الأردن يدعو المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف تفاقم الكارثة بغزة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
عمّان - صفا
دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، يوم الأحد، المجتمع الدولي إلى التحرك "بشكل عاجل"، من أجل وقف تفاقم الكارثة الإنسانية بقطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقباله بالعاصمة عمان رئيس مجلس العموم في البرلمان البريطاني ليندسي هويل، وفق بيان للديوان الملكي.
وذكر البيان أن الملك عبد الله أكد على "أهمية تضافر الجهود الدولية لمضاعفة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وضمان إيصالها دون اعتراض أو تأخير".
وجدد دعوته للمجتمع الدولي للتحرك "بشكل عاجل لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية بغزة"، ومواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، "باعتبارها شريان الحياة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة"، وفق البيان ذاته.
وشدد على "ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين"، منبهًا إلى "خطورة عواقب العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح".
وحذر من "الأعمال العدائية التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وثمن موقف المملكة المتحدة "الداعم" لوقف إطلاق النار في غزة، و"جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية" لأهالي القطاع.
ولم يذكر الديوان موعد وصول البرلماني البريطاني إلى المملكة أو مدة زيارته لها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتتجاهل "إسرائيل" في حربها المتواصلة قرارًا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة، وكان آخرها أمر الوقف الفوري للعمليات العسكرية في رفح الجمعة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة الابادة الجماعية
إقرأ أيضاً:
بعد اغتيال رائد سعد.. محلل: استهدافات غزة نتاج الاحتلال وتواطؤ المجتمع الدولي
في ظل تصاعد العنف في قطاع غزة واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، يبرز حادث اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية كأحد أبرز المؤشرات على هشاشة الوضع الأمني والسياسي في القطاع.
اغتيال رائد سعدوهذا الحدث ليس حالة منفصلة، بل يعكس واقعا متجذرا من التواطؤ الدولي والتغاضي عن الانتهاكات، ما يتيح لإسرائيل استثمار الثغرات في الاتفاقيات لتكريس احتلالها واستمرار سيطرتها على الأرض.
وفي هذا الصدد، يقول جهاد أبو لحية هو أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية والمدنيين في غزة لن يكون حدثا معزولا، بل نتيجة طبيعية لنهج يتغاضى عنه المجتمع الدولي ويترك إسرائيل تستثمر في ثغرات الاتفاق لتكريس احتلالها، وفي ظل هذا الواقع فإن من غير المتوقع أن تتحرك حماس أو أي فصيل فلسطيني بفعالية لوقف هذه الخروقات.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك اتفاق شرم الشيخ بكل وقاحة هو نتيجة مباشرة لسياسة التواطؤ الدولي وعلى رأسها غياب ضغط فعال من الولايات المتحدة الأمريكية لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما أفرغ الاتفاق من جوهره الحقيقي وجعله أداة سياسية بيد تل أبيب لتعويم عدوانها بدل أن يكون آلية لوقف الدماء.
وأشار أبو لحية، إلى أن هذا الاتفاق، الذي رُوِّج له على أنه خطوة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة في غزة، بات غطاءا لسياسات الاحتلال العدوانية، إذ تواصل القوات الإسرائيلية قتل المدنيين وارتكاب الخروقات اليومية بينما تدّعي الالتزام به.
وتابع: "تقارير متعددة وثقت رفض تل أبيب تنفيذ التزامات إنسانية واضحة، ومنها قيود صارمة على دخول المواد الأساسية والوقود بالمعدلات المتفق عليها، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يتعامل مع الاتفاق كتحيل سياسي وليس كالتزام ملزم".
وأردف: "الأمر لا يقتصر على الانتهاكات الميدانية فقط، فالصورة الدولية للاتفاق قد ساهمت في إخماد موجات الاحتجاج العالمية التي كانت تسعى لوقف ما وصفه كثير من المراقبين بالعنف المفرط ضد المدنيين، ما منح إسرائيل هامشا أوسع لمواصلة سياساتها دون مساءلة حقيقية".
واختتم: "كما أن تحكم الاحتلال في توزيع المساعدات الإنسانية بما يخدم أهدافه الأمنية والسياسية يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ويعكس استغلال الاتفاق كوسيلة ضغط على السكان بدل أن يكون وسيلة لوقف المعاناة".
وبحسب تصريحات جيش الاحتلال، يعد رائد سعد من بين القادة المخضرمين البارزين القلائل المتبقين في قطاع غزة، وقد شغل خلال مسيرته عدة مناصب عليا، وكان مقربا من مروان عيسى، نائب رئيس الجناح العسكري لحماس.
وترى إسرائيل أنه كان مسؤولا مباشرة عن خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، كما شارك، حسب زعمها، في محاولات إعادة تأهيل وتصنيع الأسلحة في الفترة الأخيرة.
وبهذا الإعلان، تسعى إسرائيل وفق روايتها إلى وضع حد لشخصية كانت ذات حضور بارز في البنية العسكرية لحماس، والتي ظلت على مدار سنوات هدفا مركزيا لأجهزتها الأمنية.