دعت الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية (IMO) – وكالة الأمم المتحدة التي تنظم الشحن العالمي – إلى الوقف الفوري للهجمات المستمرة على السفن والبحارة الذين يعبرون البحر الأحمر وخليج عدن.

ووصفت الهجمات بأنها “غير قانونية وغير مبررة”، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لحرية الملاحة في أحد الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم، بينما تسبب في اضطرابات كبيرة للتجارة الإقليمية والعالمية.

ووفقا للبيان الذي نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني: هذا هو القرار الأول الذي تعتمده الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية بشأن هذه القضية منذ استيلاء الحوثيين على السفينة MV Galaxy Leader في نوفمبر 2023. ومنذ ذلك الحين، تم تنفيذ حوالي 50 هجومًا بحريًا خطيرًا ومزعزعًا للاستقرار، مما أودى بحياة العديد من البحارة بينما يظل 25 من أفراد طاقم Galaxy Leader محتجزين كرهائن. ودعت اللجنة إلى إطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط.

وتعرض حياة الأبرياء للخطر، وتعطل إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى من هم في أمس الحاجة إليها، وتزيد تكلفة هذه المساعدة الإنسانية، وزعزعة استقرار المنطقة”.

ودعت اللجنة إلى الحوار السلمي والدبلوماسية لحل الأزمة. وعلى وجه الخصوص، حثت أي طرف قد يكون له تأثير على الحوثيين على استخدام هذا النفوذ للسعي إلى وضع حد للهجمات.

وشدد كذلك على أن جميع الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية البالغ عددها 176 دولة ملزمة بمنع التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة والأعتدة ذات الصلة إلى الحوثيين، بموجب حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

مرددًا القرار، قال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، السيد أرسينيو دومينغيز : “إن الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية تدين بشكل قاطع هذه الهجمات المتهورة.

وتدعم الصناعة البحرية سلاسل التوريد التي تمثل شريان الحياة للدول والسكان في جميع أنحاء العالم – وينبغي أن يتمتع البحارة الأبرياء والسفن التجارية التي تتاجر بالإمدادات الأساسية بحرية الإبحار، دون عوائق بسبب التوترات الجيوسياسية.

وأفاد: “أدعو جميع الحكومات والمنظمات ذات الصلة إلى تقديم أقصى قدر من المساعدة للبحارة المتضررين، وعدم ادخار أي جهد في إيجاد حل لهذه الأزمة.”

وستواصل المنظمة البحرية الدولية مراقبة الوضع وإشراك أصحاب المصلحة، بالتعاون مع الدول الأعضاء والشركاء من هيئات الصناعة الدولية.

وشجع القرار، الذي تم اعتماده في 23 مايو، مشغلي السفن والسفن على إجراء تقييم دقيق لطبيعة الأحداث الأخيرة وعدم القدرة على التنبؤ بها، فضلاً عن احتمال استمرار الهجمات في المنطقة، عند النظر في خطط العبور.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: السفن الملاحة

إقرأ أيضاً:

جماعة الحوثي تنفذ 3 عمليات في البحر الأحمر ضد مدمرة أمريكية وسفينتين

أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عمليات عسكرية في البحر الأحمر، "انتصارا لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ وردا على الجرائم المرتكبةِ بحق إخوانِنا في قطاعِ غزةَ، وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدِنا".

وقالت الجماعة إن القوة الصاروخية في القوات المسلحة نفذت عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر تمثلت الأولى، باستهداف مدمرة أمريكية بعدد من الصواريخ الباليستية.

وكانت الثانية استهدفت سفينة ( CAPTAIN PARIS) بعدد من الصواريخ البحريةِ المناسبةِ وذلكَ لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة.



كما أكدت الجماعة أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية ثالثة استهدفت سفينة ( Happy Condor) في البحرِ العربي وذلكَ بعددٍ منَ الطائرات المسيرة.

وبينت الجماعة، أن استهداف السفينة جاءَ بعدَ انتهاك الشركة المالكةِ لها قرار حظر الدخول إلى موانئِ فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أن العمليات حققت العملياتُ الثلاث أهدافَها بنجاح.

وأردفت الجماعة في بيانها، أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في الانتصارِ للشعب الفلسطيني والرد على العدوان الأمريكي البريطاني حتى وقفِ العدوانِ ورفع الحصار عنِ الشعبِ الفلسطيني في قطاعِ غزة.

ويوم أمس، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن قادة في البحرية الأمريكية قولهم؛ إن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المسلحين الحوثيين الذين يشنون هجمات ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة، تحولت إلى المعركة البحرية الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية.

وذكرت الوكالة في تقرير لها، أن البحرية الأمريكية استعدت لعقود من الزمن لمحاربة الاتحاد السوفياتي، ثم روسيا والصين لاحقا، على الممرات المائية في العالم. لكن بدلا من قوة عالمية، تجد نفسها في قتال مع جماعة غامضة في اليمن، مدعومة من إيران.



وقال قادة في البحرية الأمريكية؛ إن تقييمهم للوضع في المنطقة، بعد أشهر من المواجهات التي استخدم فيها الحوثيون المسيّرات والصواريخ لمهاجمة السفن التي ترتبط بإسرائيل، ومنعها من العبور عبر البحر الأحمر.

وبينت الوكالة، أن الحوثيين منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكثر من 50 سفينة، ما تسبب في انخفاض حجم الشحن البحري عبر الممر الحيوي في البحر الأحمر المؤدي نحو قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.

ونقلت عن قائد السفينة "يو إس إس لابون" في البحر قوله؛ "إن الناس لا يفهمون حقًا مدى خطورة ما نقوم به، وحجم التهديد الذي يواجه السفن".

مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي تنفذ 3 عمليات في البحر الأحمر ضد مدمرة أمريكية وسفينتين
  • هجمات مليشيا الحوثي أدت إلى انخفاض حركة الشحن في البحر الأحمر
  • أكسيوس: واشنطن فشلت في المواجهة مع اليمنيين
  • تقرير استخباراتي أمريكي يكشف أمراً هاماً بشأن هجمات واشنطن على المليشيات
  • تراجع شحن الحاويات بنسبة 90% بسبب هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر
  • أكسيوس: واشنطن فشلت بوقف هجمات الحوثيين رغم إنفاق مليار دولار
  • إقرار أمريكي بصعوبة المواجهة مع الحوثيين.. المعركة الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية
  • مسؤول حكومي يفضح ابواق وسائل إعلام الحوثي:السفن المستهدفة في البحر الأحمر لا يوجد لمالكيها ولا مشغليها أي علاقة باسرائيل وأمريكا
  • الاستخبارات الأمريكية: هكذا تؤثر هجمات الحوثي في الملاحة الدولية
  • تيوتر كارثة بيئية جديدة.. الحوثي يمعن في إرهابه بالبحر الأحمر