العراق يواجه أسوأ أزمة مائية منذ عام 1930
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
3 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: أكد محافظ البصرة، أسعد العيداني، الاحد، أن الخزين المائي في العراق يمر بأسوأ حالاته منذ عام 1930، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة غير مسبوقة من حيث الخطورة.
وقال العيداني، في تصريح صحفي، إن “البعض قد يتساءل عن دور السلطات المحلية”، موضحًا أن “هناك تحديات كبيرة يجب تجاوزها، إذ وصلت بعض أحواض الخزن المائي إلى متر وعشرين، بينما كانت تُعدّ خطرة في السابق عندما تصل إلى متر وستين، بحسب تقييم المختصين”.
وأضاف أن “هناك جهودا متواصلة لإنشاء بنى تحتية متكاملة لشبكات المياه، تغطي مساحة لا تقل عن مليون وستمائة ألف متر مربع في عموم المحافظة، تشمل المضخات والمعدات الأساسية”، لافتا إلى أن “مشروع المحطات التحلية يُعدّ من أولويات العمل في المرحلة الحالية”.
وأشار العيداني إلى أن “تلك المحطات التي تعمل الحكومة المحلية والاتحادية على إنشائها قد تستغرق نحو عام كامل لإنجازها، موضحًا أن هناك خططًا قيد التنفيذ بالتعاون مع عدد من الاستشاريين، مع إصرار كبير على إنهاء ملف المياه بالكامل، كما تحسنت منظومة الكهرباء وأصبحت مثالًا يُحتذى به على مستوى العراق بفضل جهود محافظة البصرة وتعاون وزارة الكهرباء”.
وتابع العيداني تصريحه بالإشارة إلى “زيارة مرتقبة سيجريها إلى أنقرة، لبحث موضوع الإطلاقات المائية للعراق، بهدف تعزيز تدفق المياه نحو شط العرب”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر يواجه أزمة تمويل حادّة: خفض كبير في الميزانية وتسريح آلاف الموظفين
في ظل تراجع الزخم الدولي لتمويل جهود الإغاثة، تجد المنظمات الإنسانية نفسها أمام معادلة صعبة: احتياجات تتصاعد بسرعة مقابل مصادر دعم تتقلّص باستمرار. ويتجلّى هذا الواقع بوضوح في قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أعلنت عن أكبر تقليص لميزانيتها منذ سنوات.
كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، عن خفض ميزانية عام 2026 بنسبة 17%، إلى جانب خطط للاستغناء عن نحو 2,900 وظيفة بدوام كامل من أصل أكثر من 18,000 موظف لديها حول العالم. القرار جاء نتيجة "البيئة المالية الصعبة في القطاع الإنساني"، وفق بيان المنظمة، التي أعلنت إقرار ميزانية تبلغ 1.8 مليار فرنك سويسري (2.2 مليار دولار) للعام المقبل، أقل بنسبة ملحوظة مقارنة بالعام الحالي.
وحذّرت اللجنة من أن هذه التخفيضات تأتي في لحظة ترتفع فيها أعداد النزاعات عالميًا وتتزايد معها الحاجة إلى المساعدة الإنسانية. وقالت رئيسة اللجنة الدولية، ميريانا سبولياريتش، إن العالم يقف أمام "تقاطع خطير" يجمع بين تصاعد النزاعات المسلحة، والانخفاض الكبير في التمويل، وتسامح متنامٍ مع الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي.
وأكدت أن اللجنة ستبقى ملتزمة بالعمل في الخطوط الأمامية في النزاعات التي يصعب على كثير من المنظمات الوصول إليها، لكنها شددت على أن "الواقع المالي يجبرنا على اتخاذ قرارات صعبة لضمان القدرة على مواصلة تقديم المساعدات الحيوية".
يأتي الإعلان عن خفض الميزانية في سياق أزمة عالمية غير مسبوقة في تمويل المساعدات الدولية. وتشير المعطيات الدولية إلى أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام ترافق معها خفض كبير في المساعدات الخارجية التي تقدّمها الولايات المتحدة، أكبر المانحين التقليديين. وفي موازاة ذلك، اتجهت دول مانحة كبرى أخرى إلى تشديد إنفاقها وإعادة تركيزه على ميزانيات الدفاع مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، ما فاقم الضغوط على المنظومة الإنسانية.
حتى قبل هذه الأزمة، كانت الاحتياجات الإنسانية تتجاوز الموارد المتاحة، وفق اللجنة، التي أشارت إلى وجود أكثر من 130 نزاعًا مسلحًا نشطًا في العالم. ومع تقلّص الميزانية، قالت إنها ستعطي الأولوية للحفاظ على وجودها في أكثر بؤر النزاعات حرجًا، بما يشمل السودان، والأراضي الفلسطينية، وأوكرانيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضافت سبولياريتش: "لا يمكن لأي تمويل إنساني مواكبة شدة واتساع ومدة النزاعات اليوم"، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمنع الحروب وحلّها، واحترام القانون الإنساني الدولي، وضمان قدرة المنظمات الإنسانية على مواصلة إنقاذ الأرواح.
ويُذكر أن اللجنة الدولية، التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، تعمل في أكثر من 90 دولة، وتشمل أنشطتها تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية وزيارة أسرى الحرب، إضافة إلى دورها كوسيط محايد في النزاعات. وقد تولّت في الأشهر الماضية نقل رهائن من غزة وكذلك أسرى فلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر.
Related نتنياهو يتهم بن غفير بتسريب تفاصيل حول زيارات الصليب الأحمر إلى السجونويتكوف إلى الشرق الأوسط الأحد.. وحماس تسلّم جثة رهينة إضافية إلى الصليب الأحمرمحذرًا من آثار النزاعات والحروب.. الصليب الأحمر يوثّق ارتفاعاً غير مسبوق في عدد المفقودين عالمياً فلسطين والسودان في واجهة التهديداتتتوافق هذه الصورة القاتمة مع تقرير صدر في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي، اللذين أكدا أن النزاعات المسلحة والعنف المتصاعد يشكلان العامل الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي الحاد في معظم الدول الأكثر هشاشة. ووضع التقرير هايتي ومالي وفلسطين وجنوب السودان والسودان واليمن ضمن أسوأ المناطق تضررًا، مشيرًا إلى أن السكان فيها يواجهون "خطرًا وشيكًا لجوع كارثي".
ووفق المنظمتين، يتداخل العنف المسلح مع الأزمات الاقتصادية والمناخية وتراجع المساعدات الدولية، ما يزيد احتمالات الانزلاق إلى المجاعة في مناطق واسعة من العالم، بينما ينخفض التمويل المخصص للإغاثة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.
وأمام هذا المشهد، تبدو التحديات الإنسانية أشبه بحلقة متشابكة تتسع يومًا بعد يوم، فيما تتضاءل قدرات العالم على مواجهتها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة