خلال العطلة الصيفية… ثقافة الحسكة تطلق برنامجاً لتنمية مواهب الأطفال
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
الحسكةسانا
أطلقت مديرية الثقافة في محافظة الحسكة برنامجاً خاصاً بتنمية مواهب الأطفال واليافعين واستغلال أوقات فراغهم خلال العطلة الصيفية، عبر إقامة عدد من الدورات التدريبية المجانية في مختلف المجالات.
وبين مدير الثقافة عبد الرحمن السيد في تصريح لمراسل سانا أن المديرية تقيم عبر برنامج مهارات الحياة العديد من الأنشطة الثقافية والفنية خلال فصل الصيف بإشراف مدرسين مختصين في مجالات تعليم الشطرنج والرسم
والخط العربي ومهارات الإعلامي الصغير، إضافة إلى مهارات أخرى سيتم افتتاحها تباعاً مخصصة للأطفال واليافعين من أعمار 6 إلى 16 عاماً، وذلك في مقر المركز الثقافي بمدينة الحسكة.
ووفق السيد فإن باب التسجيل للدورات التدريبية الخاصة ببرنامج مهارات الحياة لا يزال مفتوحاً للراغبين بالالتحاق بها، موضحاً أن المديرية مستمرة كذلك بإقامة النشاطات الموازية الخاصة بالأطفال واليافعين، عبر تخصيص عدة نشاطات خلال فترة الصيف تتضمن عروضاً مسرحية وسينمائية وورشات القراءة، فضلاً عن الأنشطة التي تقدمها حاضنة ثقافة الطفل في المركز، والتي تشمل قراءة للكتاب الإلكتروني وألعاب تطوير وتنمية الذكاء، وذلك ضمن قاعات مناسبة توفر كل مستلزمات تنمية المهارات.
وفي سياق آخر، أشار مدير ثقافة الحسكة إلى أن معهدي الثقافة الشعبية في مدينتي الحسكة والقامشلي مستمران باستقبال الراغبين باتباع الدورات التعليمية التي تقدم في معاهد الثقافة الشعبية، موضحاً أنه تم توسيع الفئة العمرية للمستفيدين منها لتشمل الأطفال واليافعين من عمر 6 سنوات إلى 14 سنة، والفئة الثانية لعمر 15 وما فوق، حيث يوفر المعهد دورات في اللغات العربية والإنكليزية والحاسوب والخط العربي والرسم والموسيقا وبأسعار رمزية، مدة كل دورة ثلاثة أشهر.
نزار حسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
على هامش مشاركتها بملتقى السرد بالأردن.. د. هدى النعيمي لـ العرب: الثقافة القطرية حاضرة في المشهد الإبداعي العربي
أكدت الكاتبة والروائية الدكتورة هدى النعيمي أن الرواية القطرية لها حضورها القوي في المشهد الثقافي العربي. وقالت في تصريح خاص لـ «العرب»على هامش مشاركتها في ملتقى السرد العربي بالأردن بدورته السادسة (دورة الروائي الراحل جمال ناجي)، يسعدني ويشرفني أن أكون ممثلًا للكتاب والروائيين من دولة قطر في هذا الملتقى السردي العربي الذي يجمع نخبة من أعلام الأدب من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وأوضحت أن حضور الصوت الروائي القطري في مثل هذه التظاهرات الأدبية المهمة ليس مجرد مشاركة رمزية، بل هو تأكيد على أن قطر، بثقافتها وإبداعها، حاضرة وفاعلة في المشهد الثقافي العربي.
وأضافت: قطعت الرواية القطرية أشواطًا مهمة، وأصبحت جزءًا من الحراك السردي العربي الحديث، منوهة بأن مشاركتها ليست إلا امتدادًا لهذا الحضور المتنامي. قائلة «نحن لا نأتي فقط لنسمع، بل لنُسمِع كذلك، لنقول إن لدينا تجاربنا، وخصوصيتنا، وأسئلتنا الكبرى التي نصوغها سردًا، ونقدمها إلى هذا الفضاء العربي المشترك.
وحول مداخلتها في الملتقى قالت د. هدى النعيمي: أقدم في هذا الملتقى مداخلة بعنوان “شهادة إبداعية روائية”، أتحدث فيها عن تجربتي الشخصية مع الرواية: كيف بدأت، ولماذا اخترت هذا الشكل الأدبي، وكيف أرى استمراريتي فيه. مضيفة: أعتبر هذه الشهادة جزءًا من مسؤولية أتحملها تجاه الكتابة، وتجاه بلدي، وتجاه المشهد الثقافي العربي الذي ننتمي إليه جميعًا.
وأشارت إلى إن ملتقى السرد العربي في عمان الذي يقام بتنظيم رابطة الكتاب الأردنيين وضمن مهرجان عريق كجرش الثقافي في دورته التاسعة والثلاثين، هو فرصة ثمينة لتلاقي الأفكار والرؤى، ومناقشة قضايا جوهرية، من بينها العلاقة بين الأدب والذكاء الاصطناعي، وما يحمله المستقبل من تحولات تفرض علينا، نحن الكتّاب، أن نعيد التفكير في أدواتنا ومفاهيمنا.
كانت جلسات ملتقى السرد العربي قد انطلقت أمس الخميس ويستمر 3 أيام تحمل عنوان «ملتقى تحولات السرد العربي في العصر الرقمي»
وفي كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية، قال الدكتور موفق محادين رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، إن هذا الملتقى يأتي للمساهمة في النقاش حول السردية الأدبية وازمتها الراهنة وهي أزمة مركبة في بعدها العام من حيث إشكالية المفهوم ومن حيث موقع السردية الأدبية في السرديات الكبرى في الزمن الإمبريالي الخوارزمي.
من جهتها، ألقت نيابة عن المشاركين العرب من نقاد وكتاب، الناقدة العراقية الدكتورة ناديا الهناوي كلمة قدمت خلالها الشكر لمهرجان جرش وللرابطة على الدعوة للمشاركة في أعمال الملتقى.
وقالت إن النقد الأدبي العربي يحتاج إلى مثل هذه الملتقيات الجادة العربي، منوهة بأن هذا الملتقى هو مساحة للإبداع ومحطة ثقافية لتأكيد أهمية السرد بصفته ذاكرة الأمة ووعاء تجاربها، والشريان المغذي لوجدانها ومرآة تطلعاتها.
ويتناول الملتقى تجربة الروائي الراحل جمال ناجي، ويبحث تحولات السرد العربي في العصر الرقمي وما شهده هذا العصر من تطورات أثرت على مختلف جوانب الحياة في الصناعة والطب والمفاهيم والعلاقات الاجتماعية وانتشار نظريات الكم والأكوان الموازية ونظرية ما بعد الحداثة كحركة فكرية طالت الأدب والنقد وعلوم الفلسفة والاجتماع والدراسات الثقافية وغيرها.