بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم /الخميس/ زيارته الرسمية التي تستغرق يوما إلى (كاليدونيا الجديدة) على أمل عودة "السلام والهدوء والأمن" في أسرع وقت ممكن في الإقليم التابع لفرنسا والواقع في جنوب المحيط الهادئ، وأيضا لاستئناف الحوار مع جميع الأطراف في الإقليم، بعد أكثر من أسبوع من أعمال الشغب التي اندلعت إثر إقرار إصلاح دستوري مثير للجدل.

 

رئيسة جورجيا تدعو ماكرون لإخراج القوقاز من النفوذ الروسي ماكرون يدعو إلى اجتماع طارىء لمجلس الدفاع والأمن القومي

ولدى خروجه من الطائرة في مطار (لا تونتوتا) الدولي، قال الرئيس الفرنسي إنه يرغب في أن يكون بجانب المواطنين في الإقليم حتى يعود السلام والهدوء والأمن في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أن عودة الاستقرار على رأس أولوياته. 

 

وبينما قُتل ستة أشخاص منذ بدء أعمال الشغب في الأرخبيل الفرنسي في المحيط الهادئ، وقف ماكرون دقيقة صمت حدادا على هؤلاء الضحايا قبل اجتماعه مع عدة مسؤولين منتخبين وزعماء سياسيين ورجال أعمال وممثلي المجتمع المدني. 

 

وعند وصوله عاصمة كاليدونيا الجديدة (نوميا) يرافقه وزراء الداخلية والجيوش والوزيرة الفرنسية لشؤون أقاليم ما وراء البحار، وعد ماكرون باتخاذ قرارات والاعلان عنها في "نهاية هذا اليوم، مشددا على أن كثير من المواطنين يعانون اليوم حيث يصعب الوصول إلى الرعاية الصحية والإمدادات الغذائية، بعد تسعة أيام من اندلاع أعمال عنف غير مسبوقة في الأرخبيل منذ ما يقرب من 40 عاما، والتي لا تزال تجعل الوصول إلى أحياء بأكملها أمرا صعبا. وأكد أن نحو ثلاثة آلاف فرد من قوات الأمن المنتشرة في الاقليم "سيبقون طالما كان ذلك ضروريا، حتى خلال الألعاب الأولمبية والبارالمبية، في باريس والتي تنتهي في بداية سبتمبر.

 

أما بالنسبة لحالة الطوارئ التي دخلت حيز التنفيذ منذ أسبوع في الإقليم الفرنسي، أوضح ماكرون أنه لا ينبغي تمديدها إلى ما بعد ال12 يوما القانونية، ولكن بشرط أن يدعو جميع زعماء الأقليم إلى إزالة الحواجز التي تم نصبها عند الطرق الرئيسية.

 

ودعا ماكرون، برفقة المسؤولين الثلاثة الكبار الذين ستكون مهمتهم استئناف الحوار مع دعاة الاستقلال وغيرهم إلى "التهدئة البناءة" وإلى التوصل إلى حل سياسي، "لكن دون الرجوع إلى نتيجة الاستفتاءات الثلاثة التي أكدت الحفاظ على أقاليم ما وراء البحار في الجمهورية. 

 

جدير بالذكر أن أعمال الشغب الأخيرة اندلعت في كاليدونيا الجديدة التي يبلغ عدد سكانها 270 ألف شخص، بعد إقرار إصلاح دستوري يهدف إلى توسيع عدد من يُسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات المحلية ليشمل كل المولودين في كاليدونيا والمقيمين فيها منذ ما لا يقل عن عشر سنوات، وهو ما يخشاه دعاة الاستقلال أن تضعف أصوات السكان الأصليين المعروفين باسم شعب الكاناك.

 

ولا يزال يتعين التصويت على هذا الإصلاح الدستوري من قبل النواب وأعضاء مجلس الشيوخ المجتمعين في البرلمان قبل نهاية يونيو، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن نص شامل بين الانفصاليين والموالين بحلول ذلك الوقت.

 

وكان الرئيس الفرنسي قد وصل الخميس إلى كاليدونيا الجديدة، وذلك في مهمة محددة وهي لفتح حوار سياسي مع جميع الأطراف في الإقليم وتسريع عملية استعادة النظام، بعد أكثر من أسبوع من أعمال الشغب خلفت ستة قتلى ومئات الجرحى. 

 

وبالرغم من طول الرحلة الجوية، والتي امتدت لنحو 25 ساعة للوصول إلى نوميا ، وبالرغم من الظروف الأمنية التي لا تزال محفوفة بالمخاطر في الإقليم، إلا أن الرئيس الفرنسي استعد لقطع كل هذه الكيلومترات ، فذلك لأنه يعتقد أن حضوره بشكل فعلي إلى الإقليم لحث الجميع على الحوار يمكن أن يكون "مفيدا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون زيارته الرسمية كاليدونيا الجديدة والأمن جنوب المحيط الهادئ لاستئناف الحوار جميع الأطراف الإقليم أعمال الشغب کالیدونیا الجدیدة الرئیس الفرنسی أعمال الشغب فی الإقلیم

إقرأ أيضاً:

لوبان: لدينا إمكانية الفوز في الانتخابات التشريعية وتشكيل حكومة وحدة وطنية في فرنسا

أعلنت رئيسة حزب "التجمع الوطني" في البرلمان الفرنسي مارين لوبان، أن حزبها "قادر على الفوز في الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة" وسيشكل "حكومة وحدة وطنية" في تلك الحالة.

لوبان ترحب بقرار ماكرون حل البرلمان وتعلن استعداد حزبها لتولي السلطة

وأكدت لوبان، خلال زيارة في إينان-بومون في شمال فرنسا اليوم الجمعة: "لدينا إمكانية الفوز في تلك الانتخابات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وأضافت "سنجمع كل الفرنسيين من رجال ونساء أصحاب الإرادة الطيبة الذين يدركون الوضع الكارثي لبلادنا".

وتابعت: "يتعين علينا إخراج فرنسا من المأزق".

وأوضحت أنه "تعود لجوردان بارديلا رئيس "التجمع الوطني" ومرشحه لمنصب رئيس الحكومة مسألة "اختيار فريقه" عندما يحين الوقت".

وكانت رئيسة حزب "التجمع الوطني" في البرلمان الفرنسي، رحبت بقرار رئيس البلاد إيمانويل ماكرون حل مجلس النواب في البرلمان الفرنسي، وأعلنت استعداد حزبها لتولي السلطة بنفسه.

والأحد الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة بعد فوز اليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية بفارق كبير عن معسكر الغالبية الرئاسية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" في ذات الوقت، عن ماكرون قوله في كلمة متلفزة عقب إعلان نتائج الانتخابات الأوروبية: "أعلن حل الجمعية الوطنية وسأوقع اليوم مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية للدورة الأولى في 30 يونيو، والدورة الثانية في 7 يوليو".

ووفقا لتقديرات أولية، فاز حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بأكثر من 30% من أصوات الناخبين الفرنسيين، في الانتخابات التشريعية الأوروبية التي شهدتها فرنسا يوم الأحد، فيما حل حزب الرئيس الفرنسي "النهضة" ثانيا والاشتراكي ثالثا وحزب "فرنسا الأبية" رابعا.

المصدر: أ ف ب

مقالات مشابهة

  • نظرات رئيسة وزراء إيطاليا إلى ماكرون تثير جدلا واسعا (شاهد)
  • اليسار الفرنسي يستنفر لقطع الطريق أمام اليمين المتطرف
  • الملك يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في أعمال قمة مجموعة السبع
  • الأكثر مشاهدة في أوروبا.. نظرات ميلوني لماكرون تنتشر كالنار في الهشيم على وسائل التواصل (فيديو)
  • بارديلا يتعهد بتسهيل ترحيل الإسلاميين الأجانب من فرنسا
  • بارديلا سيرحل الإسلاميين الأجانب إذا فاز برئاسة حكومة فرنسا
  • لوبان: لدينا إمكانية الفوز في الانتخابات التشريعية وتشكيل حكومة وحدة وطنية في فرنسا
  • "فايننشال تايمز": قرار ماكرون حول الانتخابات النيابية يشكل خطرا بالنسبة له
  • تبون يعقد مباحثات ثنائية مع ماكرون على هامش قمة السبع بإيطاليا
  • عناوين مراكز علاج العقر أو الخدش من الحيوانات بمحافظة القاهرة