حكم حج الصبي.. هل يُسقط عنه الفريضة بعد البلوغ؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
حج الصبي في الإسلام موضوع ذو أهمية، ويتضمن أحكامًا شرعية خاصة تعكس رحمة الله وتيسيره على عباده، وفقًا للشريعة الإسلامية، والحج أحد الأركان الخمسة التي يجب على المسلم البالغ العاقل القادر أداؤها مرة واحدة في العمر، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما حكم حج الصبي الذي لم يبلغ سن البلوغ؟
فرض الحجوأوضحت قناة الناس، أن الصبي إذا حَجَّ أو حُجَّ به: جاز حَجُّهُ؛ مميِّزًا كان أو غير مميِّز، ولكن هذا لا يُسقط عنه حجة الفريضة إذا بلغ سن التكليف، واتفق العلماء على أن حج الصبي صحيح ومقبول، ولكنه لا يسقط عنه فرض الحج عند بلوغه، بمعنى آخر، إذا حج الصبي قبل بلوغه ثم بلغ، يجب عليه أن يؤدي الحج مرة أخرى عندما يصبح بالغًا وقادرًا من الناحية المالية والجسدية، يستند هذا الحكم إلى حديث النبي محمد ﷺ الذي قال فيه: «أيما صبي حج ثم بلغ فعليه حجة أخرى» (رواه ابن أبي شيبة).
يقوم ولي الصبي بإحرامه نيابة عنه، ويقوم بتعليمه مناسك الحج ومساعدته في أدائها، الصبي يتبع جميع المناسك المطلوبة، بما في ذلك الطواف والسعي والوقوف بعرفة ورمي الجمرات، وفقاً لما يستطيع القيام به، إذا لم يتمكن الصبي من أداء بعض المناسك بسبب صغر سنه أو عدم فهمه الكامل، فإن وليه يساعده أو يقوم بالنيابة عنه.
هذا الحكم يعكس التيسير في الإسلام، ويشجع الآباء على غرس قيم الدين في نفوس أطفالهم منذ الصغر، وتعويدهم على أداء العبادات والشعائر الإسلامية. وفي النهاية، يبقى حج الصبي عملاً تطوعياً يُثاب عليه، ولكنه لا يعفيه من أداء الحج المفروض عند بلوغه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطواف والسعي قناة الناس الناس الحج
إقرأ أيضاً:
تصنيفات صادمة.. برشلونة الأسوأ في «أبطال أوروبا»!
معتز الشامي (أبوظبي)
لم تخيب الجولة السادسة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا الآمال، حيث تنافست العديد من أكبر أندية أوروبا على حجز مكان ضمن الثمانية الأوائل، وواصل بعضها محاولاته لتجنب الخروج من البطولة نهائياً.
حافظ أرسنال وبايرن ميونيخ على موقعهما المتميز في صدارة المجموعة، بينما أهدر تشيلسي وإنتر ميلان وبوروسيا دورتموند وريال مدريد نقاطاً ثمينة، ومع تبقي جولتين، لا يزال هناك متسع كبير للمناورة لتجنب خطر التأهل أو ضمان البقاء في الدور التالي.
وقد يكون من الصعب في كثير من الأحيان تحديد الأندية الأوفر حظا للفوز بدوري أبطال أوروبا كل موسم، لكن قيم اللاعبين السوقية غالباً ما تكون مؤشراً جيداً على قدرات أي فريق.
وعندما نلقي نظرة على الفرق الـ36 المشاركة في دور المجموعات هذا الموسم وترتيبها حسب قيمة لاعبيها السوقية، يمكن حينها تحديد الأندية التي تقدم أداء يفوق التوقعات بناء على ترتيبها في البطولة، وتلك التي كان من المفترض أن تقدم أداء أفضل بكثير.
ورغم مرور 6 جولات فقط، إلا أن بعض الأندية الأوروبية الصغيرة تركت بصمة واضحة في البطولة هذا الموسم، وصعدت سريعاً في ترتيب المجموعة.
ومن بين الأندية الكبرى في القارة، لا يزال دورتموند (+6)، وبايرن ميونيخ (+6)، وإنتر ميلان (+4) من بين أفضل الفرق أداء في تصنيفات «ترانسفير ماركت» لكن القصص الأكثر إثارة للاهتمام تكمن في الفرق الأقل قيمة التي حققت نتائج باهرة.
وخير مثال على ذلك هو كاراباج الأذربيجاني، الذي حقق فوزين، وتعادلا واحداً في أول 6 مباريات له في دور المجموعات، بشكل غير متوقع، ونظراً لأن النادي الأذربيجاني يحتل المركز 35 من حيث القيمة السوقية في البطولة، بينما يحتل المركز 22 في ترتيب الدوري، فإنه يحصد أعلى نتيجة في تصنيفات ترانسفير ماركت بقيمة +13، ويأتي فريق أتالانتا الإيطالي في المركز الثاني مباشرة، حيث فاز 2-1 على تشيلسي في منتصف الأسبوع، ما رفع رصيده إلى +10، وتجاوز بافوس القبرصي، وفريق كوبنهاجن الدنماركي القوي، وكلاهما لديه رصيد +8 في البطولة.
أما الأندية التي قدمت أداء أقل من المتوقع في البطولة، عندما نلقي نظرة على مسارها ومستوياتها التي قدمتها نكتشف أنها قدمت أداءً أسوأ بكثير مما تشير إليه قيمتها السوقية، حيث يمكن أن نرى المجالات التي يتعين على بعض أكبر الأندية الأوروبية تحسينها، إذا ما أرادت التأهل إلى الدور التالي من دوري أبطال أوروبا.
ورغم فوز برشلونة عملاق «الليجا»، إلا أنه لا يزال يحتل مركزاً متأخراً نسبياً في المركز الخامس عشر في جدول ترتيب دور المجموعات، ما يعني أنه يملك الآن أسوأ تصنيف قوة ضمن تصنيفات «ترانسفير ماركت» (-10).
ويشارك برشلونة الفريق الإسباني الآخر فياريال، الذي لم يحصد سوى نقطة واحدة من أول 6 مباريات في البطولة ويأتي بعدها نابولي، عملاق الدوري الإيطالي، الذي يحتل المركز الثالث والعشرين في دور المجموعات.