تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، تقريرًا عن “دور الإعلام الرقمي في صناعة التطرف”.

وقالت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن الاتصالات وأنظمة المعلومات الحديثة قدمت خدمة غیر مقصودة للتنظیمات الإرهابیة؛ حیث استغلت الأخیرة هذا التطور في خدمة أغراضها غیر المشروعة وفي إتمام عملیاتها الإجرامیة، حيث تعددت الأسالیب الإرهابیة في التهدید عبر الإنترنت من التهدید بالقتل لشخصیات عامة، إلى التهدید بتفجیرات في مراکز حیویة أو تجمعات ریاضیة، والتهدید بإطلاق فیروسات لإتلاف الأنظمة المعلوماتیة في العالم، وكذلك القصف الإلکتروني: وهو أسلوب للهجوم على شبکة المعلومات عن طریق توجیه مئات الآلاف من الرسائل الإلکترونیة إلى مواقع هذه الشبکات؛ مما یزید الضغط على قدرتها على استقبال رسائل من المتعاملین معها، مما یؤدي إلى وقف عمل الشبکة، ومن المواقع التي تعرضت للقصف الإلکتروني هو "موقع شرکة أمازون" للبیع على الإنترنت، وأیضًا موقع شبکة "سي إن إن" للأخبار على الإنترنت؛ مما أدى إلى بطء تدفق المعلومات لمدة من الوقت.

وأوضحت أنه يأتي بعد ذلك تدمیر أنظمة المعلومات: وهي محاولة اختراق شبکة المعلومات الخاصة بالأفراد أو الشرکات أو المؤسسات العامة؛ بهدف تخریب نقطة الاتصال أو النظام عن طریق تصنیع أنواع من الفیروسات الجدیدة التي تسبب کثیرًا من الضرر لأجهزة الحاسب الآلي والمعلومات التي تم تخزینها على هذه الأجهزة، ثم التجسس الإلكتروني: ومن أمثلة القرصنة المعلوماتیة التی تمارسها بعض الجهات الإرهابیة للحصول على المعلومات العسکریة المخزنة في ذاکرة الحاسبات الآلیة التابعة لوزارات الدفاع بالدول المستهدفة.

وأكدت أنه نستطيع القول أن الاتصالات الحديثة وفرت عملیة نقل الأفکار والبیانات والتوجیهات إلى خلایا الشبکات الإرهابیة بأمان بعیدًا عن أعین الرقابة الأمنیة، کما أمنت أنظمة المعلومات الإلکترونیة أیضًا تدفق سیل من المعلومات اللازمة لتنفیذ عملیاتها الإرهابیة، وإمعانًا في خلق أجواء الفوضى والترویع، وإتاحة المجال أمام انتشار الشائعات المغرضة التي تُثیر خوف الرأي العام وتؤلبه ضد السلطات المحلیة بحجة عجزها عن حمایة أمنه، یعمد الإرهابیون إلى التسلح بوسائل الإعلام المختلفة لتسویق أغراضهم وغایاتهم وتوظیفها في تضلیل الأجهزة الأمنیة واکتساب السیطرة على الرأي العام عن طریق نشر أخبار العملیات الإرهابیة التي یقومون بتنفیذها على اعتبار أن الحملات الإعلامیة التي تغطي هذه العملیات تساعد على تحقیق واستکمال أهداف الإرهابیین الذین یرون في التغطیة الإعلامیة لجرائمهم معیارًا مهمًّا لقیاس مدى نجاح فعلهم الإرهابي.

ﻭتابعت: و ﻴﻤﻜﻥ ﺤﺼﺭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺘﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ على ﺯﺭﻉ ﺍﻟﻌﻨﻑ ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻜﺭ التطرف والإرهاب – ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ–  في ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻨﺤﺘﻬﺎ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻤﻌﺘﻨﻘﻲ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﻤﺘﻁﺭﻑ ﻭﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﻟﻪ، وكذلك ﺍﻟﺘﻬﻭﻴل ﻭﺍﻟﺘﻀﺨﻴﻡ ﻓﻲ ﻗﻭﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎﺒﻴﻴﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺒﺎل ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭﻱ ﺒﻐﺭﺽ ﺍﻟﺭﺒﺢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻅل ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺸﺭﺴﺔ وﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺒﻴﻴﻥ ﻭﺘﻐﻴﻴﺏ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ، وﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺒﺭاء ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ؛ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩ ﺒﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﺩﺙ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﻕ ﻭﺭاء ﺍﻟﺘﻀﺨﻴﻡ ﺍﻹﻋﻼﻤﻲ.

ولفتت إلى أن المتأمل في الدور الذي يمكن لوسائل الإعلام غير التقليدية أن تلعبه في مكافحة الفكر المتطرف لا تخطئ عيناه في مدى خطورته وصعوبته في الوقت نفسه؛ حيث أن طبيعة هذا الدور تختلف عن الأدوار الأخرى الخاصة بدور التعليم والفن ورجال الدين في مكافحة التطرف؛ لأن مواقع الإنترنت بالرغم من خطورة دورها، فإنها في النهاية عامل مساعد للفئات التي تستطيع نشر الاعتدال ومكافحة التطرف، فعل سبيل المثال، ينبغي على رجل الدين ألا يحصر خطابه المعتدل في جمهور المسجد الذي يعمل به، إن ما ينبغي عليه أن يكون أكثر انتشارا وحضورا بين الجماهير وخصوصا الشباب، وأفضل ما يتيح له ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم أصبح من الضروري تأهيل الأئمة والخطباء والوعاظ عن طريق إعطائهم الدورات اللازمة في مجال التواصل الاجتماعي؛ حتى يستطيعوا نشر الفكر الصحيح عبر الشبكة العنكبوتية، وحتى يصلوا بخطابهم المعتدل إلى أكبر عدد ممكن من الشباب، وأيضا الفنانون ومقدمو البرامج والمثقفون والكتاب والشعراء والمدرسون وأساتذة الجامعات، وكل من له قدرة على الكتابة والتواصل والتأثير في الناس والشباب بصفة خاصة ينبغي عليه استثمار صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في القيام بدور توعوي بلغة الميديا الحديثة والبسيطة، يحذر فيه من التطرف وتنظيماته، ويسعى في الوقت ذاته إلى تعزيز التسامح والإنسانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم الضفة الأخرى الإنترنت

إقرأ أيضاً:

هل الطيران آمن؟ خبراء يشرحون لماذا لا ينبغي لحادث الهند أن يثير مخاوفك من السفر جوًا

رغم مأساة تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية، يؤكد خبراء أن الطيران لا يزال الأكثر أماناً. تشير الإحصاءات إلى أن معدلات الحوادث نادرة جداً، وكل تحقيق يؤدي إلى تحسينات مستمرة في السلامة الجوية. اعلان

تحطّمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية يوم الخميس الموافق 12 يونيو، ما أسفر عن مقتل نحو 240 شخصاً على الأقل، في أحدث حادثة ضمن سلسلة من كوارث الطيران التي وقعت هذا العام.

من المعروف أن أي حادث تحطم أو محاولة فاشلة يثير قلقاً لدى عدد كبير من المسافرين بشأن سلامة الطيران.

ومع ذلك، لا تزال حوادث تحطم الطائرات نادرة للغاية، ويُعتبر الطيران وفقاً للخبراء الوسيلة الأكثر أماناً من بين وسائل النقل.

وللمسافرين القلقين، أكد المختصون أن معدلات السلامة في قطاع الطيران العالمية تظل مرتفعة، فيما تصنف قائمة شركات الطيران الأكثر أماناً حول العالم عدداً من الشركات الرائدة في هذا المجال.

الولايات المتحدة تشهد أول حادث تحطم طائرة مميت منذ عام 2009

أعقبت كارثة تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية سلسلة من حوادث الطيران المقلقة التي وقعت مؤخراً.

ففي يناير الماضي، وقع حادث تصادم جوي بين طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ومروحية تابعة للجيش الأمريكي بالقرب من واشنطن، ما أسفر عن مقتل 67 شخصاً، وهو أول حادث تحطم مميت على الأراضي الأمريكية منذ عام 2009.

وفي ديسمبر من العام الماضي، انزلقت طائرة نفاثة تابعة لشركة جيجو للطيران عن المدرج وأصيبت بحريق بعد اصطدامها بسياج خرساني في كوريا الجنوبية، إثر فشل جهاز الهبوط في الانتشار. وقد قُتل 179 شخصاً من أصل 181 كانوا على متنها في واحدة من أسوأ الكوارث الجوية في البلاد.

وفي الشهر ذاته، تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية بعد تعرضها لما يُعتقد أنه صاروخ روسي أثناء اقترابها من غروزني. وقد لقي 38 شخصاً مصرعهم من أصل 67 كانوا على متن الطائرة، من بينهم الطياران ومضيف الطائرة، بينما نجا 29 آخرون بإصابات.

من بين الحوادث الأخرى التي وقعت مؤخراً، اصطدام طائرة بأخرى خلال هبوطها في مطار سياتل في فبراير، واشتعال النيران في طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية بعد هبوطها في دنفر في مارس، مما أسفر عن نقل 12 شخصاً إلى المستشفى.

وفي أبريل، تحطمت مروحية تابعة لجولة سياحية في نهر هدسون بين نيويورك ونيوجيرسي، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص.

Relatedتريد حجز عطلتك الصيفية؟ تعرّف على أرخص تذاكر الطيران هذا العامالسويد: طائرات بدون طيار تعطل حركة الطيران في مطار أرلاندا لليلة الثانية"شلل تام": إضراب شامل يوقف حركة الطيران في بلجيكا ويؤثر على آلاف المسافرينخبراء: الطيران اليوم أكثر أماناً من أي وقت مضى

ُتعد كوارث الطيران من بين أكثر الحوادث إثارة للانطباع المأساوي والرعب، مما يجعل من الصعب أحيانًا تقييمها ضمن سياقها الحقيقي.

الواقع أن الطيران لم يكن يومًا آمنًا إلى هذا الحد. وبحسب بحث أجرته معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، فإن خطر الوفاة نتيجة السفر جوًا بلغ في الفترة من 2018 إلى 2022 حوالي حالة وفاة واحدة لكل 13.7 مليون مسافر، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بنسبة 1 لكل 7.9 مليون مسافر في الفترة من 2008 إلى 2017، وأكثر بكثير من الفترة 1968-1977 التي كانت النسبة حينها 1 لكل 350 ألف مسافر.

وأشارت دراسة أجرتها أكاديمية إمبري ريدل للطيران إلى أن ما يقارب 80% من حوادث الطيران تنسب إلى خطأ بشري، منها 53% تعود إلى أخطاء من جانب الطيارين، بينما يُسجل العطل الميكانيكي كسبب في 21% فقط من الحوادث.

من جهتها، أظهرت دراسة أجرتها شركة إيرباص أن مرحلتي الإقلاع والهبوط هما الأكثر عرضة لوقوع الحوادث خلال الرحلة الجوية. ويأتي ذلك في سياق الحادثين اللذين وقعا في ديسمبر 2024، وكلاهما أثناء عملية الهبوط، رغم وجود عوامل أخرى مؤثرة.

في حادث تحطم طائرة "جيجو إير"، على سبيل المثال، أفادت التقارير بحدوث تلف في أحد المحركات بعد اصطدامها بطائر، إضافة إلى عدم نشر عجلات الهبوط لسبب لا يزال مجهولًا. ومن المتوقع أن يكون التحقيق في أسباب الحادث طويلًا ومعقدًا، وقد يستغرق وقتًا قبل أن تتضح صورة دقيقة لما حدث.

كل حادث جوي يجعل السفر بالطائرة أكثر أماناً

تيمثل الجانب الإيجابي في سلسلة حوادث الطيران الأخيرة أنها تساهم، بشكل غير مباشر، في تعزيز سلامة السفر الجوي مستقبلاً.

تقول جانيت نورثكوت، المتحدثة باسم وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA): "من أبرز ميزات نظام سلامة الطيران أننا كلما واجهنا مأساة، نحلل أسبابها بدقة ونتخذ إجراءات لمنع تكرار الحوادث المشابهة قدر الإمكان".

في حادثتي تحطم طائرتي جيجو إير والخطوط الجوية الأذربيجانية، تم استخراج الصندوقين الأسودين – وهما باللون البرتقالي اللامع في الواقع – وهما مسجل بيانات الرحلة (FDR) ومسجل صوت قمرة القيادة (CVR)، وأُرسلا لتحليل البيانات بهدف التحقيق.

ويقوم فريق التحقيق الأرضي بجمع الأدلة من موقع الحادث ونقلها إلى المختبرات لتحليلها وتحديد أسباب التحطم بدقة.

وعادة ما تُستخدم التقارير النهائية للتحقيق في تقديم توصيات تهدف إلى منع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.

وترى نورثكوت أن هذه الدورة المستمرة من التعلم والتحسين تعد ضرورية للحفاظ على سجل سلامة الطيران القوي الذي يشهده القطاع منذ سنوات.

ما الذي يجعل شركة الطيران أكثر أماناً؟

أصدر موقع "AirlineRatings"، المتخصص في تقييم شركات الطيران، تصنيفه السنوي لأكثر شركات الطيران أمانًا في العالم في وقت سابق من هذا العام.

وضم التصنيف قائمة بأفضل 25 شركة طيران، تم اختيارها بناءً على مجموعة من المعايير التي تشمل عمر الأسطول، وعدد الطائرات العاملة، وجودة تدريب الطيارين، ومعدل الحوادث المسجلة لكل شركة.

كما أخذ الموقع في الاعتبار الجوانب المالية، حيث يُعتقد أن الشركات الأقل ربحية قد تكون أقل قدرة على الاستثمار في الصيانة والتدريب والتحسينات اللازمة، مما قد يؤثر سلبًا على مستويات السلامة.

ويتضمن التصنيف أيضاً تقييماً لقدرة الدولة التي تنتمي إليها الشركة على اجتياز برنامج التدقيق الشامل للرقابة على السلامة (USOAP) التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والذي يرصد مدى التزام السلطات المحلية بمعايير السلامة العالمية.

كذلك يُؤخذ بعين الاعتبار ما إذا كانت الشركة قد خضعت واجتازت تدقيق السلامة التشغيلية (IOSA)، وهو معيار دولي يُستخدم لتقييم إجراءات السلامة التشغيلية لدى شركات الطيران.

ما هي شركات الطيران الأكثر أماناً للسفر معها؟

وحصلت شركة الخطوط الجوية النيوزيلندية (Air New Zealand) على لقب أكثر شركات الطيران أمانًا في العالم لعام 2025 للعام الثاني على التوالي، متفوقة بذلك على منافستها الأسترالية كواناس (Qantas) التي حصدت اللقب في عامي 2024 و2022.

وتواصل شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط هيمنتها على مراكز الصدارة، حيث احتلت أول 11 مركزًا في التصنيف، بينما قدمت شركات الطيران الأوروبية أداءً قوياً أيضًا بسيطرتها على سبعة مواقع ضمن أفضل 25 شركة طيران.

وجاءت الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines) في المركز الثالث عشر عالميًا، وهو الأعلى بين شركات الطيران الأوروبية، لتحصل بذلك على تصنيف سبع نجوم من موقع AirlineRatings، كما أنها لم تسجل أي حادث مميت منذ عام 2009، عندما تحطمت طائرة بوينغ 737 أثناء محاولة الهبوط في مطار سخيبول بأمستردام، ما أسفر عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 126 آخرين.

في المركز الرابع عشر عالميًا، جاءت طيران تاب البرتغالية (TAP Air Portugal) كثاني أكثر شركة طيران أوروبية أمانًا، دون أن تخسر أي راكب منذ عام 1977، وتُنظم الشركة بالتعاون مع اتحاد الرعاية المتكاملة للصحة (UCS) دورات تدريبية منتظمة لمساعدة المسافرين الذين يعانون من الخوف من الطيران.

ومن بين الشركات الأوروبية الأخرى التي احتلت مراتب متقدمة في القائمة، جاءت SAS Scandinavian Airlines في المركز السادس عشر، تلتها الخطوط الجوية البريطانية (British Airways) في السابع عشر، ثم الخطوط الجوية الأيبيرية (Iberia) في الثامن عشر، وحلت الخطوط الجوية الفنلندية (Finnair) في المركز التاسع عشر، وأخيرًا مجموعة لوفتهانزا (Lufthansa) ، والتي تضم أيضًا الخطوط الجوية السويسرية (SWISS) ، في المركز العشرين.

ويُظهر هذا التصنيف استمرار التزام هذه الشركات بمعايير عالية في السلامة التشغيلية، وهو ما يعكس جهودها المستمرة في الحفاظ على سجلات سلامة متميزة عبر عقود من الزمن.

ما هي شركات الطيران منخفضة التكلفة الأكثر أماناً في أوروبا؟

تُجري منصة AirlineRatings تقييمًا منفصلًا لشركات الطيران منخفضة التكلفة مقارنة بشركات الطيران التي تقدم خدمات كاملة، وقد أظهرت شركات الطيران الأوروبية أداءً متميزًا في تصنيف عام 2025 ضمن فئة الطيران الاقتصادي.

وتصدرت القائمة شركة راين إير (Ryanair) ، العملاق الأوروبي في مجال الطيران منخفض التكلفة، حيث احتلت المركز الثالث عالميًا، وهو ما يجعلها أكثر شركات الطيران الاقتصادية أمانًا في أوروبا. وعلى مدى تاريخها الذي يمتد لأكثر من 40 عامًا، لم تتعرض الشركة لأي حادث مميت، وتؤكد أن "سلامة وأمن الموظفين والعملاء تأتي دائمًا على رأس أولوياتها."

في المركز الرابع عالميًا، جاءت شركة إيزي جيت (easyJet) البريطانية، لتحتل المرتبة الثانية بين شركات الطيران منخفضة التكلفة في أوروبا من حيث السلامة. وتشترك إيزي جيت مع راين إير في سجل ناصع بعدم تعرضها لأي حادث مميت على مدار 30 عامًا من التشغيل.

وفي المركز السابع عالميًا، حلت Wizz Air في المرتبة الثالثة بين شركات الطيران الاقتصادية الآمنة في أوروبا. وتتميز الشركة بأنها لا تزال حديثة نسبيًا، ولم تخسر أي ركاب على الإطلاق، إلى جانب امتلاكها لأسطول حديث من طائرات إيربัส بمتوسط عمر أقل من خمس سنوات.

ومن بين الشركات الأخرى التي ظهرت ضمن قائمة أفضل 25 شركة طيران منخفضة التكلفة الأكثر أمانًا في العالم، جاءت النرويجية (Norwegian) في المركز الثاني عشر، تلتها فويلينج (Volotea) في المركز الثالث عشر، ثم Jet2 في المركز الرابع عشر، وحلت يورووينجز (Eurowings) في المركز العشرين، وأخيرًا طيران البلطيق (Belavia Baltic Airlines) في المركز الخامس والعشرين.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • سَحَرْ قاهرةْ الخطرْ
  • وزارة الصناعة تشارك في معرض باريس.. السعودية تستعرض فرص الاستثمار في صناعة الطيران
  • ملتقى الإبداع الرقمي الأول يناقش تعزيز قدرات الكوادر لمواكبة تطورات العصر
  • رسالة ماجستير بجامعة المنصورة ترصد أثر «التحول الرقمي على فاعلية الأداء الاتصالي الحكومي»
  • هل الطيران آمن؟ خبراء يشرحون لماذا لا ينبغي لحادث الهند أن يثير مخاوفك من السفر جوًا
  • حرب المعلومات المضللة بين إسرائيل وإيران.. ما أبرز الأخبار الكاذبة التي انتشرت؟
  • “عميل على ظهر صاروخ إلى تل أبيب”.. القصة الكاملة وراء الصورة التي أربكت مواقع التواصل
  • قمة النشر الرقمي 2025 بدبلن.. منصة سماوي تستعرض رؤيتها لتجربة النشر العربي المتكاملة
  • هدية ذهبية عالمية لـ سحر إمامي المذيعة الإيرانية التي واجهت القصف الإسرائيلي على الهواء مباشرة
  • الإعلام أثناء الأزمات بين الحرية والمسؤولية