كشف مصدر عسكري بالجيش السوداني لـ «التغيير» عن مهمة القوة التي عبرت جسر الحلفايا نهار اليوم  وحققت تقدما كبيراً في مناطق سيطرة الدعم السريع بالخرطوم بحري.

الخرطوم ــ التغيير

و وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استمرت حتى ظهر الجمعة في مدينة الخرطوم بحري عقب توغل الجيش و تجاوزه محيط كبري الحلفايا إلى داخل المزارع مؤكداً أنه حقق تقدما كبيراً، فيما أعلنت قوات الدعم السريع تصديها لهجوم الجيش وقالت إنها كبدته خسائر بالغة في الأرواح و العتاد.

وقال المصدر  لـ «التغيير» إن الأهداف تمثلت في توصيل مساعدات لثلاثة محاور تابعة للجيش تواجه حصار من مليشيا الدعم السريع في مدينتي بحري والخرطوم وهي: «الكدرو» و«سلاح الإشارة” و «القيادة العامة للجيش».
وأكد المصدر العسكري الذي فضل حجب اسمه أن مهمتها تممت بنجاح قبل أن تعود أدراجها إلى مدينة أمدرمان و أضاف «القوة التي تحركت حققت أهدافها» و أمن على حديث الناطق الرسمي باسم الجيش باحتسابهم سبعة شهداء و28 جريحاً.
وقطع المصدر العسكري بأن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأضاف المصدر في تصريحات حصرية لـ «التغيير» إن هدف القوة العسكري تمثل في استهداف منظمة مدفعية تابعة لقوات الدعم السريع ومنتشرة في منطقة المزارع بالحلفايا كان يتم استخدامها لاستهداف أحياء بمدينة أمدرمان قاطعا بأنه تم تدميرها بالكامل.
وكشق المصدر العسكري أنهم استهدفوا أيضاً منظمة خاصة بالتشويس وصفها بـ «الخطيرة» مؤكداً أنه تم القضاء عليها.

وقال الجيش السوداني في بيان الجمعة “نفذت القوات لمسلحة عملية نوعية فجر اليوم أدت إلى تدمير عدد كبير من آليات العدو وخلفت العديد من الهلكى من قادة و عناصر مليشيا آل دقلو الإرهابية”، وأضاف البيان “كما تمكنت القوات من الوصول إلى عمق العدو في منطقة بحري والحلفايا”.
و لأول مرة أعلن الجيش عن احتساب ٧ شهداء و ٢٨ جريحا.

وتداول ناشطون مشاهد تظهر عناصر من الجيش السوداني على جسر الحلفايا، بينما أوضح شهود عيان سماع دوي انفجارات واشتباكات في الجزء الشرقي لجسر الحلفايا جهة الخرطوم بحري.

و أعلنت قوات الدعم السريع في بيان اليوم الجمعة أنها تمكنت من إسقاط طائرة حربية للجيش من طراز (أبابيل)،  وقالت “تمكن أشاوس قوات الدعم السريع بمدينة الخرطوم بحري اليوم الجمعة، من إسقاط طائرة حربية من طراز أبابيل تتبع لمليشيات البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية كانت تقصف المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان في مدن السودان المختلفة”.

و أوضحت أن عملية إسقاط الطائرة الحربية تأتي ضمن معارك عسكرية تمكنت خلالها من سحق العدو تماماً بحسب تعبيرها بعد أن حاول التسلل إلى مدينة بحري، و قالت إنها كبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد تجري الآن عمليات حصر خسائر العدو وتقديم تفاصيل بشأنها لاحقاً.

وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على الجهة الشرقية من جسر الحلفايا، بينما يفرض الجيش سيطرته على الناحية الغربية من الجسر نفسه الذي يربط بين الخرطوم بحري وأم درمان،

ويعتبر جسر الحلفايا مدخلا حيويا لعدد من المنشآت العسكرية والمواقع الإستراتيجية، خصوصا منطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان.

ومنذ منتصف أبريل من العام الماضي، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي.

وخلفت الحرب الدائرة في السودان، حتى الآن نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

 

الوسومالجيش الحلفايا الخرطوم بحري الدعم السريع معركة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحلفايا الخرطوم بحري الدعم السريع معركة

إقرأ أيضاً:

مقابر الحرب العشوائية.. مأساة وحكايات لم تُروَ في قلب الخرطوم

ينبش متطوعو الهلال الأحمر السوداني وخبراء الطب الشرعي مقابر عشوائية في حي الأزهري جنوب الخرطوم، كانت قد حفرتها عائلات لدفن أقاربهم الذين لقوا حتفهم خلال الحرب التي اندلعت في أبريل 2023، وسط غياب أجواء الأمان التي منعت الدفن في المقابر الرسمية.

وبفضل الهدوء النسبي الذي شهدته العاصمة منذ إخراج قوات الدعم السريع في يونيو الماضي، تمكنت الفرق المختصة من استخراج رفات نحو ألفي شخص من المقابر العشوائية، ونقلها إلى مقبرة الأندلس التي تبعد حوالي 10 كيلومترات.

وقال هشام زين العابدين، رئيس قطاع الطب الشرعي في الخرطوم، إن فريقه عثر على 307 قبراً عشوائياً في حي الأزهري وحده، معظمها أمام المنازل والمساجد والمدارس، حيث لم تُقم أسر الضحايا مراسم دفن أو جنازات لائقة بسبب القتال العنيف.

وأوضحت جواهر آدم، إحدى الأمهات التي فقدت ابنتها البالغة من العمر 12 عاماً جراء قصف غير محدد المصدر، أنها وأسر أخرى دفنت أطفالها في أماكن مؤقتة لقلة الخيارات، لكنها الآن تشعر ببعض الراحة بعد نقل الرفات ودفنها بشكل كريم.

وأسفرت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، فيما تشير تقديرات إلى وفاة ما لا يقل عن 150 ألف شخص خلال العام الأول من الصراع، وفق تصريحات مبعوث أميركي سابق.

ورصدت كلية لندن للصحة العامة والطب الاستوائي زيادة بنسبة 50% في معدلات الوفيات في الخرطوم خلال 14 شهراً من الحرب، حيث بلغت 61 ألف وفاة، منها 26 ألفاً بسبب العنف المباشر.

ولا تزال آلاف العائلات تجهل مصير أبنائها المفقودين، حيث أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكثر من 8 آلاف مفقود في السودان خلال العام الماضي، مع توقعات بأن يكون العدد أكبر بكثير.

ويؤكد المسؤولون المحليون أن إزالة الرفات من المقابر العشوائية ستتيح استكمال مشروع بناء مدرسة كانت تعيقها تلك المقابر، ما يمثل بارقة أمل لسكان الحي الذين يعانون من تداعيات الحرب وتدمير البنية التحتية.

يشار إلى أن الخرطوم كانت تضم نحو 9 ملايين نسمة قبل النزاع، نزح منهم أكثر من 3.5 ملايين بسبب القتال، فيما تتوقع الأمم المتحدة عودة نحو مليوني نازح قبل نهاية العام، رهناً بتحسن الأوضاع الأمنية والخدمية في العاصمة.

السودان.. “قوات الدعم السريع” تنفي قصف مطار نيالا وتتوعد مروجي الأكاذيب

نفت قوات الدعم السريع في السودان، السبت، بشكل قاطع مزاعم تعرض مطار نيالا لقصف من قبل الجيش السوداني، مؤكدة أن المدينة ومطارها تتمتعان بحماية وتأمين كاملين من جميع الجهات.

وفي بيان رسمي، وصفت دائرة الإعلام بقوات الدعم السريع تلك المزاعم بأنها “حملة تضليل ممنهجة” تقودها قنوات فضائية ومنصات تواصل اجتماعي مرتبطة بفلول النظام السابق، تهدف إلى تغطية هزائمهم العسكرية في جبهات كردفان.

وأكد البيان أن قوات الدعم السريع تحمي نيالا بمنظومات دفاع جوي متطورة، تمكّنت من صد وإفشال كل المحاولات السابقة لاختراق أجواء المدينة، مشيراً إلى تدمير أي طائرة أو مسيرة حاولت الاعتداء على المنطقة.

كما نفى البيان ما تردد عن وجود مقاتلين أجانب من كولومبيا ضمن صفوف قوات الدعم السريع، مؤكداً أن القوة الحقيقية تأتي من أبناء السودان الذين يحملون إرادة وطنية قوية لمواجهة “فلول النظام والمرتزقة”.

وفي الوقت نفسه، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بالاستعانة بميليشيات أجنبية في مناطق عدة من البلاد.

وهددت قوات الدعم السريع مروجي الأكاذيب داخل وخارج السودان بـ”أمطار غزيرة” ستغمر مراكز قوتهم العسكرية والاقتصادية، في إشارة إلى مواجهات محتملة.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية إعلان الجيش السوداني، الأربعاء الماضي، عن تدمير طائرة إماراتية كانت تقل “مرتزقة كولومبيين”، ما أسفر عن مقتل 40 مسلحاً على الأقل في ضربة جوية على مطار تحت سيطرة قوات الدعم السريع. ونفت الإمارات بشكل قاطع هذه الأنباء، واصفة إياها بـ”الكاذبة” و”حملة تضليل” لا تستند إلى أي دليل، مؤكدة عدم وجود أي صور أو أدلة توثق الحادثة.

وطالبت قوات الدعم السريع وسائل الإعلام بالتحقق من صحة الأخبار والاعتماد على المصادر الرسمية، مشددة على استمرارها في حماية حياة سكان نيالا وأسواقهم وحدائقهم، مع تعزيز وتحديث قدرات الدفاع الجوي لمواجهة أي اعتداء.

المصرف التجاري يرفع سقف السحب النقدي من حساب بطاقات الدفع الإلكتروني إلى ٦٠٠ ألف ليرة أسبوعياً لتخفيف الازدحام والعبء على المواطنين

بهدف تخفيف الازدحام والعبء على المواطنين، المصرف التجاري السوري يرفع سقف السحب النقدي من حساب بطاقات الدفع الإلكتروني إلى ٦٠٠ ألف

ليرة سورية أسبوعياً من أجهزة الصراف الآلي (ATM).

بالإضافة إلى إمكانية السحب من نقاط البيع pos المتواجدة في فروع ومكاتب المصرف بسقف سحب ٥٠٠ الف ليرة سورية اسبوعياً.

السودان يسجل 5060 إصابة بكوليرا و225 وفاة وسط تفشي الوباء في مناطق النزوح

أعلنت المنسقية العامة للنازحين في دارفور غربي السودان ارتفاع عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا إلى 5060 حالة، مع تسجيل 225 حالة وفاة، وسط تفشي واسع للوباء في مناطق جديدة وخاصة في جبل مرة ومخيمات النازحين.

وأشار المتحدث باسم المنسقية آدم رجال إلى أن وتيرة تفشي الكوليرا غير مسبوقة وتشهد زيادة مقلقة في أعداد الإصابات اليومية، خصوصاً في مراكز النزوح بمخيمات طويلة ونيالا.

في السياق نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل نحو 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا في السودان منذ يوليو 2024، محذرة من تفاقم الأزمة بسبب استمرار الحرب الأهلية التي أدت إلى نزوح واسع وانتشار سوء التغذية والأمراض.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم في مؤتمر صحفي بجنيف إن العنف المستمر في السودان تسبب في مجاعة ومعاناة واسعة، مشيراً إلى أن كل الولايات السودانية أبلغت عن تفشي الوباء.

وأضاف تيدروس أن هناك حملات تطعيم ضد الكوليرا جارية في عدة ولايات، لكنه حذر من الفيضانات الأخيرة التي تزيد من مخاطر تفاقم سوء التغذية وانتشار أمراض أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك.

وفي ظل الأزمة، أورد المسؤول الأممي تقارير من مدينة الفاشر تفيد بأن السكان يلجأون إلى أكل علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، في حين يعاني ملايين السودانيين من الجوع. كما حذرت المنظمة من أن حوالي 770 ألف طفل دون سن الخامسة قد يعانون من سوء التغذية الحاد خلال العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • للمرة 228.. قوات الدعم السريع تفشل في دخول الفاشر
  • “الدعم السريع” يستسلم للجيش السوداني
  • ضربة نوعية: الجيش السوداني يدك تمركزات الدعم السريع.. ومقتل قائد ميداني بارز
  • تحقيق إعلامي يكشف وجود قاعدة عسكرية لمليشيا الدعم السريع مخبأة في الصحراء الليبية
  • مصدر سياسي:لاريجاني طلب من السوداني تعزيز دور محور المقاومة وإخراج القوات الأمريكية من العراق
  • الجيش السوداني يوجه ضربة موجعة إلى “الدعم السريع” في كردفان
  • الجيش السوداني يتصدى لهجمات «الدعم» في الفاشر
  • قوات الجيش السوداني تصد هجمات لمدفعية ميليشا الدعم السريع في الفاشر
  • معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الاتجاهين الجنوبي والشرقي بدارفور
  • مقابر الحرب العشوائية.. مأساة وحكايات لم تُروَ في قلب الخرطوم