صلاة شكر في كاتدرائية القديس جاورجيوس باللاذقية بعد انتهاء أعمال الترميم والتجديد
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
اللاذقية-سانا
أقيمت صلاة شكر اليوم في كاتدرائية القديس جاورجيوس بمدينة اللاذقية بعد انتهاء أعمال الترميم والتجديد فيها جراء تضررها من الزلزال الذي ضرب المحافظة العام الماضي.
وحيّا البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في كلمة له كل من شارك في عملية ترميم الكاتدرائية لترفع الصلوات فيها مجدداً ، معرباً عن أمله برفع الظلم والحصار عن الشعب السوري وانتهاء الحروب والصراعات في المنطقة والعالم.
وقال البطريرك يوحنا العاشر إننا نصلّي اليوم من أجل فلسطين وغزة التي تدفع ثمن تخاذل المجتمع الدولي، ونؤكد دعمنا وتضامننا مع شعب فلسطين الصامد وقضيته العادلة وحقوقه التي تتعرض للانتهاكات منذ 75 عاماً.
بدوره أوضح محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال أن زيارة صاحب غبطة البطريرك يوحنا العاشر إلى اللاذقية حدث منتظر من قبل الأهالي والرعية لدورها في تعزيز قيم التسامح والوحدة والمحبة التي تجسدها هذه المدينة بتاريخها الروحي العريق وأهميتها كمركز للكنيسة المشرقية.
وثمّن هلال الدور الاجتماعي والرعوي الهام الذي تقوم به البطريركية وأثرها الإيجابي في تعزيز القيم الروحانية والدينية والمجتمعية.
من جهته أوضح الميتروبوليت أثناسيوس فهد مطران اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس أن شعب سورية الذي يمر بظروف صعبة ويرزح تحت عقوبات ظالمة نجح في أن يقدم للعالم نموذجاً يحتذى في الصمود والتجدد والاستمرار في الحياة بفضل الروح الوطنية التي جمعت أبناءه في لوحة فسيفسائية.
ولفت الميتروبوليت فهد إلى أن اللاذقية جزء من هذه اللوحة وهي أرض الجمال والحضارة والإنسانية والثقافة والأبجدية الأولى ونحن مصممون على الحفاظ على هذا الإرث الحضاري والقيم الإنسانية النبيلة التي ورثناها من الآباء والأجداد.
في حين تحدث الأب الدكتور سبيردون فياض كاهن في كنيسة القديس جاورجيوس عن التاريخ العريق للكنيسة التي تم بناؤها على نمط الكنائس ذات الثلاثة أروقة وتصميمها على شكل سفينة كرمز لسفينة الخلاص.
ولفت في تصريح للصحفيين إلى ما تعرضت له من أضرار جسيمة جراء زلزال السادس من شباط عام 2023 مبينا أن أعمال الترميم شملت تأهيل الجدران المتصدعة والأيقونات الرخامية المتكسرة وكافة مستلزمات الكنيسة من الداخل لتبدو بهذا الرونق.
وتتضمن زيارة البطريرك يوحنا العاشر إلى اللاذقية والتي تستمر لأيام فعاليات عدة بينها تكريس كاتدرائية القديس جاورجيوس ووضع حجر الأساس للمدرسة الجديدة في حي دمسرخو وحجر الأساس للمطرانية الجديدة في حي العوينة وحجر الأساس لكنيسة في جبلة والمشاركة في الاحتفال باليوبيل الألماسي للثانوية الوطنية الخاصة وزيارة إلى جامعة تشرين والمشاركة باليوبيل الفضي لكورال الراعي الصالح في دار الأسد للثقافة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: البطریرک یوحنا العاشر القدیس جاورجیوس
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للتنمية» يشارك في وضع حجر الأساس لمشروع استثماري في صلالة
«أبوظبي للتنمية» يشارك في وضع حجر الأساس لمشروع استثماري في صلالة
صلالة (وام)
شارك صندوق أبوظبي للتنمية، في وضع حجر الأساس لمشروع استثماري جديد في ولاية صلالة بسلطنة عُمان، حيث يشمل المشروع إنشاء مجمع سياحي متكامل بقيمة استثمارية تبلغ نحو 764.5 مليون درهم.
ويأتي المشروع في إطار استراتيجية الصندوق لدعم النمو الاقتصادي في الدول الشريكة، من خلال الاستثمار في مشاريع نوعية تسهم في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز القطاع السياحي. ويمتد المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 2.5 مليون متر مربع في منطقة «ظفار» بولاية صلالة، ويوفر بنية تحتية تدعم زيادة القدرة الاستيعابية للمنشآت الفندقية في المدينة، وفي تقديم مرافق سياحية ترتقي بمكانة صلالة بوصفها وجهة جاذبة للسياحة الإقليمية والدولية، إضافة إلى دعم الجهود الحكومية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل.
وتشمل المرحلة الأولى من المشروع أعمال تطويرية تمتد على مساحة تقارب 604 آلاف متر مربع، تشمل إنشاء منتجع سياحي فاخر يضم 124 وحدة سكنية فندقية، بالإضافة إلى تطوير وبناء مرسى سياحي، إلى جانب إعادة تأهيل الواجهة البحرية والشاطئية، وتنفيذ أعمال البنية التحتية الأساسية، وشبكة الطرق الداخلية، والمرافق العامة الأخرى، بما يضمن تجربة متكاملة تعزز من جاذبية المشروع وتُسهم في دعم التنمية السياحية المستدامة.
أخبار ذات صلةوقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن هذا المشروع يعكس عُمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، ويُجسّد التزام صندوق أبوظبي للتنمية بدعم الخطط التنموية للدول الصديقة من خلال استثمارات استراتيجية تُسهم في تحفيز القطاعات الاقتصادية، وتحقيق أثر مُستدام يُعزّز النمو الاقتصادي، بما يعود بالنفع على المجتمعات المحلية.
من جانبه، أشار عزان البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة في سلطنة عُمان، إلى أن المشروع من المتوقع أن يوفر مئات الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب دعمه للقطاعات الأخرى، كما سيسهم في تعزيز المحتوى المحلي من خلال إشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير برامج تدريب وتأهيل للمواطنين العمانيين في مجالات الضيافة والسياحة، بما ينسجم مع رؤية عُمان 2040 التي تركز على تنمية القطاع السياحي كأحد أهم محاور التنويع الاقتصادي، خاصة في المناطق الغنية بالمقومات الطبيعية مثل محافظة ظفار. وسيُسهم المشروع في تعزيز مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان، ويوفّر المشروع فرص عمل جديدة تُسهم في تمكين الكفاءات الوطنية، ويدعم جهود تطوير البنية التحتيّة، والارتقاء بجودة الخدمات السياحية في المدينة، مما يُرسّخ مكانة صلالة مركزاً سياحياً رئيسياً على مستوى المنطقة. ويأتي هذا المشروع امتداداً لعقود من التعاون الثنائي المُثمر بين البلدين، والتي تميّزت بعلاقات اقتصادية مُتنوعة وشراكات استراتيجية، ترتكز على مبادئ التنمية المستدامة والتكامل الإقليمي، وتهدف إلى بناء مستقبل اقتصادي مزدهر يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.