برنامج تدريبي بالداخلية حول "الإشراف على المشاريع الإنشائية"
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
نزوى- ناصر العبري
تنفذ محافظة الداخلية برنامجًا تدريبيًا متخصصًا بعنوان "الإشراف على المشاريع الإنشائية لمراحل التنفيذ في المواقع"، خلال الفترة من 22 إلى 26 يونيو الجاري، بقاعة التدريب في بلدية الداخلية.
ويأتي تنظيم هذا البرنامج في إطار حرص المحافظة على ضمان جودة تنفيذ المشاريع الإنمائية والعمرانية، وتحقيق أعلى مستويات التنسيق والفعالية في مراحل التنفيذ الميداني، انطلاقًا من دورها الإشرافي والتنموي في متابعة سير المشاريع والبرامج الحكومية المنفذة في مختلف ولايات المحافظة.
ويستهدف البرنامج الكوادر الفنية والمشرفين والمهندسين المعنيين بإدارة ومتابعة المشاريع في مواقع التنفيذ، بهدف تزويدهم بالمعارف والمهارات الأساسية في إدارة المشاريع الإنشائية، والارتقاء بقدراتهم في التعامل مع تحديات الموقع، وتحقيق التكامل بين مختلف عناصر المشروع من تخطيط وتنفيذ وتقييم.
ويقدّم البرنامج التدريبي المهندس حمد بن محمد الغافري أحد المختصين في مجال إدارة المشاريع الإنشائية، ويُركّز على التمكين العملي للمشاركين من خلال ربط المفاهيم النظرية بالتطبيقات الواقعية داخل بيئة الموقع. كما يشمل البرنامج تدريبًا تفاعليًا ومواد مرجعية تطبيقية تدعم الاستفادة العملية للمشاركين.
ويتناول البرنامج عددًا من المحاور الرئيسة التي تغطي مختلف مراحل تنفيذ المشاريع الإنشائية، حيث يبدأ بمقدمة في إدارة المشاريع، تتناول تعريف المشروع والفرق بينه وبين العمليات، وأهمية الإدارة الفعالة للمشاريع، وأدوار ومسؤوليات فرق العمل في مختلف مراحل التنفيذ، ثم محور التخطيط والإعداد للمشروع، الذي يتناول بناء خطة المشروع، وتخطيط النطاق، والجدول الزمني، وتقدير التكاليف، وضبط الجودة وتحليل المخاطر، إلى جانب محور إدارة التنفيذ في موقع العمل، وآليات تجهيز الموقع، وإدارة السلامة والصحة المهنية، وإدارة الموارد البشرية والمقاولين، ومراقبة الجودة الميدانية والتعامل مع التغييرات والمشكلات التي قد تطرأ أثناء التنفيذ.
ويُختتم البرنامج بمحور إغلاق المشروع، والذي يغطي خطوات إنهاء المشروع وتوثيق الأعمال النهائية والتقييم، إضافة إلى إدارة المعرفة والدروس المستفادة، وإعداد التقرير الختامي للمشروع.
ويُعَدّ هذا البرنامج إحدى المبادرات الهادفة إلى تعزيز ثقافة الاحتراف في إدارة المشاريع، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وضمان تنفيذ المشاريع وفق الجداول الزمنية والمعايير الفنية المعتمدة، ما ينعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات والمشاريع المقدمة للمجتمع المحلي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مستقل.. أول برنامج لطلبة المدارس في ريادة الأعمال
العُمانية : نفذ مركز الشباب برنامج "مستقل" كأول برنامج وطني من نوعه يهدف إلى تمكين الناشئة من اكتشاف مهاراتهم الفردية وتحويلها إلى مصدر دخل عبر تعزيز ثقافة العمل المستقل وريادة الأعمال لدى طلبة المدارس، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ويستمر البرنامج على مدار ثلاثة أشهر، من 7 يوليو إلى 18 سبتمبر ويتوزع على 11 محطة تدريبية في مختلف محافظات سلطنة عُمان، من بينها: جامعة صحار، ومركز إعداد الناشئين بصور، ونادي عبري، ومجمع السلطان قابوس الشبابي بصلالة، ومركز الشباب بالخوير، وجامعة الشرقية بإبراء، إضافة إلى متحف عُمان عبر الزمان بمنح، وقاعة والي الرستاق، والهيئة الاقتصادية بالدقم، ونادي خصب الرياضي.
ويستهدف البرنامج 330 طالبًا وطالبة من صفوف (10 و11 و12) بواقع 30 مشاركًا من كل محافظة، ويقدم محتوى تدريبيًّا مهنيًّا وثقافيًّا متكاملًا، يعزز فهم الطلبة لمجالات العمل المستقل، ويُكسبهم مهارات تقديم الخدمات الرقمية والتعامل مع العملاء، كما يوجههم لإنشاء ملفات احترافية على منصات العمل الحر، ويحفز التفكير الريادي المبكر لديهم، لتأسيس مشروعات صغيرة قابلة للتطبيق.
وأكدت سميرة الطالعية -رئيسة قسم ريادة الأعمال بمركز التوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم- أن برنامج "مستقل" يمثل نقلة نوعية في تمكين الطلبة من الربط بين التعليم الأكاديمي والواقع العملي.
وأضافت أنه في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة؛ أصبح العمل الحر مسارًا مهنيًّا رئيسًا، وما يميز هذا البرنامج هو بناء الوعي المهني في وقت مبكر، ومساعدة الطلبة على تحويل شغفهم ومهاراتهم إلى مصادر دخل حقيقية، عبر تجربة تطبيقية ثرية.
من جانبها، أشارت حليمة بنت إبراهيم البلوشية -مشرفة التوجيه المهني بمحافظة مسقط - إلى أهمية البرنامج في تعزيز الوعي بالفرص الرقمية، وتمكين الطلبة من إنشاء ملفات تعريفية احترافية على منصات العمل الحر، موضحة أن "مستقل" من البرامج التفاعلية التي تساعد الطلبة على اكتشاف مهاراتهم في بيئة محفزة ومهنية.
وقد عبّر الطلبة المشاركون عن استفادتهم الكبيرة من البرنامج، وإتاحة الفرصة للمشاركة، وتحويل المهارات إلى مصدر دخل، واكتساب الثقة في العمل الريادي والاستقلال المالي، وأهمية الورش للدخول إلى سوق العمل مبكرًا، والتوجه بشكل صحيح في هذا المسار.
كما عبر عدد من أولياء الأمور، عن رضاهم من أثر البرنامج على أبنائهم والاستفادة من الإجازة الصيفية، موضحين أن البرنامج زرع فيهم الثقة، ومكنهم من فهم العمل المستقل والذكاء الاصطناعي، وأكسبهم مهارات التواصل وتقديم الخدمات الرقمية.
ويُعد برنامج "مستقل" إحدى المبادرات الاستراتيجية لنشر ثقافة ريادة الأعمال في سلطنة عُمان عبر تحقيق أهداف نوعية، تشمل: رفع الوعي بثقافة العمل المستقل، وإنشاء حسابات أولية على منصات العمل الحر، وتطوير أفكار قابلة للتطبيق، وتمكين الطلبة من استخدام أدوات العرض والتسويق وبناء العلامة الشخصية.
ويمثل البرنامج نموذجًا للتكامل المؤسسي بين مختلف الجهات الوطنية في دعم وتمكين الشباب، تماشيًا مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، عبر إعداد جيل منتج، ومستقل، ومبادر نحو المستقبل الرقمي والاقتصادي.
سباق السيطرة في الفضاء يشتدّ.. الولايات المتحدة تستعد لإنشاء مفاعل نووي على القمر