سفينة حنظلة تجوب أوروبا لكسر الحصار عن غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
جابت سفينة "حنظلة" النرويجية، والتي انطلقت في الأول من الشهر الجاري، موانئ أوروبية، لجمع تبرعات ورسومات، قبل إيصالها إلى قطاع غزة، وسط مخاوف من تعرض الاحتلال الإسرائيلي لها عند اقترابها من شواطئ قطاع غزة.
ووصلت السفينة التابعة لـ"أسطول الحرية" إلى مدينة روتردام الهولندية، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة٬ وكسر حصار الاحتلال الإسرائيلي عن القطاع.
ويضم تحالف أسطول الحرية الدولي٬ عددا كبيرا من منظمات المجتمع المدني الدولية والناشطين.
ورست السفينة حنظلة في ميناء روتردام، وعلى متنها 13 ناشطا، وبعد وصولها أقيمت فعالية بهذه المناسبة قام فيها أطفال برسم صور لأقرانهم في غزة.
Lawyer @huwaidaarraf explains how the Freedom Flotilla mission is completely legal, & that any interception of the ship by Israeli authorities would go against international maritime law. #BreakTheSiege #WarCrimes pic.twitter.com/lb0kiWPEk0 — Freedom Flotilla Coalition (@GazaFFlotilla) April 22, 2024
وبعد رسم الأطفال الرسومات ببراءتهم المعبرة عن أوضاع أقرانهم الفلسطينيين، تسلم قبطان السفينة النرويجي ويلو كويفيستو، تلك الصور بغرض إيصالها إلى الأطفال في غزة.
لن نرسوا إلا في غزة
وقال كويفيستو، إنه يتوجه مع زملائه الناشطين إلى غزة بغرض كسر الحصار عن القطاع، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنه سيعمل وسيطا في تبادل الرسومات بين الأطفال في أوروبا وأقرانهم في غزة.
وقال كويفيستو، إن لهم الحق (ناشطو أسطول الحرية) في دخول غزة، بموجب القانون الدولي.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية اعتقلته في آخر مرة زار فيها غزة٬ مضيفا: "لقد وضعوني في الحجز، وسرقوا السفن ومحتوياتها آنذاك، لكن سيأتي يوم ونصل فيها غزة عبر هذه السفينة".
وذكر كويفيستو، أن السفينة ستبقى في روتردام إلى الثلاثاء، ثم ستتجه منها إلى العاصمة البريطانية لندن.
وقال إن قرار محكمة العدل الدولية أمس الجمعة، بالوقف الفوري للهجمات العسكرية الإسرائيلية وجميع أعمالها في رفح قرار جيد".
وأعرب عن أمله في أن تقف جميع الدول وراء قرار محكمة العدل الدولية٬ وأضاف كويفيستو: "لدي رسالة واضحة للغاية للحكومة الهولندية: ادعموا القانون الدولي".
ويشارك الناشطون على متن السفينة معلومات عن "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة مع السكان المحليين في كل ميناء يتوقفون فيه خلال محطات وجهتهم إلى غزة.
ما هو أسطول الحرية؟
يتألف أسطول الحرية من مجموعة من السفن المحملة بمساعدات إنسانية موجهة عبر البحر إلى الشعب الفلسطيني في القطاع، شارك فيها متطوعون من المجتمع المدني من جنسيات مختلفة.
وخلال الفترة من 2010-2024 تمكّن تحالف أسطول الحرية من تنظيم 6 قوافل، أشهرها أسطول الحرية الأول عام 2010، الذي تعرّض لهجوم عسكري إسرائيلي خلف 10 قتلى وعشرات الجرحى.
لم يتمكن أي أسطول خلال الفترة من 2010-2024 من دخول غزة وكسر الحصار عنها، لكن تحالف أسطول الحرية يواصل جهوده في هذا الصدد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة ميناء كسر الحصار السفن غزة ميناء اسطول الحرية سفن كسر الحصار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسطول الحریة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مادلين تُبحر نحو غزة.. قارب صغير وصرخة مدوية لكسر الحصار
تُبحر غدا الأحد، من ميناء كتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية، سفينة صغيرة تحمل اسم "مادلين" ضمن تحالف أسطول الحرية الدولي، في خطوة رمزية تحمل من الشجاعة والإصرار ما يتجاوز حجمها الصغير، لتمثل صرخة عالمية متجددة في وجه الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 18 عامًا.
سُمّيت السفينة تيمّنًا بـمادلين كلّاب، أصغر صيّادة محترفة في العالم، والوحيدة في قطاع غزة. وتمامًا كما تمخر مادلين الصغيرة عُباب البحر يوميًا متحدية القيود والرصاص الإسرائيلي، تنطلق السفينة التي تحمل اسمها في تحدٍّ رمزي وسياسي بليغ.
سفينة صغيرة.. بمهمة كبيرة
تحمل "مادلين" على متنها عددًا من النشطاء الدوليين ومساعدات إنسانية رمزية، ولكن الأهم أنها تنقل رسائل ثلاث:
ـ رسالة تضامن واضحة إلى سكان غزة بأنهم ليسوا وحدهم، وأن المجتمع الدولي الشعبي - وإن خذلته حكوماته - لا يزال يتنفس ضميرًا.
ـ رسالة تحدٍّ ورفض لاستمرار الحصار، وتأكيد على الحق الفلسطيني في حرية الحركة والتواصل مع العالم عبر البحر.
ـ رسالة سياسية ضد التواطؤ الدولي، وضد القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية كما حدث مؤخرًا لسفينة "الضمير".
بعد العدوان وأمام صمت العالم
تأتي هذه الرحلة بعد الاعتداء الإسرائيلي بطائرة مسيرة على سفينة "الضمير" قبالة السواحل المالطية، ما يعكس تحول إسرائيل من دولة احتلال إلى قرصان دولي، في ظل صمت دولي مطبق.
ويُبحر "أسطول الحرية" هذه المرة في وقت تمر فيه غزة بكارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ تستمر حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في أكتوبر 2023، وسط استخدام التجويع كأداة قمع جماعي، ومحاولات تهجير ممنهجة وتدمير شامل.
زاهر بيراوي: "نُبحر بشرف وإن قصّر العالم"
يؤكد الإعلامي الفلسطيني زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن هذا التحرك وإن كان صغيرًا في ظاهره، فإنه يحمل وزنًا معنويًا وثوريًا هائلًا. ويضيف:
"نحن نشعر بالخذلان والعجز، ولكننا نجتهد بما نملك. سفينتنا رسالة حب ودعم لغزة، واحتجاج صارخ على صمت العالم، خصوصًا دول الجوار التي لا تفصلها عن غزة سوى قرارات حكوماتها".
ويتابع: "استهداف سفننا في المياه الدولية لن يوقفنا، ولن يُسكت صوت الحق. إن لم يتحرك الحكام، فعلى الشعوب أن تتحرك".
البر يتجاوب مع البحر.. ثلاث فعاليات دولية لكسر الحصار
يتزامن إبحار "مادلين" مع ثلاث حراكات برية كبرى: المسيرة العالمية إلى غزة: عبر القاهرة وصولًا إلى رفح، بدعوة من نشطاء عالميين، قافلة الصمود العربية: تنطلق من تونس مرورًا بليبيا ثم مصر، القافلة الدبلوماسية والحقوقية: بدعم من مؤسسات حقوقية فلسطينية وعالمية، للضغط لفتح معبر رفح.
مادلين.. والرسائل التي لا تغرق
سفينة "مادلين"، وفق القائمين عليها لا تحمل فقط مؤنًا، بل تحمل كرامةً وصوتًا ورفضًا للخذلان. في بحرٍ صامت، تمثل كل شراع يُرفع نحو غزة قصيدة مقاومة، وكل قطرة ماء تُشق بمجداف هي نقطة ضوء في عتمة التواطؤ العالمي.
وإلى حكام العرب والمسلمين تقول: "يا حيف"... أما آن لهذا الصمت أن ينكسر؟
الحصار على غزة.. أطول العقوبات الجماعية في العصر الحديث
منذ عام 2007، فُرض الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة، بعد سيطرة حركة "حماس" على الحكم هناك، ليصبح القطاع المحاصر أكبر سجن مفتوح في العالم. هذا الحصار لم يكن وليد لحظة سياسية فقط، بل جاء تتويجًا لسياسات ممنهجة بدأت منذ سنوات طويلة بهدف عزل غزة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
الحصار شمل كل جوانب الحياة: إغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية، وتقييد حركة الأفراد والبضائع، ومنع دخول مواد البناء والمعدات الطبية والاحتياجات الأساسية، فضلاً عن تقليص شديد في الكهرباء والوقود. وقد صنفته الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان كـ"عقوبة جماعية غير قانونية" تطال أكثر من مليوني إنسان نصفهم من الأطفال.
وتفاقمت الكارثة الإنسانية مع كل عدوان إسرائيلي جديد، ليتحول الحصار من مجرد "إجراء أمني" مزعوم إلى أداة إبادة بطيئة تُستخدم لخنق الحياة في القطاع، وفرض معادلة الاستسلام السياسي مقابل لقمة العيش.
ورغم المطالبات الدولية المتكررة برفع الحصار، فإن الصمت العالمي وتواطؤ بعض الأطراف الإقليمية والدولية أبقياه قائمًا لأكثر من 17 عامًا، ليصبح وصمة عار أخلاقية وقانونية في جبين النظام العالمي الحديث.