البعض يستخدم تطبيقات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدتهم مثلا في كتابة الإيميلات أو للرد على أسئلة معينة، ولكن تخيلوا أن تتعرف على مشاعركم وتتجاوب مع العاطفة، وكأنكم تتواصلون مع البشر.

التغيير ــ وكالات

قد يبدو هذا مشهدا من أفلام الخيال العلمي، لكنه واقع يتحقق بفضل التقدم الهائل في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إذ أشار تقرير جديد إلى أن تطبيقات المحادثة أصبحت قادرة على فهم مشاعر البشر والتفاعل معها بقدر كاف من العاطفة، الأمر الذي أثار المخاوف بشأن قدرتها على التلاعب بمشاعر المستخدمين واستغلالهم لتحقيق أهداف محددة .


و في هذا السياق، قال المحاضرة في علم النفس الدكتورة جنى بو رسلان في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”:

الذكاء الاصطناعي مؤثر جدا على حياتنا في كل الميادين.
لم يتقن الذكاء الاصطناعي حتى الآن كيف يتعاطف ولم يتجاوز الإنسان بهذه المقدرة.
التعاطف هو إجادة أن تضع نفسك مكان الآخر بدون أحكام، وهذا ما لايستطيع الذكاء الاصطناعي فعله.
التعاطف له عمق معين لم يقدر الذكاء الاصطناعي بلوغه.
الذكاء الاصطناعي يسرع المهارات ولكن لا يحل محل اختياراتنا.
هناك زيادة في معدلات القلق والاكتئاب، نحن بحاجة للبقاء ضمن المجتمع ونسخر التطور لخدمتنا وليس لكي تحل مكاننا.

الوسومالاستغلال العاطفي الذكاء الإصطناعي مخاوف مهارات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الذكاء الإصطناعي مخاوف مهارات

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟

صراحة نيوز- بقلم / عبد الملك عوجان

في زمن تزداد فيه تعقيدات القرارات السياسية، لم يعد المنهج التقليدي في صناعة القرار كافيًا لوحده. فالعالم يتغيّر بوتيرة متسارعة، وتحليل البيانات بات ضرورة لا ترفًا.
هنا، يدخل الذكاء الاصطناعي كأحد أقوى الأدوات التي يمكن أن تُحدث ثورة حقيقية في طريقة فهم الواقع وصياغة السياسات.
.فهل آن الأوان لأن تتبنى الحكومات – وخاصة في العالم العربي – الذكاء الاصطناعي كعنصر فاعل في إدارة شؤون الدولة؟

ما هو الذكاء الاصطناعي في السياق السياسي؟
للذكاء الاصطناعي منظومات تحليلية قادرة على:
دراسة أنماط سلوك المواطنين،
تحليل توجهات الرأي العام،
توقع الأزمات قبل وقوعها،
تقديم توصيات دقيقة مبنية على ملايين البيانات.
تخيّل لو أن قرارًا اقتصاديًا في وطننا الحبيب مثل رفع الدعم، يُتخذ بناءً على تحليل ذكي لتأثيره التفصيلي على الفئات المختلفة، مترافقًا مع سيناريوهات تنبؤية مدعومة بالذكاء الاصطناعي… كم كنا سنوفر من أخطاء سياسية وإدارية؟

كيف يمكن للحكومات استخدام الذكاء الاصطناعي بذكاء؟
تحليل البيانات الضخمة:
البيانات موجودة في كل وزارة، لكنها مشتتة وغير مستغلة. الذكاء الاصطناعي يستطيع ربطها وتحليلها، مما يمنح صانع القرار صورة أوضح وأكثر شمولًا.
محاكاة سيناريوهات السياسات:
قبل اتخاذ قرار حاسم، يمكن استخدام خوارزميات لتوقع النتائج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي اختيار البديل الأقل تكلفة وأكثر فاعلية.
رصد الرأي العام والتوجهات المجتمعية:
من خلال تحليل المحتوى في مواقع التواصل، يمكن فهم نبض الشارع بشكل دقيق وفي الوقت الفعلي، بدلًا من الاعتماد على استبانات تقليدية محدودة.
مكافحة الفساد الإداري:
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على كشف الأنماط غير الطبيعية في التعيينات، المشتريات، والإنفاق الحكومي.

لماذا العالم العربي متأخر في هذا المجال؟
أسباب التأخر ليست تقنية فقط، بل سياسية وإدارية. هناك خوف من الشفافية، وضعف في البنية التحتية للبيانات، بالإضافة إلى مقاومة لأي تغيّر تقوده الخوارزميات لا البشر.
لكن الدول التي لن تتبنى الذكاء الاصطناعي ستجد نفسها تتخذ قرارات خاطئة، بطيئة، ومكلفة.

الذكاء الاصطناعي لا يلغي الإنسان..
من المهم التأكيد أن الذكاء الاصطناعي لا يحلّ مكان العقل السياسي البشري، بل يدعمه. يبقى القيم، والحدس، والقيادة، صفات بشرية لا يمكن استبدالها. لكن السياسات الذكية في 2025 وما بعدها، يجب أن تستند إلى أدوات ذكية.

نحن في الأردن نمتلك طاقات شبابية تقنية جبارة، وجيلًا واعيًا سياسيًا. لماذا لا نبادر لتأسيس أول وحدة ذكاء اصطناعي في رئاسة الوزراء مثلًا؟

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي.. أمل اللغات المهددة
  • الإمارات و«بريكس».. آفاق جديدة لتطوير تطبيقات «الذكاء الاصطناعي»
  • ماذا لو أصبح الذكاء الاصطناعي أذكى أو أقوى من البشر؟!
  • الروبوت المرافق.. هل يقترب الذكاء الاصطناعي من العاطفة الإنسانية؟
  • جوجل تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي لتوليد الفيديوهات فيو 3
  • إلى كتبة الذكاء الاصطناعي: ارحمونا!
  • الذكاء الاصطناعي يزحف على المكاتب.. نصف الوظائف في خطر!
  • هلاوس الذكاء الاصطناعي.. خبير يحذر من معلومات مضللة مغلفة بالدقة
  • الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟
  • «كهرباء دبي» تعزّز كفاءة العمليات باستخدام الذكاء الاصطناعي