طائر يعكّر مزاج الملك تشارلز وتقاليد العائلة المالكة في مهب الريح
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
خاص
يبدو أن أجواء عيد الميلاد هذا العام في ساندرينجهام، المقر الشتوي المفضل للملك تشارلز الثالث، لن تكون كما اعتادتها العائلة الملكية.
فقد كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن أزمة غير معتادة تهدد تقليدًا ملكيًا عريقًا: نقص حاد في طيور التدرج، مما قد يُفضي إلى إلغاء جلسة الصيد التقليدية التي تُقام سنويًا في “يوم الصناديق” أو ما يُعرف بـ”Boxing Day”، والموافق لـ26 ديسمبر.
وهذا التقليد الذي يمتد لسنوات طويلة، لا يمثل مجرد نشاط ترفيهي، بل يحمل في طياته رمزية عائلية واجتماعية عميقة.
ويُعد الصيد في موسم الأعياد من الطقوس التي يحرص الملك تشارلز، البالغ من العمر 76 عامًا، على الحفاظ عليها، وفاءً لإرث والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وتأكيدًا على ارتباطه بالتقاليد البريطانية العريقة.
لكن النقص في الطيور هذا العام لم يكن وليد الصدفة، إذ يرجع – بحسب ما ورد في التقرير – إلى قرار اتخذه الملك بنفسه في وقت سابق، يقضي بمنع استيراد الطرائد من الخارج، في محاولة لدعم التوازن البيئي داخل ممتلكات العائلة المالكة.
والقرار الذي حمل بُعدًا بيئيًا نبيلًا، لم ينجح عمليًا، خاصة مع إلغاء منصب حارس اللعبة، الذي كان يتولى مراقبة أعداد الطيور وتنظيم موسم الصيد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع أن الأجواء في ساندرينجهام كانت متوترة، قائلاً: “لقد كانت كارثة.. لا طيور، لا إطلاق نار، فقط وجوه غاضبة. الملك لم يُخفِ استياءه”.
الخبيرة الملكية هيلاري فوردويتش قالت لقناة “فوكس نيوز ديجيتال” إن تشارلز يشعر بإحباط عميق، ليس فقط بسبب تعطل التقاليد، ولكن لأن ساندرينجهام تمثل له رمزًا شخصيًا وعائليًا، وأضافت: “ما يحدث يمسّ إرث والدته، ويضع إدارته للمكان في موقف محرج”.
ومع هذا التحول المفاجئ، ظهرت دعوات داخلية لإعادة النظر في بعض الطقس، فالمذيعة البريطانية هيلينا تشارد اقترحت، على سبيل المثال، استبدال جلسة الصيد التقليدية بنشاط رمزي مثل “تصوير الحمام الطيني”، مشيرة إلى أن الملك تشارلز لا يتحرج من كسر بعض العادات إن اقتضت الضرورة، مثلما فعل في خطابه الأخير لعيد الميلاد الذي ألقاه من كنيسة محلية بدلًا من أحد القصور الملكية.
وفي ظل هذه الأجواء، يرى بعض المراقبين أن هذا الظرف قد يشكل فرصة لإصلاح بعض العلاقات العائلية المتوترة، وعلى رأسها الخلاف مع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، المقيمين في الولايات المتحدة بعد انسحابهما من الحياة الملكية عام 2020،وقال الخبير الملكي إيان بيلهام تيرنر: “ربما حان الوقت لجمع الشمل.. فهذا ما يليق بروح الميلاد”.
ورغم التحديات، يواصل الملك تشارلز أداء واجباته الملكية، رغم خضوعه لعلاج من مرض السرطان، الذي لم يُفصح عن طبيعته بعد، وبين الالتزام بالتقاليد والرغبة في تجديدها، يبدو أن العائلة المالكة على موعد مع عيد ميلاد مختلف هذا العام، تختلط فيه مشاعر الحنين، والواقع البيئي، والتحديات الشخصية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: العائلة المالكة الملك تشارلز ساندرينجهام طائر الملک تشارلز
إقرأ أيضاً:
رصد أكثر من 10 آلاف طائر مائي في محمية جزر فرسان خلال التعداد الشتوي 2025
سجّل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أكثر من (10) آلاف طائر مائي مهاجر في محمية جزر فرسان، وذلك ضمن نتائج التعداد الشتوي للطيور المائية الذي نفذ مطلع عام 2025، التي أكدت مكانة المحمية إحدى أبرز محطات الهجرة في البحر الأحمر وعلى مسارات الهجرة الدولية.
وأوضح المركز أن فرق الرصد وثّقت (45) نوعًا من الطيور المائية، ما يعكس ثراء التنوع الطبيعي للمحمية وقدرتها على توفير بيئات آمنة وغنية بالغذاء للطيور خلال فترات الهجرة، سواء مناطق عبور أو استراحة أو تغذية.
وبيّن أن هذه النتائج تأتي ضمن برنامج المراقبة البيئية الذي ينفذه المركز لرفع كفاءة الإدارة البيئية، ودعم استدامة الحياة الفطرية، مشيرًا إلى أن محمية جزر فرسان تُعد من أهم المواقع البيئية في المملكة لما تحتويه من موائل بحرية وساحلية تستقطب أعدادًا كبيرة من الأنواع المهاجرة وتدعم التوازن البيئي في البحر الأحمر.
يذكر أن محمية جزر فرسان أدرجت مؤخرًا ضمن قائمة "رامسار" للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية أول موقع سعودي ينضم إلى القائمة، وهو اعتراف دولي يعكس جودة إدارتها البيئية واستيفاءها منهجيات التخطيط والممارسات العلمية الحديثة، وسُجلت المحمية في عام 2021 ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB) التابع لليونسكو، بما يعزز قيمتها البيئية ويسهم في دعم التنمية المستدامة وجودة الحياة.
أخبار السعوديةمحمية جزر فرسانالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطريةأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.