هانى العسال: مصر سوق مزدهر للتصدير العقارى

 

تبنت مصر خطة واضحة لحل أزمة الندرة الدولارية، عن طريق اتخاذ عدة قرارات أبرزها يتعلق بتصدير العقار، باعتباره إحدى أهم الطرق لتوفير النقد الأجنبي، ومن المخطط أن يحقق إيرادات تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار، بحسب تقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.

.

ملف تصدير العقار، استحوذ خلال الفترة الماضية على اهتمامات الحكومة، فى ضوء طرح العديد من المحفزات لتعزيز المبادرة، منها الحصول على الجنسية والإقامة عند تملك عقار فى مصر.

وبحسب التصريحات الحكومية، فإن المبادرة ستكون من خلال طرح وحدات من المشروعات المختلفة للمطورين العقاريين، باستخداماتها المتنوعة «سكنى- تجارى - إدارى - غيرها»، على مستوى الجمهورية..

ومن المتوقع حدوث انتعاشة فى تصدير العقار المصرى سواء الحكومى أو المملوك للشركات الخاصة، من شأنه تحقيق منفعة شاملة لكافة أطراف السوق، حيث ستتمكن الحكومة من زيادة الحصيلة الدولارية، إضافة إلى إنعاش مبيعات الشركات العقارية والاستفادة من الطلب الكبير على العقار.

سبق أن أطلقت الحكومة، مبادرات مماثلة فى عامى 2022 و2023، حيث سمحت هذه المبادرات للأجانب بشراء العقارات دون قيود، ومكنت المصريين بالخارج من استيراد السيارات إلى مصر معفاة من الرسوم الجمركية، كذلك طرح وحدات سكنية للمتغربين بالدولار، بالإضافة إلى اطلاق مبادرة توفيق أوضاع المواطنين الذين تخلفوا عن أداء الخدمة العسكرية، وأخيرًا طرح شهادات دولارية بعائد تنافسى..

قال المهندس طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات، ووكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن مبادرة تصدير العقار، لن تنجح إلا عندما تكون تحت مظلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وذلك لكونها مرتبطة بموافقات أمنية، ومنظومة تسجيل، والعديد من الوزرات والهيئات المختلفة، مؤكدًا أن المبادرة لن تحقق نتائج إلا بوجود «مايسترو» قوى قادر على إدارة المنظومة.

المهندس طارق شكري

وأضاف شكري، فى تصريحات خاصة لـ «الوفد»، أن الحكومة ممثلة فى وزارة الإسكان، طرحت مبادرة لتصدير العقار المصري، لافتًا إلى أن غرفة التطوير العقارى سوف ترسل تعديلات على المبادرة، أبرزها التركيز على الجاليات العربية والأجنبية فى مصر خاصة الباحثين عن شراء عقارات بالدولار مقابل الجنسية.

وأوضح رئيس غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات، أن المبادرة تفيد جميع أطراف المنظومة العقارية، سواء الحكومة، أو المطور العقاري، أو العميل، مشيرًا إلى أن المبادرة تفيد الحكومة من خلال توفير العملة الصعبة المطلوبة بشكل عاجل، كما أن المطور العقارى سيحصل على قيمة الوحدة وهو ما يتم توجيهه لتنفيذ مشروعات قائمة أو التوسع بفرص استثمارية جديدة.

فيما أكد الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، أن حجم السوق العقارى غير المستغل فى مصر يقدر بنحو 200 مليار جنيه، منه ما هو جاهز للتصدير للخارج، ومن هنا سعت الحكومة المصرية منذ عام 2022 من أجل إطلاق مبادرة لتصدير العقار للخارج كخطوة رئيسية لتحسين سوق العقارات فى مصر، وجلب المزيد من العملات الأجنبية عن طريق بيع الوحدات العقارية».

وأردف مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، فى تصريحات خاصة لـ «الوفد»، أن مصر لديها مخزون كبير من الوحدات والتى يمكن أن نستغلها ضمن مبادرة تصدير العقار، موضحًا أنه بيتم دراسة استغلال الثروة العقارية بشكل جيد عن طريق التعاقد مع شركة قطاع خاص تضمن حقوق صاحب العقار والعميل، سواء فى حالة شراء الوحدة أو الإيجار.

ولفت «إبراهيم»، أن المبادرة تساعد على تعافى الوضع الاقتصادى المصرى بزوايا مختلفة، أهمها جذب المزيد من الاستثمارات للقطاع العقارى عبر السوق الخارجية، وتحسين أداء البورصة عبر المشروعات العالمية الضخمة التى تمتلكها مصر مثل العاصمة الإدارية وغيرها من المدن الجديدة، وزيادة نسبة الطلب على سوق العقارات المصرية».

وفى نفس السياق، قال المهندس هانى العسال رئيس مجلس إدارة شركة «مصر إيطاليا» القابضة، وعضو مجلس الشيوخ، ووكيل مجلس إدارة غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات، إن مبادرة تصدير العقار والتى طرحت مؤخرًا من قبل الحكومة، تعزز مسار الاقتصاد المصرى على تخطى الأزمة الراهنة، وتساعد على ضخ الموارد الدولارية، ما ينعكس على جميع القطاعات لوجود وفرة فى النقد الأجنبي، وضبط سعر الصرف.

المهندس هانى العسال 

وأضاف «العسال»، فى تصريحات خاصة لـ«بوابة الوفد»، أن إتمام صفقة رأس الحكمة، أكثر دليل يوضح أهمية العمل على مثلك تلك الصفقات، لتوفير العملة الدولارية، موضحًا أن الدولة خلال الفترة الماضية عملت على تطوير البنية التحتية وتهيئتها لاستيعاب المزيد من الأنشطة الإنتاجية بمختلف مكونات الاقتصاد القومى.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تتمتع بالعديد من المزايا التى من شأنها أن تسمح لها بأن تصبح سوقا مزدهرا لتصدير العقارات، من بينها الأمن والبنية التحتية القوية ومعدلات النمو المرتفعة فى أسعار العقارات، ما يتيح تحقيق هوامش ربح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصدير العقار النقد الأجنبي مجلس الوزراء الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مجلس الوزراء وزارة الإسكان غرفة التطوير العقاري العاصمة الإدارية مصر إيطاليا غرفة التطویر العقارى مبادرة تصدیر العقار أن المبادرة فى مصر

إقرأ أيضاً:

«الخارجية» وجامعة الإمارات تطلقان مبادرة «الكرنفال الأكاديمي»

أطلقت وزارة الخارجية و«جامعة الإمارات»، بمشاركة مؤسسات تعليمية وبحثية، مبادرة «الكرنفال الأكاديمي» ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، في خطوة نوعية تهدف إلى الإضاءة على دور الجامعات والمؤسسات الرائدة في دعم الأمن المائي والاستدامة البيئية، بالتعليم والبحث والتعاون المؤسسي، في الحرم الجامعي بمنطقة العين.

الالتزام بالدور الوطني


وأكد زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السموّ رئيس الدولة، الرئيس الأعلى للجامعة، في كلمة ألقاها خلال حفل الإطلاق، أن الكرنفال يُجسد التزام الجامعات بدورها الوطني والدولي في بناء مستقبل أكثر استدامة. وإدارة موارد المياه بفعالية لم تعد مجرد قضية تقنية، بل أصبحت أولوية إستراتيجية تمس الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية في آنٍ.
وأضاف أن المبادرة منصة حيوية تجمع مؤسسات التعليم الوطنية لعرض مشاريعها الإستراتيجية المرتبطة بملف المياه، تمهيداً لمشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة القادم الذي تستضيفه دولة الإمارات، بالشراكة مع جمهورية السنغال.
ولفت إلى أهمية تعزيز التكامل بين الجامعات ومراكز البحث الوطنية، ودور المعرفة في تقديم حلول عملية للتحديات العالمية المتسارعة.

تعزيز الحوار


وأكد أن «الشراكة المعرفية» حجر الأساس لأي نهضة حضارية، لأن «الكرنفال الأكاديمي» يجسد هذا المفهوم بتعزيز الحوار بين الجامعات الوطنية ومسارات الحوار العالمي حول المياه، والاستدامة، والأمن البيئي.

تكامل العلوم


وأكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية، أن دولة الإمارات وضعت قضايا المياه والطاقة والاستدامة في أعلى أولوياتها، لاسيما أن المياه تمسّ كل جوانب الحياة. واستضافة الدولة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه عام 2026 تأتي بالشراكة مع جمهورية السنغال لتؤكد موقف الدولة والقيادة الرشيدة الراسخ حول قضية المياه.
وأوضحت أن إطلاق مبادرة الكرنفال بوصفه مساراً نوعياً وعلمياً يضيف لمحاور المؤتمر، لأهمية تكامل العلم والبحوث في قضايا التنمية وطنياً ودولياً. مثمنة شراكة وزارة الخارجية والجامعات والمؤسسات الأكاديمية الوطنية المرموقة ومنظمة الزراعة والأغذية «فاو» التي تقدم دعماً فنياً للمبادرة.
وتقدمت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون، بالشكر والتقدير لجامعة الإمارات على استضافة إطلاق المبادرة ولكل شركاء المبادرة.

مشاركة مرموقة


وشهد الحدث مشاركة عدد من ممثلي مؤسسات تعليمية وبحثية مرموقة في الدولة، أبرزها جامعة أبوظبي، وجامعة الشارقة، وأكاديمية ربدان، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية.
واختتمت بتكريم الجهات المشاركة، لإسهاماتهم في دعم هذه المبادرة الوطنية، وتعزيز التعاون الأكاديمي في قضايا المياه والاستدامة. (وام)

مقالات مشابهة

  • مواطن يتزعم مبادرة زواج من ذوات الاحتياجات الخاصة
  • أمانة العاصمة المقدسة تطلق مبادرة توعوية لحماية صحة ضيوف الرحمن
  • الصحة: إجراء 2 مليون و728 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار
  • نقابة صحفيي كوردستان تطلق مبادرة ضغط على الحكومة الاتحادية لحل أزمة الرواتب
  • ضبط عدد من المتهمين بالإتجار فى النقد الأجنبى فى حملات أمنية
  • المنظمة الليبية للحقوق: قدمنا مبادرة سياسية خلال اجتماع مع البعثة الأممية في بنغازي
  • لتعزيز الوعي البيئي.. «علوم البحار» يُطلق مبادرة «شواطئ بلا مخلفات بلاستيكية»
  • توقيع اتفاقية لدعم مبادرة «المدارس المعززة للصحة»
  • «اقتصادية رأس الخيمة» تطلق مبادرة «طوارئ العيد» لحماية المستهلك
  • «الخارجية» وجامعة الإمارات تطلقان مبادرة «الكرنفال الأكاديمي»