الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في أي هجوم على إيران
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين استعدادها لاستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في هجوم على إيران، رغم التفاهم السابق مع واشنطن برعاية عمانية بوقف الهجمات مقابل وقف الضربات الجوية. اعلان
أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين، اليوم السبت، أنها قد تستأنف تنفيذ عمليات بحرية تستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، في حال شاركت الولايات المتحدة في أي هجوم محتمل ضد إيران بالتعاون مع إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في تصريح نشرته وسائل إعلام تابعة للجماعة: "سنستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركة واشنطن في الهجوم على إيران"، مؤكداً أن الجماعة تراقب عن كثب التحركات في المنطقة، بما في ذلك ما وصفه بـ"التحركات المعادية"، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسها.
وأضاف سريع أن الجماعة تعتبر أن الهدف من أي هجوم إسرائيلي محتمل على إيران هو "إزالة طهران باعتبارها عائقاً أمام مخطط إسرائيلي يرمي إلى السيطرة على المنطقة"، مشدداً على أن الجماعة لن تسمح بتنفيذ هذا المخطط، حسب تعبيره.
Relatedالحوثيون يدخلون على الخط: هل تتسع رقعة المواجهة بين إيران وإسرائيلالحوثيون يُعلنون استهداف مطار بن غوريون وإسرائيل تتحدث عن اعتراض صاروخ يمنيالحوثيون مستعدون لدخول المعركة مع إيران.. ردّ للجميل أم دفاع عن "مشروع إقليمي؟وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة استهدفت جوانب اقتصادية رئيسية مرتبطة بجماعة أنصار الله الحوثيين، وتعتبر دعماً لنشاطاتها. كما تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تكهنات حول احتمال تنفيذ ضربة عسكرية أمريكية تستهدف البرنامج النووي الإيراني.
وفي هذا السياق، ذكر موقع "ذا أفييشنست" العسكري الأمريكي أن سربين من قاذفات "بي-2" الاستراتيجية غادرا صباح يوم الجمعة قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، متجهين إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، دون أن يشير الموقع إلى تحركات نحو قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، التي استخدمت سابقاً في عمليات مماثلة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في مايو الماضي التوصل إلى تفاهم مع جماعة أنصار الله الحوثيين عبر الوساطة العمانية، يقضي بوقف العمليات البحرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر مقابل وقف الضربات الجوية الأمريكية على مواقع الجماعة ومناطق سيطرتها.
ويُذكر أن البحر الأحمر يُعد من المناطق الحيوية استراتيجياً، ويمر به نحو 10% من التجارة العالمية، مما يجعل التصعيد فيه له انعكاسات اقتصادية وأمنية واسعة النطاق.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي سوريا الحرس الثوري الإيراني النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي سوريا الحرس الثوري الإيراني إيران الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل هجمات عسكرية البحر الأحمر الحوثيون النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي سوريا الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية دونالد ترامب بنيامين نتنياهو رجب طيب إردوغان تل أبيب تركيا الأمریکیة فی البحر الأحمر أنصار الله الحوثیین على إیران
إقرأ أيضاً:
رايتس رادار: الحوثيون اختطفوا أكثر من 480 مدنياً بينهم نساء وأطفال في إب خلال عامين ونصف
كشفت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، ومقرها لاهاي/ هولندا عن تصاعد وتيرة حملات الاعتقال التي تنفذها جماعة الحوثي المسلحة ضد المدنيين في محافظة إب اليمنية، مؤكدة أن الجماعة اختطفت خلال العامين والنصف الماضيين أكثر من 480 شخصاً، بينهم 7 نساء و51 طفلاً.
وأدانت المنظمة، في بيان صدر اليوم الأربعاء، ما وصفتها بـ"الحملات القمعية والمداهمات الأمنية" التي تطال المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أن محافظة إب كانت الأكثر تضرراً من هذه الانتهاكات.
سبع حملات
وبحسب راصدي المنظمة، نفذ الحوثيون ما لا يقل عن سبع حملات واسعة طالت عشرات القرى والأحياء السكنية، رافقتها دوريات ملاحقة يومية استهدفت معارضين أو من يشتبه في رفضهم لسياسات الجماعة.
ووثّقت المنظمة ذروة هذه الانتهاكات في سبتمبر 2023، عندما تم اختطاف 95 شخصاً بينهم 11 طفلاً و6 نساء، وفي سبتمبر 2024 اختُطف 250 مدنياً، بينهم 24 طفلاً. كما شملت حملات الاختطاف معلمين وطلاباً وأكاديميين وناشطين سياسيين ومجتمعيين، حتى العاملين في المجال الإنساني لم يسلموا من الملاحقة والاعتقال.
وأشار التقرير إلى أن تلك الحملات ترافقت مع اقتحامات للمنازل والمحال والمقار، تخللتها اعتداءات جسدية ولفظية، وأعمال ترهيب وصلت حد الإخفاء القسري.
ورصدت رايتس رادار توزيع حملات الاعتقال على معظم مديريات إب، حيث تصدرت منطقة المشنة القائمة بـ64 حالة، تلتها ذي السفال بـ45 حالة، وضواحي مدينة إب بـ35، ومنطقة الظهار بـ30، وحزم العدين بـ24، في حين سجلت مدينة إب، مركز المحافظة، 23 حالة اعتقال، إلى جانب مناطق السدة، العدين، مذخرة، الشعر، السبرة، والسياني.
وأشارت المنظمة إلى أن المدنيين في إب يعيشون تحت تهديد دائم، معتبرة أن سكان المحافظة باتوا "رهائن" في قبضة الجماعة، خاصة مع تصاعد القمع بحق كل من يعارض الحوثيين أو يرفض الانصياع لسياساتهم الطائفية.
وتطرّق التقرير إلى حملة اعتقالات نفذتها الجماعة بين 26 و30 سبتمبر 2023، استهدفت المشاركين في فعاليات ذكرى ثورة 26 سبتمبر، وأسفرت عن اختطاف أكثر من 95 شخصاً خلال أربعة أيام فقط، بينهم طلاب ومعلمون وناشطون، بعضهم تعرض للإخفاء القسري والتعذيب.
كما شنت الجماعة حملة أخرى في مايو ويوليو 2025، عقب احتفالات المواطنين بعيد الوحدة اليمنية، اختُطف خلالها 48 مدنياً، غالبيتهم أكاديميون وشخصيات مجتمعية.
وفي يونيو الماضي، استهدفت حملة حوثية في منطقة العدين عدداً من المعلمين والناشطين في المجال الإنساني، حيث اقتيد الضحايا إلى سجون سرية، وتعرض بعضهم للضرب والمنع من الزيارات، فيما ابتُز آخرون مالياً مقابل الإفراج أو حتى السماح لهم بالتواصل مع أسرهم.
اقتحامات ليلية
وتحدثت المنظمة عن اقتحامات ليلية نفذها مسلحون حوثيون لعدد من المنازل، تسببت بحالات رعب شديدة بين النساء والأطفال. كما طالت الاعتقالات الأخيرة موظفين في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وبنك سبأ، ومحامين وأكاديميين بينهم الدكتور عبدالحميد المصباحي، الذي داهم الحوثيون منزله بكسر الأبواب ومصادرة الأجهزة الإلكترونية، في مشهد تكرر مع عائلة الأكاديمي المعتقل محمد هادي الفلاحي، حيث اختُطف نجله وأودع مع والده في سجون الأمن السياسي.
كما اعتُقل باحث الدكتوراه محمد نعمان الخولاني، مدير مركز الإقراء التابع لجمعية تعليم القرآن الكريم، ولحق بزميله الدكتور محمد قائد عقلان، مدير دار القرآن الكريم بمنطقة اليهاري.
وحذرت رايتس رادار من تبعات هذه الانتهاكات، مؤكدة أن جميع المتورطين في عمليات الاعتقال والتعذيب والإخفاء سيواجهون المساءلة القانونية، داعية جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلين، ووقف الملاحقات التعسفية ضد المدنيين.
كما حمّلت قيادة الجماعة المسؤولية الكاملة عن الأضرار الجسدية والنفسية التي يتعرض لها المعتقلون.
ودعت رايتس رادار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات.