرات الحربية «لإسرائيل» مربعا سكنيا في النصيرات، استُشهد عشرات الفلسطينيين ومن ضمنهم والد ووالدة وأخ الطفلة ذات *الست* سنوات دانا سمور، وقدّر الله لها أن تحيا رغم أن قوة الانفجار قد ألقتها من علو وسقطت في طرف آخر من المبنى.

عقب التهدئة الأخيرة عادت دانا رفقة جدتها وأقاربها إلى مدينة غزة ثم مع اشتداد القصف والتهديدات المتصاعدة ارتأت الجدة اصطحاب أحفادها للمنطقة الوسطى إلا أن غارة إسرائيلية عاجلتهم في المنطقة الوسطى لتقتل الجدة وأربعة من أحفادها وتُبقي دانا تُصارع الموت في العناية المركزة.

حال دانا كحال جميع أطفال غزة، ففي غزة لا يُولد الطفل ليعيش، بل يُولد في طابور الانتظار على أبواب الشهادة. بين أول صرخة وأول قذيفة، لا وقت للطفولة، ولا متّسع للأحلام. وفي هذا المكان المُتخلى عنه عمدًا، تجتمع كل عناصر الجريمة: الحصار، القصف، الجوع، والخذلان. جريمة لا تكتفي بقتل الأجساد، بل تُمعن في اغتيال البراءة، وتدمير البنى النفسية والإنسانية لأجيال لم تُعطَ حتى فرصة البكاء.

أكثر من 17,900 طفل ارتقوا شهداء منذ أكتوبر 2023، تُكتب أسماؤهم بأحرف دامية في سجلات الأمم المتحدة، بينما تقرؤها أمهاتهم على شواهد القبور. ماتوا في حضن أمهاتهم، تحت أنقاض مدارسهم، وفي مستشفيات بلا دواء. أما من بقي حيًّا، فهو على قوائم الموت القادم من حمم الطائرات الإسرائيلية: 4,000 رضيع يواجهون خطر الموت جوعًا، بلا حليب، بلا ماء، بلا أفق.

هذه ليست مجرد أرقام، بل أجساد غضّة تُحمَل كل صباح على أكتاف صغيرة، لتُدفن على عجل قبل أن تأكلها الكلاب الضالة والقطط الجوعى..

نصّت المادة (24) من اتفاقية حقوق الطفل (1989) على «حق الطفل في التمتع بأعلى مستوى من الصحة»، والمادة (6) على «حقه الأصيل في الحياة»، بينما أكدت اتفاقيات جنيف الرابعة (1949) على حماية الأطفال خلال النزاعات المسلحة.

لكن في غزة، تُنتهك هذه المواد ليس بالخطأ، بل عن عِند وإصرار رغبة في محو جيل والقضاء على عرف.

الحصار يُستخدم كسلاح إبادة، والمساعدات تُعاق، والمستشفيات تُقصف، والمدارس تُستهدف. والنتيجة: جريمة موصوفة بكل المعايير القانونية، مكتملة الأركان، تحت سمع وبصر العالم.

أين محكمة الجنايات الدولية؟ أين مجلس الأمن؟ أين الشعارات التي وُلدت من رحم الإنسانية؟

كلها تقف عاجزة أمام آلة القتل والدمار الإسرائيلية دون إرادة حقيقية لوقف المجازر اليومية.

معابر غزة تحولت من بوابات الحياة إلى، مشانق جماعية فمعبر رفح ليس مجرد

حاجز حدودي، بل هو رمز للخذلان المتكرر. يُفتح ويُغلق وفق المزاج السياسي، لا وفق صراخ الأطفال. وفي ظل التجاذبات الدولية والإقليمية، يُترك 2.2 مليون إنسان، أكثر من نصفهم أطفال، محاصرين خلف جدار الموت.

المواد الإغاثية ممنوعة، الوقود نادر، والدخول مشروط بالتواطؤ. كل هذا يحدث بينما تشير المادة (55) من اتفاقيات جنيف إلى التزام القوة المحتلة بضمان الغذاء والدواء للسكان.لكن غزة ليست بندًا قانونيًا فقط، بل هي سؤال أخلاقي يتردد صداه في ضمير الإنسانية: كيف تُجاع الطفولة أمام الكاميرات؟

لقد سقطت الإنسانية والعدالة الدولية في امتحان غزة، فالتجويع في غزة ليس نتيجة نقص الموارد، بل نتيجة تعمد منعها.

صور الأطفال الذين يُغسَلون بالماء المالح، الرُضّع الذين تُخفّف لهم الأمهات الحليب بالماء، والأطفال الذين يموتون في الحاضنات بسبب انقطاع الكهرباء، ليست مشاهد عابرة، بل شواهد على جريمة إبادة بطيئة.

وفق نظام روما الأساسي، المادة (7) و(8): التجويع المتعمد للسكان المدنيين، وحرمانهم من الوصول إلى الغذاء والدواء، يُعد جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب.

فكم من جريمة يجب أن تُرتكب، قبل أن يتحرك المدّعون الدوليون؟

العالم لا يجهل ما يحدث، بل يراه، يُشاهده، يقرأه، ويختار الصمت. هذا الصمت ليس نابعًا من العجز، بل من التواطؤ. إنه خيانة مكتملة، تُرتكب بربطة عنق، وبيان صحفي، ومصافحة على هامش مؤتمر.

العواصم تُضاء بألوان قوس قزح، والشوارع تمتلئ بزينة الأعياد، بينما أطفال غزة يُدفنون في أكياس بلاستيكية، بلا كفن، بلا نعش، بلا وداع.

ما يجري اليوم في غزة ليس فقط عدوانًا، بل هو مشروع ممنهج لتحطيم المجتمع من جذوره، عبر قتل روحه: أطفاله.

لن يغفر التاريخ لأولئك الذين صمتوا. ولعلّ أولئك الذين ينامون على وسائد ناعمة، يتذكرون أن في غزة طفلًا جائعًا يبكي دون أن يسمعه أحد، وأن هناك أمًّا تُرضع الخوف، وأبًا يكتب اسم ابنه على صخرة بدل شهادة ميلاد.

لقد تم توثيق الجريمة، وتم تحديد الضحية، وتم التعرف على الجلاد. وما تبقى من هذا العالم، إن لم يتحرك الآن، فإن صمته سيكون بحجم الجريمة نفسها. أطفال غزة لا يريدون شفقة، بل عدالة. لا يحتاجون بيانات، بل مواقف. لا ينتظرون مساعدات مؤقتة، بل رفع الحصار الكامل، والمحاسبة، والإنصاف.

وإلى أن يحدث ذلك، سيظل الطفل الغزّي، بابتسامته الضعيفة، ودموع أمه، وسجادة الصلاة تحت ركام المنزل، هو المُرافِع الأصدق أمام محكمة التاريخ.

 

* كاتب وناشط في العمل الإغاثي

مقالات مشابهة

  • تعزيزات للجيش في الضاحية.. ماذا يجري هناك؟ (فيديو)
  • ماذا قالت أميركا لإسرائيل بشأن حزب الله؟ تقريرٌ يكشف
  • حمدان وخلف وعدد من الشخصيات زاروا الشيخ عودة للاطمئنان إلى صحته
  • الخولي يعلن تعليق التحرك المقرر غداً: نمنح السلطة فرصة أخيرة
  • أطفال غزة في مواجهة آلة الموت
  • في عيد ميلاد الملك عبد الله.. رسالة حب ووطن من الملكة رانيا | ماذا قالت؟
  • جديد حادثة سجن غزير.. أحد الفارين يقع تحت قبضة المعلومات
  • 20 جندياً إسرائيلياً يدخلون لبنان.. ماذا فعلوا عند الحدود؟
  • سيارات الإطفاء تحرّكت.. ماذا يجري في الروشة؟ (صورة)
  • دعوات مؤثرة من بسمة بوسيل لـ نجلها آدم بعد وعكته الصحية..ماذا قالت ؟