تجميد «الكرة الذهبية» لمارادونا!
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
باريس (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
قال محامو ورثة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا، إنه يجب تجميد عملية بيع «الكرة الذهبية» التي حصل عليها النجم الراحل عام 1986، والمقرر أن تجرى خلال مزاد علني مطلع يونيو المقبل في فرنسا، وأشاروا إلى أنّ الكرة التي عثر عليها تاجر تحف هي ملكهم قانونياً.
وحسب الورثة الخمسة، فإن الجائزة التي حصل عليها مارادونا، بعد اختياره أفضل لاعب في مونديال المكسيك 1986، والتي تسلمها في نوفمبر من العام نفسه في باريس، سُرقت خلال عملية سطو على مصرف في أكتوبر 1989 في نابولي.
واكتشفت عائلة اللاعب قبل بضعة أسابيع فقط، أنه سيتم بيع الجائزة خلال مزاد علني يقام في 6 يونيو في منطقة نويي-سور-سين بالقرب من باريس.
واتخذت العائلة على وجه السرعة إجراءات قانونية فورية، لمحاولة إعادة الاستحواذ على الكرة الذهبية.
وقالت لولا شونيت، إحدى محاميات العائلة، أمام محكمة نانتير القضائية «العائلة عازمة على استعادة هذه الكرة (الذهبية)، الشعب الأرجنتيني عازم على استعادة هذه الكرة».
من جهته، أوضح آرثر جولييه ممثل منظمي المزاد «إن محاولة المطالبة بملكية من دون تقديم شكوى، بعد خمسة وثلاثين عاماً من السرقة المزعومة، هي نهج انتهازي لا يمكن للعدالة أن تتغاضى عنه».
وقال محامو دار مزادات «أجوت» وبائع الكأس، إن عائلة مارادونا لم تقدم دليلاً واضحاً على الشكوى المقدمة في ذلك الوقت.
وفي بيان صحفي، ذكر ماكسيميليان أجوت، مدير الدار الذي يحمل اسمه، أن إحدى «الأساطير» المتداولة حول الجائزة تقول إن مارادونا نسيها في باريس خلال الأمسية ذاتها لحفل تقديم الجائزة له.
ويقول صاحب المعرض السابق وتاجر التحف، إنه حصل عليها في مزاد عام 2016، ضمن مجموعة من مئات الجوائز، العديد منها لا قيمة لها تُذكر، قبل أن يُدرك بعد إتمامه عملية الشراء أن إحدى القطع يمكن أن تكون الكرة الذهبية الخاصة بمارادونا.
وتتخذ المحكمة قرارها في 30 مايو لتأكيد السماح بعملية بيع الجائزة في المزاد من عدمه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرجنتين مارادونا باريس فرنسا الكرة الذهبية الکرة الذهبیة
إقرأ أيضاً:
طائر يعكّر مزاج الملك تشارلز وتقاليد العائلة المالكة في مهب الريح
خاص
يبدو أن أجواء عيد الميلاد هذا العام في ساندرينجهام، المقر الشتوي المفضل للملك تشارلز الثالث، لن تكون كما اعتادتها العائلة الملكية.
فقد كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن أزمة غير معتادة تهدد تقليدًا ملكيًا عريقًا: نقص حاد في طيور التدرج، مما قد يُفضي إلى إلغاء جلسة الصيد التقليدية التي تُقام سنويًا في “يوم الصناديق” أو ما يُعرف بـ”Boxing Day”، والموافق لـ26 ديسمبر.
وهذا التقليد الذي يمتد لسنوات طويلة، لا يمثل مجرد نشاط ترفيهي، بل يحمل في طياته رمزية عائلية واجتماعية عميقة.
ويُعد الصيد في موسم الأعياد من الطقوس التي يحرص الملك تشارلز، البالغ من العمر 76 عامًا، على الحفاظ عليها، وفاءً لإرث والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وتأكيدًا على ارتباطه بالتقاليد البريطانية العريقة.
لكن النقص في الطيور هذا العام لم يكن وليد الصدفة، إذ يرجع – بحسب ما ورد في التقرير – إلى قرار اتخذه الملك بنفسه في وقت سابق، يقضي بمنع استيراد الطرائد من الخارج، في محاولة لدعم التوازن البيئي داخل ممتلكات العائلة المالكة.
والقرار الذي حمل بُعدًا بيئيًا نبيلًا، لم ينجح عمليًا، خاصة مع إلغاء منصب حارس اللعبة، الذي كان يتولى مراقبة أعداد الطيور وتنظيم موسم الصيد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع أن الأجواء في ساندرينجهام كانت متوترة، قائلاً: “لقد كانت كارثة.. لا طيور، لا إطلاق نار، فقط وجوه غاضبة. الملك لم يُخفِ استياءه”.
الخبيرة الملكية هيلاري فوردويتش قالت لقناة “فوكس نيوز ديجيتال” إن تشارلز يشعر بإحباط عميق، ليس فقط بسبب تعطل التقاليد، ولكن لأن ساندرينجهام تمثل له رمزًا شخصيًا وعائليًا، وأضافت: “ما يحدث يمسّ إرث والدته، ويضع إدارته للمكان في موقف محرج”.
ومع هذا التحول المفاجئ، ظهرت دعوات داخلية لإعادة النظر في بعض الطقس، فالمذيعة البريطانية هيلينا تشارد اقترحت، على سبيل المثال، استبدال جلسة الصيد التقليدية بنشاط رمزي مثل “تصوير الحمام الطيني”، مشيرة إلى أن الملك تشارلز لا يتحرج من كسر بعض العادات إن اقتضت الضرورة، مثلما فعل في خطابه الأخير لعيد الميلاد الذي ألقاه من كنيسة محلية بدلًا من أحد القصور الملكية.
وفي ظل هذه الأجواء، يرى بعض المراقبين أن هذا الظرف قد يشكل فرصة لإصلاح بعض العلاقات العائلية المتوترة، وعلى رأسها الخلاف مع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، المقيمين في الولايات المتحدة بعد انسحابهما من الحياة الملكية عام 2020،وقال الخبير الملكي إيان بيلهام تيرنر: “ربما حان الوقت لجمع الشمل.. فهذا ما يليق بروح الميلاد”.
ورغم التحديات، يواصل الملك تشارلز أداء واجباته الملكية، رغم خضوعه لعلاج من مرض السرطان، الذي لم يُفصح عن طبيعته بعد، وبين الالتزام بالتقاليد والرغبة في تجديدها، يبدو أن العائلة المالكة على موعد مع عيد ميلاد مختلف هذا العام، تختلط فيه مشاعر الحنين، والواقع البيئي، والتحديات الشخصية.