سرايا - لقي قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل أمس الجمعة إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري على مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة ترحيباً عربياً واسعاً.

إلا أنه أغضب تل أبيب التي دأبت خلال الأشهر الماضية على انتقاد الأمم المتحدة في شتى المناسبات.

إذ أكد مسؤولوها لاحقا أن عملياتهم في رفح مستمرة من أجل "حماية أمن إسرائيل"، وفق زعمهم.



جدار الفصل العنصري

لكن هذا القرار الذي وصف بالتاريخي ليس الأول من نوعه، فقد سبق لمحكمة العدل التي تمثل أعلى جهاز قضائي في الأمم المتحدة أن أصدرت في 9 يوليو 2004 قراراً حول جدار الفصل العنصري.

وأكدت حينها أن هذا الجدار "مخالف للقانون الدولي"، وطالبت إسرائيل بإزالته من كل الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية وضواحيها، مع تعويض المتضررين من بناء الجدار.

وأوضحت في بيانها أن " الخروقات المتعلقة بحقوق الفلسطينيين الناجمة عن مسار الجدار لا يمكن تبريرها بشروط عسكرية، أو بمتطلبات الأمن الوطني أو النظام العام".

كما طالبت وقتها دول العالم بعدم الاعتراف بالوضع غير القانوني الناجم عن بناء الجدار، ودعت الجمعية العامة ومجلس الأمن إلى النظر في أية إجراءات أخرى لإنهاء الوضع غير القانوني للجدار.

أغلبية 14 صوتاً
وصوتت المحكمة على قرارها هذا بأغلبية 14 صوتاً مقابل صوت معارض، للقاضي الأميركي توماس بورغنتال.

إلا أن شيئاً لم يتغير ولا يزال الجدار الذي بدأت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون في بنائه يوم 23 يونيو 2002، قائماً، في الضفة الغربية قرب الخط الأخضر، تحت ذريعة منع دخول السكان الفلسطينيين إلى إسرائيل أو المستوطنات القريبة.

الكلمة الفصل
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة كان أعلن أمس الجمعة أنه قرار محكمة العدل الدولية بشأن رفح "ملزم" بموجب ميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي للمحكمة.

كما أكد أنه سيحيل قرارات المحكمة بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مجلس الأمن الدولي.

وكما هو معلوم تخضع القرارات داخل مجلس الأمن للتصويت، ويمتلك الأعضاء الخمس دائمة العضوية، الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، حق النقض.

ما يعني أن الكلمة الفصل ستكون عند حلفاء إسرائيل وفي طليعتهم أميركا.
 
إقرأ أيضاً : تراجع وصول المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء عملية رفحإقرأ أيضاً : مدفعية الاحتلال تستهدف حيي الزيتون وتل الهوىإقرأ أيضاً : وزيرة "إسرائيلية" تهاجم هاليفي: ترك الجنود كالبط على حدود غزة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة بدخول 300 شاحنة مساعدات فقط إلى غزة غدًا الأربعاء

أبلغت إسرائيل، الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء أنها لن تسمح إلا بدخول 300 شاحنة مساعدات إلى غزة بدء من غدًا الأربعاء، وفق ما أفادت به وكالة رويترز.

وفي نفس السياق نفسه، كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدرس اتخاذ قرار بعدم فتح المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الكرفانات والمعدات الثقيلة، تحت مزاعم عدم تسليم الفصائل الفلسطينية جثث الرهائن المتبقين في القطاع منذ أحداث أكتوبر 2023.

وقالت القناة الـ12 العبرية، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أوصت القيادة السياسية بعدم فتح معبر رفح، ووقف نقل جميع المساعدات إلى غزة، ردًا على ما وصفته بعدم استجابة حركة حماس لتسليم باقي جثامين الرهائن الإسرائيليين.

حماس تستعد لتسليم جثامين أربعة محتجزين إلى إسرائيل اليوم

رئيس الوزراء البريطاني: لا يمكن ضمان أمن إسرائيل ومستقبل غزة دون نزع سلاح حماس

الرئيس السيسي لإسرائيل: مدوا أيديكم بالسلام العادل في هذه اللحظة التاريخية

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل لفتح جميع المعابر إلى غزة
  • الأمم المتحدة: المساعدات إلى غزة تواجه صعوبات بسبب “إسرائيل”
  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بفتح معبر رفح فورا
  • الأمم المتحدة: إسرائيل أبلغتنا بتقليص شاحنات المساعدات إلى غزة إلى النصف
  • إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة بدخول 300 شاحنة مساعدات فقط إلى غزة غدًا الأربعاء
  • إسرائيل: لن نسمح بدخول أي وقود أو غاز لغزة إلا لاحتياجات محددة
  • إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة: لا وقود ولا غاز لغزة إلا للبنية التحتية الحيوية
  • غزة في قبضة حماس لضبط الأمن وعودة الحياة
  • مندوب سابق في الأمم المتحدة: إسرائيل أول من ابتكر فكرة الميليشيات بالدول
  • مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقًا: نتنياهو مجرم حرب وغير مقبول دوليًا