فندق سياحي بالبحر الأحمر يوفر فرص عمل لـ«الأقزام»
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
بالتعاون مع جمعية قصار القامة بالإسكندرية، بدأ أحد الفنادق السياحية بخليج أبوسوما جنوب الغردقة، في تطبيق تجربة جديدة في توفير فرص عمل مختلفة لذوى الهمم من قصار القامة «الأقزام» من الجنسين، حيث تم توفير نحو 20 من فرص العمل بمختلف أقسام وإدارات الفندق في وظائف وأعمال تتناسب مع إمكانياتهم والمؤهلات الدراسية والخبرات العملية.
أخبار متعلقة
«الأقزام».. جمعية فى مهمة إنسانية
أقزام «تحت تهديد التنمر» والمستقبل المجهول
الأقزام غاطسون (صور)
وأكدت داليا العجيمى، مدير الموارد البشرية بالفندق، أن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها في الفنادق، حيث تم توفير فرص العمل لقصار القامة، وذلك بالتعاون مع جمعية قصار القامة بالإسكندرية ضمن الدور المجتمعى الذي يقوم به الفندق من خلال تطبيق تعليمات وزارة العمل بتشغيل نسبة الـ 5% من التعيينات من العاملين بالفندق من ذوى الهمم.
وأشارت «العجيمى» إلى أن «عدد مَن تم تعيينهم من قصار القامة حتى الآن يصل لـ 12 موظفا، وخلال أيام سيتم تعيين 8 من الفتيات من قصيرات القامة بكافة أقسام الفندق، حيث نستهدف تعيين 20 موظفا من قصار القامة (سيدات ورجال)».
وتابعت أن الفندق يستهدف خلال الفترة القادمة توفير فرص عمل للفتيات قصيرات القامة، حيث يتم توفير سبل الراحة للعاملين من قصار القامة من خلال عدد ساعات عمل أقل عن باقى العاملين وتوفير سكن لهم وراتب وصرف نسبة 12%.
وأوضحت أنه خلال تقارير مراقبة أداء العاملين، تبين أن قصار القامة أثبتوا كفاءة في العمل أكثر من زملائهم من باقى العاملين، ما يؤهلهم للحصول على ترقيات أسرع نظرا للكفاءة في العمل.
فندق سياحى بالبحر الأحمر يوفر فرص عمل لـ«الأقزام»
وأكد العاملون من قصار القامة بالفندق أنهم سعداء بالعمل في هذا المجال الجديد، وأنهم اكتسبوا خبرات كبيرة، ووجهوا الشكر لزملائهم ومديريهم على مساندتهم والوقوف بجوارهم في الأيام الأولى للعمل.
أكد محمد خميس، أحد العاملين من قصار القامة، 31 عاما، يعمل بالفندق منذ عام ونصف بكافيتريا العاملين بقسم المطبخ، أن هناك تعاونا مع زملائه في العمل، وأنه اكتسب محبتهم من بداية الالتحاق بالعمل.
وذكر إسلام صالح يمنى، بقسم الحسابات 26 عاما، أنه يعمل بالفندق منذ عامين، حيث يتولى عمل فواتير شركات السياحة، وأن مديره في العمل يدعمه ويسانده منذ بداية التحاقه بالعمل.
وقال أحمد على صالح، 22 عاما، يعمل في قسم الأنشطة، إن زملاءه يتعاونون معه، وهم من قاموا بتدريبه على العمل بقسم الأنشطة.
وأكد محمد إبراهيم عبدالله أنه حاصل على كلية زراعة ويعمل بقسم نظم المعلومات it، مضيفا: «أعمل بالفندق منذ عامين.. تعلمت واكتسبت الخبرات في مجال السياحة.. ولدى مواهب أخرى في الشعر والعزف، وأن المظهر والسلوك والالتزام كلها مهمة في العمل بالمجال السياحى».
وقال علاء نعمان، 22 عاما، إنه يعمل بالفندق منذ عام وشهرين بقسم الأغذية والمشروبات بمطعم السى فيو، وإن مديره يدعمه ويسانده.
أخبار جمعية قصار القامة بالإسكندرية الفنادق السياحية الأقزام فرص العمل لقصار القامة البحر الأحمرالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أخبار الفنادق السياحية البحر الأحمر زي النهاردة فی العمل فرص عمل
إقرأ أيضاً:
المخا تنتصر لمينائها.. تظاهرة جماهيرية تبارك اتفاق التطوير وتدعو لبدء العمل
شهدت مدينة المخا، الخميس، يوماً استثنائياً مع تدفق حشود جماهيرية غفيرة خرجت للتعبير عن تأييد واسع لاتفاق إعادة تأهيل وتطوير ميناء المخا، الذي جرى توقيعه في العاصمة عدن. وعكست هذه الفعالية الشعبية الضخمة عمق الارتباط التاريخي بين المدينة ومينائها العريق، واستشعار المجتمع المحلي لأهمية المشروع بوصفه خطوة مفصلية لإحياء الدور الاقتصادي للمخا على البحر الأحمر بعد سنوات من التراجع.
وفي مشهد يؤكد حجم الرهانات الشعبية على المشروع، رفع المشاركون لافتات تطالب الحكومة بسرعة البدء في الأعمال التنفيذية، مشددين على أن الميناء يمثل مصدر رزق لما يزيد عن 3000 عامل يعيلون أكثر من 15 ألف أسرة. واعتبر الأهالي أن تأهيل الميناء سيُحدث نقلة اقتصادية تعود فائدتها على المخا وتعز والمحافظات المجاورة، فضلاً عن دوره الوطني في دعم حركة التجارة والإمدادات.
وخلال الفعالية، وصف مدير عام المديرية الشيخ سلطان محمود هذا اليوم بـ"اليوم التاريخي"، مؤكداً أن الحضور الجماهيري يعكس فرحة أبناء المخا باتفاق تطوير الميناء. وأشاد بالجهود التي بذلها عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق أول ركن طارق صالح، منذ سنوات لدعم وتشغيل الميناء وتحسين بنيته الأساسية، بما في ذلك مشاريع التوسعة ورفع كفاءة العمل.
وأشار محمود إلى أن ميناء المخا، باعتباره واحداً من أقدم الموانئ على البحر الأحمر، يمتلك مقومات تؤهله لاستعادة مكانته الاقتصادية، خاصة بعد تطور شبكة الطرق الرابطة بين الميناء والمحافظات، ما يجعله قادراً على أداء دور محوري في حركة التجارة واللوجستيات.
وأعرب مدير الميناء الدكتور عبدالملك الشرعبي عن تقديره للمشاركة المجتمعية الكبيرة، مشيداً بدعم عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، واهتمام وزير النقل ومحافظ تعز. وطالب الحكومة بالإسراع في اتخاذ إجراءات تنفيذية استثنائية تتجاوز التعقيدات الروتينية، مؤكداً أن الميناء يمتلك خطة تطوير واضحة للفترة 2026 – 2028 تشمل تحديث البنية التحتية ورفع القدرة التشغيلية ليصبح منافساً للموانئ الإقليمية.
وأوضح الشرعبي أن المشروع الجديد يمثل المرحلة الأهم في تاريخ الميناء، إذ من المتوقع أن يرفع طاقته الاستيعابية إلى 195 سفينة سنوياً، وبطاقة مناولة تصل إلى 2.275 مليون طن سنوياً قابلة للزيادة. كما أشار إلى أن الميناء سيشهد خلال الفترة المقبلة مجموعة من المشاريع الحيوية، تشمل الساحات اللوجستية والمستودعات والصوامع والمنشآت الإدارية، بما يضمن تحويله إلى منصة تجارية متكاملة تخدم مختلف المناطق اليمنية.
وأكد شوقي إبراهيم أن المشاركة الشعبية تعكس وعياً مجتمعياً متزايداً بأهمية المشروع، موجهاً شكره للقائد طارق صالح على دعمه المستمر منذ 2019. وقال إن التغييرات الملموسة التي شهدها الميناء خلال السنوات الماضية تؤكد أن هناك إرادة حقيقية لتحويله إلى ميناء مؤثر.
وأوضح أن توسعة الحجاز من مترين إلى ستة أمتار مثال واضح على التحسن التدريجي الذي مهد لخطوة التوقيع الأخيرة، مؤكداً أن أبناء المخا سيواصلون متابعة تنفيذ الاتفاق حتى يصبح واقعاً ملموساً.
وعبّر المواطنون عن تطلعاتهم بشأن المشروع، مؤكدين أن ميناء المخا كان ولا يزال شرياناً اقتصادياً مهماً، وأن إعادة تأهيله ستمثل نقلة نوعية في حياة آلاف الأسر التي تعتمد عليه بشكل مباشر وغير مباشر. وقال المواطن عدنان عبدالدائم إن أبناء المخا سيواصلون دعم أي مشروع ينهض بالمدينة، مشيراً إلى أن تشغيل الميناء سيعزز الاقتصاد ويوفر فرص عمل ويحرك الأنشطة التجارية في المنطقة بأكملها.
>> مؤسسة موانئ البحر الأحمر توقع مذكرة تفاهم لاعادة تطوير وتاهيل ميناء المخا التاريخي
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم بين مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وشركة بريما الاستثمارية ضمن توجه حكومي لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويشمل المشروع إنشاء رصيف جديد بطول 280 متراً وبغاطس 12 متراً، ورصيف إضافي للسفن الصغيرة، إلى جانب بناء ساحة حاويات وثلاثة مستودعات وصوامع للغلال والإسمنت ومنشآت خدمية وإدارية حديثة. وقد بلغت تكلفة المشروع 138.9 مليون دولار، في خطوة تُعد الأكبر منذ عقود لتأهيل هذا الميناء التاريخي الذي يبعد فقط 3.2 ميل بحري عن أهم طرق الملاحة الدولية.
ويكتسب مشروع تطوير الميناء أهمية إضافية نظراً لموقعه الحيوي الذي يربط بين أوروبا وشرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، ما يجعله مؤهلاً مستقبلاً ليكون بوابة لوجستية محورية تخدم حركة التجارة اليمنية والإقليمية. كما يأتي المشروع في إطار تطبيق القوانين المنظمة للموانئ البحرية وتشجيع الاستثمار، بما يعزز حضور اليمن في خارطة النقل البحري الدولية.