الوزيرة المنصوري: برنامج مدن بدون صفيح ورش ملكي والوزارة نجحت في حل حوالي 70 في المائة من الإشكالات المرتبطة به
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
بخصوص حصيلة برنامج “مدن بدون صفيح”، قالت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، في حوارها مع جريدة هسبريس إن “هذا البرنامج الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس سنة 2004 هو برنامج رائع وطموح، وحقق نتائج مهمة، إذ إن حوالي 70 في المائة من دور الصفيح تم حل الإشكالات المرتبطة بها.
وأوضحت المنصوري بهذا الخصوص أن الإشكال يوجد على مستوى المراقبة، إذ كلما تم حل إشكال مواطنين محصيين فإن عدم مراقبة غير المحصيين منهم يؤدي إلى انتشار دور الصفيح من جديد، وبالتالي يتعين تشديد المراقبة وإحداث سجل وطني ارتباطا بهذا الأمر، وهذا ما فعلته الحكومة، وأيضا لضمان عدم استفادة الشخص في أكثر من منطقة.
وأوردت الوزيرة، أن الحكومة الحالية بذلت مجهودا جبارا على هذا المستوى، لأنها توصلت إلى أن الطريقة الوحيدة لإنجاح هذا البرنامج هي الإسراع في تنفيذه، مشيرة إلى أن 60 مدينة مغربية أصبحت بدون دور صفيح، فيما مازالت بعض منها في مجموعة من المدن الكبرى، على غرار الدار البيضاء، التي تضم لوحدها 62 ألف دار صفيح.
وأضافت المنصوري، “نجتمع بشكل منتظم مع سلطات المدينة، وتبنينا مقاربة جديدة ترتكز ليس فقط على تدخل الدولة لتمكين هؤلاء المواطنين من السكن اللائق، وإنما على انخراط القطاع الخاص في هذا البرنامج لضمان السرعة في الإنجاز”.
وفي نفس الصدد، كشفت المنصوري عن ارتفاع المعدل السنوي لاستفادة الأسر من هذا البرنامج من 6200 أسرة ما بين سنتي 2018 و2021 إلى 18600 أسرة خلال الولاية الحكومية الحالية.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: هذا البرنامج
إقرأ أيضاً:
«الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة»: غداً آخر موعد للتسجيل في «الدبلوم المهني»
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكدت الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة استمرار تلقي طلبات التسجيل في برنامج الدبلوم المهني في تنمية الطفولة، الدفعة الثالثة حتى 10 مايو الجاري،عبر الموقع الرسمي للأكاديمية ونظام التسجيل الموحد «نابو»، ويعد برنامج الدبلوم المهني في تنمية الطفولة، أحد أبرز برامجها التعليمية، والمصمم خصيصاً لرعاية وتعليم الأطفال منذ الولادة حتى سن 18 عاماً.
ويركز البرنامج على تعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية، ويمتد البرنامج لمدة 18 شهراً، وينقسم إلى مرحلتين، المرحلة الأولى: 12 شهراً من الدراسة النظرية والتطبيقية داخل الأكاديمية، من خلال أربعة مسارات تعليمية رئيسة، هي «أنمو»، «أتعلم»، «لأستطيع»، «فأفتخر». والمرحلة الثانية، 6 أشهر من التدريب الميداني في مؤسسات شريكة مرموقة. ويوفر منحة دراسية كاملة للمقبولين، بالإضافة إلى مكافأة شهرية، دعماً لمسيرتهم الأكاديمية، وتحفيزاً لهم على تحقيق التميز.
واحتفت الأكاديمية هذا العام بتخريج 80 طالباً وطالبة أنهوا البرنامج بنجاح، ويستعدون للانضمام إلى مؤسسات مرموقة في الدولة. فيما فتحت مؤخراً باب التسجيل للالتحاق بالدفعة الثالثة.
ودعت الدكتورة ميرا الكعبي، رئيس فريق الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، الراغبين في التسجيل إلى المسارعة بالتسجيل علماً بأن الموعد النهائي هو 10 مايو الجاري، وقالت الكعبي: «نجحت الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، خلال فترة زمنية قصيرة، في ترسيخ نموذج رائد في مجال تنمية ورعاية الطفولة، لتُصبح اليوم مرجعاً معتمداً في إعداد كفاءات مؤهلة تسهم في دعم هذا القطاع الحيوي. ومع مرور كل عام، تكبر أسرتنا، ويتعزّز حضورنا في كل من المنظومتين الأكاديمية والمجتمعية. وفيما نستعد للاحتفاء بتخريج نخبة جديدة من مقدّمي الرعاية، نرحّب بانضمام جيل طموح من الطلبة الذين سيواصلون مسيرة التميز والإنجاز. نحن على ثقة بأن كل طالب سيكون سفيراً للأكاديمية، ومساهماً فاعلاً في رسم ملامح مستقبل الطفولة، التي تُعدّ أولوية وطنية، وركيزة أساسية من ركائز التنمية الشاملة».
وعبر عدد من الطلبة المواطنين خريجي الدفعتين السابقتين لـ«الاتحاد» عن تحقيق عدد من أوجه الاستفادة من خلال البرنامج، وقالت نورة الهمامي، خريجة من الدفعة الأولى:«اخترت خوض مسيرة أكاديمية ومهنية في مجال تنمية الطفولة، انطلاقاً من قناعة راسخة بأهمية السنوات الأولى من حياة الطفل، ودورها الحاسم في بناء شخصيته وتشكيل مستقبله. فتنمية الطفولة ليست مجرد تخصص، بل مسؤولية مجتمعية وإنسانية تتطلب وعياً، التزاماً، وفهماً عميقاً لاحتياجات الطفل النفسية، الاجتماعية. ومن هنا، جاء التحاقي ببرنامج الدبلوم المهني المعتمد لتنمية الطفولة لما يوفره من تأهيل علمي وعملي يعزز من قدرتي على اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لفهم احتياجات الأطفال وتقديم الدعم الأمثل لهم».
وقالت حليمة البريكي، طالبة في الدفعة الثانية من برنامج الدبلوم: شعرتُ بحاجة إلى أساسٍ علمي وتطبيق عملي يصقل مهاراتي. تجربتي في الأكاديمية كانت غنية بالفرص والاكتشافات، إذ وفّرت لي المعرفة اللازمة والوعي العميق بدوافع سلوك الطفل. وبصفتي طالبة في الأكاديمية، لاحظتُ مدى الاستثمار الحقيقي في الطالب عبر تقديم مناهج متخصصة ومهام تطبيقية لصقل المهارات في مختلف النواحي، وتوفير خدمات داعمة في البيئة التعليمية، أنا ممتنة لكل لحظة تعلم اكتسبتها في الأكاديمية».
من جانبه، قال سعيد العامري، خريج من الدفعة الأولى من برنامج الدبلوم: «اكتسبت خلال برنامج الدبلوم المهني المعتمد مهارات متقدمة في التعامل مع الأطفال من مختلف الفئات، وخصوصاً أصحاب الهمم، كما تعلمت تصميم البرامج التربوية التي تلائم احتياجاتهم. كما طوّرت قدراتي في القيادة المجتمعية، والتواصل الفعّال، والعمل بروح الفريق، ما عزز من قدرتي على التأثير الإيجابي داخل الميدان. وأدعو كل شاب وشابة لديهم الشغف لخدمة الوطن أن يلتحقوا بالأكاديمية، فهي بوابة للتميّز والعطاء الحقيقي».
بدورها، قالت علياء الحرمي، طالبة من الدفعة الثانية من برنامج الدبلوم:«تعلّمت في الأكاديمية كيف أفهم الطفل من الداخل، ليس فقط من خلال سلوكه، بل من خلال مشاعره واحتياجاته، واكتسبت مهارات تصميم أدوات تربوية تعزز نمو الطفل، وتمنحه الثقة والأمان و الانتماء».