افتتاح أول معرض للكتاب في قصر ثقافة الشلاتين.. وتخفيض 50% على الإصدارات
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
افتتح عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة- نائبًا عن وزيرة الثقافة، فعاليات معرض الشلاتين الأول للكتاب، والذي يُقام للمرة الأولى في قصر ثقافة الشلاتين بمحافظة البحر الأحمر، بالتعاون بين هيئة قصور الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب ودار الكتب والوثائق المصرية، ومشاركة دار المعارف، ويستمر حتى 4 يونيو المُقبل، ويفتح أبوابه للجمهور يوميًا من الخامسة وحتى العاشرة مساءً.
وأكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أهمية معرض الشلاتين الأول للكتاب، كونه يُمثل خطوة مُهمة في إطار تفعيل خطة الدولة المصرية للاهتمام بالمناطق الحدودية، وتقديم كافة الخدمات لسكانها، وتعزيز التواصل بين أبناء مصر في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الخدمات الثقافية
وأشارت إلى أن المعرض يضم مجموعة واسعة من الكتب في مختلف المجالات، بما في ذلك الأدب، والتاريخ، والتراث، والعلوم، وكتب الأطفال، ويشهد طرح إصدارات قطاعات الوزارة بأسعار مخفضة وخصومات تصل إلى 50%، بالإضافة إلى طرح إصدارات «مبادرة الثقافة والفن للجميع» بأسعار من جنيه حتى 20 جنيهًا، وإهداء دار الكتب والوثائق لأكثر من 1000 نسخة، من أبرز إصداراتها لرواد المعرض من أبناء الشلاتين، بخلاف توزيع عشرات النسخ من مجلة قطر الندى، وإصدارات هيئة الكتاب، وقصور الثقافة، مجانًا، طوال أيام المعرض.
حضر الافتتاح العميد محمد البنا، رئيس مجلس مدينة الشلاتين، بحضور محمد علي إبراهيم، مساعد رئيس المدينة، وعماد فتحي، رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، وممدوح سعيد، مدير الإدارة التعليمية، وعدد من القيادات الثقافية، وأعضاء مجلس النواب، ومشايخ وأهالي المدينة.
وضمت مراسم حفل الافتتاح تفقد معرض الحرف، الذي ضم مجموعة متميزة من المشغولات اليدوية، منها منتجات من الجلد الطبيعي، والتي تعكس التراث الثقافي للشلاتين، وتفقد الحضور قاعات المعرض التي تضم مجموعة كبيرة من إصدارات الهيئات والدور المشاركة.
إصدارات هيئة قصور الثقافةوتُقدم هيئة قصور الثقافة، أكثر من 250 عنوانًا في المعرض، تُمثل أحدث ما أصدرته خلال هذا العام، ومن هذه الإصدارات: مجموعة روايات سلسلة آفاق عالمية، منها: الأحمر والأسود لستندال، مائة عام من العزلة لماركيز، مدام بوفاري لجوستاف فلوبير، ومجموعة عميد الأدب العربي طه حسين، ومنها: مستقبل الثقافة في مصر، جنة الشوك، الحب الضائع، الشيخان، شجرة البؤس، حديث الأربعاء، دعاء الكروان، المعذبون في الأرض، من حديث الشعر والنثر، قادة الفكر، ما وراء النهر، على هامش السيرة، ومن كتب سلسلة الذخائر: البخلاء للجاحظ، والإلمام بأخبار من بأرض الحبشة من ملوك الإسلام للمقريزي، وطوق الحمامة لابن حزم، ومن الدراسات الشعبية: إعادة إنتاج التراث الشعبي للدكتور سعيد المصري، ومن آفاق السينما: السينما وحضارة مصر القديمة لسامي حلمي، والدكتور حسين عبد البصير، تاريخ سيناء القديم والحديث لنعوم شقير، مذكرات هدى شعراوي، وموسوعة المستشرقين لنجيب العقيقي، وأصل الأنواع لداروين، ومختارات قصصية حول العالم، كما تتيح سلسلة حكاية مصر، وغيرها من إصدارات السلاسل الإبداعية، مثل: أصوات أدبية، وإبداعات، وكتب ومجلات قطر الندى للأطفال، بالإضافة إلى إصدارات الهوية، والفلسفة.
فيما تشارك الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بمجموعة متنوعة من إصداراتها في كافة السلاسل، من بينها: سلسلة التراث، وتاريخ المصريين، والفنون الشعبية، والتراث الحضاري، ومكتبة الأسرة، والتاريخ، وإصدارات ديوان الشعر المصري، وحكايات النصر، والمصريات، إلى جانب إصدارات مشروع استعادة طه حسين، وأعمال سليم حسن، وأحمد لطفي السيد، وإصدارات السلاسل الإبداعية، والأعمال الفكرية.
بينما تشارك دار الكتب والوثائق، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بنحو 200 عنوان ، أبرزها: خمسون عاماً في فلسطين، وصف مصر، قناة السويس وثائق الحلم المصري، الديوان الأكبر، جماليات التراث المعماري بالقاهرة والإسكندرية، ديوان الشبراوي، الوافي بحل الكافي، شفاء الأسقام، عنقود الزواهر، شرح التائية الكبرى، ديوان نابغة بن شيبان، مصر والتراث الكارتوغرافي باللغتين العربية والإنجليزية، أبنية الأسماء والأفعال، تراث محمد حسين هيكل، محمود فهمي النقراشي.. أوراقه ومراسلاته، وعقد الجمان في ٦ مجلدات، وعدد آخر من الإصدارات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الثقافة قصور الثقافة هيئة قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال
منذ سنوات، افترض العلماء أن بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما.
هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها.
لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة.
بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر.
في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط.
بناء ثقافةبل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة.
هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية "ساينس" المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى "أساليب بناء عش مميزة"، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة.
إعلاناعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا.
باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران.
ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن.
هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني "بالانتقال الثقافي غير الجيني".
تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة.
والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر "الثقافة" في كائنات صغيرة الدماغ.