وزارة الصحة.. الجزائر لم تسجل أي حالة إصابة محلية بالملاريا
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أكدت وزارة الصحة ضرورة تفعيل اليقظة للحفاظ على مكسب قضاء الجزائر على الإنتقال المحلي لمرض الملاريا. سيما في ظل وجود عوامل خطر مناخية وبيئية تعزز ظهورها من جديد.
وحسبما أفاد به بيان للوزارة، فإنه وبمناسبة إحياء اليوم الوطني لمكافحة الملاريا تحت شعار “الجزائر خالية من الملاريا فلنحافظ على هذا المكسب. فإن الجزائر حصلت على شهادة القضاء على الملاريا من طرف منظمة الصحة العالمية منذ أكثر من أربع سنوات ونصف.
وأكد البيان أنه ومنذ ذلك لم تسجل الجزائر أي حالة إصابة محلية بالملاريا والحالات المسجلة كلها حالات ملاريا مستوردة. وتم إحياء هذا اليوم الذي يأتي تحت الشعار الوطني “الجزائر موثقة خالية من الملاريا,فلنحافظ على هذا الإنجاز من ولاية تمنراست وهو خيار رمزي. نظرا لمساحتها الشاسعة وموقعها الجغرافي. حيث تسجل أكثر من 90 بالمئة من مجموع الحالات المبلغ عنها والمؤكدة من قبل المخبر الوطني المرجعي للملاريا. وهي حالات مستوردة تم التكفل بها دون استئناف انتقال المرض محليا.
وأشارت الوزارة، إلى أنه تم القضاء على انتقال العدوى محليا بفضل ديمومة أنشطة المراقبة الوبائية من خلال الكشف المبكر عن الحالات والتشخيص والتكفل بها والتحقيق فيها. مع مكافحة ناقلات الأمراض بشكل متكامل في المناطق المعرضة لخطر ظهور الملاريا مرة أخرى. إلى جانب تدوين الأنشطة المدرجة في مخطط الوقاية من ظهور الملاريا مجددا بشكل جيد ضمن إجراءات تشغيلية موحدة.
ودعت الوزارة إلى تسليط الضوء على التقدم المحرز فيما يخص الوقاية من ظهور الملاريا مجددا ومكافحتها. من خلال التذكير بأهمية الكشف والتكفل السريع بحالات الملاريا. الالتزام أكثر من أجل الوقاية من ظهور الملاريا مجددا واستئناف إنتقالها محليا من خلال إستجابة فورية و فعالة. وكذا الإعلام والتوعية بالإجراءات الوقائية لمكافحتها. وترقية التعاون والتنسيق بين القطاعات، سيما في مكافحة ناقلات الأمراض.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الإمارات ومنظمة الصحة العالمية يطلقان قاعدة بيانات لمكافحة الملاريا في 18 دولة
كشف المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية “غلايد” الذي يعمل تحت إشراف مؤسسة إرث زايد الإنساني، عن مشروع “تحليل البيانات الوطنية لفهم قابلية إعادة توطين الملاريا وتراجعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” والذي يهدف إلى دعم جهود القضاء على الملاريا ومنع إعادة توطينها في المنطقة.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني نائب الرئيس التنفيذي للمعهد إن المشروع يتم بإشراف وحدة الملاريا ومكافحة النواقل في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بالتعاون مع جامعة أكسفورد، ومعهد البحوث الطبية في كينيا (KEMRI)، ووحدة القضاء/اعتماد الملاريا في منظمة الصحة العالمية (GMP/WHO)، إضافة إلى المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية – غلايد (الجهة الممولة بالكامل للمشروع).
وأضافت الحوسني في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن المشروع يهدف إلى تأسيس قاعدة بيانات عن العوامل التي تسببت في انتشار مرض الملاريا بالمنطقة خلال الأعوام المائة السابقة، مشيرة إلى أن المشروع يشمل حاليا 18 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشارت إلى أن المشروع سيسهم في تعزيز تبادل المعلومات ودراسة عوامل إعادة ظهور الملاريا في المنطقة من خلال بناء منصة إلكترونية إقليمية حول الملاريا وتعزيز القدرة على رسم خرائط المخاطر الجغرافية، مع التركيز على الامتداد البيئي لبعوض “أنوفيليس” الناقل للملاريا وانتشار المرض تاريخياً إلى جانب دعم القدرات الاستراتيجية للحفاظ على خلو البلدان من الملاريا ودارسة التدخلات المبنية على الأدلة لمكافحة المرض والنواقل.
وأوضحت أن قاعدة البيانات التي سيوفرها المشروع ستضم خرائط توضيحية للمواقع الجغرافية، وإحصائيات ومعلومات تفصيلية عن أماكن توالد البعوض وتكاثره، وغيرها من العوامل البيئية التي ساهمت في انتشار الملاريا في المنطقة خلال قرن من الزمن.
وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن قاعدة البيانات ستلعب دورا بارزا في توحيد الجهود الإقليمية والعالمية وتعزيز قدرتها على مكافحة الملاريا، ووضع الخطط والدراسات التي تفضي إلى استئصال هذا المرض في العديد من دول العالم التي لا تزل تعاني منه.
وأوضحت أن المشروع يشكل أداة رئيسة لتحديد مخاطر عودة انتقال الملاريا محليا في عدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحسين تخصيص الموارد لمواجهة هذه المخاطر، وتوجيه التدخلات مع الاحتياجات الخاصة بكل بلد، فضلا عن تعزيز السياسات والاستراتيجيات الوطنية للوقاية من عودة الملاريا.
وكشفت عن توجه مستقبلي لدى الشركاء لتوسيع المشروع ليشمل، ضمن نهج متكامل، أمراضًا أخرى منقولة بواسطة النواقل في المنطقة.
وتوقعت الدكتورة فريدة الحوسني اكتمال قاعدة البيانات في يوليو المقبل تغطي دولًا من منطقتين تابعتين لمنظمة الصحة العالمية: EMRO و AFRO، موضحة أن غالبية هذه البلدان خالية حاليا من الملاريا، إلا أن خطر عودة انتشار الملاريا لا يزال مرتفعا في العديد منها بسبب تنقل السكان واستمرار وجود البعوض الناقل للملاريا “الأنوفيليس” بها.
وقالت إن البيانات التي تم جمعها ستكون متنوعة وشاملة، بما في ذلك الترصد الحشري التاريخي والحديث، ورسم خرائط لنواقل الملاريا لتحديد أماكن وجودها وتوزيعها، بالإضافة إلى العوامل البيئية والمناخية مثل درجة الحرارة، وهطول الأمطار، والغطاء الأرضي التي تؤثر على بيئة النواقل.
وأضافت أن هذا النظام المتكامل من البيانات سيسهم في تحديد المناطق الأكثر عرضة لخطر انتقال الملاريا، وستكون بمثابة الأساس لرسم خرائط المخاطر الإقليمية، ووضع استراتيجيات لمنع عودة ظهور الملاريا ودعم جهود القضاء عليه وإصدارشهادات الخلو منه.وام