أثار الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، السبت، تفاعلا بحديثه عن المتمردين الحوثيين في اليمن، واتهامه لهم بأنهم "سبب شقاء وتخلف بلادهم".

 

وقال ضاحي خلفان في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: ما كنت أعرف الحوثيين من قبل..الآن أعرف وأدرك لماذا اليمن في شقاء وتخلف"، على حد وصفه.

 

 

وتفاعل متابعون على منصة "إكس"، مع ما كتبه نائب رئيس الشرطة في دبي، وجاءت أبرز الردود والتعليقات كالتالي:

 

وكان نائب رئيس شرطة دبي، اعتبر في وقت سابق أن "استقلال الجنوب" في اليمن هو الحل الوحيد الكفيل بتحقيق الأمن والاستقرار في مضيق باب المندب، واتهم واشنطن بأنها "وضعت كل قوتها لمنع سقوط الحوثي" في السابق.

 

وقال خلفان عبر حسابه الرسمي حينها على منصة "إكس": "وضعت أمريكا كل قوتها لمنع سقوط الحوثي عندما كانت قوات التحالف على بعد 700 متر من ميناء الحديدة...اليوم متورطة معه".

 

وتابع ضاحي خلفان: "استقلال الجنوب وحده كفيل بتحقيق الأمن والاستقرار في باب المندب".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي ضاحي خلفان الامارات ضاحی خلفان

إقرأ أيضاً:

ظهور هشام المشيشي.. لماذا الآن؟ ولماذا على قناة الجزيرة؟

أثار الظهور الإعلامي الأخير لهشام المشيشي، رئيس آخر حكومة في المسار الديمقراطي، ردود فعل واسعة ومتباينة، خاصة بسبب توقيت الظهور بعد صمت طويل وأيضا بسبب المنبر الذي ظهر فيه وهو قناة الجزيرة.

1- مفاجأة الظهور

كان الظهور الإعلامي مفاجئا لكون الرجل لازم الصمت لمدة تزيد عن أربعة أعوام، مع أنه معنيّ بحدث مهم في تاريخ تونس السياسي الحديث لكونه كان آخر رئيس حكومة في مرحلة التدرّب الديمقراطي، ولكونه من وقع عليه فِعلُ العزل دون أن يُسمَح له بمخاطبة التونسيين حول ما حدث وحول ما فُعِل به وحول من كان حاضرا ليلة الواقعة في القصر.

لقد كان صمت المشيشي سببا لظهور روايات كثيرة لا أحد يملك دليلا على صحتها أو زيفها، ولا أحد يستطيع تأكيد مساهمة المشيشي في الحدث أو براءته منه.

ثم كيف استطاع المشيشي مغادرة البلاد؟ وما هي "الصفقة" التي أُبرِمت معه؟ وما هي الأطراف التي "ضمنت" في خروجه، أو طمأنت السلطة بكونه سيلتزم واجب التحفّظ ولن يتكلم في أسرار الدولة؟

لقد تراكمت أحداث ووقائع بعد 25 تموز/ يوليو 2021، حيث أقدمت السلطة على تفكيك عدة مؤسسات دستورية، وعلى اتخاذ خطوات متسارعة في إعادة هندسة "معمار الدولة"، وحيث ازدحم قاموس الخطاب الرسمي بمفردات طارئة على الثقافة السياسية التونسية، وحيث تشكل "ائتلاف" مواطنون ضد الانقلاب، الذي قاد "الشارع الديمقراطي" في عدة تظاهرات شعبية، ثم خلفته "جبهة الخلاص الوطني" التي نظمت عدة وقفات للمطالبة بعودة المسار الديمقراطي وبإطلاق سراح المساجين السياسيين، وحيث شهدت السلطة نفسها عدة تغيرات وواجهت عدة أزمات، وحيث حصلت استشارات وانتخابات، وحيث تكلم معارضون في الداخل وفي الخارج، ومع ذلك فإن هشام المشيشي ظل ملازما الصمت لم يُدل بأي تصريح قد يساعد في فهم ما حصل أو في استشراف ما سيحصل.

لماذا تكلم المشيشي الآن؛ وتونس تمر بزمن سياسي "تتضافر" فيه كثير من عوامل "القلق"، عوامل داخلية متمثلة في الصعوبات الاجتماعية وفي غياب حوار وطني وفي اتساع تشققات المعمار الاجتماعي، وأيضا عوامل خارجية تبدو فيها تونس في دائرة الاستهداف؛ استهداف السلطة بسبب "غموض" سياساتها الخارجية، واستهداف البيئة التونسية باعتبارها جزءا من بيئة مغاربية داعمة بقوة للحق الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية، واستهداف عراقة الهوية التي ما زالت تبدي مقاومة لمختلف أشكال الاختراق الناعم.

ما نتابعه من دعوات خارجية لاستعادة المسار الديمقراطي، تجد في ممارسات السلطة الكثير أو القليل مما يبرره، وعلى السلطة أن تتخذ من الإجراءات العاجلة ما يمنع تلك التدخلات؛ فهي المسؤولة عن حماية السيادة الوطنية وعن ضمان السلم الأهلي والعدالة الاجتماعية وعن حرية المواطن وكرامته.

ورغم القول بكونية حقوق الإنسان ورغم الحديث عن كون العالم صار قرية صغيرة لـ"إنسان" واحد متعدد الشخوص، فإن العقلاء لا يُصدّقون أولئك الداعمين للإجرام الصهيوني حين يحدثونهم عن الحقوق والحرية والديمقراطية، وأن نفس أولئك العقلاء لا يرون الولاء للوطن كامنا في الولاء للسلطة سواء كانت عادلة أو متسلطة.

2- لماذا ظهر المشيشي في قناة الجزيرة؟

قد يبدو السؤال غريبا، ولكنه طُرِح فعلا على ألسنة من يعتبرون الجزيرة منحازة لتيار سياسي معين، ومن يقولون إن ذاك التيار مدعوم من تركيا ومن قطر، بل ويرون أن الأمريكان كانوا مساندين لـ"ربيع عربي" أوصل الإسلام السياسي إلى الحكم ديمقراطيا في كل من تونس وليبيا ومصر، ويتوجسون من عودة ذاك الدعم بهدف إعادته إلى السلطة.

لا يخفى على أيّ متابع كون قناة الجزيرة نشأت "ناجحة"، وكانت بمثابة "الطفرة" في عالم عربي حكمته قنوات الأنظمة المتخلفة بخطاب إعلامي بارد وثقيل وممجوج. اشتغلت قناة الجزيرة من البداية بحرفية عالية، وانتدبت إعلاميين وفنيين ذوي كفاءة وذوي ظهور مبهر صورة وصوتا وحضورا ذهنيا، بل ودراية بطرائق "السيطرة" لا على المشاهد فحسب بل وعلى الضيف حين يكون أحيانا ذا مراس صعب.

مثّلت القناة منذ نشأتها صُداعا لأغلب الحكام العرب؛ حتى وصفها الرئيس المصري الراحل حسني مبارك بـ"علبة كبريت"، لم يكن فيها ممنوعات بمعايير النظام العربي الرسمي، فقد كانت منبرا للمعارضين من يساريين وإسلاميين ومثقفين حتى اعتُبِرت "مُنتجة" الربيع العربي.

تلك الفكرة حول قناة الجزيرة هي التي تجعل البعض "يتوجس" مما قد تكون بصدد التمهيد له من تحولات سياسية قادمة في بلادنا، وتجعل البعض الآخر من معارضي السلطة، وبعد إطلالة المشيشي المفاجئة على القناة ولمدة خمس ساعات كاملة، وبعد عودة منذر الزنايدي لمخاطبة التونسيين عبر صفحته الخاصة، وقبلهما "دعوة" النائبين الأمريكيين؛ "يأمل" في أن تكون تلك "بشائر" عودة المسار الديمقراطي بكل ما يترتب عنه، ودون تساؤل عما إذا كان التاريخ قد تخلى عن قوانينه.

x.com/bahriarfaoui1

مقالات مشابهة

  • الحوثي: اليمن يمتلك قوة صاروخية دقيقة لضرب أي دولة تعتدي عليه
  • ممارسات الحوثيين تؤجج الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة اليمنيين
  • حمدان بن محمد يقدّم واجب العزاء في وفاة خلفان المهيري
  • اليمن.. وفاة أحد طاقم سفينة شحن هولندية تعرضت لهجوم حوثي في خليج عدن
  • مكتوم بن محمد يعزي في وفاة خلفان المهيري
  • تقرير أمريكي يستبعد أي نهاية قريبة للصراع في اليمن
  • ظهور هشام المشيشي.. لماذا الآن؟ ولماذا على قناة الجزيرة؟
  • العنتريات تجلب الكراهية.. ضاحي خلفان يتحدث عن آثار حرب إسرائيل في غزة
  • اليمن يدعو لتجفيف منابع تمويل الحوثي
  • هولندا تطالب بتصنيف الحوثيين "إرهابيين" أوروبياً بعد استهداف سفينتها.