تستعد المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشيشاوة بشراكة مع جمعية “القلم لنساء ورجال التعليم” وبتعاون مع المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي بشيشاوة وجمعية “تلدات” وجمعية “مؤسسة النواة للحقوق والتنمية” ومجموعة من المتدخلين لتنظيم “ملتقى شيشاوة الأول للتكنولوجيا التربوية”، تحت شعار “التعليم والتعلم في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي: التحديات والفرص”.

ويهدف هذا الحدث إلى استكشاف الفرص والتحديات التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم والتعلم.

يأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار الاستراتيجية الوطنية “من أجل مجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي”، التي تسعى إلى تعميم استخدام التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في جميع أنحاء المملكة. كما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية الوطنية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، خصوصاً فيما يتعلق بتعميم استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وتنفيذ مقتضيات القانون الإطار 51-17، خاصة المادة 33 المتعلقة بتحسين جودة التعليم عبر تطوير الموارد الرقمية وتنويع أساليب التدريس.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي بأهمية دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وتطوير الكفايات الرقمية للمعلمين، وتقوية قدراتهم في إنتاج واستعمال هذه التكنولوجيا في الممارسة الصفية. كما يسعى إلى تبادل وتقاسم الخبرات والتجارب في هذا المجال بين مختلف الفاعلين التربويين.

هذا وسيتضمن الملتقى مجموعة من الأنشطة التي تستمر على مدار يومين، بدء من ندوة علمية تضم مجموعة من المتحدثين المرموقين، على رأسهم الدكتور عادل المادحي، رئيس مختبر LARSLAM بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر بأكادير، رئيس الرابطة المغربية لأساتذة اللغة الفرنسية. والدكتور العربي عكروش، رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية بالصويرة، باحث في علم الاجتماع؛ والدكتور محمد الشنتوف، أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين طنجة الحسيمة، والأستاذ رفيق جهي متصرف تربوي مديرية الحوز – طالب باحث بسلك الدكتوراه.

وستتناول الندوة مواضيع متعددة منها التعليم والتعلم في العصر الرقمي، والتحول الرقمي وتأثيره على المجتمع والمدرسة، والرقمنة وسؤال التحولات البيداغوجية. بالإضافة إلى خبراء في الميدان سيتقاسمون تجاربهم الرائدة في المجال الرقمي والتربوي، وعلى رأسهم: الأستاذ همام سلاوي أستاذ التعليم الابتدائي، مديرية آسفي، حائز على جائزة أستاذ السنة؛ والأستاذة ياسمين منصور، استاذة مادة المعلوميات بمديرية شيشاوة؛ وستتقاسم تجربتها بدولة كوريا الجنوبية. والأستاذ عزيز البقالي، أستاذ التعليم الابتدائي بمديرية فاس، حائز على جائزة أستاذ السنة عن جهة فاس مكناس.

في اليوم الثاني، ستعقد مجموعة من الورشات التكوينية التي تهدف إلى تقديم مهارات عملية للمشاركين. من بين هذه الورشات: توظيف تطبيقات الواقع المعزز في الفصل، تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، إنتاج مدونة إلكترونية تربوية، وأدوات حزمة أوفيس 365، تصميم مورد رقمي باعتماد الذكاء الاصطناعي (حزمة أوفيس 365)، إعداد فيديو باستعمال CapCut، إنتاج محتوى تعليمي تعلمي في الرياضيات والعلوم واللغات لمستويات التعليم الابتدائي، المونتاج في خدمة الفيديو التعليمي… ستتيح هذه الورشات للمشاركين الفرصة لاكتساب مهارات جديدة وتطبيقها في ممارساتهم الصفية.

يستهدف الملتقى الأطر التربوية، الفاعلين التربويين، المهتمين، التلاميذ، والطلبة الباحثين. يوفر الملتقى منصة فريدة لهذه الفئات للتفاعل مع الخبراء والمتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم، والاستفادة من تجاربهم ومعارفهم.

يعد “ملتقى شيشاوة الأول للتكنولوجيا التربوية” حدثاً بارزاً في مجال التعليم بالمنطقة، وفرصة لتعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتطوير المهارات الرقمية للمعلمين، وتحفيز الابتكار في الممارسات التربوية. من المتوقع أن يسهم الملتقى في تحسين جودة التعليم وتمكين الأجيال القادمة من الاستفادة القصوى من التكنولوجيا الحديثة في مسيرتهم التعليمية والمهنية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: فی التعلیم

إقرأ أيضاً:

جامعة حماة تقيم الملتقى الاقتصادي الشبابي للمساهمة بتأسيس رؤية تنموية جديدة

حماة-سانا

أقامت جامعة حماة اليوم الملتقى الاقتصادي الشبابي، بمشاركة نخبة من الشباب الطموح وأبناء المحافظة، في خطوة تهدف إلى صياغة رؤية اقتصادية شاملة، تعتمد على الكفاءات المحلية وتجارب الدول الناجحة.

وتحدث الدكتور أسامة القاضي في محاضرة بعنوان “الرؤية التنموية الاقتصادية لسوريا الجديدة” خلال الملتقى عن ضرورة تبني رؤية اقتصادية حديثة والاستفادة من تجارب الدول ذات الاقتصادات الناهضة، مؤكدا أن تطوير الاقتصاد السوري يتطلب التركيز على ثلاث كفاءات أساسية: هي البنية التحتية، ومناخ الأعمال، والكفاءات الحكومية، مع التأكيد على معايير الحرية الاقتصادية مثل “سيادة القانون، والكفاءة التنظيمية، والأسواق المفتوحة”.

وأضاف القاضي: إن المرحلة المقبلة يجب أن تركز على التنمية المتوازنة بين القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية في المحافظات كافة، دون تهميش أي منطقة لصالح أخرى، مشيراً إلى أن الاقتصاد القوي يستند إلى ثلاث أولويات: هي “التعليم، والتصنيع، والتكنولوجيا”، مع تحسين مؤشرات الحرية الاقتصادية لتصل إلى 12 مؤشراً، وخفض مؤشر الكفاءة إلى 20 مؤشراً.

ورأى القاضي أن السياسات الاقتصادية يجب أن تُوجّه نحو التصنيع التصديري، مع ضرورة تنمية الطبقة الوسطى كونها المحرك الرئيس لأي اقتصاد ناجح، مشيراً إلى أهمية خفض مؤشر الفساد، لضمان مسار تنموي صحيح.

من جانبه، نظم الدكتور عبيدة الشققي ورشة عمل حول كيفية تأسيس المشاريع الصغيرة، موجهاً الشباب إلى ضرورة اتباع خطوات دقيقة كتحديد رؤية وهدف واضح للشركة، ودراسة السوق والزبون وسلوكيات الشراء، وتحليل المنافسين، وفهم عادات التوزيع والتسعير واستشراف احتياجات السوق المستقبلية، مؤكداً أن الشراكات المحلية ودمج المهن الصغيرة يمكن أن يكونا ركيزة أساسية لنجاح المشاريع الناشئة.

واختتم الملتقى بتفاعل كبير من الحضور، حيث عبر الشباب عن حماسهم لتبني أفكار اقتصادية مبتكرة تسهم في بناء سوريا الجديدة، فيما وعد المنظمون بمزيد من الجلسات وورشات العمل التخصصية خلال الأيام المقبلة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • إعمار العقارية تعلن عن إطلاق فيوم، المنصة الرقمية التي تمثل نقلة نوعية في إعادة بيع عقارات إعمار
  • التعليم العالي تواصل مسار الحوكمة الذكية وتقديم الخدمات الرقمية الشاملة
  • إحالة رئيس جماعة بإقليم شيشاوة على قاضي التحقيق بشبهة اختلاس أموال عمومية
  • جامعة حماة تقيم الملتقى الاقتصادي الشبابي للمساهمة بتأسيس رؤية تنموية جديدة
  • نائب محافظ البنك المركزي المصري يشهد فعاليات إسناد إدارة صندوق إنكلود للتكنولوجيا المالية لشركة دي بي آي العالمية
  • محافظ بني سويف يناقش مع وكيلة الوزارة خطة تنفيذ وزارة التعليم بشأن امتحانات الثانوية العامة
  • التحولات الديموغرافية في سلطنة عمان .. فرصة للنمو أم تحدٍّ اقتصادي؟
  • وزير التعليم العالي يناقش مع المعهد العالي لإدارة الأعمال HIBA الرؤى المستقبلية والتحديات
  • ملتقى “بالوطني الاتحادي” يناقش مشروع قانون الحساب الختامي للاتحاد
  • رئيس جامعة أسيوط: إطلاق العدد الأول من المجلة العربية للتكنولوجيا الحيوية