الخرطوم: إطلاق مبادرة لترميم سوق أم درمان
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
بدأ تجار من سوق أم درمان في مدينة الخرطوم، مشروعا لإعادة تأهيل وإحياء السوق بعد انتهاء العمليات العسكرية في المنطقة.
سوق أم درمانبعد أكثر من قرن من الزمان ، تم تدمير السوق ونهبه.
دخل النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في السودان عامه الثاني، دون أي علامات على الانتهاء قريبا.
تسببت الحرب في كارثة إنسانية حادة، ودمرت البنية التحتية الرئيسية، وقيدت أنشطة التجارة والإنتاج.
وقال شهاب الوليد، أحد مؤسسي المبادرة، لراديو تمازج إن "ثلاثين في المئة من السوق دمر بالكامل، وسبعون في المئة أحرقوا ونهبوا بشكل واسع بسبب القصف".
وكشف أن المبادرة بدأت قبل شهرين بمساعدة زملائه التجار الذين تمكنوا من الوصول إلى السوق تحت حماية القوات المسلحة السودانية ، مما أدى إلى تحسن كبير في الأمن في المنطقة.
وذكر الوليد أن الجثث تركت في السوق لمدة شهر ونصف قبل تحريره، وتم إزالتها من قبل جمعية الهلال الأحمر. علاوة على ذلك ، ساعد سلاح الإشارة في إزالة بقايا القذائف والذخيرة.
وأشار إلى أنهم تواصلوا مع التجار الآخرين العاملين في السوق، الذين بدأوا في تجديد محلاتهم وتعهدوا بإعادة فتحها قبل أسبوع من عيد الأضحى المبارك. تم بالفعل تجديد العديد من المتاجر ، حيث حصل بعضها على طبقة جديدة من الطلاء.
وقال: "سيتم نقل البضائع من مدينة شندي بولاية نهر النيل إلى محطة صابرين بمحلية كرري بأم درمان، ومن ثم تسليمها إلى السوق". وأكد أن الطريق سلس ويمكن الوصول إليه بسهولة.
وذكر الوليد أن أعضاء المبادرة زاروا السوق مرتين وينتظرون زيادة عدد المتداولين للمضي قدما في إعادة الافتتاح. وأكد أنه لم يعد هناك أي بقايا قذائف أو رصاص ، ولا يوجد أي تهديد لعمليات السوق.
وصل قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يوم الثلاثاء إلى منطقة أم درمان العسكرية بعد سيطرة الجيش على مقر الإذاعة والتلفزيون.
وكان الجيش السوداني قد أعلن، يوم الاثنين، فرض سيطرته على مقر هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني بمدينة أم درمان والتي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل من العام الماضي.
وأكد الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، في تعميم صحفي، إن القوات المسلحة بمنطقة أمدرمان تمكنت في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء من إحباط محاولة هروب لقوات الدعم السريع من محيط منطقة الملازمين والإذاعة.
وأضاف التعميم أنه "تم القضاء على معظم القوة الهاربة وأن القوات المسلحة دمرت واستلمت معظم معداتها وآلياتها وجاري إحصاء خسائر العدو".
من جانبها، أقرت قوات الدعم السريع فقدانها لمباني هيئة البث، وقالت في بيان إن فقدانها السيطرة جاء "عقب التزامها بوقف القتال بناءً على قرار مجلس الامن الدولي رقم 2427 بشأن الهدنة الإنسانية في شهر رمضان، وأضافت "ما حدث ان قوات الجيش وكتائب المؤتمر الوطني تنصلت عن هذا العهد والالتزام الأخلاقي وغدرت بقوات الدعم السريع وهاجمتها في محور الاذاعة على الرغم من التزامها مسبقاً بوقف اطلاق النار".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخرطوم سوق أم درمان أم درمان السودان قوات الدعم السريع درمان القوات المسلحة الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يشيد بإحترافية القوات المسلحة الملكية في إختتام مناورات الأسد الإفريقي الأضخم في أفريقيا
زنقة20ا الرباط
شاركت وحدات من القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، يوم أمس الجمعة بمصب واد درعة (شمال طانطان)، في مناورات عسكرية جوية وبرية اختتمت التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي2025”.
ويأتي تمرين “الأسد الإفريقي2025″، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وخلال هذه المناورة، التي جرت أمام الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، قامت الوحدات العسكرية المشاركة بمحاكاة عملية التصدي لعدو افتراضي باستعمال وحدات برية مدعومة بوحدات جوية بواسطة طائرات من طراز F16 التابعة للقوات الملكية الجوية.
كما قامت وحدات من القوات الخاصة بتدمير محطة رادار للعدو مخصصة لكشف الطائرات المسيرة، وكذا قيام بطارية أمريكية من نوع” HIMARS “بقصف عمق العدو المفترض.
إثر ذلك، نفذت مدفعية من نوع M109 A5 تابعة للقوات المسلحة الملكية، قصفا بهدف التدمير الأولي للعدو المتمركز في الخط الأمامي من أجل تمكين وحدات الهندسة العسكرية بتفكيك حقل ألغام وفتح ممرات في إطار تنفيذ مهمات الهجوم والهجوم المضاد، وذلك بواسطة مدرعات من نوع “Abrams” مرفوقة بوحدات المشاة على متن مركبات ثقيلة مصفحة وأخرى خفيفة حاملة للجنود بهدف القضاء على ما تبقى من العدو المفترض.
وفي خضم هذه العملية تم تنفيذ تمرين مشترك للدعم اللوجيستي من خلال إجلاء مصابين من ميدان القتال بواسطة طائرة هيليكوبتر من نوع ” Puma “، بالإضافة إلى إخلاء وقطر العربات من أجل إعادة تأهيلها.
وقال لانغلي، خلال لقاء صحفي، لقد أظهرنا في ختام هذا التدريب الميداني بين القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، مهارات القتال والتكامل الجوي-الأرض وإطلاق النار والمناورة، مضيفا أنه بعد كثير من التنسيق والتخطيط، ينبغي أن تعمل النسخة ال21 على تعميق شراكتنا مع القوات المسلحة الملكية، حيث يتواجد هنا أكثر من 52 دولة لتشهد ذلك.
وأبرز أن البيئة العملياتية والاستراتيجية العالمية تتطور عاما بعد عام خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا، وأن التهديدات بدأت تتطور وتنشأ في مختلف أنحاء منطقة الساحل، مما يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار، مضيفا أن تمرينا مثل تمرين “الأسد الإفريقي” يساعدنا على التخطيط والعمل مع شركائنا الأفارقة بأفريقيا جنوب الصحراء حول كيفية معالجة هذه المشكلة.
من جهته، أعرب العميد محمد القيسي، نائب قائد القوات المشتركة بتمرين “الأسد الإفريقي”، عن شكره وامتنانه لشركاء المغرب في القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، والقوات العملياتية لجنوب أوروبا التابعة للقوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا (SETAF-AF)، على التزامهم، مؤكدا أن التعاون الوثيق مع شركائنا قد ساهم، على غرار السنوات السابقة، في إنجاح النسخة ال21 من تمرين “الأسد الأفريقي”، والتي تم التخطيط لها وتنفيذها طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
من جانبها، قالت القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، إن المغرب يعد أحد أقرب حلفائنا وأقدمهم، إذ تعود علاقتنا إلى تاريخ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة أنه، اليوم، وبمناسبة اختتام تمرين “الأسد الإفريقي” نلمس مدى عمق ومتانة هذه العلاقة.
وفي تصريحات، على هامش هذه المناورات الختامية، أكد المقدم يونس بنعياد، قائد العمليات بتمرين “الأسد الإفريقي”، أن العمليات الميدانية لهذا التمرين شكلت فرصة سانحة لترسيخ ما راكمته القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية على مدى عشرين سنة من التعاون البيني المشترك، مضيفا أنه يتم لأول مرة دمج عمليات قامت بها القوات الخاصة المشتركة وقوات الربط السريع التابعة للواء المشاة المحمول، ضمن سيناريوهات تحاكي واقع العمليات الكلاسيكية.
أما المقدم عبد السلام زنان قائد خلية اللوجستيك، فأكد أن النسخة ال21 من تمرين “الأسد الإفريقي”، شملت تداريب مشتركة مع الجيش الأمريكي وذلك من خلال محورين أساسيين من الدعم اللوجستي وهما الإخلاء الطبي والفوري للمصابين باستعمال العربات البرية ووسائل جوية، ثم إخلاء وقطر العربات من أجل إعادة تأهيلها، مضيفا أنه تم التركيز خلال التمرينات البينية على عملية المحاكاة في بيئات قتالية مختلفة.
من جانبه، قال الرائد جواد سافو، من خلية القيادة، أن مشاركته في النسخة ال21 من تمرين “الأسد الإفريقي” هي إضافة نوعية ومهمة في مسيرته العسكرية وخاصة في شقها العملياتي، مشيرا إلى أن هذا التمرين الذي عرف تنفيذ سيناريوهات متنوعة، قد شكل فرصة للمساهمة الفعالة في التخطيط المشترك لكل التمارين الميدانية.
وقد انطلق التمرين المغربي الأمريكي المشترك “الأسد الإفريقي2025″، يوم 12 ماي الجاري على مستوى أركان الحرب بالمنطقة الجنوبية بأكادير، وشمل عدة مناطق بالمملكة وهي، بالإضافة إلى مصب واد درعة بطانطان، مناطق أكادير، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت، وذلك بمشاركة أكثر من 10 آلاف عنصر من القوات المسلحة من عدة بلدان، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وشملت أنشطة الدورة الـ21 من تمرين “الأسد الإفريقي2025″، تكوينات في العديد من المجالات العملياتية، وتمرينا للتخطيط لفائدة الأطر المشاركة وآخر للتطهير النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي وكذا مناورات مشتركة.
كما عرفت هذه الدورة أنشطة موازية ذات طابع إنساني واجتماعي منها بالخصوص، إقامة مستشفى عسكري جراحي ميداني على مستوى الجماعة الترابية أنزي (إقليم تزنيت). ويهدف تمرين “الأسد الإفريقي2025” إلى تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، وتطوير التشغيل البيني وتقوية قدرات التدخل في سياق متعدد الجنسيات، وذلك بغية تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.