حول عواقب احتلال إسرائيل الشريط الفاصل بين مصر وغزة، كتب إيلنار باينازاروف، في "كوميرسانت":
تعتزم إسرائيل السيطرة بشكل دائم على ما يسمى بمحور فيلادلفيا، وهي منطقة عازلة ذات أهمية استراتيجية بين غزة ومصر. وقد سيطر الجيش الإسرائيلي على هذه المنطقة، يوم الأربعاء، واكتشف عشرين نفقًا هناك يستخدمها مقاتلو حماس لإيصال الأسلحة والذخائر إلى قطاع غزة.
مع ذلك، لا تتخلى الأطراف المعنية عن الدبلوماسية: فمن المقرر أن يجتمع المسؤولون الأميركيون والمصريون والإسرائيليون الأسبوع المقبل في القاهرة.
تريد الولايات المتحدة مناقشة خطة للحد من تهريب الأسلحة إلى غزة، من خلال بناء "جدار تحت الأرض" مضاد للأنفاق على الحدود بين مصر والقطاع الفلسطيني، وفقًا لمصدر أميركي لم يذكر اسمه موقع Axios. وتم بناء هيكل مماثل على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة وأثبت فاعليته منذ فترة طويلة.
وكما كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن إسرائيل لا تريد فقط تطهير المحور من الأنفاق ومن حماس، بل تريد أيضًا الحصول على موطئ قدم في هذه المنطقة لفترة طويلة. وبحسب الصحيفة، اقترح مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار على حكومة بنيامين نتنياهو تشكيل "لواء خاص بمحور فيلادلفيا" للسيطرة على الحدود البرية لغزة مع مصر بعد انتهاء الأعمال القتالية في القطاع.
وهناك خطة أخرى محتملة تتمثل في إنشاء مركز عمليات مصري إسرائيلي مشترك لإدارة المنطقة. ولكن، لم يصدر حتى الآن رد مصري رسمي على تقدم الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا. وقد يؤدي الوضع هناك إلى تعقيد مفاوضات السلام الجارية بوساطة مصر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر الجيش المصري القاهرة بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس عبد الفتاح السيسي كتائب القسام معبر رفح
إقرأ أيضاً:
غزة تشعل المنطقة.. «الحوثيون» يطلقون صاروخاً على إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، في تصعيد جديد يُضاف إلى سلسلة الهجمات التي ينفذها الحوثيون دعماً لقطاع غزة
وجاء في بيان صادر عن الجيش: “تم رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وقد عملت منظومات الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على اعتراض هذا التهديد”، ودعا البيان السكان إلى الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية.
وفي وقت لاحق، أكد الجيش نجاح عملية الاعتراض، دون أن يذكر تفاصيل إضافية حول موقع سقوط الصاروخ أو الأضرار المحتملة.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت فجر الثلاثاء في مناطق عدة، شملت محيط القدس، البحر الميت، وأجزاء من الضفة الغربية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن.
وتأتي هذه العملية في إطار الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على أهداف إسرائيلية، والتي يصفونها بأنها رد على العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.