موجة اعترافات دولية بدولة فلسطين..أيرلندا أخرها
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يشهد العالم موجة دبلوماسية من الاعترافات، عقب الحملة العسكرية الهمجية الإسرائيلية على غزة، وجاءت آخر الاعترافات من قبل إسبانيا وأيرلندا رسميا بدولة فلسطين، الثلاثاء، حسبما أعلنت حكومتا البلدين، وجاء الإعلان الرسمي الإسباني خلال اجتماع الحكومة، صباح الثلاثاء.
اعتراف إسبانيا بدولة فلسطينوقبل الاجتماع، قال الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من أمام مقر رئاسة الوزراء في مدريد، في خطاب متلفز: "هذا قرار تاريخي له هدف وحيد، وهو مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق السلام".
وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطين "قرار لا نتبناه ضد أي طرف، خاصة إسرائيل، وهو شعب ودود نكن له احتراما وتقديرا، ونرغب في أفضل علاقة ممكنة معه".أعلنت الحكومة الأيرلندية، اليوم الثلاثاء، اعترافها رسميًا بدولة فلسطين.
وقالت في بيان إنها صادقت على القرار في اجتماع لمجلس الوزراء صباح اليوم، وفق رويترز.
أضافت أنها "تعترف بفلسطين دولة ذات سيادة ومستقلة ووافقت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين دبلن ورام الله".
كذلك أردفت أنه "سيتم تعيين سفير لأيرلندا لدى دولة فلسطين مع سفارة كاملة لأيرلندا في رام الله".
إبقاء الأمل في السلام حيًا
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي، سايمون هاريس، إن التحرك يهدف إلى إبقاء الأمل في السلام حيًا.
كما أوضح في البيان أن "هذا القرار الذي اتخذته أيرلندا يهدف إلى إبقاء الأمل حيًا. إنه يتعلق بالإيمان بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإسرائيل وفلسطين للعيش جنبًا إلى جنب في أمن وسلام".
فيما دعا "مرة أخرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للاستماع إلى العالم ووقف الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة".
وبوقت سابق اليوم، تبنت الحكومة الإسبانية خلال اجتماع لمجلس الوزراء مرسومًا يعترف رسميًا بدولة فلسطين، حسب ما أعلنت الناطقة باسم حكومة بيدرو سانشيز.
وفي تصريح مقتضب صباح اليوم، شدد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على أن الاعتراف بدولة فلسطين "ضروري لتحقيق السلام" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فضلًا عن كونه "مسألة عدالة تاريخية".
كما أكد أن الحكومة الإسبانية ستعترف بدولة فلسطينية تشمل قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية".
"محطة مميزة"
كذلك اعترفت النرويج اليوم رسميًا بدولة فلسطين.
وقال وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، في بيان، إن "النرويج تشكل منذ أكثر من 30 عامًا أحد أكبر المدافعين عن قيام دولة فلسطينية"، مضيفًا: "يشكل اليوم الذي تعترف فيه النرويج رسميًا بدولة فلسطين محطة مميزة في العلاقة بين النرويج وفلسطين".
قرار أثار حفيظة إسرائيل
في المقابل، أثار قرار البلدان الثلاثة، حفيظة إسرائيل التي سحبت سفراءها من مدريد وأوسلو ودبلن، واستدعت سفراء الدول الثلاث لمشاهدة مقاطع فيديو تظهر عناصر حركة حماس وهم يحتجزون مجندات.
كما منعت إسبانيا من تقديم الخدمات القنصلية للفلسطينيين في الضفة الغربية، واتهمتها بمساعدة حماس.
لكن مدريد لم تتراجع وصعدت انتقاداتها لإسرائيل، ووصفت الصراع في غزة بأنه "إبادة جماعية حقيقية".
يذكر أن نحو 144 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 تعترف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك معظم دول الجنوب العالمي وروسيا والصين والهند.
الاعتراف بدولة فلسطين عالميًا
بالنسبة لموضوع الاعتراف بدولة فلسطين، هناك عدة اعتبارات يجب أخذها في الحسبان:
1. من الناحية القانونية، دولة فلسطين معترف بها من قبل عدد كبير من دول العالم، بما في ذلك أعضاء منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي وغيرها. ومع ذلك، لا يزال هناك اختلاف حول وضعها القانوني الدقيق.
2. سياسيًا، يُعتبر الاعتراف بدولة فلسطين قضية حساسة وشائكة، حيث توجد آراء متباينة بشأنها على المستوى الدولي. بعض الدول تؤيد الاعتراف، بينما البعض الآخر لا يزال يتحفظ عليه.
يُعتبر الاعتراف بدولة فلسطين أمرًا مهمًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ولكن يجب أن يتم ذلك في سياق عملية سياسية شاملة تهدف إلى إيجاد حل عادل ودائم للصراع.
قائمة الدول التي تعترف بدولة فلسطينبناءً على المعلومات المتاحة حتى آب/أغسطس 2023، هناك عدد كبير من الدول التي تعترف بفلسطين كدولة مستقلة، ومن أبرزها:
- جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.
- العديد من دول أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والأرجنتين وتشيلي وبوليفيا وإكوادور وفنزويلا.
- العديد من دول أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق مثل روسيا والسويد وأيرلندا والنرويج والدنمارك وفنلندا.
- جنوب إفريقيا والهند وماليزيا وإندونيسيا وباكستان وإيران وتركيا.
بالإضافة إلى ذلك، تعترف منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي بفلسطين كدولة عضو فيها.
ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية وبعض حلفائها الرئيسيين مثل إسرائيل وكندا لا يعترفون بفلسطين كدولة مستقلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إسبانيا إقامة دولة فلسطين إقامة دولة فلسطينية إقامة دولة فلسطينية مستقبلية دولة فلسطينية الاعتراف بدولة فلسطين بريطانيا تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية غزة رفح الاعتراف بدولة فلسطین رسمی ا بدولة فلسطین دولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
الجميّل: لا حلول قبل الاعتراف بالمشكلة عبر مصارحة ومصالحة تعقب حصر السلاح بيدّ الدولة
عقد اجتماع تشاوري بدعوة من وزارة العدل والمؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم (LFPCP)، لمناقشة آليات تطبيق المادة 95 من الدستور(إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية والطائفية السياسية)، وذلك في إطار مشروع " Building Lebanon's Future - بناء مستقبل لبنان مقاربة متعددة الاتجاهات لبناء الدولة والتعافي"، في قاعة الاجتماعات في وزارة العدل.
وكان لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل كلمة اعتبر فيها أنّ النقاش الدستوري في لبنان "يُطرح اليوم في غير مكانه”، مشددًا على أنّ المشكلة الأساسية لم تُشخَّص بعد. وقال: “الدستور يجب أن يكون ترجمة لحاجة، ونحن بعد لم نحدّد هذه الحاجة، ولم نقم بحوار يقيّم تجربة مئة عام من قيام الدولة".
وأشار الجميّل إلى أنّ اللبنانيين “أبعد ما يكونون عن بعضهم منذ مئة سنة"، لافتًا إلى أنّ النظام الحالي لم ينجح في تبديد المخاوف والهواجس المتبادلة وساهم في ابعاد اللبنانيين عن بعضهم البعض، وأضاف: "الخوف لا يزال موجودًا، والهاجس الديموغرافي والوجودي ما زال من المحرّمات التي لا نناقشها بصراحة".
وحذّر من الانتقال مباشرة إلى الحلول الدستورية والمؤسساتية، قائلاً: “لا يمكن القفز إلى النصوص قبل المصارحة. نحن نضع تصور حلول من دون أن نكون قد اتفقنا على ما هي المشكلة”، مؤكدًا أنّ تجاهل الأزمات أو “تغطيتها” سيؤدي إلى انفجارها مجددًا بعد سنوات.
ولفت رئيس الكتائب ان الأسباب المذكورة سابقاً استدعت فكرة مؤتمر مصارحة ومصالحة اقترحته في وقت سابق مشدداً على أنّ هذا المؤتمر يجب أن يُعقد برعاية رئيس الجمهورية وبعد حسم ملف السلاح، قائلاً: “لا يمكن أن نتحاور بحرية إذا كان السلاح حاضرًا وبعد حسم هذا الملف، نحتاج إلى مصارحة وطنية حقيقية ترسم توجهات المرحلة المقبلة”. مواضيع ذات صلة سامي الجميل: تسريع وتيرة حصر السلاح والضرب بيد من حديد Lebanon 24 سامي الجميل: تسريع وتيرة حصر السلاح والضرب بيد من حديد