أصدرت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي بياناً أشارت فيه إلى أنه "في الآونة الأخيرة ازدادت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل مشبوه، الحسابات التي تنتحل صفات أو تسميات ترمز الى مؤسسات أو جهات في مناطق الحزب التقدمي الإشتراكي في الجبل والجنوب والبقاع".   وذكر الحزب أن تلك الصفحات والحسابات "تبث منشورات فتنوية تعتمد التحريض الطائفي والتشويه المقصود لغايات وخلفيات معروفة تستهدف في الدرجة الأولى السلم الأهلي وصيغة لبنان المتنوعة، وتتلاقى بشكل واضح مع الهدف الدائم  للعدو الإسرائيلي الساعي إلى الفرقة والاقتتال بين اللبنانيين".



وإذ حذرت من "الانجرار خلف هذه المواقع الحسابات وما تنشره وما تسوقه من أكاذيب وإشاعات وتحريض"، أشارت إلى أنها "في صدد التحرك قضائيا ضمن الأصول ضد هذه الحسابات"، داعية "الأجهزة الأمنية إلى ملاحقتها قانونيا، والقضاء المختص إلى التحرك حيال هذا الملف".

وختمت: "إن ما جرى ويجري في الجنوب وداخل فلسطين المحتلة يزيدنا تمسكا بقناعتنا بدعم القضية الفلسطينية ونصرتها، والوقوف صفا واحدا إلى جانب صمود أهل الجنوب والبقاع، وإلى جانب المقاومة في مواجهتها العدو الإسرائيلي، والبقاء على الاستعداد الدائم في وجه ما يبيته للبنان واللبنانيين".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من الحرب إلى ما بعدها.. غزة في الميزان

يمانيون| بقلم: أحلام الصوفي

غزة اليوم تقف على مفترق طرق، لا يقل خطورة عن أيام القصف والنار, من جبهات النار إلى جبهات السياسة، تبرز خطة ترامب كخريطة طريق محتملة لإنهاء الحرب، لكن الأسئلة الكبرى لا تزال معلقة: هل توقف القتال يعني حقًا انتهاء الحرب؟ وهل تقود هذه الخطة إلى سلام دائم أم إلى هدنة مفخخة يعقبها انفجار جديد؟

خطة ترامب، وإن ظهرت بوصفها مبادرة لإعادة الإعمار وتهدئة طويلة، تحمل بين سطورها بنودًا تجعل من التهدئة صفقة مؤقتة أكثر من كونها حلًا نهائيًا,تبادل الأسرى، وقف القتال، وترتيبات انتقالية، تبدو في ظاهرها منطقية، لكن الواقع في غزة لا يُقرأ فقط من الورق. فالتاريخ القريب مليء بالاتفاقات التي تم نقضها، والوعود التي ذهبت أدراج الرياح.

ما يُثير القلق أن وقف الحرب قد يكون مشروطًا بإخراج الأسرى، وبعدها يُستأنف القصف بذريعة جديدة، أو يُعاد تشكيل الصراع بوجه آخر: خنق اقتصادي، تحكم بالمعابر، إدارة غير محلية, وهذا بحد ذاته يُبقي غزة في حالة لا حرب ولا سلم، بل في دائرة الترقب والضغط.

من الجانب الإقليمي والدولي، لا يبدو أن هناك إجماعًا حقيقيًا على ضمان سلام دائم, القوى الراعية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تتعامل مع غزة كملف أمني لا كقضية إنسانية أو سياسية عادلة. وبهذا المفهوم، فإن الضمانات لا تتجاوز حدود المصلحة، وسرعان ما تتبخر حين يتغير التوازن.

اللافت أيضًا أن القوى الإقليمية، بما فيها بعض الأطراف العربية، تتعامل مع الخطة بتحفظ، وتخشى من أن تُستغل لفرض حل يُقصي المقاومة ويُعزز النفوذ الخارجي في إدارة القطاع.

في المحصلة، التوقف الحالي للقتال لا يمكن اعتباره نهاية للحرب ما لم يُرافق بخطوات جذرية: رفع الحصار، تمكين الشعب الفلسطيني من قراره، وضمانات دولية حقيقية تُلزم الجميع بعدم العودة إلى العنف, أما دون ذلك، فكل ما يُقال ليس سوى فصل جديد من صراع قد يرتدي قناع “السلام”، لكنه يخبئ في داخله عاصفة أخرى.

مقالات مشابهة

  • من الحرب إلى ما بعدها.. غزة في الميزان
  • الانتهاء من تجهيز مرتبات سبتمبر في «الحسابات العسكرية»
  • خاص.. نداء عاجل لأرنولد قبل قمّة حجز بطاقة المونديال
  • نداء عاجل لإنقاذ أهل الفاشر من مجاعة كارثية
  • الطفل الثاني في العائلة.. دراسة تكشف سر المشاغب الدائم
  • الوحدة قدر لا خيار.. نداء من عشائر غزة لاحتواء الانقسام
  • قبلان متوجها الى اهل الجنوب والبقاع والضاحية: دولتكم تحاصركم وتشدّ الخناق على أعناقكم
  • ميتا تُعيد تقنية التعرف على الوجه لمواجهة الحسابات المزيفة
  • «ESTA» ترفع كفاءة مديرى الحسابات.. وتكرم رئيسها السابق
  • وليد صافي رئيسا للجنة الإنتخابية المركزية في الحزب التقدمي الاشتراكي