إنترسبت: منظمة أمريكية غير ربحية تموّل وحدة عسكرية إسرائيلية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
سرايا - أفاد مقال بموقع إنترسبت الإخباري بأن منظمة أميركية غير ربحية ظلت تقدم دعما ماليا لوحدة في الجيش الإسرائيلي متهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في فلسطين وللجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك).
ويتعلق الأمر بمنظمة خيرية غير ربحية في الولايات المتحدة تُعرف باسم "أصدقاء ناحال حريدي".
ويقود هذه المنظمة، التي حوّلت ملايين الدولارات إلى كتيبة إسرائيلية في السنوات الأخيرة، رجل يدعى ستيفن روزديل، درج على التبرع أيضا لأيباك التي تُعد أقوى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في أميركا، طبقا للمقال.
وروزديل هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة تدير أكثر من 100 مركز للرعاية الطويلة الأجل وإعادة التأهيل الطبي وغيرها من مرافق الرعاية الصحية في 7 ولايات.
وقد تبرع روزديل -وهو عضو مسجل في الحزب الجمهوري– بما مجموعه 33 ألفا و500 دولار إلى اللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية، ولجان العمل السياسي التابعة لها في هذه الدورة، بما في ذلك 25 ألف دولار إلى لجنة العمل السياسي الكبرى التابعة لأيباك، ونحو 10 آلاف دولار إلى لجنة العمل السياسي العادية التابعة لأيباك أيضا.
ويدعم روزديل أيضا المنافسين الذين اختارتهم أيباك للإطاحة بالنائبين عن الحزب الديمقراطي في مجلس النواب جمال بومان عن ولاية نيويورك، وكوري بوش عن ولاية ميسوري.
وكشفت مراسلة الشؤون السياسية بالموقع الأميركي أكيلا لاسي، في مقالها، أن كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي اشتُهرت بتجاوزاتها تجاه الفلسطينيين وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، بما في ذلك حادثة أدت إلى وفاة رجل أميركي فلسطيني يدعى عمر أسعد (78 عاما) في عام 2022، وكان يقيم في السابق بمدينة ميلووكي بولاية ويسكونسون.
وتأسست كتيبة "نيتساح يهودا" في عام 1999، وهي وحدة تسمح لليهود المتدينين من الذكور فقط بالانخراط في الجيش الإسرائيلي. وجاء تشكيلها نتيجة تعاون مشترك بين الجيش ووزارة الدفاع ورابطة الحاخامات.
وجاء في المقال أن الخارجية الأميركية، رغم إبدائها قلقها العميق من ملابسات وفاة أسعد، فإنها لم تتخذ إجراءات لمحاكمة أي شخص في نهاية المطاف.
وطبقا للموقع الأميركي، فإن إدارة الرئيس جو بايدن كانت تدرس فرض عقوبات على كتيبة "نتساح يهودا" بموجب قوانين ليهي، التي تهدف إلى منع الدولة من تمويل أو إمداد أو تدريب قوات الأمن المتهمة بشكل موثوق بانتهاكات حقوق الإنسان.
وقد أرسل موظفو وزارة الخارجية تقريرا إلى وزيرهم أنتوني بلينكن، في وقت سابق من هذا العام، يوصي بفرض عقوبات على الكتيبة من أجل حرمانها من تلقي المساعدات الأميركية. وبعد أن أبدى الوزير نيته متابعة التوصيات، تراجعت وزارة الخارجية في نهاية المطاف ورضخت لضغوط المسؤولين الإسرائيليين، كما يؤكد إنترسبت.
وقد أدت هذه الادعاءات إلى إدراج الكتيبة، المعروفة رسميا باسم "ناحال حريدي"، في قائمة قصيرة من وحدات الجيش الإسرائيلي التي كان وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتزم فرض عقوبات عليها الشهر الماضي.
وكان من شأن هذه الخطوة قطع إمداد الكتيبة بالأسلحة وغيرها من المساعدات العسكرية الأميركية.
لكن الكتيبة لديها مصدر آخر موثوق للدعم الدولي، وهي منظمة "أصدقاء ناحال حريدي".
ونقل موقع إنترسبت عن إيفا بورغواردت، المتحدثة الوطنية باسم جماعة يهودية مناهضة للاحتلال تسمى منظمة "إيف نوت ناو" (IfNotNow) -وتعني "إن لم يكن الآن"- القول "نحن ندرك أن الدور الأساسي الذي تلعبه أيباك هو منع أي مساءلة للحكومة والجيش الإسرائيليين. لذلك ليس من المستغرب أن يدعم مانحوهما أيضا كتائب الجيش الإسرائيلي التي ترتكب عشرات الانتهاكات الموثقة لحقوق الإنسان".
وقالت إن على الديمقراطيين أن ينأوا بأنفسهم عن أيباك بسبب جهودها لإسكات منتقدي إسرائيل داخل الكونغرس، مثلما نفروا من الرابطة الوطنية للأسلحة.
وتساءلت "لماذا لا نتعامل مع أيباك مثل الرابطة الوطنية للأسلحة عندما نعلم أنها ممولة من قبل أشخاص يدعمون أيضا مبيعات الأسلحة دون أي مساءلة عن مقتل المدنيين، بما في ذلك مقتل آلاف الأطفال؟".
وأضافت "السؤال هنا موجه للحزب الديمقراطي: هل سيقف إلى جانب غالبية الأميركيين الذين يريدون وقف إطلاق النار وفرض شروط على الأسلحة إلى إسرائيل؟ أم أنه سينحاز إلى جانب أيباك ودعمها غير المشروط لمذبحة نتنياهو للفلسطينيين في غزة؟".
ويعد دعم روزديل للجنة العمل السياسي التابعة لأيباك -برأي كاتبة المقال- أكبر مساهمة في حملته حتى الآن هذا العام، وأكثر من ضعف باقي المساهمات التي قدمها منذ يناير/كانون الثاني الماضي. فقد تبرع في مارس/آذار السابق بألف دولار لحملة جورج لاتيمر، الرئيس التنفيذي لمقاطعة ويستشيستر بولاية نيويورك، الذي جندته أيباك العام الماضي لتحدي بومان.
كما قدم روزديل 50 ألف دولار إلى لجان العمل السياسي الكبيرة المعروفة باسم "سوبر باك"، و6 آلاف دولار أخرى للجنة العمل السياسي العادية التابعة لمجموعة الضغط نفسها المؤيدة لإسرائيل.
وبحسب مقال إنترسبت، فإن أيباك كانت قد خططت لإنفاق 100 مليون دولار في هذه الدورة للإطاحة بعضوات الفريق الذي ينتقد المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
والفريق اسم غير رسمي يُطلق على 4 نائبات انتُخبن عام 2018 لتمثيل مناطق مختلفة في الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي، وهنّ ألكساندريا أوكاسيو كورتيز عن ولاية نيويورك، وإلهان عمر عن ولاية مينيسوتا، وأيانا بريسلي من ماساشوستس، ورشيدة طليب عن ولاية ميشيغان.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی العمل السیاسی دولار إلى عن ولایة
إقرأ أيضاً:
العامة للمرافق تناقش تحديات تطبيق تنظيمات العمل على المنصات الرقمية
شارك هشام فؤاد، رئيس النقابة العامة للمرافق العامة والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للخدمات، بلجنة وضع المعايير الدولية حول: "العمل اللائق في اقتصاد المنصات"، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر العمل الدولي في دورته الـ (113) والمنع بمدينة جينيف السويسرية.
وأكد "فؤاد"، أن هذه اللجنة واحدة من أكثر اللجان الحيوية في المؤتمر، نظراً للانتشار السريع والمتزايد لاقتصاد المنصات، مثل تطبيقات التوصيل، النقل، العمل الحر عبر الإنترنت، وتأثيره العميق على أسواق العمل عالمياً، لصياغة معايير تنظّم هذا النوع من العمل المتنامي باعتبار أن مؤتمر العمل الدولي، الذي يُعقد سنويا تحت مظلة منظمة العمل الدولية، أعلى سلطة تشريعية ثلاثية الأطراف في العالم، تجمع ممثلو الأطراف الثلاثة لصياغة السياسات ووضع المعايير الدولية التي تُنظم عالم العمل وأساس الإقتصاد.
وأضاف رئيس المرافق العامة، أنه تم استعراض التحديات في تطبيق تنظيمات العمل على المنصات الرقمية لتطبيق سياسات تهدف إلى تحسين ظروف العمل وضمان حقوق العاملين وأصحاب المنصات، مع التركيز على تعزيز التعاون في هذا الشأن لوضع معيار دولي حول العمل اللائق في اقتصاد المنصات، وهي قضية محورية تمس مستقبل ملايين العمال حول العالم، خاصة الشباب بما تشهده من توسع للاقتصاد الرقمي.
كما أشار إلي أنه هناك مشروع قرار بشأن مركز فلسطين في منظمة العمل الدولية، وحقوق مشاركتها الكاملة في أنشطة المنظمة، وهو بند يحظى باهتمام واسع في الأوساط النقابية والدبلوماسية لصياغة المواقف النقابية الدولية الداعمة لحقوق العمال في فلسطين والسودان وغيرها من مناطق النزاع بالاشارة الي تطبيق معايير العمل الدولية.
واختتم فؤاد، بأن المشاركة المصرية في مؤتمر العمل الدولي من خلال ممثلي أطراف العمل الثلاثة، تعكس مدى حرص الدولة على تفعيل أطر التعاون المشترك وتبادل الخبرات والعمل بفعالية على حل القضايا المتعلقة بالعمل والعمال في كافة المحافل والمنتديات العالمية لتحسين بيئة العمل بما يدعم دفع الاقتصاد و التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن مشاركة الوفد المصري الثلاثي، تأتي برئاسة “وزير العمل” محمد جبران، وتتكون من ممثلي الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال، للمشارك في فعاليات الدورة الـ (113) لمؤتمر العمل الدولي والذي ينعقد سنويا في جنيف، وتنظمه منظمة العمل الدولية إحدى المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.