صحيفة الاتحاد:
2024-09-22@16:10:57 GMT

«الصورة».. تتحدث بلغة الطبيعة

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
الصورة لغة بصرية تتجاوز كل الحواجز، لتكون وسيلة فعالة في التواصل مع مختلف الثقافات، فيمكن أن يستنبط المرء منها الكثير من الأفكار والتفاصيل التي تعجز المفردة أو الكلمة في سردها أو التعبير عنها، ومن منطلق قدرة الصورة في تصوير الجمال بكافة أبعاده وتفاصيله، وجد المصور الفوتوغرافي حامد مشربك في الطبيعة السحر غير المحدود، والجاذبية التي لا تقاومها عدسته، في سرد المكان وتوثيق رحلته إلى قلب الطبيعة على اختلاف تضاريسها وتنوع بيئتها، محولا مشاهدها إلى لوحات فنية بديعة.

 

باحث في الطبيعة 
الطبيعة بكافة أبعادها وتنوع تضاريسها تعتبر مصدراً غنياً لإبداع المصور حامد مشربك، الذي تخصص في هذا النمط من التصوير وارتبط به، ووجد فيه عالمه الخاص الذي يدفعه قدماً في إبداع المزيد من الأعمال، نظراً لتنوع الطبيعة وجمالها الآسر، ففي كل وقت وموسم يكون لها مظهرها وسحرها الخاص، الذي يجذب عدسته لاقتناص المشهد، فهو دائماً في تحدٍ مع نفسه لقراءة المساحات المترامية للطبيعية والتي لا تخلو من التفاصيل، ليحدد الزاوية المناسبة والمشهد الذي أسره واستشعر جماليته، موضحاً أن فن التصوير يسعى من خلاله لنقل فكرة ما ليترجمها في صورة متكاملة العناصر، معتبراً نفسه باحثاً في جمال الطبيعة ومكوناتها، بهدف إيصال فكرة أو رسالة ما. 

أساسيات التصوير
انبهاره بأعمال المصورين دفعه ليلتحق عام 2006 بورشة حول أساسيات التصوير، وكثيراً ما كان يتساءل عن أسرار التصوير والصور البديعة التي يلتقطها المصورون، ومع تعمقه في هذا الفن والبحث في تقنياته وممارسته المستمرة للتصوير، اكتشف الكثير من الأسرار، وامتلك مهارة الحصول على صورة مبهرة ومتميزة مع كل رحلة يقوم بها وسط الطبيعة. 
ويشير مشربك، قائلاً، إن الممارسة المستمرة لهواية  التصوير، كانت السبب الرئيسي في الاحتكاك بمصورين ذوي خبرة وتطوير مهاراتي، كما كان للمواقع التعليمية والمنتديات دور كبير في صقل مواهبي، إلى جانب التواصل المباشر مع أبناء المهنة والاستفادة من خبراتهم، كذلك عامل السفر كان مهماً للغاية في زيارة أماكن جديدة واكتشاف سحرها. 

أخبار ذات صلة الصورة الفوتوغرافية كتابة ضوئيّة للعالم «الفن المفاهيمي».. تناغم الظل والنور

تحديات
ودائماً ما يبحث مشربك عن مواقع مختلفة سواء في داخل الدولة أو خارجها، ولكن في الوقت نفسه كان يواجه بعض التحديات في صعوبة الوصول لبعض المواقع، نظراً لوعورة الطرق وعدم توفر الإضاءة الطبيعية المناسبة، حيث إن اختيار توقيت وتوثيق اللحظة، أمر لابد أن يضعه المصور في اعتباره عند الخروج لتصوير الطبيعة. 
وقد قام مشربك بالعديد من المغامرات خلال رحلاته التصويرية، قائلاً «تعثرنا عدة مرات خلال رحلاتنا في ربوع الصحاري والجبال والأودية، ولكن مع خبرتنا وبمساعدة الأصدقاء تمكنّا من مواجهة هذه الصعاب بكل احترافية».

إصدار كتاب
شارك المصور الفوتوغرافي حامد مشربك في العديد من المعارض والمسابقات داخل الدولة وخارجها، وحصل على عدد من الجوائز التقديرية، وله منشورات في مواقع ومجلات محلية وعالمية، ويطمح أن يطور مهاراته في تصوير المناظر الطبيعية، وأن يصدر كتاباً يعرض فيه أعماله، وبعض المعلومات عن المواقع التي زارها والصور التي التقطها، ويحلم بأن يكون ضمن أقوى مصوري الطبيعة في العالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التصوير فن التصوير التصوير الفوتوغرافي

إقرأ أيضاً:

كيف أصبح شكل طفل كوميك اللامبالاة الشهير بعد مرور سنوات؟

منذ سنوات انتشرت صورة لطفل صغير، لم يتجاوز عمره العامين، يظهر فيها بوجه غير مبالٍ وعلامات الدهشة والاستغراب على ملامحه، ينظر إلى اللاشيء، ثم أصبحت واحدة من أشهر الكوميكس، يتبادلها ملايين الأشخاص؛ الذين اعتقدوا أنها مجرد صورة عابرة، لكن الحقيقة أن هذا الطفل هو الآن الدكتور صبري غريب.

في حديثه لـ«الوطن»، أكد «غريب» أنه لم يكن يصدق أن مجرد صورة له وهو صغير سيتداولها الملايين، ليصبح أيقونة بين رواد السوشيال ميديا، موضحًا أنه وقت التقاط هذه الصورة، حيث كان غير مستعدٍ لها، والتُقطت على حين غفلة، والآن، بعد مرور السنوات، أصبح طبيبًا، لكن صورة طفولته لا تزال تُستخدم في العديد من الكوميكس والميمات على وسائل التواصل الاجتماعي.

كيف أصبح شكل صاحب أشهر كوميك

بدأ «غريب» صاحب صورة أشهر كوميك «غالبًا أهلي كانوا معديين من جنب المصور، وأنا كنت نعسان ودخلوا يصوروني تلقائيًا وطلعت بالشكل ده، يعني مالهاش قصة مميزة».

عُرف «غريب» ابن محافظة القاهرة بخفة ظله بين أصدقائه وأهله، وكثرة تنمره على ذاته، الأمر الذي دفعه قبل 4 أعوام إلى مشاركة إحدى صوره وهو صغير، والتي ظهر فيها بشكل مختلف وغريب. وكانت هذه الصورة الشهيرة له: «شاركتها عندي، وبعدها لقيت الناس كلها بتنزلها، والموضوع بدأ يكبر ويوسع، وماكنتش طبعًا متوقع ليها الانتشار الكبير ده».

كان التفاعل طبيعيًا بعد 72 ساعة من مشاركة الصورة، وبعد ذلك بات الجميع يشاركها بشكل أكثر من المعتاد، وتم استخدامها في الكثير من البوستات، وحظت بشهرة كبيرة على جميع منصات التواصل الاجتماعي.

بداية الشهرة

كانت هذه الصورة محطة هامة في حياة الطبيب صبري غريب، وكانت السبب وراء دخوله عالم الإعلانات إذ شارك في أحد الإعلانات التابعة لشركات الاتصالات، إلا أنه في الوقت الحالي تفرغ إلى عمله كطبيب علاج طبيعي فقط.

«فيه ناس كتير ما تعرفش إني صاحب الصورة دي، بس أنا لسه مثبت البوست اللي نزلته على صفحتي وقتها، وكل اللي بيدخل عليها بيعرف إني أنا صاحبها. ومعايا أكتر من صورة ليا بنفس الشكل ده وأنا صغير، وكلهم بنفس نظرة الدهشة والاستغراب دي»، هكذا ينهي «غريب» حكايته.

مقالات مشابهة

  • الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة
  • بدر وشوق.. أول مرشدَين سياحيَّين بلغة الإشارة في أبوظبي
  • شرطة دبي توعي 105 طلاب وطالبات بلغة الإشارة
  • في السعودية.. مصور يوثق صورة محركة للخيال بين فريسة ومفترس
  • سعود بن صقر يحضر أفراح القاسمي والهاجري
  • لأول مرة في مصر.. إضافة لغة الإشارة لمنظومة معلومات ركاب القطار الكهربائي الخفيف
  • حقيقة انفجار أجهزة آيفون في لبنان
  • كيف أصبح شكل طفل كوميك اللامبالاة الشهير بعد مرور سنوات؟
  • هل أصبح المصور تير شتيغن مشكلة برشلونة؟ أبو تريكة يجيب
  • إسرائيل تتحدث عن اغتيال الرجل رقم 2 بعد نصر الله