وزير قطاع الأعمال يتفقد مشروعات تحديث وتطوير خطوط الإنتاج بشركة القاهرة للأدوية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قام الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، اليوم الأحد، بجولة تفقدية لمصانع شركة القاهرة للأدوية التابعة للشركة القابضة للأدوية، بحضور الدكتور أشرف الخولى العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة، ورشا عمر مساعد الوزير لتطوير المشروعات، والدكتورة أمانى هارون المشرف على مشروع التطوير بالشركات، والدكتور ياسر فوزى العضو المنتدب التنفيذى لشركة القاهرة، وذلك لمتابعة ما تم تنفيذه من أعمال تطوير وتحديث ورفع كفاءة لخطوط الإنتاج ومناطق الخدمات والبنية التحتية فى إطار مشروع التوافق مع متطلبات التصنيع الجيد GMP واشتراطات هيئة الدواء المصرية بما يضمن زيادة الإنتاج واستدامة عمل المصانع بالشركات لسد احتياجات السوق المحلية والتوسع في الأسواق الخارجية طبقًا لضوابط المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال.
استعرض الدكتور محمود عصمت، الاشتراطات المطلوبة والضوابط المنظمة من قبل هيئة الدواء وما قامت به شركة القاهرة من إجراءات للتنفيذ في ضوء خطة التطوير، ووجه بسرعة الانتهاء من الأعمال المطلوبة داخل شركات صناعة الدواء التابعة وفق الجداول الزمنية المحددة مع مراعاة استمرارية الإنتاج، والتأكد من جاهزية الشركات واستعدادها للجان التفتيش والاعتماد الدولي في إطار سياسة الدولة بتوفير الأدوية وإتاحتها للمواطنين من خلال دعم وتطوير وتحديث الصناعة الوطنية ومواصلة إنتاج المستحضرات الحيوية المطلوبة محليا بأسعار مناسبة ومنها بريزولين وترياكتين وبروكسيمول وغيرها من المستحضرات التى تتميز بها الشركة وتقوم بتصديرها إلى 10 دول عربية وإفريقية، مشيرا إلى أهمية تطوير وحدات البيانات بما يتفق والاشتراطات المطلوبة، وتدريب العاملين على عمليات التحليل والرصد والتدوين، وكيفية التعامل مع البيانات ورفع معدلات الأداء والاهتمام باقسام الصيانة والجودة واساليب الإدارة والمراقبة ومتابعة الأعمال وإدارة العمل اليومي، وغيرها من الأعمال اللازمة للارتقاء بمنظومة العمل داخل الشركات.
تفقد الدكتور عصمت مصانع الشركة وخطوط الإنتاج والتى تشمل 12 منطقة إنتاج من بينها مناطق إنتاج الأقراص والأشربة والنقط والكبسولات والتحاميل والكريمات والمراهم والامبول والمساحيق والأكياس الفوارة وغسول الفم والمطهرات والمسحوق المعلق وخط إنتاج الخلاصات النباتية ومنطقة المخدر بالاستنشاق، وكذلك المناطق الإنتاجية الخاصة بالتصنيع لصالح الشركات العالمية، وشملت الجولة مناطق الخدمات والبنية التحتية ومحطة تنقية المياه ومعمل الميكروبيولوجي ومخزن الخامات الدوائية وتطوير نظام الإطفاء والإنذار الآلي وأنظمة الأمن والكاميرات. وخلال الجولة، وجه الدكتور عصمت مسئولي الإنتاج ومديرى المصانع بضرورة الاستفادة من مشروع التطوير فى زيادة الإنتاج وتحسين نوعية المنتج والتوسع فى منتجات جديدة والارتقاء بمعدلات الأداء.
أكد الدكتور محمود عصمت أن تطوير نظم العمل وتطبيق المعايير العالمية فى صناعة الدواء ضمن أهداف خطة التطوير الشاملة التى يتم تنفيذها فى جميع الشركات، مشيرا إلى الأهمية البالغة التى يحظى بها قطاع الصناعات الدوائية فى إطار الاستراتيجية العامة لدعم الصناعة وتوطين التكنولوجيا وزيادة الصادرات وخفض الواردات، موضحا الحرص على الانتهاء من مشروعات التطوير طبقا للجداول الزمنية المحددة، وأن هناك بعض الشركات بدأت الإنتاج فى إطار الضوابط والاشتراطات الجديدة لهيئة الدواء ومتطلبات التصنيع الجيد، مضيفا أن شركة القاهرة للأدوية لديها إمكانيات تصنيعية كبيرة، وحققت خلال العام الماضى ما يزيد على مليار جنيه إجمالي مبيعات، وأن القطاع الخاص شريك رئيسي فى خطة تطوير الصناعة والتوسع فى صناعات القيمة المضافة بما يمتلكه من خبرات فنية وإدارية وقدرات تمويلية وتكنولوجيا حديثة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
قنبلة شتوية في سوق الألبان: الإنتاج يقفز 30% والأسعار تتراجع… والمنوفي يكشف خريطة الدولة لثورة الألبان في مصر
أكد حازم المنوفي رئيس جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية أن سوق الألبان في مصر يشهد حاليًا انخفاضًا موسميًا سنويًا في الأسعار يتراوح بين 10% و15% خلال فصل الشتاء، مدفوعًا بزيادة وفرة الإنتاج بنسبة تقارب 30% مقارنة بفصل الصيف، مشددًا على أن أي حديث عن ارتفاع أسعار الألبان في هذا التوقيت يتجاهل الحقائق العلمية والواقع الفعلي داخل المزارع المصرية.
وأوضح المنوفي أن ظهور البرسيم في الشتاء كان ولا يزال المؤشر الأهم على وفرة إنتاج الحليب، وهي قاعدة راسخة يعرفها المربون والمصنّعون منذ عقود، مؤكدًا أن انخفاض أسعار الألبان شتاءً حقيقة ثابتة ترتبط بعوامل بيئية وفسيولوجية تؤثر مباشرة في إنتاجية الحيوانات.
لماذا يرتفع إنتاج الحليب في الشتاء؟ (الأسباب العلمية)
وأشار المنوفي إلى أن زيادة الإنتاج الشتوي تعود إلى مجموعة من العوامل العلمية، أبرزها:
اعتدال درجات الحرارة، ما يقلل من الإجهاد الحراري ويرفع الإنتاجية الطبيعية للأبقار والجاموس.
وفرة العلف الأخضر (البرسيم)، وهو من أغنى مصادر التغذية الحيوانية وأكثرها تأثيرًا في زيادة إنتاج الحليب.
ارتفاع كفاءة تحويل الطاقة إلى حليب في ظل غياب الضغوط الحرارية.
التغيرات الهرمونية الموسمية المرتبطة بطول ساعات النهار واختلاف الإضاءة.
الأسعار الحالية للحليب في الأسواق
الحليب البقري: من 15 إلى 22 جنيهًا للتر.
الحليب الجاموسي: من 30 إلى 40 جنيهًا للتر بحسب الجودة ونسبة الدسم.
وأشار المنوفي إلى أن بعض الأسواق قد تشهد أسعارًا أعلى نسبيًا وفقًا لنسبة الدسم، ومصدر المنتج، وجودته، وتكلفة النقل، والمسافة بين مناطق الإنتاج ومنافذ البيع.
طفرة غير مسبوقة في صناعة الألبان بدعم الدولة
وأوضح المنوفي أن مصر تُعد أكبر منتج للألبان في العالم العربي، بإنتاج سنوي يتراوح بين 5.6 و7 ملايين طن، مدعومًا بمشروعات قومية عملاقة تهدف إلى تطوير القطاع بالكامل، وتشمل:
تطوير ورفع كفاءة مراكز تجميع الألبان.
التوسع في مشروعات الإنتاج الحيواني الحديثة.
تحسين السلالات لرفع متوسط الإنتاج إلى 6–8 أطنان حليب للرأس في الموسم الواحد.
تقديم دعم تمويلي وإرشادي وتسويقي لصغار المربين.
جذب استثمارات تتجاوز 1.5 مليار دولار في مجالات إنتاج وتصنيع الألبان.
رفع القدرة التصديرية للمنتجات المصنعة لتتجاوز 181 مليون دولار سنويًا.
سلالات محسّنة وراثيًا… نقلة نوعية للمربين
وكشف المنوفي عن جهود الدولة في تزويد المربين بسلالات جاموسية محسّنة وراثيًا لزيادة متوسط الإنتاجية، مشيرًا إلى النجاح العالمي للسلالة الإيطالية كنموذج رائد في التحسين الوراثي.
وأوضح أن إنتاجية الجاموس الإيطالي تتراوح بين 3000 و3500 لتر حليب في موسم إرضاع واحد (بمتوسط 277 يومًا)، مع نسبة دسم مرتفعة تصل إلى 7–8%، ما يجعله مثاليًا لصناعة الأجبان عالية القيمة ويحقق عائدًا اقتصاديًا مرتفعًا للمربين.
فرص استثمار واعدة في قطاع الألبان
وأشار المنوفي إلى أن القطاع يفتح آفاقًا استثمارية قوية، من بينها:
إنشاء مراكز حديثة للتجميع والتبريد.
إدخال الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحلب الذكي.
إنتاج منتجات متخصصة مثل البروتينات ومنتجات اللاكتوز فري.
تطوير سلاسل الإمداد المبردة.
التوسع التصديري في الأسواق الأفريقية والآسيوية.
واختتم المنوفي تصريحه بالتأكيد على أن الشتاء هو موسم انخفاض أسعار الألبان وليس ارتفاعها، مشددًا على أن زيادة الإنتاج الشتوي بنسبة 30% حقيقة راسخة يعرفها كل العاملين في القطاع. كما أكد أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز التصدير، وتطوير التحسين الوراثي، بما يدعم المربين ويرفع كفاءة صناعة الألبان المصرية بالكامل.