غانتس يقترح تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قدم بيني غانتس الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي اليوم الأحد 26 مايو 2024 ، مقترحا لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي نفذه مقاتلون فلسطينيون على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة .
ودعا غانتس في المقترح الذي قدمه إلى سكرتارية الحكومة الإسرائيلية، إلى التحقيق في كافة الأحداث التي سبقت الحرب، واتخاذ القرار على المستويين السياسي والعسكري، وكذلك سلوك المستويين خلال الحرب نفسها، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقالت الصحيفة إن غانتس أعلن قبل 3 أيام أنه يعتزم تقديم المقترح، بعد انتقاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للجيش الإسرائيلي الذي أعلن أنه أرسل له 4 تحذيرات قبل الحرب.
والخميس، قال نتنياهو في بيان إن "ادعاء المؤسسة العسكرية أنه تم تحذيري قبل 7 أكتوبر من هجوم محتمل من غزة مناف للحقيقة".
وتابع نتنياهو أن "تقييمات المؤسسة الأمنية لا تشير إلى أي تحذير من نية حماس مهاجمة إسرائيل، بل تقدم تقييما معاكسا"، مشددا على أن "الأجهزة الأمنية ادعت دائما أن حماس تم ردعها".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين لم تسمهم، إن مقترح غانتس بتشكيل لجنة تحقيق رسمية يأتي في إطار تحضيره للانسحاب من الحكومة.
وفي 18 مايو/أيار الجاري، أمهل غانتس رئيس الوزراء حتى 8 يونيو/حزيران المقبل، لوضع إستراتيجية واضحة للحرب وما بعدها وإلا سينسحب من الحكومة.
وانضم غانتس إلى حكومة نتنياهو كوزير في مجلس الحرب الذي تشكل عقب اندلاع الحرب.
وسبق أن أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر سيتم فقط بعد انتهاء الحرب.
ويتعرض نتنياهو لانتقادات واسعة النطاق، على خلفية فشل التنبؤ المسبق بهجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات إسرائيل المحاذية للقطاع، وطريقة تعاطيه مع ملف المحتجزين في غزة. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تقييم إسرائيلي: عودة المختطفين لا تعني تحقيق أهداف الحرب وحماس لم تُدمّر
أظهر تقييم إسرائيلي لاتفاق وقف الحرب على غزة، أن عودة المختطفين لا تعني تحقيق أهداف الحرب، إذ لم تُدمّر حركة "حماس" كما وعدت الحكومة، رغم ما وُصف بـ"الكثافة النارية الدموية" التي استخدمها جيش الاحتلال خلال حرب "السيوف الحديدية".
وأوضح الكاتب عكيفا لام، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن نهاية الحرب أعادت إلى أذهان الإسرائيليين "أخطاءً سياسية وتاريخية متكررة"، قائلاً إن استعادة المختطفين من غزة سيقابلها هذه المرة "ثمن باهظ يتمثل بإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين دفعة واحدة"، معتبراً أن هذا اليوم "سيُسجل كوصمة عار في تاريخ الصهيونية"، بحسب تعبيره.
وأضاف الكاتب في المقال الذي ترجمته "عربي21"، أن "تاريخ الصراع مع الفلسطينيين يُثبت أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتعلم من تجاربه"، مشيراً إلى أن اتفاقيات أوسلو عام 1993 كانت "كارثية"، والانسحاب من لبنان عام 2000 "متسرعاً"، وفك الارتباط عن غزة عام 2005 "خاطئاً"، مبيناً أنه "في كل مواجهة عسكرية لاحقة، أقنع الاحتلال نفسه بأنه ردع حماس، لكنه في الواقع ردع نفسه".
وبيّن الكاتب أن "بذور الكارثة الحالية زُرعت منذ صفقة تبادل الجندي غلعاد شاليط في تشرين الأول/أكتوبر 2011"، مضيفاً أنه "بعد 14 عاماً بالضبط، وفي تشرين الأول/أكتوبر 2025، يواجه الإسرائيليون سؤالاً مشابهاً حول اتفاق وقف الحرب الحالي، رغم أنهم بدوا في بدايتها وكأنهم تعلموا من الماضي، لكن الأحداث أثبتت العكس".
وأشار إلى أنه "لا يمكن لإسرائيل تصديق وعود المجتمع الدولي بمنع حماس من مهاجمتها مجدداً"، معتبراً أنه "لا يوجد محايدون في غزة، ولا يمكن العيش مع عدو خلف السياج"، مضيفاً أن الاتفاق الحالي "يتحدى هذه الافتراضات".
وأوضح لام أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تستطيع خوض حروب على أكثر من جبهة، وإذا لم يتبقَ خيار آخر، فعليها الاعتماد على جهود دول أخرى لنزع فتيل المقاومة في غزة"، لافتاً إلى أن "الاتفاق نصّ بوضوح على انسحاب الجيش من مناطق واسعة سبق أن احتلها ودمرها".
وتساءل الكاتب: "هل هذا الاتفاق مثالي؟ بالتأكيد لا، لكنه يتضمن بعض الإنجازات، ومع ذلك لا يتماشى كلياً مع أهداف الحرب التي أعلنتها الحكومة في بدايتها"، مضيفاً أن "عودة المختطفين أمر إيجابي، لكن حماس لم تُدمّر، وهذا هو جوهر الإخفاق".
وأشار إلى أن "المرحلة الأولى من الاتفاق ستشهد عودة 48 مختطفاً وقتيلاً إلى عائلاتهم، مقابل إطلاق سراح 2000 أسير فلسطيني"، موضحاً أن التأثير المباشر للاتفاق سيظهر في "حياة مستوطني غلاف غزة، الذين ما زالوا غير متأكدين من إمكانية العودة إلى مستوطناتهم بأمان".
وختم الكاتب تحليله بالتأكيد أن المزاج العام في إسرائيل يجمع بين الترحيب بانتهاء الحرب والخشية من تجدد المواجهة، مشيرا إلى أن "الخوف من إعادة المقاومة الفلسطينية لهجماتها ما زال يطارد الإسرائيليين، الذين يستعدون لاحتمال انفجار جولة جديدة بدلاً من التعايش مع وقف إطلاق النار".