أكد أوفير فولك مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل قبلت اتفاقا لإنهاء الحرب في غزة اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنه وصف الاتفاق "بالمعيب" وبحاجة لمزيد من العمل عليه.

وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية، قال أوفير فولك كبير مستشاري نتنياهو للسياسة الخارجية، إن إسرائيل وافقت على اقتراح بايدن رغم أنه غير جيد، لكننا نريد بشدة إطلاق سراح الرهائن، جميعهم.

وتابع: “هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين العمل عليها”، ذلك أن الشروط الإسرائيلية، المتضمنة الإفراج عن الرهائن والقضاء على حماس لكونها منظمة إرهابية (ترتكب) إبادة جماعية لم تتغيرط.

وأعلن بايدن يوم الجمعة ما قال إنها خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب.

وقال بايدن إن المرحلة الأولى وفقا للاتفاق المقترح تتضمن هدنة وإعادة بعض الرهائن الذين لا تزال حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تحتجزهم، وبعدها يتفاوض الجانبان على وقف الهجمات لفترة غير محددة في المرحلة الثانية التي يتم فيها إطلاق سراح الرهائن المتبقين على قيد الحياة.

وأشاد بايدن بعدة مقترحات لوقف إطلاق النار على مدى الأشهر القليلة الماضية، وكان كل منها يحمل إطارا مماثلا للخطة التي أعلن عنها يوم الجمعة لكن لم ينجح أي من تلك المقترحات.

وكانت نقطة الخلاف الأساسية هي إصرار إسرائيل على مناقشة وقف مؤقت للقتال، على أن يستمر لاحقا حتى يتم القضاء على حماس. وتقول حماس، التي لا تبدي أي استعداد للتنحي، إنها لن تطلق سراح الرهائن إلا في إطار خطوات تؤدي إلى نهاية دائمة للحرب.

وفي كلمته يوم الجمعة قال بايدن إن اقتراحه الأحدث “يهيئ مستقبلا أفضل في غزة دون وجود حماس في السلطة”. ولم يوضح كيفية تحقيق ذلك، وأقر بأن “هناك عددا من التفاصيل التي يجب التفاوض بشأنها للانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية.

إقرأ المزيد حماس ترد على خطة بايدن لوقف الحرب في غزة وتذكر أسباب دعوته المفاجئة لخطوة غير مسبوقة

وأكد فولك مجددا موقف نتنياهو قائلا “لن يكون هناك وقف إطلاق نار دائم قبل تحقيق جميع أهدافنا.

ويتعرض نتنياهو لضغوط في سبيل الحفاظ على حكومته الائتلافية. وهدد شريكان من تيار اليمين المتطرف بالانسحاب احتجاجا على أي اتفاق ينقذ حماس. كما يرغب شريك من تيار الوسط، هو الجنرال السابق بيني غانتس، دراسة الصفقة.

ورحبت حماس على نحو مبدئي بمبادرة بايدن لكن القيادي بالحركة سامي أبو زهري قال يوم الأحد إن حماس أكبر من أن يتجاوزها نتنياهو أو بايدن.

وعلق القيادي في حماس أسامة حمدان يوم السبت على الصفقة قائلا: “أعلن بايدن عن أفكار نظرنا لها بإيجابية وقلنا إن هذه الأفكار لا تكفي ونحن بحاجة إلى اتفاق كامل لأن التفاصيل لدى الجانب الإسرائيلي لطالما كانت عنوان أزمة دائم، سواء في وقف إطلاق النار ورغبة (الجانب) الإسرائيلي بألا يكون دائما، أو في الانسحاب ومحاولة إسرائيل البقاء في مواقع محددة في قطاع غزة أو حتى في عملية التبادل".

وترغب حماس في نهاية مضمونة للهجوم على غزة، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية وحرية حركة الفلسطينيين والحصول على مساعدات لإعادة الإعمار.

ويرفض المسؤولون الإسرائيليون ذلك باعتباره عودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل 7 أكتوبر عندما كانت إدارة قطاع غزة تخضع لحماس التي تتوعد بتدمير إسرائيل.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة بنيامين نتنياهو جو بايدن حركة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تشاؤم في إسرائيل من عودة المفاوضات.. ماذا بشأن العملية العسكرية؟

نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر مسؤول قوله، إن حماس قطعت الاتصالات وأن توسيع العملية العسكرية في غزة أمر لا مفر منه.

وقال المصدر "قطعت حماس اتصالاتها ولا توجد أي مفاوضات حقيقية معها"، مبينا أن هناك شعورا بأن المحادثات على وشك الانفجار ويبدو أن توسيع العملية العسكرية في غزة أمر لا مفر منه.

وصرح بأن رئيس الوزراء نتنياهو التقى المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، لما يقارب ثلاث ساعات يوم الخميس الماضي، مشيرا إلى أن جزءا من الاجتماع كان خاصا وجزءا آخر كان اجتماعا موسعا بمشاركة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ومسؤولين كبار آخرين.

وأفاد المسؤول بأن إسرائيل والإدارة الأمريكية تنسقان بشأن الخطوات المقبلة بشأن التحرك ضد حماس واستمرار المفاوضات، مؤكدا أن التشاؤم يسود في إسرائيل.



وفي وقت سابق، نقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن مصادر مطلع إن حماس توقفت عن المشاركة في أي مناقشات بشأن وقف إطلاق النار ومفاوضات إطلاق سراح الرهائن، مما يزيد من التشاؤم بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق.

كما نقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن مصادر مطلعة على التفاصيل قولها إن الشعور السائد في إسرائيل هو صعوبة تغيير موقف حماس الحالي والتوصل إلى اتفاقات معها، وهذا يتطلب مزيدًا من الوقت والصبر - وهو أمر غير موجود من وجهة نظر إسرائيل.

وبحسب مصدر سياسي تحدث للصحيفة، تُبدي الولايات المتحدة دعمًا كاملًا للموقف الإسرائيلي، حتى في ظل تشدد مواقف الدول الغربية، بما في ذلك دعواتها لإنهاء الحرب في غزة فورا.

وأضافت الصحيفة، أن الاتجاه يشير نحو توسيع نطاق المناورة في غزة رغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم فقط انتهاء عمل الفرقة 98 في قطاع غزة.

وفقا لمصادر سياسية، هناك انقطاع في التواصل مع حماس، وهي غير مستعدة للعودة إلى المفاوضات لذلك، من المتوقع اتخاذ قرارات هامة في الأيام المقبلة، نظرًا لضعف فرص إحراز تقدم في المحادثات كما ذكرت الصحيفة.

وذكرت مصادر مطلعة أنه طالما بقي ويتكوف في إسرائيل، فلن تُتخذ أي قرارات حاسمة.

وأضافت، "نحن نحترم وجوده، ولا نريد اتخاذ أي قرارات أثناء وجوده هنا". ومن المتوقع أن يبقى ستيف ويتكوف في إسرائيل حتى يوم السبت".

مقالات مشابهة

  • طارق يحيى: الزمالك ضم صفقات جيدة والمباريات الودية ليست «مقياسًا» للحُكم على اللاعبين
  • أكسيوس : ترامب يريد اتفاقًا كاملاً بشأن غزة
  • مسؤول إسرائيلي : التوصل إلى اتفاق شامل في غزة سيستغرق وقتًا
  • تشاؤم في إسرائيل من عودة المفاوضات.. ماذا بشأن العملية العسكرية؟
  • مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة إلى الأسبوع المقبل
  • سلوفينيا تتّجه لحظر التبادل العسكري مع إسرائيل.. وبرلين: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الخيال
  • مصدر: إسرائيل وأمريكا قد تغيران استراتيجيتهما بشأن غزة بعد انسحاب حماس من المفاوضات
  • في ظل زيارة ويتكوف إلى إسرائيل.. مصدران مطلعان لـCNN: حماس توقفت عن الانخراط في المفاوضات
  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين