السفير الأيرلندي لدى السلطنة يعلق على الاعتراف بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
مسقط - العُمانية
أكد سعادة السفير جيري كننغهام سفير جمهورية أيرلندا المعيّن لدى سلطنة عُمان، على العلاقات الوثيقة المشتركة بين سلطنة عُمان وجمهورية أيرلندا في مختلف المجالات، خاصة الثقافية والتعليمية.
وأعرب سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية اليوم عن تطلعه في تعميق العلاقات بين الجانبين، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الفرص التي يمكن تطويرها بالمجال التجاري من خلال الاستفادة من المقومات التي يتمتّع بها البلدان في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
ووصف سعادته سلطنة عُمان بأنها وجهةٌ "رائعة" للسياح الأيرلنديين؛ لِما تتمتع به من مقومات ووجهات سياحية وثقافية متميزة مثل دار الأوبرا السلطانية بمسقط.
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني أكد سعادته أن اعتراف جمهورية أيرلندا بدولة فلسطين يعد خطوة تاريخية بالنسبة للشعب الأيرلندي، وكان هذا الاعتراف مسألة وقت، لافتًا إلى أن هناك مشاورات مكثّفة تجري في الساحة الأوروبية وهو ما يزيد من فرصة اعتراف المزيد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين، خصوصاً بعد الهجمة الأخيرة على مخيم للاجئين في رفح.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اعتراف فرنسي وكسر للصمت الأوروبي .. هل تبدأ باريس شرارة التحوّل في الموقف الغربي من فلسطين؟
في تحوُّل لافت على مستوى المواقف الأوروبية، أعلنت فرنسا دعمها الرسمي للاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة مثّلت كسرًا نسبيًا لحالة التردد التي سادت العواصم الغربية لسنوات طويلة تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
هذا الإعلان، الذي جاء في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، بدا كأنه محاولة فرنسية لإعادة تصحيح المسار السياسي في منطقة الشرق الأوسط، أو على الأقل تقديم موقف أكثر اتساقًا مع تطلعات الرأي العام العالمي، الذي بات أكثر وعيًا بفظائع الاحتلال.
وبعد اعترافات سابقة من دول مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج، تُطرح تساؤلات جدية حول ما إذا كان هذا الاعتراف سيمثّل بداية لموجة تغيير حقيقية في الموقف الأوروبي، أم أنه مجرد رد فعل رمزي على ضغط الشارع والمجتمع المدني.
سعيد الزغبي: فرنسا كسرت الصمت الأوروبي.. لكن المطلوب إرادة دولية توقف العدوان
قال أستاذ السياسة سعيد الزغبي، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن إعلان فرنسا دعم الاعتراف بدولة فلسطين يمثل كسرًا مهمًا لحالة الصمت الأوروبي تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة، رغم أنها تبدو متأخرة، إلا أنها تحمل دلالات أعمق من مجرد تصريح دبلوماسي.
وأكد "الزغبي" أن التحرك الفرنسي يعكس إدراكًا متزايدًا في باريس بأن استمرار الصمت الأوروبي لم يعد مقبولًا، لا سياسيًا ولا أخلاقيًا، خاصة مع تصاعد مشاهد القتل والدمار في القطاع، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي.
واعتبر "الزغبي" أن فرنسا تسعى، من خلال هذا الاعتراف، إلى استعادة دورها التاريخي كقوة دولية مؤثرة، خاصة في ظل تراجع الوزن الأوروبي لصالح الولايات المتحدة وبريطانيا، مضيفًا: "باريس تريد أن تقول إنها لا تزال حاضرة في معادلات الشرق الأوسط".
وحذّر “الزغبي” من الإفراط في التعويل على الاعترافات الرمزية، قائلًا إن "إسرائيل لا تعير اهتمامًا للتصريحات، لكنها تراقب جيدًا موازين القوة وأدوات الضغط، وبالتالي فإن الاعتراف السياسي، وإن كان مهمًا، لا يكفي لتغيير قواعد اللعبة".
وأشار “الزغبي” إلى أن اعتراف كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين، قبل عام، فتح الباب أمام "تأثير الدومينو" داخل الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد على أن عواصم مثل برلين وفيينا لا تزال رهينة لضغوط أمريكية ولوبيات مؤيدة لإسرائيل.
وأوضح أن الخطوة الفرنسية تُعد صفعة للسياسة الإسرائيلية، التي راهنت طويلًا على انقسام المواقف الغربية، لكنه تساءل عن مدى استعداد أوروبا لترجمة هذه المواقف إلى خطوات ملموسة، مثل فرض عقوبات على المستوطنات أو مقاطعة منتجاتها.
واختتم “الزغبي” تصريحاته قائلًا: "التحرك الفرنسي يفتح نافذة جديدة، لكنه لن يكفي وحده. فلسطين بحاجة إلى إرادة دولية حقيقية توقف العدوان، تكسر الحصار، وتفرض على إسرائيل احترام القانون الدولي. فرنسا قد تكون الشرارة، لكن هل أوروبا جاهزة لتكون النار؟".