كلية العلوم الشرعية تتعاون مع بنك نزوى في تطوير الخبرات الأكاديمية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
وقعت صباح اليوم كلية العلوم الشرعية اتفاقية تعاون مع بنك نزوى لتبادل الخبرات العملية والعلمية في المجال الأكاديمي والمهني وخدمة المجتمع وذلك بمقر الكلية بالخوير، وقعها من جانب الكلية الدكتور راشد بن علي الحارثي عميد الكلية ومن جانب البنك خالد الكايد الرئيس التنفيذي للبنك بحضور عدد من أعضاء الإدارتين.
ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار الحرص على تعزيز عملية البحث والتطوير ودمج الخبرات الأكاديمية بسوق العمل وإشراك الخبرات المهنية في الارتقاء بمستوى العملية العلمية والتعليمية والوقوف على كل ما هو جديد لمواكبة التطورات العالمية في هذا الصدد، ورغبة من الطرفين في تنفيذ هذه الرؤية، فقد تم الاتفاق بين الطرفين للاستفادة بما لديهما من خبرات علمية وعملية في المجال الأكاديمي والمهني.
وقال الدكتور راشد بن علي الحارثي عميد كلية العلوم الشرعية "تسعى الكلية جاهدة إلى أن تتعاون مع المؤسسات الفاعلة والمؤثرة في المجتمع، ومنها بنك نزوى الإسلامي، ويجمع هذا التعاون بين الجانب الشرعي في فقه المعاملات والاقتصاد الإسلامي والعلوم الشرعية وما تقدمه الكلية من جانب نظري وهو الجانب الذي تتميز به الكلية، وبين الجانب التطبيقي المتوافر في بنك نزوى. كما قامت الكلية في الدراسات العليا بدراسة تخصص الاقتصاد الإسلامي في الماجستير لذا تحتاج الكلية إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات المصرفية التي تعنى بالجوانب الشرعية كبنك نزوى أفضل مثال، ونطمح من خلال برنامج التعاون إلى تدريب الطلبة وإقامة حلقات العمل والتشاور في بعض القضايا المصرفية المعاملاتية التي يحتاج إليها في الدراسات البحثية وتبادل الأفكار والرؤى لتطوير البحوث والموضوعات بما يتناسب مع الواقع في المعاملات المصرفية ونتطلع إلى دعم البنك في تنظيم المؤتمر الدولي الثالث الذي سيكون بعنوان القانون الدولي الإنساني في ضوء الفقه الإسلامي في فبراير 2025".
وأضاف: تعمل الكلية من خلال هذا التعاون على بحث القضايا الفقهية التي يحتاج إليها القطاع المصرفي الإسلامي من خلال رفد القطاع ببحوث علمية أكاديمية ترتبط ارتباطا وثيقا بالواقع من خلال دراسة الممارسات العملية في هذا القطاع، ولذلك فالممارسات العملية في بنك نزوى والتي تحتاج إلى مزيد من البحث ستقوم الكلية بدراستها من الناحية الشرعية والعملية معا.
من جانبه أثنى خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى على كلية العلوم الشرعية كصرح علمي عريق وما تقدمه من مساهمات وتخريج لعلماء سلطنة عمان مؤكدا أن البنك يعمل سويا مع جميع الأطراف ذات العلاقة لتأسيس نواة لاقتصاد إسلامي عماني داعم للاقتصاد العماني الكلي، وتوقيع هذه الاتفاقية خطوة من خطوات طويلة في هذا المشوار. وأضاف: يعود جزء كبير من نجاح التجربة المصرفية الإسلامية في سلطنة عمان إلى دور هيئات الرقابية الشرعية والتدقيق الشرعي، والتي تعمل على بحث المسائل الشرعية المتعلقة بما يقدمه القطاع من منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وعرج الرئيس التنفيذي لبنك نزوى إلى التحديات التي تواجه القطاع في إيجاد منتجات تحقق احتياجات المستفيدين وتكون نابعة من رؤية شرعية سليمة، ولهذا فلابد لنا كمصرفيين أن نتعاون مع الجهات العلمية ذات العلاقة، فهذا التبادل في الخبرات والمعرفة سيجوّد التجربة الحقيقية، ولهذا تأتي هذه الاتفاقية لتعزز هذا الجانب، كما نعمل في بنك نزوى على استقطاب خريجي كلية العلوم الشرعية في كل سنة للاستفادة من معارفهم ومهاراتهم العلمية.
وقال عيسى بن مبارك الرميمي مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في كلمة له: "الاتفاقية تعد تكليلا لعدد من البرامج المشتركة التي عمل فيها الطرفان، ما ولّد رغبة جادة طموحة بين كل منهما نحو بلورة تلك الفعاليات في برنامج تعاوني يشمل مجالات العمل الأكاديمي، والعمل المهني، وخدمة المجتمع".
وأضاف: البرنامج سيخدم الجانبين لإبراز دورهما في المجالات والمكوّنات التي سعى كل منهما إلى إبرازها، والعمل لأجل تحقيقها، فمكونات البرنامج تعاونية مشتركة تركز في أعمال البحث والتطوير والابتكار، والتدريب العملي، وإقامة الحلقات والمحاضرات، والإسهام في تنظيم المؤتمرات، والمشاركة في تنظيم الفعاليات التي تخدم رؤيتهما المشتركة، وكذلك تطوير الدراسات البحثية فيما بينهما وتبادل الزيارات العلمية.
يذكر أن الاتفاقية تنص على تعاون الطرفين في إطار تبادل الخبرات العملية والعلمية في المجال الأكاديمي والمهني وخدمة المجتمع، في مشروعات مشتركة في المجالات منها أعمال البحث والتطوير والابتكار في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتنظيم المؤتمرات، والزيارات وحلقات العمل والمحاضرات المشتركة في مجال الصيرفة والتمويل الإسلامي، المشاركة في المجالس الاستشارية والتنفيذية إن اقتضت الحاجة ذلك، والمشاركة في تنظيم وتنفيذ الفعاليات المتعلقة بخدمة المجتمع، وتطوير الدراسات والبحوث العلمية وبرامج التعليم التنفيذي، وخاصة فيما يتعلق بجمع وتحليل البيانات ونشر البحوث، وتنظيم الزيارات العلمية بين الطرفين لتبادل المعرفة والخبرات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کلیة العلوم الشرعیة وخدمة المجتمع بنک نزوى فی تنظیم من خلال
إقرأ أيضاً:
جامعة ظفار تختتم الأكاديمية الصيفية الثالثة لطلبة المدارس
صلالة- الرؤية
رعى صباح الخميس الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس، رئيس جامعة ظفار، حفل ختام فعاليات الأكاديمية الصيفية الثالثة لطلبة المدارس، التي نظمها مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة، واستمرت على مدار شهر يوليو 2025م، بمشاركة واسعة من الطلبة من مختلف المدارس.
وشهد الحفل حضور عدد من أولياء الأمور وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، حيث تم استعراض أبرز مخرجات البرامج التدريبية والأنشطة التي خضع لها المشاركون، والتي شملت مجالات متعددة منها: الحاسب الآلي، واللغة الإنجليزية، والمهارات الشخصية، بالإضافة إلى ورش تفاعلية في الإبداع والابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال.
وأشاد الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس بأهمية هذه المبادرات في تنمية قدرات الطلبة وتوجيه طاقاتهم خلال الإجازة الصيفية، مؤكدًا أن الأكاديمية الصيفية تُعد نموذجًا ناجحًا في ربط الجامعة بالمجتمع وتحقيق رسالتها التربوية والمجتمعية.
وفي مستهل الحفل، ألقى أ. عمر الشحري، مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر، كلمة أكد فيها أن الأكاديمية تمثل تجربة تعليمية متكاملة تهدف إلى استثمار الإجازة الصيفية في تنمية مهارات الطلبة وصقل قدراتهم في بيئة محفزة. وأضاف أن الأكاديمية، التي امتدت لأربعة أسابيع، تضمنت عددًا من المبادرات النوعية، من أبرزها "المعسكر الجامعي" الذي أتاح للطلبة فرصة التعرف على الحياة الجامعية، و"برنامج الدعم التحصيلي" الموجه لطلبة الصف الثاني عشر والذي سينطلق مطلع الأسبوع القادم، بالإضافة إلى "برنامج التمكين الصيفي" الذي استهدف فئة الشباب وعزز مهاراتهم في مجالات متعددة.
وأشار أ. عمر الشحري إلى أن عدد المشاركين في الأكاديمية الصيفية الثالثة يعكس التفاعل الإيجابي للمجتمع المحلي مع مبادرات الجامعة، مؤكدًا أن الدعم المتواصل من رئيس الجامعة شكّل ركيزة أساسية في نجاح واستدامة مثل هذه البرامج.
وتضمن الحفل كلمة لطالب مشارك من دولة الإمارات العربية المتحدة أعرب فيها عن امتنانه لتجربته المثرية في الأكاديمية، إلى جانب تقديم عرض مسرحي باللغة الإنجليزية، وعرضين مرئيين أحدهما استعرض أبرز محطات الأكاديمية، والآخر تناول موضوع الذكاء الاصطناعي وأهميته.
وفي ختام الحفل، قام راعي المناسبة بتسليم الشهادات والهدايا للطلبة المشاركين، كما قدّم مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر هدية تذكارية لرئيس الجامعة تقديرًا لرعايته ودعمه المتواصل.
من جانبهم، أعرب أولياء الأمور والطلبة عن شكرهم وتقديرهم للجهود المبذولة في تنظيم الأكاديمية، مشيرين إلى الأثر الإيجابي الذي أحدثته في تطوير مهارات الطلبة في بيئة جامعية محفزة واستغلال وقت فراغ الاجازة الصيفية بما يعود بالنفع على ابنائهم.