بوابة الوفد:
2025-06-11@05:21:32 GMT

الدواء أمن قومى

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

فيما يبدو أن هناك أزمة حقيقية نتيجة نقص وغياب العديد من الأدوية المهمة والضرورية لصحة وسلامة المواطنين، ولا تستطيع صيدلية صرف روشتة كاملة، وانتشر فى وسائل التواصل الاجتماعى آلاف الحالات التى تبحث عن أدوية ضرورية ومنقذة من الموت، واضطر العديد  من المرضى إلى التخلى عن الأصناف الموصوفه لهم فى روشتات الادوية والبحث عن الأدوية الأكثر أهمية وشغلت هذه الأزمة اهتمام الناس، فالدواء سلعة استراتيجية مهمة وهى تمثل أمن قومى وأن أى خلل فى تلك المنظومة سيكون له تبعات غير مسبوقة على سلامة وصحة المواطن، وأن أى تهديد له سيشكل خطراً على أمن المجتمع، وحقيقة أن الحق فى الدواء حق أصيل للمواطن كفله الدستور والقانون، وجدير بالذكر  أن أكثر من ١٧ الف دواء مسجل فى مصر منه ٤ آلاف دواء واسع الاستخدام، والأدوية الناقصة تصل إلى ١٠٠٠  نوع من المضادات الحيوية وأدوية السكر والضغط والقلب والكلى واضطرابات المعدة والمرارة، والخطورة فى ما يتم تداوله من رصد تلك الظاهرة أن ١٥% من الأدوية الناقصة ليس لها بدائل تحوى نفس المادة الفعالة، وهذا الأمر يؤدى الى زيادة الأدوية المهربة والمغشوشه مما يهدر صحة وسلامة المرضى  والحقيقة أن الصيدليات لا يد لها فى تلك الازمة فكل ما تستلمه من الشركات والمصانع تقوم بعرضه للعملاء وهى متضررة من هذا النقص فى الأدوية ويقلل من ربحيتها بل أحيانا ما تقبل من شركات التوزيع الدواء بدون نسبة خصم تمثل هامش ربح لكى توفر العلاج لعملاءها، فى حين أن هناك شركات تقوم بتوزيع كميات كبيرة على مخازن الأدوية التى تقوم ببيعها على النت أو فى العيادات لكن المشكلة الأساسية التى أدت إلى هذه الأزمة هى عدة عوامل، منها ارتفاع سعر الصرف مما شكل عائق أمام المصانع فى توفير المادة الخام ومستلزمات الإنتاج وعدم قدرة أغلب الشركات على توفير العملة الصعبه وفتح اعتمادات مستندية وأن المصانع تعمل بـ٦٠%من طاقتها الإنتاجية ولإنقاذ قطاع الدواء من شبح التوقف يتعين أن تقوم هيئة الدواء المصرية التى تم إنشاءها فى ٢٠١٩  أن ترعى هذا القطاع الهام والضرورى لصحة المصريين وأن تستشعر مبكرا المشكلات وتضع لها الحلول وأن تضع مسارا إصلاحيا يجعل شركات الادوية تعمل وتحقق ربح وتواكب التطور فى عالم الأدوية وفى نفس الوقت توفر الأصناف والمستحضرات الدوائية بأسعار مقبولة فى استطاعة محدودى الدخل حتى يتسنى لكافة المواطنين إتاحة حقهم فى الدواء، ولجنة التسعير بهيئة الدواء تجتمع منذ فترة لبحث طلبات الشركات برفع أسعار الأدوية، وهناك اتجاه إلى الرفع التدريجى وليس الشامل ودراسة كل دواء على حدة وبحث تكلفة إنتاجه والمؤشرات الأولية أان هناك زيادة من ٢٠% إلى ٥٠% على أن تراعى الزيادة ٢٠% إلي٣٠% للأمراض المزمنة وإن كانت الهيئة فى وضع لا تحسد عليه فى اضطرارها للزيادة إلا أنه يجب على الحكومة أن تدعم هذا القطاع الضرورى والهام والذى يمس صحة المواطنين وأن تطبق الدستور وترفع مخصصات الصحة وبخاصة فى الدواء فى الموازنة العامة للدولة، المواطن المريض أولى برعاية الحكومة وزيادة الأسعار ليست حلا بل تزيد الأزمة وتشكل عبء على المواطن  

.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حاتم رسلان وسائل التواصل الاجتماعي الأدوية

إقرأ أيضاً:

ترخيص صناعة الأدوية ينتقل من الحكومة إلى وكالة خاصة

زنقة 20 | الرباط

أعلنت الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، أن الصلاحيات التي كانت تمارسها سابقًا الأمانة العامة للحكومة في منح تراخيص إنشاء وفتح وتشغيل المؤسسات الصيدلانية الصناعية ومؤسسات توزيع الأدوية بالجملة، وكذلك في منح التراخيص للصيادلة الممارسين فيها، قد انتقلت إليها، وفقًا لأحكام المادتين 5 و27 من القانون رقم 10-22 المؤسس للوكالة.

و أكدت أنه اعتبارًا من 16 يونيو 2025، يجب تقديم أي طلب ترخيص جديد مباشرةً إلى الوكالة المغربية للأدوية و المنتجات الصحية، مشيرة الى أن طلبات التراخيص المقدمة إلى الأمانة العامة للحكومة قبل التاريخ المذكور تبقى خاضعة لاختصاصها حتى إتمامها.

و ذكرت أنه يجب على الصيادلة الأجانب الراغبين في ممارسة مهنتهم في مؤسسة صناعية أو موزع جملة للأدوية، قبل تقديم طلبهم إلى الجمعية المغربية للصيادلة ، الحصول على ترخيص مزاولة المهنة من الأمانة العامة للحكومة، صادر لهذا الغرض، وفقًا للقوانين واللوائح ذات الصلة.

و صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية مرسوم رقم 2.25.340 بتاريخ 8 ماي 2025، يتعلق بإلحاق أو نقل بعض الموظفين التابعين لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية.

وحدد المرسوم شهر يونيو الجاري لإلحاق الموظفين المرسمين والمتدربين المشار إليهم في المادة 19 من القانون رقم 10.22 لدى الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية.

مقالات مشابهة

  • طلب إحاطة بشأن عودة نواقص الأدوية من جديد
  • ضبط 3 سيارات تقوم بممارسات محظورة في «السبعين»
  • زراعة 3500 فدان من محصول البطاطا و2050 ذرة في دمياط
  • برلماني: مصر تقوم بدور إنساني نبيل من أجل إنهاء الحرب على قطاع غزة
  • مدير الإمدادات الطبية بالجزيرة ينفي وجود نقص في الأدوية
  • برلماني يطالب الحكومة بالتركيز على تصنيع الأدوية المستوردة من الخارج
  • ترخيص صناعة الأدوية ينتقل من الحكومة إلى وكالة خاصة
  • استمرار صرف الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة في 4 عيادات بالمنيا
  • في ثالث أيام عيد الأضحى.. طريقة استخراج بطاقة رقم قومى أون لاين
  • مسعد انتقد التحالفات السياسية الموسمية: لا تقوم على مبادئ