الهلال الأحمر الفلسطيني:استهداف الطواقم الطبية يمثل "جريمة حرب وانتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني"
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن استهداف الطواقم الطبية والمركبات التابعة لها يمثل "جريمة حرب وانتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني" مطالبة بالتدخل الفوري لحماية موظفيها.
وقالت الجمعية، في بيان اليوم الخميس، إنها "تشعر بالحزن الشديد والصدمة لاستشهاد المسعفين هيثم طوباسي، وسهيل حسونة، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعمّد، ليلة أمس، لإحدى مركبات إسعاف الجمعية في منطقة تل السلطان غربي رفح جنوب قطاع غزة".
وأوضحت أن "الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال قصفت بشكل مباشر، إحدى مركبات الإسعاف الثلاث التي كانت في مهمة إنسانية، فأصابت القذيفة مقدمة المركبة مما أدى إلى اندلاع النار فيها، وعندما حاول طاقم الإسعاف إخماد النار في المركبة المشتعلة، قام جنود الاحتلال بإطلاق النار بشكل كثيف باتجاه الطواقم ما اضطرهم إلى الانسحاب من الموقع قبل أن يتمكنوا صباح هذا اليوم من انتشال جثماني الشهيدين المسعفين أشلاء".
وطالبت الجمعية بـ"محاسبة مرتكبي جريمة الحرب هذه، وإجراء تحقيق فوري وعاجل لضمان العدالة للضحايا، مؤكدة أن استهداف الطواقم الطبية يمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني".
وأردفت: "لم يعد مقبولا السكوت عن استمرار هذا القتل الممنهج لإنسانية الإنسان وللعاملين على حمايتها".
وحملت المجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف الاحتلال المتواصل لطواقم الجمعية ومرافقها ومركبات الإسعاف التي تحمل شارة الهلال الأحمر المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني".
ومع ارتقاء هيثم وسهيل، "يرتفع عدد قتلى الجمعية منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى 19 قتيلا استهدفهم الاحتلال وهم على رأس عملهم الإنساني".
وطالبت الجمعية المجتمع الدولي والشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بـ"التحرك الفوري لحماية طواقم الجمعية، ووقف استهداف قوات الاحتلال للأشخاص المحميين بما في ذلك الطواقم الطبية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جريمة حرب الهلال الأحمر الفلسطيني قوات الاحتلال الإسرائيلي الدولی الإنسانی الطواقم الطبیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: صمت العالم أمام هذه الجرائم، وعلى رأسها المجازر وسياسة التجويع الممنهج، يمثل تجسيدًا مؤلمًا لفشل النظام الدولي
ألقى وزير الخارجية والهجرة كلمة مؤثرة خلال مشاركته في المؤتمر رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي انعقد بمدينة نيويورك في 28 يوليو 2025، بمشاركة واسعة من ممثلي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية.
في كلمته، استعرض الوزير الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون، مؤكدًا أن استمرار قتل الأطفال الأبرياء يوميًا بات شهادة دامغة على عجز المجتمع الدولي عن تحقيق العدالة إنهاء لغة القوة.
وشدد على أن صمت العالم أمام هذه الجرائم، وعلى رأسها المجازر وسياسة التجويع الممنهج، يمثل تجسيدًا مؤلمًا لفشل النظام الدولي في واحدة من أكثر المراحل قتامة في التاريخ البشري.
ودعا الوزير إلى أن يكون هذا الاجتماع الدولي منطلقًا لتوحيد المواقف الإنسانية تجاه الكارثة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وأكد أن تجاوز هذه المرحلة لا يتم إلا عبر العمل الجماعي على معالجة جذور الأزمة، وفي مقدمتها إحياء حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وترسيخ الأمن الإقليمي.
وشدد الوزير في كلمته على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وفرضه واقعًا ديموغرافيًا جديدًا لا يؤدي إلا إلى المزيد من القتل والدمار، وينسف فرص السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي سياق متصل، أبرز الوزير أهمية الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، واصفًا إياه بأنه ليس مجرد تحرك رمزي، بل خطوة فعالة لمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسات الضم والتهجير. وقال إن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه تقرير المصير.
وأشاد الوزير بقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين، داعيًا باقي الدول التي لم تعترف بعد إلى اتخاذ خطوات مماثلة. كما شدد على ضرورة دعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبار ذلك خطوة حاسمة في سبيل تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية.